من حلم إلى حقيقة.. مشروع الصرف الصحي بالمنشأة يرى النور بعد توقف ٢٤ عامًا
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مر عقدان من الزمن، وشهدت مدينة المنشاة بمحافظة سوهاج خلالها العديد من التطورات، إلا أن مشروع الصرف الصحي ظل عالقا في دوامة التأجيل والإهمال، وكانت المعوقات تحاصر المشروع من كل جانب، فالتعقيدات الإدارية، والنقص في التمويل، وغياب الإرادة السياسية، كلها عوامل ساهمت في توقف هذا المشروع الحيوي الذي بدء عام ٢٠٠٠م.
كان المشروع أشبه بطفل يتيم، يتضور جوعًا وسط كبار العائلة، كلما حاول أحدهم رعايته، ظهرت عقبة جديدة تعيقه عن النمو، لكن الإصرار لم ينقطع، والأمل ظل يحدو قلوب الأهالي، فالصرف الصحي ليس مجرد مشروع إنشائي، بل هو حلم بحياة كريمة، بحياة خالية من الأمراض والأوبئة."
ومع مرور الوقت، بدأت تتغير الأمور، فقد شعر المسؤولون بأهمية هذا المشروع، وبدأت الجهود تتضافر لإزالة العقبات التي كانت تحول دون تنفيذه، وتم عقد العديد من الاجتماعات والورش العمل، وتم وضع خطة عمل متكاملة لإنهاء المشروع في أقرب وقت ممكن.
مشروع الصرف الصحي بمدينة المنشأة ، يقع علي مساحة كلية 40 فدانا تقريبا، وتعمل المحطة بطاقة 35000 /65000 ألف متر مكعب/يوم، وبلغت التكلفة الإجمالية للأعمال حوالي مليار جنيه تقريبا.
تخدم المحطة 25 قرية وتوابعها بنطاق مركز ومدينة المنشاة وعدد المستفيدين الحاليين من المحطة حوالي 500 ألف نسمه تقريبًا، ومن المتوقع أن يصل عدد المستفيدين حتى عام 2057 إلى مليون ونصف المليون نسمة.
تخدم المحطة عدة قرى هي " الرويهب، كوم بدار، الزوك الغربية، الكوامل قبلى، السقرية، الخنانسة غرب، العمايدة، الخنانسة شرق، أولاد على، الهماص، الزارة، خارفة المنشاة، الأحايوة غرب، عوامر العسيرات، الدويرات، الشواولة، جزيرة المنتصر، العنبرية، روافع العيساوية، البياضية بالناظر، البواريك، الباجية بالشيخ يوسف، الزوك الشرقية، الحريزات الغربية، الحريزات الشرقية".
كان اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، قد اعلن عن إنهاء معاناة أهالي مدينة المنشاة، وتحديد موعد 20 أكتوبر الجاري لإطلاق التشغيل التجريبي لمشروع صرف صحي المنشاة، وتحديد الأول من نوفمبر القادم موعدا للتشغيل النهائي للمشروع
جاء ذلك خلال تفقده لمحطة الصرف الصحي الرئيسية رقم " 3 " بمدينة المنشاة.
ووجه محافظ سوهاج رئيس الوحدة المحلية بوضع خطة عاجلة للرصف والتجميل والتشجير، وإعادة المظهر الحضاري للمدينة، والبدء في تنفيذها مباشرة عقب تشغيل مشروع الصرف الصحي، والاستعداد لذلك برفع جميع الإشغالات والتعديات بالشوارع، وتمهيد الطرق وتحسين مستوى الإضاءة بها طبقا لخطة الترشيد المعتمدة.
وأوضح المحافظ أن مشروع صرف صحي المنشاة كان أحد المشروعات المتعثرة، والتي بدأ العمل بها منذ عام 2000م، وواجه العديد من المعوقات التي أدت إلى توقف المشروع، وتم التنسيق بين جميع الجهات المعنية خلال الآونة الأخيرة، وإزالة كافة المعوقات ليظهر المشروع للنور خلال الأيام القليلة القادمة لخدمة أهالي مركز ومدينة المنشاة .
bb622191-168e-4278-9e94-c42021af683d cfa88c2c-b93b-4514-ab48-8d8e89d89140 f276c6dd-60be-4cd5-ab46-f03296411088 7b02b33a-9645-42a9-9e0c-f21b5e5ecbbc 7e8ecd04-3261-4b28-b788-3088d133e905المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اهم اجتماعات اجتماعا اجتماع أهالى استعداد الإرادة السياسية الاجتماعات الأمراض والأوبئة الاداري الاهالي البياضية البياضي الباجي الاستعداد الاجتماع إدارية التعقيدات الأوبئة التى التعقيد مشروع الصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الإسكان يستقبل بعثة البنك الدولي لمتابعة المرحلة الثانية من برنامج خدمات الصرف الصحي
استقبل الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلي بعثة البنك الدولي لمتابعة المشروعات الجاري تنفيذها ضمن أعمال المرحلة الثانية من برنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة فى المناطق الريفية (SRSSP) بمحافظات (المنوفية - دمياط - الغربية - الشرقية – الدقهلية -البحيرة)، والتى يتم تمويلها مناصفة بين البنك الدولي والبنك الآسيوي بقيمة إجمالية 600 مليون دولار، وذلك بحضور ممثلي وحدة المشروعات بقطاع المرافق.
