كيف رأى المغردون انشقاق كيكل وانضمامه للجيش السوداني؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
"انحاز لجانب الحق والوطن بعد مغادرته لصفوف المتمردين ومقررا القتال جنبا إلى جنب مع قواتنا، القائد بمليشيا آل دقلو الإرهابية أبو عاقلة كيكل". بهذه العبارة أعلنت القوات المسلحة السودانية اليوم الأحد عن تسليم قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط السودان كيكل نفسه للجيش.
إذ بثت حسابات سودانية مقاطع فيديو تظهر قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل وسط عناصر من الجيش السوداني.
انشقاق كيكل عن قوات الدعم السريع وانضمامه للجيش السوداني أثار حالة من الجدل بين المغردين في البلاد، فهناك من رحب بانضمامه إلى الجيش وهناك من طالب بمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها بحق أهالي ولاية الجزيرة، أما جمهور الدعم السريع فوصفوه بالخائن والعميل.
وكتب الصحفي عزمي عبد الرزاق -تعليقا على انضمام كيكل للجيش السوداني- أن عملية التفاوض مع كيكل بدأت قبل نحو شهرين تقريبا، ولعبت فيها أسرته الدور الأكبر، بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية، وكان من المفترض أن يعلن كيكل تحرير مدني من الدعم السريع وفتح الطرق لتقدم الجيش، ولكن واجهت تلك المحاولة تعقيدات عسكرية، لذلك اكتملت الصفقة بمنطقة جبال اللبيتور بسهول البطانة.
في حين اعتبر بعض الناشطين أن كيكل قرر الاستسلام لأن الجيش أحكم منذ فترة طويلة حصاره الخانق على كل المليشيات في الخرطوم والجزيرة ومصفاة الجيلي؛ ووضعها أمام خيارين هما: الاستسلام أو القضاء التام، ويبدو أن #كيكل قد اختار الخيار الأول.
وكتبت ناشطة سودانية تعليقا على انشقاق كيكل عن قوات الدعم السريع: "وصلنا إلى مرحلة التسليم، بعد التأكد من أن نصر القوات المسلحة السودانية قادم لا محالة، بدأ كبار القادة في الدعم السريع تسليم أنفسهم، ليس عيبا أن تقفزوا من المركب، فالطوفان قادم سواء كنت عسكريا أو سياسيا في صفوف المليشيا".
أما الحقوقي أيمن أحمد فقال في تدوينة عبر حسابة على منصة إكس: "إن المدعو أبو عاقلة كيكل، يُعتبر متورطا في مجموعة من الجرائم الإنسانية التي تندرج تحت طائلة القانون الدولي".
وأضاف أحمد أن "الانتهاكات المروعة التي ارتكبتها قواته في ولايات #السودان، وخصوصا في مدينة #مدني، تمثل خرقا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان الأساسية. إن هذا الوضع يتطلب محاسبة فورية وفعالة، حيث إن الإفلات من العقاب سيؤدي إلى استمرار هذه الانتهاكات وتعميق جراح الضحايا وعائلاتهم".
إن المدعو أبو عاقلة كيكل، الذي يشغل منصبًا بارزًا في قيادة #قوات_الدعم_السريع الميدانية، يُعتبر متورطًا في مجموعة من الجرائم الإنسانية التي تندرج تحت طائلة القانون الدولي ، إن الانتهاكات المروعة التي ارتكبتها قواته في ولايات #السودان، وخصوصًا في مدينة #مدني، تمثل خرقًا صارخًا… pic.twitter.com/ajhp6ATpjJ
— Dr. Ayman Ahmed (@Mr_AymanAhm) October 20, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع أبو عاقلة کیکل
إقرأ أيضاً:
السودان.. خروج مستشفى الأُبَيِّضْ عن الخدمة بهجوم لـ"الدعم السريع"
أعلن مستشفى الأُبَيِّضْ بولاية شمال كردفان جنوب السودان، الجمعة، خروجه عن الخدمة إثر تعرضه لهجوم بطائرة مسيرة تابعة لـ"قوات الدعم السريع"، ما تسبب بأضرار كبيرة.
وأفادت إدارة "مستشفى الأبيض - الضمان" (خاص) في بيان، أن الهجوم ألحق أضرارًا بالمبنى الرئيسي نتيجة استهدافه بطائرة مسيرة استراتيجية، ما أدى إلى توقف كافة الخدمات الطبية المقدمة داخله.
وقالت: "في ظل هذه الظروف والتحديات الكبيرة التي نبذل فيها قصارى جهدنا لخدمة المواطنين، يؤسفنا أن نعلن خروج المستشفى عن الخدمة إلى حين إشعار آخر".
وفي 15 مايو/ أيار الجاري استهدفت طائرة مسيرة تابعة لـ"قوات الدعم السريع" مستشفى السلاح الطبي بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بحسب ما أفادت به السلطات السودانية.
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية "قوات الدعم السريع" بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية والشرقية، دون تعليق من الأخيرة.
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.