ملخَّص المجتمع: مرآة الشفافية وصخب التفاعل
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
ترقّبُ المجتمع العماني سنويًا لملخص المجتمع الصادر عن جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة يعبّر عن نجاح الجهاز -دون شك- في إيجاد تفاعل مجتمعي مع عمل الجهاز عبر جهود حملات توعوية إعلامية، حملات تنظيم وتفعيل وتحاور واستقراء تمّت خلال أعوام، فحصدت تكريس الثقة المجتمعية في هذه المؤسسة الرقابية، إضافة إلى تأسيس الوعي بضرورة حماية المال العام وتأكيد المواطنة الحقة استجابة ووعيا، ترقّبُ المجتمع بكل فئاته لإعلان الجهاز سنويا مُلَخَّصَ تقريره ليس احتفاءً برصد المخالفات والفساد والتقصير وحسب، بل هو احتفاء بنجاح منظومة المجتمع التفاعلي التكاملي متضمنة الجهاز بمختلف العاملين فيه مع المواطنين بكافة فئاتهم، ومن باب التأكيد على هذه الأدوار الوطنية وهذا الواجب المجتمعي فلا بد من وقفة على ملخص المجتمع لهذا العام، وإن كانت وقفة عجلى عبر هذه المقالة المختصرة.
لن تقف هذه المقالة مع المشترك المتفق عليه من تفاصيل حول نجاح مهام الرصد والمراجعة التي قام بها الجهاز خلال العامين (2022-2023) وهما موضوع التقرير وفضاؤه الزمني، ولكنها تقف حتما على بعض الإضاءات مصدّرَة بعناية جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بالقضية المجتمعية الأبرز خلال العقدين الماضيين وهي قضية الباحثين عن عمل، وضرورة حلحلة تحدياتها وتذليل صعوباتها، لا سيما بعد تبين واقع الوحدات الحكومية وعجزها عن استيعاب الأعداد المتراكمة سنويا من الباحثين عن عمل بكفاءات ومؤهلات وأعمار متباينة، ما كان من جلالته إلا أن أسدى توجيهاته لجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بشأن متابعة واقع مؤشرات التوطين في القطاع الخاص وأداء سياسة التوطين وخطط الإحلال في الشركات الحكومية، وجاءت استجابة الجهاز ومنتسبيه للتوجيهات السامية بدراسة واستقراء الواقع الإداري الفعلي للقطاع الخاص والشركات الحكومية، والخروج بمجموعة من المقترحات الساعية لردم الهُوَّة والإسهام في استيعاب مجاميع أكبر من الباحثين عن عمل عبر سياستي الإحلال والتوطين، ورغم دقة الرصد وتبين مواضع المخالفة ومكامن التجاوز إلا أن لغة المقترحات جاءت ليّنة حيث تؤمل الشدة، نذكر منها على سبيل المثال موضعين: الأول «أهمية تطابق وتصحيح المسـميات الوظيفية للعمالة غير العمانية بين سـجلات الشركات وسـجلات وزارة العمل لسد الثغرات التي تستخدم للتهرب من توطين الوظائف» برغم وضوح المخالفة وإدراك مخاطرها اكتفت لغة المقترح بكلمة «أهمية» دون الإشارة إلى مخالفة أو تجريم لهذا الفعل، أو تذكير بجزاء أو اقتراح لتدبير منع أو تحديد زمني يضمن المراجعة، ثم في مقترح آخر «اتخاذ الإجراءات المقررة قانونًا تجاه العاملين الذين تجاوزت أعمارهم 60 عامًا» ألا يجد القارئ معي أننا بحاجة لهذه اللغة بل مضاعفتها في الحالة الأولى؟ مع إدراكنا تماما كون هذه البيانات هي ملخص لتفاصيل لم تصلنا، وتأتي التوجيهـات السـامية -مؤكدة الثقة في عمل الجهاز- بقيام وزارة العمل باتخاذ الإجراءات اللازمة - وبشكل عاجل- لوضع حد لتجاوزات الشركات وتهربها مـن تطبيق سياسات تشغيل وإحلال المواطنين العمانيين والعمـل على تصحيح الوضع القائم حاليا في شركات القطـاع الخاص والشركات الحكومية وفق مقترحات جهاز الرقابة المالية والإدارة للدولـة على أن تقوم الوزارة بالموافـاة بتقرير يتضمـن الإجراءات المتخذة والنتائج المتحققة.
