الجزيرة:
2025-06-03@16:29:31 GMT

أين تتمركز مناطق الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل؟

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

أين تتمركز مناطق الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل؟

بيروت- ارتفعت وتيرة الاشتباكات العنيفة بين عناصر حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي على أطراف القرى والبلدات الجنوبية المحاذية للحدود الدولية، بعدما شنّت إسرائيل سلسلة غارات جوية ضمن سياسة "الأرض المحروقة"، مجبرة السكان على إخلائها.

وينقسم الجنوب اللبناني إلى 3 قطاعات رئيسة تشهد جميعها معارك عسكرية ومحاولات تقدم إسرائيلية، كالتالي:

محاور المعارك القطاع الغربي: يمتد من الساحل في الناقورة حتى راميا، ويشمل قرى: يارين، والضهيرة، ومروحين، وعلما الشعب.

ويُعرف هذا المحور، وخاصة راميا، بكونه دائم السخونة. القطاع الأوسط: يبدأ من عيتا الشعب ويمتد إلى عيترون، ويضم قرى: عيتا الشعب، ورميش، ويارون، وعيترون إلى بنت جبيل. ويشهد اشتباكات مستمرة ومحاولات خرق. القطاع الشرقي: يمتد من ميس الجبل إلى شبعا، ويشمل قرى: حولا، ومركبا، والعديسة، وكفركلا، ومرجعيون، وكفرشوبا، وشبعا. هنا تتركز الجهود الرئيسة للهجوم الإسرائيلي، حيث تقود "الفرقة 98" هجماتها باتجاه مركبا ورب ثلاثين، وصولا إلى منطقة الليطاني.

وفي كل قطاع، يحاول جيش الاحتلال التقدم؛ ففي الغربي تتركز المحاولات حول محور راميا-عيتا الشعب (عيتا الشعب في القطاع الأوسط لكن هناك محاولات تقدم بينهما). وفي الأوسط، يدور التقدم على محور بين مارون الراس ويارون، بينما يشهد الشرقي -المحور الأساسي- قتالا حاسما على مركبا ورب ثلاثين والطيبة والعديسة.

ووفقا لما يعلنه جيش الاحتلال، فإنه يسعى إلى تحويل الحافة الأمامية إلى أرض محروقة بهدف إبعاد عناصر حزب الله وتدمير البنى التحتية والأنفاق ومراكز المراقبة كمقدمة لإقامة منطقة عازلة، وقد يكتفي بالسيطرة عليها بالنار من خلال التمركز في المرتفعات المشرفة عليها.

بالمقابل، يعتمد الحزب على تكتيك الدفاع المرن واللامركزي، بحيث ينسحب تكتيكيا ثم ينصب الكمائن والألغام، ويقوم بعنصري المباغتة والمهاجمة دون أن تكون هناك حاجة لنقل عناصره من محور إلى آخر، وهذا ما كبّد جيش الاحتلال خسائر بشرية ومادية كبيرة أجبرته على التراجع مرارا وعدم القدرة على البقاء طويلا في أي منطقة يتوغل فيها.

الخبير العسكري حسن جوني (الجزيرة) عمليات محدودة

يوضح الخبير العسكري حسن جوني -للجزيرة نت- أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ عملياته البرية قبل 10 أيام، والتي وُصفت بأنها عملية برية محدودة ومركزة، وأنه في البداية نشر 4 فرق عسكرية قبل تعزيزها بخامسة.

وحسب جوني، بدأ جيش الاحتلال عمليات استطلاع بالنار لكشف مواقع حزب الله على الحدود، لكن هذه المحاولات فشلت بعدما فوجئ بمدى جهوزية الحزب وقوة تمركزه الدفاعي، مما أسفر عن إصابات مباشرة في وحدات الاستطلاع بالنار ووقوع قتلى وجرحى نتيجة الكمائن.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال طور عملياته وبدأ يعمل على تكتيكه باتجاه احتلال مرتفعات حاكمة ومسيطرة وقريبة من الحدود، تكشف المسالك والطرقات، لتأمين عبور وتدفق التشكيلات الرئيسية للهجوم.

