مع استقرار الأوضاع الأمنية في سيناء بعد القضاء على الإرهاب، عاد الكثير من المزارعين والمستثمرين للزراعة في شمال سيناء بدءا من مدينة بئر العبد ووصولا إلى قرى العريش والشيخ زويد، لما تتميز به الأرض من إنتاج واستيعابها للعديد من الزراعات المختلفة من الفواكه والخضروات.

وشهدت مزارع مدينة العريش انتشارا كبيرا لمحطات الطاقة الشمسية للاعتماد عليها كمصدر أساسي للكهرباء، بسبب انخفاض تكلفتها ودعما للاقتصاد الأخضر التي تتبناه الدولة في الفترة الحالية.

مهندس طاقة شمسية: مصدر رخيص للكهرباء وأوفر للمزارعين

وقال المهندس طارق ياسين، أحد المتخصصين في تركيب محطات الطاقة الشمسية للزراعة، إن المحطات هي المصدر الأوفر للمزارعين في الفترة الحالية، وخاصة لتوفيرها الكهرباء دون دفع أي مصاريف نهائيا للوزارة.

وتابع ياسين، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن «تكلفة المحطة تتراوح من 85 إلى 95 ألف جنيه لتجهيز 5 أفدنة ومدها بالكهرباء اللازمة لتشغيل مواتير ضخ المياه بشكل كامل وفي أي وقت»، مشيرا إلى أن المحطات شهدت انتشارا كبيرا على مدار الأشهر القليلة الماضية.

وقال ياسين إن عددا من المزارعين بدأوا الاستجابة للفكرة في العلم الماضي بمحطات صغيرة، سرعان ما زادت لتنتشر المحطات بشكل كبير خلال الفترة الحالية بعد التجربة باعتبارها مصدرا دائما وغير مكلف.

وأشار ياسين إلى أن المحطة الواحدة تنجح في ماتور 3 حصان وهو ما يمكن استغلاله في زراعة الموالح والزيتون وهي من أكثر الزراعات المنتشرة في العريش ويعتمد عليها المزارعون والمستثمرون.

وقال «مدة عمل محطات الطاقة الشمسية تصل إلى 25 عاما متواصلة، وبحد أدنى 15 عاما، وهو ما يجعلها أقل تكلفة بشكل كبير عن أسعار الكهرباء العادية ليصل سعر الشهر في المحطات إلى 450 جنيها فقط، إلى جانب توفير العمل بماكينات الزراعة التي تعمل بالمواد البترولية».

مزارع: الطاقة الشمسية حل لمشكلة الكهرباء

وقال أشرف سكر، أحد المزارعين ممن لجأوا إلى محطات الطاقة الشمسية للزراعة في مدينة العريش، إن الفكرة تعد من أبرز الحلول لتوفير مصدر دائم للكهرباء.

وتابع في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه فكر في المحطة بعد نجاح التجربة لدى بعض أصدقائه، وتوفيرها الكهرباء اللازمة لتشغيل مواتير المياه اللازمة للزراعة بأسعار تنخفض كثيرا عن الألواح العادية، إلى جانب المدة الطويلة التي تخدمها ألواح الطاقة الشمسية.

وواصل سكر قائلا: «من أفضل ميزات محطات الطاقة الشمسية أيضا، عملها الذاتي فلم يعد هناك حاجة للمولدات الكهرباء التقليدية أو ماكينات الري التي تعمل بالمواد البترولية، فبالتالي يقل تلوث البيئة بشكل كبير».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطاقة الشمسية محطات الطاقة الشمسية الطاقة الشمسية في الزراعة محطات الطاقة الشمسیة

إقرأ أيضاً:

الكهرباء تعود تدريجيًا إلى مدن حضرموت وسط تحذيرات عسكرية من استغلال الأزمة

تشهد مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت، الأربعاء، انفراجه تدريجية لأزمة الكهرباء بعد انقطاع كامل وتوقف الخدمة بسبب نفاذ الوقود من محطات التوليد الرئيسية المحافظة. 

وجاءت الانفراجه عقب وصول أولى دفعات الوقود إلى محطات التوليد قادمة من شركة بترومسيلة، في خطوة وصفت بأنها "حاسمة" لإنهاء المعاناة التي تفاقمت في ظل ارتفاع شديد لدرجات الحرارة.

هذه الانفراجه جاءت بعد تنسيق مكثف بين السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، وقيادة شركة بترومسيلة، والجهات الأمنية والعسكرية، لتأمين نقل المشتقات النفطية وتغذية محطات الكهرباء، بما يضمن استعادة تدريجية للخدمة الكهربائية وتحقيق الاستقرار الفني للشبكة.

