استنكرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» مساء اليوم الأحد، الصمت الدولي عن تنفيذ الاحتلال خطة الجنرالات مشاركة فعلية في الجريمة، واصفة إياه بـ: «الصمت المريب».

وأكدت حماس في بيان لها: «على المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف المذابح المستمرة بحق شعبنا في شمال قطاع غزة».

وأشارت بيان حماس إلى أن خطة الجنرالات التي تحاول حكومة الاحتلال تنفيذها وصفة إبادة مكتملة الأركان وعملية تهجير قسري إجرامية.

عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة

ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي مستمرا في عدوانه على قطاع غزة حتى اليوم الأحد 20 أكتوبر 2024 الذي يوافق اليوم ال380 منذ بداية عدوانه، الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، بعدما أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، شارة البداية لمعركة طوفان الأقصى.

وارتفع عدد شهداء غزة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 42603 شهيدا، حسبما أعلنت الصحة الفلسطينية، وأضافت أن عدد الإصابات ارتفع إلى 99795مصابا.

تصعيد الاحتلال في الشرق الأوسط

والتصعيد في الشرق الأوسط لا يزال مستمرا بشكل أكبر من ذي قبل، حيث أن مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي وتصعيدها الكبير ضد حزب الله في الأيام الأخيرة، زاد الأمور تعقيدا، وتم التوقع أن يزداد التصعيد بشكل كبير بين حزب الله والاحتلال، بحجة تأمين عودة سكان الشمال إلى مستوطناتهم.

وما جعل الأحداث مشتعلة بشدة، هو اغتيال الاحتلال لـ حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بعد مجموعة الاغتيالات الأخرى التي نفذّت ضد عدد من قيادات حزب الله.

وبعد استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في اشتباك مع قوات الاحتلال، لا يمكن توقّع إلى أي مدى سيصل مستوى التصعيد، خصوصا مع استمرار بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال في وضع العراقيل أمام مفاوضات صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار، حيث أن ذلك يؤجج نيران الغضب بشكل كبير في الضفة الغربية ويجعل التصعيد فيها مشتعلا.

كما لا يمكن التغاضي عن الوضع الكارثي الذي يمر به سكان غزة سواء في الشمال أو الجنوب، الذين يموتون بسبب الجوع أو بسبب قصف الاحتلال أو بسبب نقص الدواء، وكل ذلك كفيل بالقول أن الإقليم بـأكمله على حافة الهاوية، وأن المفاوضات التي لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة والتي تتم بوساطة مصرية قطرية أمريكية تعد الأمل الوحيد لإنهاء كل هذه الحروب.

اقرأ أيضاًمقتل قائد اللواء 401 وإصابة ضابط آخر بجروح خطيرة في غزة

نوايا نتنياهو الغادرة تجاه سوريا

خلال حواره مع مصطفى بكري.. خليل الحية: نثق في الدور المصري.. والاحتلال يتحمل مسئولية عدم التوصل لاتفاق

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حركة المقاومة الإسلامية حسن نصر الله حماس رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية شهداء غزة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة غزة فصائل المقاومة الفلسطينية قطاع غزة يحيى السنوار

إقرأ أيضاً:

خبراء: التضامن الدولي مع فلسطين يتزايد بعد 7 أكتوبر والمقاومة اكتسبت مزيدا من الشرعية

الثورة نت/..

يرى الباحث في العلاقات الدولية، بشار شلبي، أن “منحنى التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية تزايد بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر 2023، وهذا سببه يعود إلى الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الكيان بحق المدنيين في قطاع غزة”.

وأشار شلبي في تصريح لوكالة “قدس برس” الفلسطينية، اليوم الثلاثاء إلى أن “هناك لوبي يهودي في العالم أصبح معارضاً لسياسات حكومة العدو، ومعارضاً كذلك لاحتكار رئيسها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو السلطة”، مضيفًا أن “الرواية الإسرائيلية التي كانت قائمة على المظلومية، وابتزاز الدول لاتخاذ مواقف داعمة للكيان، أصبحت بلا جدوى وتهاوت أمام حجم مظلومية الشعب الفلسطيني التي لم يتعرّض إليها أحد بالتاريخ”.