وأكد الخبير العسكري أن ما يحدث في القطاع الشرقي يتعلق بتمركز الفرقة 98 التي تنتشر في محيط العديسة ورب ثلاثين وكفركلا ومركبا. وبيّن أن هذه الفرقة تلعب دورا رئيسا في العمليات لأنها الأقوى، ولأن هذا المحور هو الأقصر للوصول إلى نهر الليطاني.

لكنه لفت إلى أن الطريق إلى الليطاني يمر عبر عقبة كبيرة وهي وادي الحجير الذي كانت له تجارب سابقة مريرة على الإسرائيليين. وأكد أن العمليات الإسرائيلية تركز على احتلال التلال المرتفعة المشرفة على الوادي.

وبرأيه، فإن جيش الاحتلال قد لا يدخل الوادي مباشرة، بل يسعى إلى السيطرة عليه من خلال احتلال التلال المرتفعة التي تشرف على نهر الليطاني بهدف التحكم بالمنطقة من خلال السيطرة بالنار.

ورأى أن هذا هو الاختراق الأساسي الذي تسعى إليه إسرائيل في القطاع الشرقي، بينما تبقى الاتجاهات الأخرى ذات أهمية ثانوية، أي استعمال أسلحة غير مباشرة أكثر من الالتحام واستخدام المدفعية والطائرات والقصف من البحرية الإسرائيلية بعد إشراكها أكثر من الالتحام، ولذلك تسمع أصوات القذائف أكثر من الاشتباكات بالأسلحة.

مقاومة شرسة

وفي ما يخص القطاع الغربي، أشار الخبير جوني إلى أن جيش الاحتلال يواجه مقاومة شرسة من حزب الله، تدفعه إلى تبنّي تكتيكات تعتمد على التنقل السريع وتغيير مسارات الهجوم.

وأوضح أن هذا يحدث في مناطق مثل عيتا الشعب حيث تتحرك قوات الاحتلال الإسرائيلية بين ميس الجبل وبليدا لتشتيت جهود الحزب الدفاعية وإرباكه، بينما تعتمد -في مناطق مثل عيتا الشعب وراميا- أكثر على القصف غير المباشر باستخدام الطائرات والمدفعية والقصف البحري، بدلا من الاشتباك المباشر.

وفي القطاع الأوسط، أشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال، بعد أيام من العمليات، طوّر تكتيكاته للقيام باختراقات تهدف إلى احتلال المرتفعات القريبة من الحدود التي تتيح السيطرة على الطرق والمسالك، بغية تأمين عبور القوات الرئيسية وتدفقها للهجوم.

من جهة أخرى، أكد أن حزب الله يعتمد على مناورة ذكية تقوم على "تكتيك الدفاع المرن واللامركزي"، حيث يبقى ممسكا بخطوط الدفاع الأمامية، بمعنى أن كل مسلك يتقدم إليه جيش الاحتلال الإسرائيلي له من يدافع عنه، ولا يحتاج إلى نقل قواته بين المحاور، وعلى كل مسلك ومحور هناك نقاط دفاع متمركزة ومهيّأة ومسيطرة على الأرض، وربما مربوطة بأنفاق.

وتعتمد مناورة الحزب -حسب جوني- على النسفيات أكثر من النسفيات والأفخاخ التي يتم اتباعها مباشرة بعد تفجيرها بعمليات اقتحام وإجهاز، وهذا التكتيك الذي اتبعه وظهر في المرحلة السابقة، بالإضافة إلى الاستهداف المتكرر لكل النقاط التي يتمركز فيها سواء خلف الحدود أو التي يستطيع التمركز فيها بعد الدخول إلى التخوم أو القرى المحاذية للشريط الحدودي.

وبرأيه، فإن العملية البرية الأساسية بعنوانها العريض لم تحقق شيئا ولا يعتقد أنها بدأت أصلا بالمعنى الواسع، وهناك عمليات تقوم بها قوات خاصة إسرائيلية، وأحدثت طلائع الفرقة 98 فرقا محدودا ولكنها كلها على التخوم الحدودية ولا تتعدى مئات الأمتار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی أن جیش الاحتلال الخبیر العسکری عیتا الشعب فی القطاع حزب الله أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

أمريكا وإسرائيل لا تريدان وقف الحرب.. وإذن؟

هناك بديهيات وحقائق يتجاهلها الكثيرون ظرفيا ومؤقتا لأسباب عديدة، ثم تعود الأحداث لتؤكدها، ومنها الموقف الأمريكي الحقيقي من العدوان على غزة.

