شاهد.. السنوار تمنى أن يموت شهيدا على يد العدو
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
بعد عام كامل من المطاردة والعربدة في قطاع غزة قالت إسرائيل مساء الخميس إنها نجحت أخيرا في قتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار خلال اشتباكات جرت في اليوم السابق بجنوب قطاع غزة.
ورغم التباهي الدائم بقدراتها الاستخبارية، والبرهنة على ذلك مؤخرا بعدة اغتيالات كبيرة في لبنان، فإن إسرائيل لم تتمكن على مدى عام كامل، وربما أكثر من ذلك من الوصول إلى مطلوبها الأول.
فالرجل الذي زلزل الكيان المحتل بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لقي ربه بمحض الصدفة، كما اعترف بذلك المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس.
هاغاري قالت نصا: ;لم نكن نعرف أنه موجود هناك، في البداية تعرفنا عليه كمسلح داخل أحد المباني، وشوهد وهو ملثم يلقي لوحا خشبيا نحو الدرون (الطائرة المسيرة)، قبل ثواني من مقتله".
كثيرا ما ادعت إسرائيل وأنصارها ومشايعوها أن قادة حماس يختبئون بين المدنيين، لكن ها هي تعترف بنفسها أن قائد حماس حارب حتى الثواني الأخيرة من عمره، محتفظا بالطموح الذي ميزه حتى النهاية وجعله يحاول استهداف طائرة مسيرة بقطعة من الخشب هي ربما ما تيسر له في تلك اللحظة.
هل كان مثل هذا يخشى من الموت؟ وهل يتوقع من يتصدى لقيادة حركة مقاومة ضد محتل غاشم غير ذلك؟
الوعد الحقلا يبدو أن الأمر كان مجرد توقع، بل كان أمنية كشف عنها السنوار بنفسه خلال لقاء صحفي قبل سنوات قلائل.
فقد قال الرجل نصا "أكبر هدية يمكن أن يقدمها العدو والاحتلال لي هي أن يغتالني وأن أقضي شهيدا على يده، أفضل أن أستشهد بالصواريخ على أن أموت بالكورونا أو بجلطة أو بحادث طريق أو بطريقة أخرى مما يموت به الناس".
ومضى الرجل شارحا لهذه الأمنية قائلا: "في هذا السن اقتربت من الوعد الحق وأفضل أن أموت شهيدا على أن أموت فطيسة".
وفطيسة بالتعبير الدارج في فلسطين ودول عربية مجاورة، يقصد بها ذلك الذي يموت ميتة لا شرف فيها ولا ثمن لها، أو في الأحسن الأحوال ميتة عادية.
وأعدّواالسنوار إذن مات كما يتمنى، فقد استشهد وهو يرتدي زيه العسكري ويقاتل بكل ما استطاع من قوة، ولم يكن مختبئا في نفق مثلما ردد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا.
وكما حرم الاحتلال من الأمان في طوفان الأقصى، فقد حرمه أيضا في لحظاته الأخيرة من أعطائهم صورة نصر لطالما حلموا به، فبعد كل هذه القدرات العسكرية والاستخبارية، وبعد كل هذه المساندة من قوى دولية كبرى مقابل سكوت إقليمي، لا يتمكن الجيش الضخم من قتل عدوه المقاوم إلا عن طريق الصدفة.
ستتأثر حماس والمقاومة دون شك برحيل السنوار، لكن متى تأثرت حركة مقاومة ضد المحتل برحيل أحد القادة؟ فقد سبقه إلى الشهادة كثيرون ليس أولهم مؤسس حماس أحمد ياسين، وما زالت الحركة تقاوم وتعد لعدوها ما تستطيع من قوة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شاهد - كمين مركب ضد جنود وآليات العدو في عبسان
26 سبتمبرنت:-
عرضت كتائب الشهيد القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، مشاهدا من عملية الكمين المركب الذي استهدف جنود وآليات العدو الصهيوني بمنطقة عبسان يوم السبت.
وأوضحت المشاهد كيفية التحضير والاعداد لقيام المجاهدين باستهداف ناقلتي جند بعبوتي العمل الفدائي ، ومن ثم استهداف ناقلة ثالثة بقذيفة الياسين 105، ورصد المجاهدين قيام حفار عسكري بدفن الناقلات لإخماد النيران وهبوط الطيران المروحي للإخلاء في منطقة عبسان الكبيرة شرق خانيونس يوم السبت الموافق 26 يوليو الجاري.
يأتي ذلك في سياق رد الفصائل الفلسطينية على جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر2023، وتشمل القتل والتجويع والتدمير و التهجير، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
فيديو تاريخي عن القسام:
جانب من الكمين المركب الذي استهدف آليات العدو في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.
مقـ ـتل 3 جنود صهاينة وإصابة عدد آخر pic.twitter.com/dGNHnq1449