ونوّه شلبي إلى أن “الأرقام لا تكذب، فنسب التأييد للقضية الفلسطينية وللاحتلال قد انقلبت وتغيّرت بعد إطلاق المقاومة لعملية طوفان الأقصى، فنسبة التأييد الآن لفلسطين في الولايات المتحدة الأمريكية قد بلغت حوالي 50 بالمئة، بالإضافة إلى التظاهرات والوقفات الاحتجاجية في الجامعات والشوارع المؤيّدة لغزة والرافضة للعدوان الإسرائيلي”، مضيفا : “هناك عدة محطات تجلّى فيها الموقف السياسي الدولي ووجّه عدة لطمات إلى العدو.

وأكد شلبي أن “هذا التغيّر الرسمي في مواقف الدول الأوروبية والغربية جاء بدفع وضغط الشارع، وخوفاً من خسارة الانتخابات، لأن الموقف من الإبادة الجماعية في غزة أصبح جزءاً من معادلة الانتخابات والربح والخسارة لدى الشعوب الأوروبية، وهذا ظهر في الانتخابات البرلمانية في فرنسا وعدة دول كذلك”.

وفي السياق ذاته، يقول الأكاديمي في التاريخ والعلاقات الدولية، عبدالرحمن الفرا، إنّ “هناك العديد من المكاسب السياسية التي تحققت للقضية الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر، وأوّلها الاعتراف الاستثنائي بدولة فلسطين”.

وتابع الفرا: “الترقيّة بمكانة فلسطين في الأمم المتحدة، وبالذات بعد التصويت الذي جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي منحت فلسطين حقوق وامتيازات أكبر، يعتبر إنجازاً من الإنجازات، إضافة إلى الضغط الدولي والقانوني غير المسبوق الذي يُمارس على الاحتلال في محكمة العدل الدولية أو محكمة الجنايات الدولية”.

وأضاف الفرا أن “هناك عزلة دولية واضحة باتت تُفرض على الاحتلال، ككيان مرتكب للجرائم بحق مدنيين عُزل، يواجهها بالمقابل زخم ودعم شعبي غير مسبوق للقضية الفلسطينية في الدول العربية والإسلامية”.

وأوضح أن “المقاومة أصبحت طرفاً رئيسياً ورقماً صعباً لا يمكن تجاوزه، وهذا يعود إلى صمودها على مدار عامين كاملين دون نجاح الاحتلال في القضاء عليها أو الوصول إلى الأسرى، بل وأرغمت الاحتلال على التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار كانت هي الطرف الثاني فيه، فالمقاومة اكتسبت مزيداً من الشرعية السياسية والعسكرية”.

ورأى الفرا أن “منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة لم تعد تمثّل الكلّ الفلسطيني بالبُعد العملي، والمطلوب منها الآن إجراء انتخابات وطنية جديدة على المستوى الداخلي، وإحداث إصلاحات سياسية، وضمّ كلّ الأطراف والفصائل إلى المنظمة”.

وأشار إلى أن “الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً في كسر إرادة المقاومة، كما فشل في استعادة صورة الردع والتوازن معها، فالمقاومة نجحت في الصمود واستطاعت إطلاق الصواريخ وتنفيذ عمليات إغارة على مواقع الاحتلال في آخر لحظات الحرب”.

مقالات مشابهة

  • خبراء: التضامن الدولي مع فلسطين يتزايد بعد 7 أكتوبر والمقاومة اكتسبت مزيدا من الشرعية
  • المقاومة تحرر السامري الوحيد من سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • حماس: مستمرون في تنفيذ اتفاق وقف الحرب ما التزم الاحتلال به
  • حماس: إسرائيل تتلاعب بقوائم الأسرى وتماطل في تنفيذ اتفاق
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرى في رام الله والبيرة
  • (السيادة السوداني): نستنكر الصمت الدولي على جرائم (الدعم السريع)
  • السودان يدين الصمت الدولي تجاه هجمات «الدعم السريع» في الفاشر
  • ما الذي يفهم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الأنفاق؟
  • السيادة السوداني يستنكر الصمت الدولي على جرائم الدعم السريع
  • تصعيد جديد .. الاحتلال الإسرائيلي يُشن هجمات على حزب الله داخل الأراضي اللبنانية