في تعقيبه على رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار، قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إن رد الحركة الفلسطينية "غير مقبول على الإطلاق، ولن يؤدي إلا إلى إعادتنا للوراء"، مشيرا إلى أن "على حماس قبول اقتراح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات التقارب"، ومؤكدا على أن هذه هي الطريقة الوحيدة (!) لإبرام اتفاق لوقف إطلاق نار لمدة 60 يوما.

يعني تصريح بيتكوف ضمن ما يعنيه أن الإدارة الأمريكية معنية بشكل أساسي بإطلاق سراح أسرى الاحتلال، وأنها لا ولن تقدم أي التزام بالتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وأن الرد "الإسرائيلي" تحول تلقائيا لمقترح تقدمه لحركة حماس لقبوله كما هو وليس حتى كمنطلق للتفاوض، ما يعني في نهاية المطاف موقفا أمريكيا متماهيا مع الموقف "الإسرائيلي".

هذا التماهي في الموقف أكدته المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس حين أكدت على أن موقف الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو هو رفض استمرار حماس في الوجود، وأن استمرار الأزمة "يعود لرفض حماس نزع سلاحها".

لا يريد نتنياهو وقف الحرب، لأن الأهداف الأساسية منها القضاء التام على المقاومة وتهجير السكان وإعادة احتلال القطاع، ووقفها لن يحقق ما سبق وإنما سيفتح الباب على التقييم والحساب والتفاعلات الداخلية. ما يريده هو الحصول على الأسرى لتخفيف الضغط الداخلي عليه، ثم العودة لنفس الدائرة من الضغط العسكري والقتل والحصار والتجويع والتهجير للحصول على اتفاق لاحق يحصل فيه على ما تبقى من الأسرى، دون التزام بوقف الحرب ولا حتى إدخال المساعدات
الحديث عن نزع سلاح حماس كشرط لإنهاء الأزمة ليس فقط شرطا "إسرائيليا" تعجيزيا، ولكنه كذلك غير موجود في المقترح الحالي المعروض على حماس، ما يعني أنها حتى لو وافقت على المقترح الحالي فلن ينهي ذلك الحرب، وهو ما تؤكده بنود المقترح التي تمنح "إسرائيل" فرصة العودة للحرب بأي ذريعة بعد أسبوع واحد فقط؛ هو المدة التي يفترض أن تستلم خلالها أسراها.

هذا التخوف من عودة الحرب بعد الاتفاق ليس هواجس مبالغا بها لدى الفلسطينيين، بل هو حقيقة قائمة تعضدها السابقة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم تلتزم فيه دولة الاحتلال بالبروتوكول الإنساني وإدخال المساعدات، ورفضت العودة للتفاوض واستأنفت العدوان، كما تؤكده التصريحات المباشرة لنتنياهو وأركان حكومته بأنه "سنواصل الحرب حتى بعد الاتفاق".

في الخلاصة، لا يريد نتنياهو وقف الحرب، لأن الأهداف الأساسية منها القضاء التام على المقاومة وتهجير السكان وإعادة احتلال القطاع، ووقفها لن يحقق ما سبق وإنما سيفتح الباب على التقييم والحساب والتفاعلات الداخلية. ما يريده هو الحصول على الأسرى لتخفيف الضغط الداخلي عليه، ثم العودة لنفس الدائرة من الضغط العسكري والقتل والحصار والتجويع والتهجير للحصول على اتفاق لاحق يحصل فيه على ما تبقى من الأسرى، دون التزام بوقف الحرب ولا حتى إدخال المساعدات، التي تحولت في المقترح الأخير من حق إنساني وبند في الاتفاق السابق إلى مادة تفاوضية وأداة ابتزاز بيد نتنياهو.

