#سواليف

أصوات مرعبة و #انفجارات عنيفة لا تتوقف منذ 14 يوما في #جباليا شمال قطاع #غزة، فقد أدخل #جيش_الاحتلال الإسرائيلي سلاحا جديدا، تسبب في استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين ونسف مربعات سكنية بأكملها.

ورغم أن جيش #الاحتلال لم يترك سلاحا إلا استخدمه خلال حربه على غزة، فإنه اعتمد خلال الأيام الماضية أسلوبا جديدا ضمن خطته لتهجير وإبادة سكان شمال القطاع، وهي #الروبوتات و #البراميل_المتفجرة في جباليا.

وفي بداية حملتها العسكرية على غزة استخدمت إسرائيل الروبوتات المفخخة، وهي حسب مصدر أمني فلسطيني عبارة عن آليات إسرائيلية عسكرية محملة ببراميل (تزن أطنانا) من المتفجرات تتحرك بين المنازل والمربعات السكنية، ويتحكم بها جيش الاحتلال عن بُعد.

مقالات ذات صلة مستشفى رامبام الإسرائيلي: وصلنا 12 جنديا مصابا وتوفي اثنان منهم 2024/10/18

لكن هذا السلاح المدمر لم يكن كافيا لقادة الاحتلال الذين دفعوا بسلاح البراميل المتفجرة، والتي تنقلها جرافات عسكرية إسرائيلية ليلا على شكل خزانات مياه لداخل المناطق السكنية التي يحاصرها الاحتلال، ويمنع وصول المياه والغذاء إليها منذ بداية حملته العسكرية، ثم يقوم بتفجيرها لاحقا وسط المدنيين.

ويؤكد المصدر الأمني أن الاحتلال يلجأ إلى استخدام هذا النوع من الأسلحة لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في صفوف المواطنين، ضمن حرب إبادتها على القطاع، مشيرا إلى أن لهذه الأسلحة الجديدة قدرة تفجيرية هائلة، فهي قادرة على تدمير حارة سكنية كاملة.

وفي الوقت نفسه، كثف جيش الاحتلال استخدام الطائرات المسيرة “كواد كابتر”، التي حولها من أداة للتصوير والمراقبة لسلاح فتاك ومباغت، يشارك في إعدام الفلسطينيين ميدانيا باستهدافهم المباشر بالرصاص الحي والقنابل المتفجرة.

ولا تكتفي قوات الاحتلال بذلك، فقامت بتفخيخ مئات المنازل ونسفها، في حين يجري تدمير البعض الآخر على رؤوس ساكنيه بالقصف الجوي والمدفعي.

ومنذ تصعيد الإبادة الإسرائيلية شمال القطاع في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطبق الجيش الإسرائيلي حصاره على جباليا، وحاول منع الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين إلى جنوب القطاع.
تطهير عرقي

وبعد رصده آثار الانفجارات التي تسببها الروبوتات والبراميل المتفجرة، قال مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف إن ما يحدث في محافظة شمال غزة وفي القلب منها مخيم جباليا ليس اجتياحا أو عملية عسكرية، بل أكبر عملية تطهير عرقي في العصر الحديث.

وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع إكس أن آليات الاحتلال تخرج ليلا وتزرع البراميل المتفجرة وسط المنازل، ثم تعاود الاختباء، لا قتال حقيقي ولا مواجهات.

وأردف قائلا “قوة التدمير أبادت 400 إنسان ودمرت مئات المنازل، وإن استمرت العملية على هذا النحو سيُهدم ما تبقى من الشمال على رؤوس سكانه”.

بدورها، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإدارة الأميركية المسؤولية عن الإبادة التي تنفذها إسرائيل في شمال غزة، قائلة إن “جرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان تحدث في شمال غزة” في إطار ما يُعرَف بـ”خطة الجنرالات”.

وتهدف “خطة الجنرالات” لإحكام الحصار على شمال قطاع غزة، وقطع المساعدات الإنسانية عن مئات الآلاف من الفلسطينيين داخله، ومنعهم من الحصول على الطعام والشراب، واعتبار من سيبقى داخله مقاتلين، ما يعني إمكانية استهدافهم وقتلهم بعد إعلان المنطقة “عسكرية مغلقة”.

ووصفت الحركة ما يجري في شمال غزة بأنه أحد أكثر الخطط العسكرية وحشية وانحطاطا ونازية في التاريخ الحديث.

وطالبت حماس المجتمع الدولي بإجراءات فعالة لفرض قرارات تحمي المدنيين في غزة، كما دعت الدول العربية والإسلامية لتحرك عاجل وفوري للضغط على إسرائيل.
تدمير ممنهج

بدوره، قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال ينفذ عمليات توغل ليلية إلى المناطق السكنية في شمال غزة، ويرسل روبوتات وبراميل ثم يفجرها عن بُعد، واصفا ما يحدث بـ”التدمير الممنهج لمعسكر جباليا”.

وشدد الخبير العسكري على أن جيش الاحتلال يدخل ليلا ثم يتراجع صباحا خشية أسلحة المقاومة النهارية، مؤكدا أنه إذا بقي العالم صامتا سيصل الجيش الإسرائيلي إلى اللحظة التي يدمر فيها مخيم جباليا بالمطلق.
إعلان

من جانبه، أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن استخدام جيش الاحتلال روبوتات وبراميل مفخخة محملة بأطنان من المتفجرات خلال عمليات التدمير والقتل التي ينفذها شمال غزة يعد محظورا بموجب القانون الدولي، لأنها من الأسلحة ذات الطابع العشوائي التي لا يمكن توجيهها أو حصر آثارها فقط بالأهداف العسكرية.