وأعلنت السلطة المحلية، مساء الثلاثاء، بدء إعادة تشغيل محطات الكهرباء في المكلا ومدن الساحل تدريجيًا، مع استمرار تدفق الوقود إلى المحطات. ودعت المواطنين إلى تسهيل مرور قواطر الوقود المخصصة للمحطات في المكلا، الشحر، الريان، وبقية مدن الساحل، مؤكدة أن التعاون المجتمعي ضرورة ملحة لإنقاذ السكان من موجة الحر القاسية وضمان استمرار الخدمة العامة.

وشهدت مدينة المكلا ومدن الساحل خلال اليومين الماضيين موجة احتجاجات شعبية واسعة، شلّت حركة الحياة وأغلقت الأسواق والطرق الرئيسية، وسط مطالبات بحلول عاجلة لأزمة الكهرباء في ظل الاتهامات المتبادلة بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت بالوقوف ورائها.

وسارعت قيادة المنطقة العسكرية الثانية إلى دعوة المواطنين للتهدئة، محذّرة من محاولات بعض الجهات استغلال المظاهرات لتحويلها إلى أعمال فوضى. وأكدت القيادة في بيان رسمي، أن بعض الأطراف تحاول استثمار حالة السخط الشعبي لتأجيج الفوضى، رافعة شعارات خارجة عن القانون، ومهددة السكينة العامة. وشدّدت على أن القوات الأمنية ستتعامل بحزم مع أي محاولات تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.

وتسببت الاحتجاجات في إغلاق الطرق الحيوية، مما أدى إلى احتجاز عشرات الشاحنات المحملة بالخضروات والمواد الغذائية على مداخل مدينة المكلا لأكثر من 24 ساعة. وأدى توقف الإمدادات نحو الأسواق إلى إرتفاع أسعار الخضروات والفواكه بشكل حاد وجنوني.

وأعرب سائقو الشاحنات عن خشيتهم من تلف الحمولة بسبب حرارة الشمس ونقص التبريد، فيما حذّر مواطنون من تفاقم الأزمة التموينية في حال استمر تعطيل حركة الشاحنات، مطالبين بتدخل عاجل لتأمين طرق الإمداد وتفادي خسائر مادية واقتصادية جديدة.

وقال مواطنون في عدة مديريات لـ"نيوزيمن" أن عودة الكهرباء كانت تدريجية منذ مساء الثلاثاء وحتى ساعات الفجر الأولى من الأربعاء، وأن معدل التشغيل أصبح ساعتين مقابل ساعتين إلى 3 ساعات إنقطاع الأمر الذي خفف من حدة التصعيد الشعبي ودفع الكثيرين إلى فتح الطرقات والسماح بمرور المركبات والشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والاستهلاكية والوقود من وإلى خارج المحافظة. 

وأكدوا أن أزمة الكهرباء الأخيرة في المكلا ومدن الساحل لم تكن أزمة خدمية فقط، بل كانت تعبيرًا عن تراكمات من الاحتقان الشعبي وسوء الإدارة وغياب الخطط الطارئة لمواجهة تحديات الصيف والطلب المرتفع على الطاقة. موضحين أن عودة التيار لا يجب أن تكون نهاية القصة، بل بداية لمرحلة تقييم شاملة تتضمن تحسين البنية التحتية، وإيجاد حلول مستدامة لأزمة الطاقة، بما في ذلك تنويع مصادر الكهرباء وضمان استقرار تموين الوقود لمحطات التوليد.

مقالات مشابهة

  • «مدبولي» يطالب الوزراء بوضع خطة لعدم تكرار أزمة انقطاع الكهرباء في الجيزة
  • الكهرباء تعود تدريجيًا إلى مدن حضرموت وسط تحذيرات عسكرية من استغلال الأزمة
  • إندونيسيا تدعم الرياضات الإلكترونية كمحرك للاقتصاد الإبداعي
  • تعلن وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار عن حل وتصفية شركة اللواء الأخضر للتجارة
  • مصر.. مستوى قياسي لاستهلاك الكهرباء وسط انقطاعات متكررة بالجيزة
  • الحجار يستقبل مسؤولًا كويتيًا ويبحث تنظيم ألواح الطاقة الشمسية
  • لحين تركيب دوائر جديدة.. انقطاع الكهرباء عن الجيزة مستمر لليوم الرابع
  • «نيويورك أبوظبي»: الأشعة الكونية تدعم الحياة تحت الأرض
  • مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء
  • وزير البترول: التحول في مجال الطاقة أولوية استراتيجية وهذا لا يعني التخلي عن المصادر التقليدية