وبغض النظر عما إذا كان الخلاف بين ترامب ونتنياهو مصطنعا كمناورة تكتيكية كما يرى البعض، أو كان في الهوامش والشكل وليس الجوهر والمضمون كما نعتقد، فإن الحقيقة الماثلة اليوم تقول إن نتنياهو لا يريد وقف الحرب، وأن ترامب لا يضغط عليه بشكل حقيقي وكافٍ لوقفها. فكيف تقف الحرب إذن؟

نعود مرة أخرى للعوامل التي من شأنها دفع الاحتلال لوقف العدوان، والتي لم تتغير بالمناسبة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023:

- العامل الميداني، بانكسار الاحتلال أو تكبده خسائر لا يستطيع احتمالها، وهو أمر غير قائم لا سيما بعد تغير عقيدته الأمنية بعد عملية طوفان الأقصى.

- العامل "الإسرائيلي" الداخلي، وقد أثبت محدوديته مرارا.

- العامل الأمريكي، الذي أثبتنا أن خلافاته مع نتنياهو وحكومته تتركز على الشكل والهوامش، مثل العامل "الإنساني" ودخول المساعدات واستلام الأسرى، وليس وقف الحرب.

- عوامل خارجية قد تساهم في تغيير الموقف الأمريكي، مثل الحرب الروسية- الأوكرانية، أو توسع المواجهة الإقليمية مجددا لتشمل إيران و/أو حزب الله، وكلاهما احتمال ضئيل وفق المعطيات الحالية، رغم تصعيد أوكرانيا الأخير.

- العالم العربي والإسلامي بشقّيه الرسمي (هو الأكثر تأثيرا) والشعبي، وملخصه أن يشعر الاحتلال أن استمرار عدوانه سيكون له ثمن مباشر أو غير مباشر عليه.

وإذا ما نظرنا في العوامل السابقة، يبقى العامل شبه الوحيد القابل للتعديل والقادر على إحداث فارق وفق المعطيات الحالية هو الأخير المرتبط بالعالم العربي والإسلامي، والذي أظهر مستويات متقدمة ومعيبة من العجز والفشل، وكأنه قد تقبل ضمنا استمرار العدوان الوحشي.

لم يعد معقولا ولا مقبولا ولا مفهوما أن تستمر حرب الإبادة لأكثر من 600 يوم، وأن يصر قادة الاحتلال على استمرار الحرب حتى نهاية الشوط، بينما نرى العالم العربي والإسلامي الرسمي في حالة شلل كامل تصل لدرجة العجز عن زيارة رام الله (على هامشيتها وبعدها عن صلب الحرب) بسبب رفض الاحتلال، ونرى الشارع العربي والإسلامي قد اعتاد المشهد وتراجعت حتى وتيرة مظاهراته، وهي الحد الأدنى لإثبات الشعور بأهل غزة.

ما يمكن أن يدفع الاحتلال لإعادة النظر في حرب الإبادة هو شعوره بأنه يدفع أو يمكن أن يدفع ثمن هذا العدوان، هو أو شركاؤه. وإذا ما كانت الأنظمة الحاكمة والحكومات ما زالت بعيدة جدا عن مجرد التلويح بذلك، من خلال استمرار العلاقات التجارية والتعاون الأمني والمناورات العسكرية والجسور البرية والبحرية، فإن الشعوب والنخب ينبغي ألا تصمت وألا تعدم الوسائل
إن ما يمكن أن يدفع الاحتلال لإعادة النظر في حرب الإبادة هو شعوره بأنه يدفع أو يمكن أن يدفع ثمن هذا العدوان، هو أو شركاؤه. وإذا ما كانت الأنظمة الحاكمة والحكومات ما زالت بعيدة جدا عن مجرد التلويح بذلك، من خلال استمرار العلاقات التجارية والتعاون الأمني والمناورات العسكرية والجسور البرية والبحرية، فإن الشعوب والنخب ينبغي ألا تصمت وألا تعدم الوسائل.