ويهدف البرنامج إلى زيادة مد خدمات الصرف الصحي ورفع كفاءة البنية التحتية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، شاملاً تنفيذ تلك الأعمال في القرى والتوابع بالمحافظات المستهدفة، بالإضافة إلى تحسين أداء شركات مياه الشرب والصرف الصحي مما يضمن استدامة جودة الخدمات وتعظيم الاستفادة من الاستثمارات التي يتم ضخها بالبرنامج.
واستهل الدكتور سيد إسماعيل، اللقاء بالترحيب بممثلي البنك الدولي، مشيدا بحجم الإنجازات ومعدلات التنفيذ بمشروعات المرحلة الثانية التي تمت بالبرنامج، والتي لم تكن تتحقق بدون المتابعة المستمرة والدعم والتعاون بين الجهات المعنية بتنفيذ البرنامج، مضيفاً أن المرحلة الأولى والتى تم تمويلها من البنك الدولى بقيمة 550 مليون دولار قد تم الانتهاء من تحقيق جميع مستهدفاتها فى موعدها المقرر.
وأشاد ممثلو بعثة البنك الدولي بحجم العمل الذي تم تنفيذه في المرحلة الثانية من البرنامج، والذي يستهدف زيادة نسبة خدمات الصرف الصحى في القرى والتوابع بالمحافظات المستهدفة، وهى المنوفية ودمياط والغربية والدقهلية والشرقية والبحيرة، وحجم الجهود المبذولة من فريق عمل وحدة إدارة المشروعات بقطاع المرافق بوزارة الإسكان PMU، وشركات مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظات واستشاري البرنامج والإشراف على التنفيذ وشركات المقاولات المعنية بتنفيذ الأعمال.
وكانت بعثة البنك الدولي قد زارت توسعات محطة معالجة تلا بمحافظة المنوفية بطاقة 6 آلاف متر مكعب / يوم، وكذلك محطة معالجة الناصرية بمحافظة دمياط بطاقة 10 آلاف متر مكعب / يوم، لمتابعة موقف المشروعات الجاري تنفيذها ضمن البرنامج، وذلك بحضور ممثلي وحدة إدارة المشروعات (PMU) والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى وفريق عمل شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية وفريق عمل شركة مياه الشرب والصرف الصحي بدمياط، واستشاريي إدارة البرنامج للمرحلة الثانية ودعم التنفيذ بالشركات وفي حضور مقاولي تنفيذ المشروعات.
كما تم عقد جلسة مخصصة للأنشطة البيئية والمجتمعية والسلامة والصحة المهنية التي يشملها المشروع، ويتم تنفيذها في القرى والتوابع الجارى خدمتها.
وخلال الزيارة أشادت المهندسة هبة يكن، رئيس بعثة البنك الدولى بتقدم مستوى الأعمال بالبرنامج، بما فى ذلك الأعمال التنفيذية والمالية والتعاقدية للمشروعات الجارى تنفيذها ضمن البرنامج، ونسب الإنجاز والأنشطة المنفذة حتى تاريخه، وكذلك تحقيق المستهدفات لمؤشرات تحسين الأداء بالشركات.
كما أشاد السيد جوستافو، الخبير بالبنك الدولى بارتفاع مستوى أداء العاملين فى الشركات المنفذة للبرنامج وكفاءتهم في إدارة الاستثمارات التى تم تنفيذها، مما يؤكد استدامة خدمات الصرف الصحى، كما أشاد بالإنجازات التى تمت على مستوى القطاع فى مصر فى الآونة الأخيرة بما فى ذلك إصدار الإستراتيجية القومية لقطاع مياه الشرب والصرف الصحى، وإصدار قانون المياه.
وأوضح الدكتور سيد إسماعيل، أن إدارة الحمأة تقع على قمة أولويات قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بوزارة الإسكان، وأن الاستفادة من كمية الحمأة المنتجة من محطات المعالجة سوف يكون له تأثير إيجابي على صحة المواطنين، وتوفير بيئة نظيفة، ومن جهة أخرى سوف تزيد من إيرادات الشركات وتقلل تكاليف استهلاك الطاقة بمحطات معالجة الصرف الصحى.
واستعرض نائب وزير الإسكان، نبذةَ عن التطوير الجاري وإعادة هيكلة قطاع مياه الشرب والصرف الصحى منذ عام 2014 وحتى تاريخه، والذى تضمن اهتمام وزارة الإسكان بتشجيع مشاركة القطاع الخاص فى مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، خاصة مع الشركات التى يمكنها توطين صناعة مستلزمات مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى فى مصر.
وأكد نائب الوزير، أن التعاون بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والبنك الدولى يعدُ تعاوناً إستراتيجياً لخدمة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بمصر.