علماء يوضحون نوع سكر غامض يصيب 25 مليون شخص حول العالم
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
بعد عقود من الغموض والتشخيص الخاطئ، حظي نوع من السكري كان مجهولا سابقا بالاعتراف الرسمي تحت مسمى "السكري من النوع الخامس".
وهذا الاعتراف يمثل نقطة تحول مهمة في فهم مرض السكري وعلاجه، حيث يقدر أن هذا النوع يصيب ما بين 20 إلى 25 مليون شخص حول العالم، يتركز معظمهم في مناطق آسيا وإفريقيا.
والمثير للاهتمام أن هذا النوع لم يكتشف حديثا، بل تعود أولى ملاحظاته إلى أكثر من سبعين عاما، عندما لاحظ الطبيب البريطاني فيليب هيو-جونز في جامايكا أن بعض مرضاه لا تنطبق عليهم خصائص الأنواع المعروفة من السكري.
وما يميز سكري النوع الخامس أنه رغم تشابهه مع الأنواع الأخرى في أعراض ارتفاع السكر في الدم، إلا أن أسبابه تختلف جذريا. فخلافا للنوع الأول الذي ينتج عن هجوم مناعي على البنكرياس، أو النوع الثاني المرتبط بمقاومة الإنسولين، فإن النوع الخامس يرتبط بسوء التغذية المزمن خلال مراحل الطفولة المبكرة. حيث يؤدي نقص التغذية إلى إضعاف دائم في خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين.
وجاءت نقطة التحول مع دراسة "بداية السكري في سن الشباب في إفريقيا جنوب الصحراء" (YODA)، التي نشرتها مجلة "لانسيت"، والتي أعادت الاهتمام بهذه الحالة.
وكان فريق الدراسة قد شرع في البداية في التحقيق في النوع الأول من السكري بين نحو 900 شاب بالغ في الكاميرون وأوغندا وجنوب إفريقيا.
ولكن عندما حلل الباحثون عينات الدم، وجدوا أن حوالي ثلثي المشاركين يفتقرون إلى المؤشرات المناعية الذاتية الموجودة في النوع الأول من السكري. وكشفت المزيد من الاختبارات أن هؤلاء الأفراد ما يزالون ينتجون كميات صغيرة ولكن قابلة للقياس من الإنسولين، على عكس حالات النوع الأول الكلاسيكية. لكن مستويات الإنسولين لديهم كانت أقل من النطاق الذي يرى عادة في النوع الثاني من السكري. وأشارت هذه النتائج إلى وجود نوع مميز من السكري.
ويحتاج علاج هذا النوع الخامس من السكري إلى عناية خاصة، حيث أن إعطاء الإنسولين - وهو العلاج المعتاد لأنواع السكري الأخرى - قد يكون خطرا إذا لم يرافقه تغذية كافية، وهو ما يعكس التحدي في المناطق الفقيرة التي ينتشر فيها هذا النوع.
وتكمن أهمية هذا التصنيف الجديد في كونه يفتح الباب أمام مزيد من البحث والتمويل لدراسة هذا النوع، ويساعد الأطباء على تقديم علاج مناسب للمرضى، بعد أن ظل لسنوات طويلة يشخص ويعالج بشكل خاطئ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكري من النوع الخامس مرض السكر آسيا البنكرياس ارتفاع السكر فى الدم النوع الخامس هذا النوع من السکری
إقرأ أيضاً:
«فيكتوري» بطل العالم للزوارق السريعة
دبي (الاتحاد)
حسم فريق فيكتوري، لقب بطولة العالم للزوارق السريعة فئة «إكس كات»، حسابياً، وذلك بعد فوزه في السباق الرئيسي بجائزة دبي الكبرى، عن طريق «الثنائي» سالم العديدي، وعيسى آل علي، على متن الزورق «فيكتوري 7».
حصد الفيكتوري 35 نقطة، ليرفع رصيده إلى 165 نقطة، بفارق 39 نقطة عن فريق بريطانيا الذي جاء بالمركز الخامس بالسباق، وكسب 18 نقطة، ليصبح رصيده 126 نقطة.
ويعتبر اللقب العالمي هو السابع لفريق فيكتوري في فئة «إكس كات»، بعد أعوام 2012 و2013 و2014 و2015 و2016 و2017، واللقب العالمي 27 إجمالاً للفريق في مختلف الفئات والبطولات.
وقام بتتويج الفائزين، معالي الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس اتحاد الرياضات البحرية، بحضور سعيد حارب أمين، عام مجلس دبي الرياضي، ومحمد حارب، المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وخالد بن دسمال، عضو مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وأحمد إبراهيم البلوشي، المدير التنفيذي لنادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية، والعقيد أحمد العديدي، مدير مركز شرطة الموانئ في القيادة العامة لشرطة دبي.
أخبار ذات صلة
وعلى صعيد مجريات المنافسات، حسم «فيكتوري» صدارة الترتيب في السباق الرئيسي الأول، بعدما أنهى اللفات الـ 16 بزمن 42:24 دقيقة، وجاء بالمركز الثالث زورق «الفجيرة 96»، بفارق 6:38 ثانية، وبالمركز الثالث زورق «الشارقة 9»، بفارق 47:78 ثانية.
وكان فريق الشارقة حقق المركز الأول في سباق تحديد انطلاق المتسابقين في السباق الرئيسي، وجاء خلفه فريق الفجيرة، والفيكتوري في المركز الثالث.
وعبر أعضاء فريق فيكتوري عن سعادتهم الكبيرة بلإنجاز العالمي، وأكد أحمد السميطي، مدير إدارة الفرق الرياضية بنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، أن استعادة اللقب الغائب عن خزائن الفريق منذ عام 2017، جاء نتيجة ثمرة عمل وتكاتف جهود جميع أعضاء الفريق، وبإصرار وعزيمة لحسم المنافسات مبكراً في الشوط الرئيسي الأول، وعدم تأجيل الأمور إلى الشوط الرئيسي الثاني.
وأكد سالم العديدي، أن التركيز والشعور بالراحة نتيجة التحضير الجيد تقف وراء هذا الانتصار، حيث وضع الفريق خطة واضحة لكيفية إنهاء السباق بأفضل طريقة، مما جعله يصبر خلال مجريات السباق، ويختار التوقيت الأمثل للتقدم نحو الصدارة، والحصول على المركز الأول.
وتوجه عيسى آل علي، بالشكر لكل من دعم مسيرة الفريق في بطولة العالم هذا الموسم، مما كان له الفضل في الصعود على منصة التتويج في المركز الأول، بعدما سبق أن حصل على المركز الثالث رفقة العديدي، مما يؤكد التطور في الأداء والانسجام بينهما.