أولى المسؤوليات وأكثرها إلحاحاَ وجدوى هو تحرك الضفة الغربية المحتلة، التي لن يكون حراكها مجرد دعم وإسناد لغزة وإنما حماية لها وهي تواجه الحصار والقتل والاستيطان ومشاريع التهجير و"الترانسفير". ورغم الكثير من التطورات المعروفة بخصوص الأوضاع في الضفة، إلا أن هذا الصمت وكأن شيئا لا يحدث أو كأن القضية الفلسطينية برمتها ليست في مهب الريح؛ لم يعد مفهوما ولا مقبولا.

والأمر نفسه ينطبق على فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948، والذين يمكن لحراك بسيط منهم أن يغير الكثير من المعادلات كما حصل خلال معركة سيف القدس في 2021. هذا طرح لا يتجاهل الأوضاع الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون هناك عبر القوانين والممارسات الأمنية، بل على العكس هو مدفوع جزئيا بهما من حيث أنهما يكشفان المصير الذين ينتظر هذا الطيف من الشعب الفلسطيني في حال أنجز الاحتلال ما يريد في غزة.

لاحقا، ثمة ما تستطيعه الشعوب العربية وخصوصا في كل من الأردن ومصر، وهما دولتان تولي لهما "إسرائيل" ومن خلفها الولايات المتحدة أهمية كبيرة، وتقلقان من أي حراك فيهما، وعلى ذلك شواهد كثيرة، خصوصا وأن معبر رفح كان على الدوام عنوان الحصار وبوابة الفرج لأهل غزة، ويمكن أن يعود كذلك.

على مستويات أكثر تخصصا، تقع على النخب العربية والإسلامية مسؤوليات حقيقية وتاريخية في الظرف الاستثنائي الحالي، ولم يعد مقبولا الاكتفاء بالمتابعة والدعاء أو الجهد المالي والإغاثي البسيط، على أهميته. إن تحريك الوعي والجهد ورفع الفاعلية لهي من أولى مسؤوليات النخب، بعيدا عن الكلام التقليدي الدبلوماسي والفعل المجامل هنا وهناك. يمكن للنخب وفي مقدمتها العلماء والأكاديميون والإعلاميون، بل يجب عليهم، تبني خطاب مسؤول والتزام فعل مؤثر يساهمان في زيادة الضغوط على مختلف الأطراف لتحمل مسؤولياتها.

ما دون ذلك، وتحت كل بند منه العديد من الأدوات والوسائل التفصيلية متى وجدت الإرادة، سيبقى الشارع العربي والإسلامي في حالة من الترقب والعجز في انتظار معجزة لن تأتي دون إرادة وسعي.

ولعل أول ما ينبغي فعله هو الفهم الدقيق لطبيعة المعركة الحالية التي تجاوزت منذ زمن طويل حدود غزة جغرافيا وديمغرافيا، رغم الخطاب الرسمي الملتزم بهذا الخط ورغم أن أهل غزة هم حتى اللحظة للأسف ضحاياها المباشرون، بما هي حرب مفصلية سترسم وجه المنطقة ودولها وشعوبها لعقود قادمة، حيث لا يخفي الاحتلال وداعموه خططهم بـ"إعادة رسم خرائط الشرق الأوسط"، وقد بدأوا بذلك فعلا في فلسطين ولبنان وسوريا ويحضّرون للباقين.

x.com/saidelhaj

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يطالب سكان غرب خان يونس بالإخلاء الفوري
  • إليكم ما فعله الجيش في عيتا الشعب
  • أمريكا وإسرائيل لا تريدان وقف الحرب.. وإذن؟
  • قنبلتان صوتيتان على عيتا الشعب ورامية
  • تجمع النقابات العمالية جنوبًا استنكر استهداف المواطن سرور في عيتا الشعب
  • وزير الخارجية السعودي: الفلسطينيون ينتهجون مسارًا إصلاحيًا رغم الظروف الصعبة.. وإسرائيل تُمارس العنف وتُضعف القضية
  • الاحتلال يتجه لـتوسيع العملية العسكرية في غزة.. ومجازر متواصلة
  • على طريق دبل عيتا الشعب.. استهداف سيارة وسقوط اصابات
  • 6 أسئلة عن آخر تطورات مقترح الاتفاق بين حماس وإسرائيل
  • جرائم الاحتلال متواصلة.. ارتفاع عدد شهداء قطاع غزة إلى 54,381