وأكد المرصد، في بيان، أن هذه الأسلحة تحدث أضرارا واسعة النطاق في المنازل والمباني المحيطة وخسائر كبيرة بالأرواح، في وقت يتعطل بالكامل تقريبا عمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني، باستثناء نطاق ضيق في بعض الأحياء.

وأشار المرصد إلى أنه وثق تفجير الجيش الإسرائيلي روبوتات في مناطق (القصاصيب، والتوام، والزهراء، وبئر النعجة) في جباليا، لافتا إلى أن الروبوت الواحد يتسبب في تدمير 7 منازل على رؤوس سكانها دفعة واحدة.

وحذر الأورومتوسطي بأن من ينجو من القتل والقصف المباشر يبقى مهددا بالموت جوعا أو عطشا، حيث تمنع القوات الإسرائيلية إدخال أي مساعدات لشمال غزة، كما قامت بتدمير وحرق المخابز هناك، بالإضافة إلى تجريف ما كان متبقيا من آبار المياه.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف انفجارات جباليا غزة جيش الاحتلال الاحتلال الروبوتات البراميل المتفجرة جیش الاحتلال فی شمال غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يستهدف المدنيين في رفح ويخسر جنوده قتلى وجرحى في جباليا

في اليوم الـ78 من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة راح ضحيتها 24 شهيدًا فلسطينيًا، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، بعد أن فتحت الآليات العسكرية الإسرائيلية النار على مواطنين كانوا بانتظار مساعدات غذائية في المنطقة الغربية من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الغارة استهدفت نقطة توزيع مساعدات تشرف عليها جهات محلية بالتعاون مع شركة أميركية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، معظمهم من المدنيين.

ويأتي هذا التصعيد بعد يومين من حادثة مماثلة أثارت ردود فعل دولية، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى فتح تحقيق "فوري ومستقل" في مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، مؤكّدًا ضرورة محاسبة المسؤولين.
وقال غوتيريش إن ما يحدث في غزة "مروّع وغير مقبول"، مضيفًا: "لا يجوز أن يُجبر المدنيون على تعريض حياتهم للخطر من أجل الغذاء".

وفي تطورات ميدانية شمال القطاع، اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في منطقة جباليا، أسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 11 آخرين بجروح، وفق ما أعلنته وسائل إعلام عبرية.

وأوضحت التقارير أن الكمين نُفّذ في منطقة مفخخة بعشرات العبوات الناسفة، حيث تعرضت وحدة من "لواء غفعاتي" لتفجير عبوة ناسفة أثناء تحرك ناقلة جند مدرعة. وقد نجا بعض الجنود بإصابات طفيفة، قبل أن تصل قوة دعم تضم مركبة عسكرية من طراز "هامر" ووحدة إطفاء.

وأثناء محاولتها الانسحاب عبر المسار ذاته، انفجرت عبوة ناسفة ثانية في مركبة الهامر، ما أسفر عن مقتل 3 جنود برتبة رقيب أول، وإصابة اثنين من رجال الإطفاء بجروح.

وفي بيان رسمي مقتضب، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 3 جنود من الكتيبة التاسعة في لواء المشاة "غفعاتي"، مشيرًا إلى أن قواته كانت تقوم بعملية إسناد وإنقاذ في شمال غزة عندما وقعت في كمين محكم أدى إلى تفجير الآليات المدرعة.

وبحسب الجيش، فإن العملية تمت في منطقة شديدة التحصين من جباليا، حيث جرى التعامل مع عدة عبوات ناسفة زُرعت بشكل مسبق، في ما يبدو أنه كمين مخطط بعناية من قبل فصائل المقاومة.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند الاحتلال يستهدف المدنيين في رفح ويخسر جنوده قتلى وجرحى في جباليا نصائح للحوامل خلال أداء فريضة الحج نصائح للوقاية من نزلات البرد والإسهال خلال فترة الحج الذهب يتراجع وفرص للشراء مع صعود الدولار نصائح وإرشادات لتفادي الأمراض خلال أداء مناسك الحج Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تقتل وتصيب جنود الاحتلال في جباليا والشجاعية
  • جرافات الاحتلال تدمر البنية التحتية لمخيم الفارعة
  • العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة
  • جيش الإحتلال يعلن مقتل وإصابة 5 من عناصره في جباليا شمال قطاع غزة
  • الاحتلال يستهدف المدنيين في رفح ويخسر جنوده قتلى وجرحى في جباليا
  • 11 جندي .. جيش الاحتلال وقع في كمين صعب جدًا في جباليا | تقرير
  • المسافة صفر.. اشتباكات ضارية بين كتائب القسام وجيش الاحتلال في جباليا
  • القسام تخوض اشتباكات ضارية شرق جباليا.. وحديث عن كمين صعب
  • فيضانات بجنوب غرب الصين تدمر عشرات المنازل والجسور
  • غزة: قوات الاحتلال تدمر مستشفى غسيل الكلى