محافظة الشرقية: تدريب 360 موظفا على أساسيات لغة الإشارة لمساعدة ذوي الهمم
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
بدأت بمدينة الزقازيق، اليوم /الأحد/، أعمال الدورة التدريبية التي نظمتها لجنة شئون ذوي الهمم بديوان عام المحافظة؛ وذلك لتدريب 360 موظفا وموظفة من ديوان عام محافظة الشرقية والمراكز والمدن والأحياء التابعة ومديريات الخدمات وشركة الكهرباء، على أساسيات لغة الإشارة والإرشاد الأسري والدمج التعليمي والتثقيف الصحي؛ لتيسير التعامل مع الصم وضعاف السمع وذوي الهم، والمساندة النفسية لمتحدي الإعاقة، تفعيلاً للمبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتحت رعاية المحافظ حازم الأشموني.
قالت نائبة محافظ الشرقية المهندسة لبنى عبد العزيز -التي شهدت انطلاق الدورة التدربية نيابة عن المحافظ، وفقا لبيان اليوم- إن المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان" تستهدف إتاحة فرصة للمواطن المصري نحو التنمية الذاتية، والصحية، والتعليمية، والرياضية، والثقافية، والسلوكية، من أجل تقديم مواطن صحيح متعلم، متمكن، قادر، واع، ومثقف للمجتمع، وذلك من خلال تقديم الخدمات الحكومية في مجالات: التعليم، والصحة، والثقافة، والرياضة، والتوظيف، لافتة إلى أهمية تدريب موظفي المراكز والمدن ومديريات الخدمات على لغة الإشارة؛ لسهولة التواصل مع الجمهور من الصم وضعاف السمع وفهم حاجتهم وتلبية مطالبهم؛ للحد من الضغوط الداخلية والنفسية ومشاعر الخوف والإحباط، التي تصيب من يعانون من عدم الكلام والسمع عندما لا يجدوا من يفهمهم.
من جانبها، أوضحت مقرر لجنة ذوي الهمم بالديوان العام الدكتورة رانيا ربيع رضوان، أن الدورة التدريبية يجرى تنظيمها على مدار خمسة أيام، بداية من اليوم وحتى 24 أكتوبرالجاري، وذلك في أربعة مواقع بالمحافظة تشمل: مكتبة مصر العامة لتدريب (150) موظفا من (ديوان عام محافظة الشرقية - حي أول وثان الزقازيق - مدينة القنايات - مركزي ديرب نجم وأبوحماد - مديريات الخدمات - شبكة الكهرباء)، ومركز التنمية الشبابية في بلبيس لتدريب (73) موظفا من (مراكز منيا القمح وبلبيس ومشتول السوق - مديريات الخدمات - شبكة الكهرباء)، ومركز التنمية الشبابية بمركز فاقوس لتدريب (60) موظفا من (مركزي الحسينية وفاقوس - مدن القرين ومنشأة أبو عمر وصان الحجر - مديريات الخدمات - شبكة الكهرباء)، ومركز التنمية الشبابية في أبوكبير لتدريب (78) موظفت من (مراكز أبوكبير وههيا والإبراهيمية وكفر صقر وأولاد صقر- مديريات الخدمات - شبكة الكهرباء).
أضافت أن برنامج الدورة يشمل التدريب على: (لغة الإشارة – الثقافة الصحية - الدمج التعليمي -المساندة النفسية لذوي الهمم وأسرهم ) بالإضافة لشرح الخدمات التي تقدمها الدولة لذوؤ الهمم، والمخاطر التي يتعرض لها الطفل، ويحاضر في الدورة نخبة من المتخصصين في لغة الإشارة، من إدارة التربية الخاصة من وزارة ومديرية التربية والتعليم، ومسئولي التثقيف بمديرية الشئون الصحية، ومديرة وحدة حماية الطفل بالديوان العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدیریات الخدمات شبکة الکهرباء لغة الإشارة
إقرأ أيضاً:
عدن تختنق في صيفٍ ملتهب: مواطنون بين لهيب الحرارة وانقطاع الكهرباء وشحّ المياه
كتب / عبد العالم منصر
تعيش مدينة عدن واحدة من أسوأ فصولها الصيفية، حيث يتعمق وجع السكان تحت وطأة انقطاع شبه دائم للكهرباء وندرة حادة في المياه، وسط ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة تجاوز 40 درجة مئوية. هذه الظروف القاسية حوّلت حياة الأهالي إلى معاناة يومية لا تطاق، تفاقمت في ظل غياب أي تحرك فعّال من الجهات المسؤولة.
التيار الكهربائي، الذي يغيب لساعات طويلة وربما لأيام، لم يترك أثره فقط في المنازل، بل تسبب في خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، مما يهدد حياة المرضى ويزيد من حجم الكارثة الصحية. أما المياه، فصارت ترفًا لا يصل إليه كثير من السكان، الذين باتوا يقطعون مسافات طويلة أو يدفعون مبالغ باهظة لتأمين حاجاتهم الأساسية منها.
في ظل هذا الواقع المؤلم، يقف المواطن العدني وحيدًا، بينما الحكومة والمجلس الرئاسي يواصلان الغياب عن البلاد، متجاهلين نداءات سكان مدينة عرفت بتاريخها ونضالها، وقدّمت الكثير في سبيل الوطن. وما يزيد الطين بلّة هو استفحال الفساد، وتوسّع رقعة التعيينات غير المجدية، دون تقديم أي حلول حقيقية أو إصلاحات ملموسة في قطاعات الخدمات أو الرواتب.
التدهور الاقتصادي بدوره يعمّق الجراح، مع انهيار العملة المحلية وارتفاع جنوني في الأسعار، ما جعل أبسط متطلبات الحياة عبئًا ثقيلًا لا يقوى عليه المواطنون، خاصة الموظفين الذين لم تشهد رواتبهم أي تحسن يُذكر.
وتأتي هذه الأزمة في وقتٍ تتصاعد فيه وتيرة الاحتجاجات والمظاهرات في شوارع عدن، حيث يطالب الأهالي بتحسين الخدمات، وضمان أبسط الحقوق المعيشية، من كهرباء وماء وأجور تحفظ كرامتهم. ورغم ذلك، تظل الاستجابة من الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي ودول التحالف غائبة، وكأن معاناة الناس لا تعني أحدًا.
في مدينة كانت يومًا منارات للأمل والحياة، بات سكانها يواجهون اليوم صيفًا خانقًا وأزمات تتراكم، دون بوصلة إنقاذ في الأفق القريب.