استخبارات كوريا الجنوبية: بيونغ يانغ ترسل 1500 جندي لمساعدة روسيا في حربها بأوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
(CNN)-- قالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، الجمعة، إن كوريا الشمالية أرسلت 1500 جندي إلى روسيا للتدريب، ووصفت هذه الخطوة بأنها أول خطوة في تدخل الدولة العسكري سرا في حرب موسكو ضد أوكرانيا.
وذكرت وكالة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية في بيان صحفي، الجمعة، أن الدولة المعزولة نقلت مقاتلين من قواتها الخاصة على سبع سفن روسية في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافت الاستخبارات الكورية الجنوبية أن هذه الوحدات سبق أن قام الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون بتفقدها بنفسه شخصيا.
وأردفت الاستخبارات الكورية الجنوبية أن طائرات النقل الروسية الكبيرة كانت تسافر أيضا بشكل متكرر بين فلاديفوستوك وبيونغ يانغ.
وتأتي هذه المعلومات في أعقاب تحذيرات متكررة من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي بأن التحالف المتنامي بين روسيا وكوريا الشمالية أسفر عن انضمام قوات من كوريا الشمالية إلى الحرب.
وقال زيلينسكي للصحفيين خلال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، الخميس: "من المعلومات الاستخباراتية التي لدي...أنهم يجهزون 10 آلاف جندي، قوات متنوعة، قوات برية، وأفرادا فنيين".
وأوضح الرئيس الأوكراني: "نعلم أن حوالي 10 آلاف جندي من كوريا الشمالية يستعدون (لبدء) القتال ضدنا. هذا أمر خطير حقا، لقد تحدثت بشأنه مع الولايات المتحدة، وتحدثت عنه مع جميع القادة".
وأفادت وسائل إعلام كورية جنوبية أن بيونغ يانغ سترسل ما مجموعه 12 ألف جندي، رغم أن هذا الرقم لم يتم ذكره في بيان جهاز الاستخبارات الكورية الجنوبية.
وقد يمثل هذا التدخل أول مرة تشارك فيها كوريا الشمالية بشكل كبير في حرب دولية. وتمتلك الدولة واحدا من أكبر الجيوش في العالم، مع 1.2 مليون جندي، لكن تلك القوات تفتقر إلى الخبرة القتالية.
وقال بيان جهاز الاستخبارات الوطني الكوري الجنوبي، الجمعة، إن القوات تم نقلها إلى مناطق عميقة في أقصى شرق روسيا، بالقرب من حدودها مع كوريا الشمالية، و"يتوقع أن يتم نشرها في الخطوط الأمامية بمجرد اكتمال تدريبها على التكيف".
وأضاف البيان أنه تم تزويد الجنود بالزي العسكري الروسي والأسلحة المصنوعة في روسيا، كما تم تزويدهم بوثائق هوية مزورة لسكان من إقليم سيبريا بمظهر مشابه للكوريين الشماليين، ومن المحتمل أن يتنكروا على هيئة الجنود الروس، ويخفوا مشاركتهم بساحة المعركة.
ونفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأسبوع الماضي، مزاعم إرسال قوات من كوريا الشمالية لمساعدة روسيا، ووصفها بأنها "خدعة أخرى".
واتهمت حكومات متعددة بيونغ يانغ بتزويد موسكو بالأسلحة من أجل حربها الطاحنة في أوكرانيا، وهي تهمة نفاها البلدان، رغم وجود أدلة مهمة على عمليات نقل الأسلحة تلك.
وأقامت الدولتان، وكلتاهما منبوذ في الغرب، علاقات دافئة بشكل متزايد منذ الغزو الروسي.
وخلال زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى العاصمة الكورية الشمالية، بيونغ يانغ في يونيو/حزيران الماضي، تعهد البلدان باستخدام كل الوسائل المتاحة لتقديم المساعدة العسكرية الفورية في حالة تعرض دولة منهما لهجوم، كجزء من اتفاقية دفاعية تاريخية اتفقت عليها الدولتان.
وقال بوتين خلال تلك الرحلة إن الدولتين تعززان العلاقات إلى "مستوى جديد".
وفي تصريحات قبيل المحادثات بينهما، أعرب الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون عن "دعمه الكامل وتضامنه مع كفاح الحكومة والجيش والشعب الروسي"، مشيرا بشكل خاص، إلى حرب موسكو في أوكرانيا "لحماية سيادتها وسلامتها واستقرارها الإقليمي".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي الكرملين فلاديمير بوتين كيم جونغ أون الاستخبارات الکوریة الجنوبیة کوریا الشمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
حوار بلا تنازلات نووية.. كوريا الشمالية تذكر ترامب بـ«الواقع الجديد»
سول"رويترز": ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كوريا الشمالية قالت اليوم الثلاثاء إن على الولايات المتحدة قبول حقيقة أن الواقع تغير منذ اجتماعات القمة بين البلدين فيما مضى، وأن أي حوار بينهما في المستقبل "لن يوقف برنامجها النووي".
وقالت كيم يو جونج، الشقيقة ذات النفوذ للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، والتي يعتقد أنها تتحدث بلسان شقيقها، إنها تقر بأن العلاقة الشخصية بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب "ليست سيئة".
لكنها قالت في بيان نقلته الوكالة إنه إذا كانت واشنطن تنوي استخدام علاقة شخصية وسيلة لإنهاء برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، فإن هذا الجهد لن يكون إلا مجرد "استهزاء".
وأضافت: إذا لم تتقبل الولايات المتحدة الواقع المتغير واستمرت في الماضي الفاشل، فسيظل اجتماع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة بمثابة "أمل" للجانب الأمريكي.
وقالت: إن قدرات كوريا الشمالية كدولة نووية وبيئتها الجيوسياسية تغيرت جذريا منذ أن أجرى كيم وترامب محادثات ثلاث مرات خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي.
وأضافت:"أي محاولة لإنكار وضع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية كدولة نووية.. ستكون مرفوضة تماما".
وأشار تقرير آخر للوكالة إلى تسيير أول رحلة ركاب مباشرة بين بيونج يانج وموسكو منذ عقود ووصلت إلى العاصمة الكورية الشمالية أمس، وهو ما يسلط الضوء على تحسن العلاقات بين البلدين.
وذكرت الوكالة اليوم الثلاثاء أن الرحلة استؤنفت "وسط زيارات واتصالات يومية متزايدة متعددة الجوانب بين" كوريا الشمالية وروسيا.
وأرسلت كوريا الشمالية قوات وأسلحة إلى روسيا لدعمها في حربها في أوكرانيا، وهي خطوة انتقدتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الذين اتهموا بدورهم موسكو بتقديم مساعدة تكنولوجية لبيونج يانج مقابل دعمها.
وعند سؤاله عن البيان الكوري الشمالي، قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب لا يزال ملتزما بنفس هدفه عندما عقد اجتماعات القمة الثلاث مع كيم خلال ولايته الأولى.
وقال المسؤول بالبيت الأبيض لرويترز "لا يزال الرئيس ملتزما بهذه الأهداف، ولا يزال منفتحا على التواصل مع الزعيم كيم لتحقيق نزع السلاح النووي الكامل في كوريا الشمالية".
كان ترامب وكيم قد وقعا خلال لقائهما الأول بسنغافورة في 2018 اتفاقية مبدئية لجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية. ولم تنجح قمة لاحقة بهانوي في العام التالي بسبب خلاف حول رفع العقوبات الدولية المفروضة على بيونجيانج.
كان ترامب قد قال إنه تربطه "علاقة رائعة" مع كيم، وقال البيت الأبيض إن الرئيس متقبل لفكرة التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي.