محافظ الدقهلية يختتم سلسلة جولاته اليوم التي شملت 9 مراكز بتفقد موقف المطريه العمومي
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
اختتم اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية سلسلة جولاته التي قام بها اليوم الأحد والتي شملت 9 مراكز ومدن وأحياء بتفقد موقف المطريه العمومي للتأكد من الالتزام بالتعريفة المقررة.
حيث شملت جولات " محافظ الدقهلية" اليوم ( حي شرق المنصوره - حي غرب المنصوره - دكرنس - منية النصر - الكردي - ميت سلسيل - الجماليه - المنزله - المطريه ) وتضمنت المرور علي المواقف العموميه والأسواق والمدارس والمراكز التكنولوجية والمستشفيات للتأكد من تقديم الخدمات للمواطنين.
وأجري " مرزوق " حديثًا مع المواطنين داخل الموقف وداخل سيارات الأجرة وأستمع إلى مشاكلهم ومطالبهم وآرائهم حول مدي التزام السائقين بالتعريفة الجديده من عدمه.
ووجه " المحافظ " لرئيس مركز ومدينة المطريه بلصق استيكرات بالتعريفه الجديده علي جميع سيارات النقل الداخلي والخارجي ورقم لتلقي الشكاوي في حالة مخالفة السائق التعريفه والتعامل الفوري مع هذه الشكاوي.
وأكد " مرزوق " علي أنه سيتم فرض غرامات فوريه قدرها 600 جنيه لكل سياره مخالفه والغاء خطوط السير وسحب التراخيص في حالة تكرار المخالفه، لكل من يخالف التعريفة المقرره التي أقرتها اللجنة العليا للمواقف.
وقال " المحافظ " لن أسمح باستغلال المواطنين عن طريق قيام السائقين بمخالفة التعريفه وجولاتي المفاجئه مستمره علي المواقف بنطاق وسيتم محاسبة المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة تجاههم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التزام السائقين بالتعريفة الجديدة استغلال المواطنين التزام السائقين التكنولوجي التعريفة الجديدة الدقهلية اليوم اللواء طارق مرزوق المراكز التكنولوجية المراكز التكنولوجي اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية اللجنة العليا تقديم الخدمات للمواطنين طارق مرزوق محافظ الدقهلية فرض غرامات محافظ الدقهلية مركز ومدينة المطرية مدينة المطرية مستشفيات
إقرأ أيضاً:
ما علاقة الإعلام بتجويد النقاش العمومي؟
للإجابة على هذا التساؤل هناك مصفوفة من المخرجات يمكن أن نحيل على بعض منها: التنشئة على الفكر والقيم النقدية وإعادة الاعتبار لدور محاضن التربية والتنشئة (الأسرة – المدرسة – الجامعة – الحزب –النقابة – الجمعية – النوادي التثقيفية…) وتصويب استعمال وسائل الإعلام لا سيما الجديدة منها من خلال التأطير القانوني للسلوك والهوية الرقمية لكي لا ينتقل النقاش العمومي من ثقافة التداول والترافع إلى ثقافة الكراهية والعنف الرقمي وفي المقابل اعتبار الممارسة النقدية السليمة ممارسة ومشاركة مواطنة …
لهذا أضحى من الضروري التفكير في ميثاق للنقاش العمومي داخل الجسم الإعلامي التقليدي والجديد لبناء معايير تنبني على الأخلاق الإيجابية والمبادئ المواطنة والقيم الكونية . ومع تراجع الوساطة المدنية والسياسية وأفول دور محاضن التنشئة المجتمعية وتجذر الاحتباس القيمي لدى الشباب وجب لزاما على الإعلام إبداع وساطة جديدة لبناء مجتمع الثقة والانخراط والأمل والانتقال من إعلام التلقي والخبر إلى إعلام المعرفة النقدية.
فالحاجة إذن صارت ملحة إلى نقاش عمومي مسؤول يُمكن من تدبير الخلافات، ومواجهة القضايا بشكل منسجم مع روح وجوهر دستور المملكة المغربية وكذلك ضرورة مأسسة النقاش العمومي لتفادي التيه الموضوعاتي الذي تشهده وسائل الإعلام بما فيها التقليدية والجديدة والابتعاد عن النزوعات البوليميكية والعدائية التي يحتضنها الفضاء الافتراضي مع التأكيد على أهمية الإعلام الرسمي والقنوات التلفزية في الرقي بمستوى النقاش العمومي والحد من هيمنة » الشو » و »الترفيه » وتهميش البرامج الحوارية والتداول في القضايا الكبرى لأن التدافع السياسي والاجتماعي والقيمي هو أساس بناء نقاش عمومي رصين .
ولضبط هوامش النقاش العمومي المغربي من الضروري على الإعلام بجميع أطيافه وضع المسافة اللازمة مع الحساسيات الاقصائية والقناعات الحصرية والاستثناءات الثقافية والمواقف التنافرية لكي لا يصير النقاش العمومي مجالا خصبا للانفعال والأساطير المتخيلة والانكماشات الهوياتية …
كيف يمكن إذن للإعلام المغربي صياغة وتنشيط نقاش عمومي بعيدا عن الانفعالات والانطباعات الفردية والجماعية وإبداع الجرأة المعرفية التي تمكن من تجويده؟ هل الإعلام سينشط وسيهتم بالنقاش العمومي من جانبه الكمي أو الكيفي؟ فالاختيار الكمي يشكل خطرا على مستوى النقاش العمومي وقد يؤدي إلى إفراغه وتعويم محتواه (« يهدر ف كل شي ») أما الاختيار النوعي فيمثل أملا في الرفع من مستوى النقاش العمومي مع خطر عزله وبلقنته ليصبح شبه عمومي.
في ظل هذه الوضعية صار ضروريا على الإعلام إبداع معايير موضوعية تمتح من الكمي والكيفي للإلمام بالتمظهرات الإيجابية للنقاش العمومي ليصير نقاشا منتجا لمعرفة ليست مجردة وسلبية وفي بعض الأحيان انهزامية (« بحال الا بلادنا فيها غير لحوايج الخايبين ») بل منتجا لمعرفة التحدي الإيجابي التي ترصد وتلتقط الحلول والتوافقات. لهذا وجب التأكيد على دور الإعلام في تنشيط مضامين النقاش العمومي واختيار مقاربته دون الانسياق وراء تموجات وانزلاقات الفضاء الافتراضي لا سيما إذا كان الهدف هو تأهيل وتوعية وتحسيس المواطن أو « الجمهور » بالقضايا الملحة.
وفي الأخير يظل التحدي القائم بالنسبة للإعلام للعب دور الوساطة المجتمعية هو الطبيعة الجديدة التي اكتساها النقاش العمومي كنتيجة لرقمنته وهيمنة التلقي عبر الاتصال العابر لما وراء الترابي والمحلي والوطني فأصبح النقاش العمومي المغربي جزءا من النقاش الكوني بل نقاشا يعيد طرح بعض المضامين الكونية على الساحة المغربية لا سيما بالنظر إلى الإحصائيات التي تؤكد على أن أكثر من 62 في المائة من المغاربة يستخدمون الانترنيت وأن هذا الاستخدام يفوق المعدل العالمي (تقرير هوتسويت لسنة 2019).
تباعا يبدو أن على الإعلام المغربي أن يشجع على بناء فضاء عمومي متعدد ومتنوع يمكنه من خلال الحق في المعلومة من صقل نقاش وتداول يفضي إلى -« نَحْنُ مغربية » – منفتحة ومتسامحة عوض -« نَحْنُ مغربية »- ضيقة ومتشنجة.