وبين طيات ملخص المجتمع تتبدى ملاحظة ضعف استجابة الجهات المشمولة بالرقابة عمومًا حيث لم تبلغ 50 % في العامين موضع الرقابة، بل إنها تراجعت عام 2023إلى (26%) عنها في عام 2022 (43%)، ثم المقارنة بين استجابة كل من الجهات الحكومية والهيئات والاستثمارات والشركات لنجد أنها أضعف في الأخيرة؛ حيث بلغت نسبة تنفيذ الجهات المشمولة بالرقابة لملاحظات الجهاز في الوحدات الحكومية 46% عام 2022، تراجعت إلى 31% عام 2023، أما في الهيئات والاستثمارات والشركات فإن نسبة تنفيذ الجهات المشمولة لملاحظات الجهاز كانت أضعف حيث تراجعت من 40% عام 2022 إلى 19% عام 2023، ما هي التحديات التي حالت دون الالتزام بالتنفيذ للجهتين؟ ولماذا لم تبلغ نسبة التنفيذ حتى النصف في العامين من الجهتين رغم أن المؤمل أن تجاوز ذلك بكثير، لماذا هي أضعف في الهيئات والاستثمارات والشركات عنها في الوحدات الحكومية؟ وإذا أضفنا لهذه الإحصائية المبالغ المحصلة خلال عام 2023 من الجهتين تتأكد منطقيًا ضرورة التركيز على الهيئات والاستثمارات والشركات حيث تجاوزت مبالغ التحصيل منها 81 مليونًا مقابل تحصيل ما لم يصل حتى 14 مليونًا في الوحدات الحكومية (مع التعجب من الفكرة السائدة بتفوق هذه القطاعات في الحوكمة والتقييم)، وضرورة التساؤل عن الفسح والتجاوزات التي تسمح بذلك في هذه القطاعات الحيوية المرتجى منها الكثير دعما لاقتصاد وتنمية البلاد.
لا يمكن إنكار عمل جهاز الرقابة حيث الدقة والمهارة رصدًا ومتابعة، ويظهر ذلك جليّا في مراجعات وصل بعضها إلى التسعينيات مضمّنة في هذا الملخص، مقابل ضعف الالتزام بالملاحظات وتنفيذها من الجهات المشمولة بالرقابة، ولعلّ نبرة التنبيه اللينة بحاجة إلى مراجعة والتفكير مستقبلا في تضمينها إلزاما وعقابا وتأطيرا زمنيا لمدة التنفيذ، خاصة مع نبرة الاستجابة الوقتية التي لا تتضمن التزاما ولا تهاب عقابا لتنفيذ المتفق عليه سلفا رغم المتابعة عاما تلو الآخر، وما نموذج الطيران العماني المتداول إلا مثال على الاستجابة اللينة على خطأ فادح تحت مبرر (حسن النوايا)! حيث بلغت قيمة المبالغ المصروفة 299 مليون ريال عماني لشركات تزويــد الوقــود خلال الــفترة (2018 -2021) بنــاءً علــى خطابــــــــات حســن نوايــا دون إبــرام عـقود معـها، والاستجابة هي أن «سيتم إبرام العقود مع الشركات المزودة للوقود»!!! ولا أدري مما تعلمنا إداريًا وماليًا خلال عقود تحت أي بند للصرف تقع «حسن النوايا» ولا كيف ينجو حسنُ النيّة بفعلته تلك التي تكبد البلاد الملايين مكتفين بانتظار صدق النوايا.
ختامًا: لا بد من تقدير واجب لجهود جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، فما تحقق ليس بالهيّن، كما أن المؤمل ليس بالمستحيل، ولعلّ ما نرجوه في هذه المرحلة العمل على كفتين دون أن ترجح إحداهما: الوعي المجتمعي والحوكمة الحازمة، وإن تحققت الأولى بحملات التوعية والتثقيف فإن الأخرى لا تتحقق بغير ربط التجاوز بالعقاب والبدء بالشدة وصولا إلى اللين وليس العكس، ثم إنّ نافلة القول في ضرورة تعزيز الرقابة بممكناتها من موارد بشرية مؤهلة نوعًا وكمًا سعيًا لاستيعاب مسؤوليات هذا الجهاز الكبرى وأمانته الوطنية العظيمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جهاز الرقابة المالیة الوحدات الحکومیة الجهات المشمولة عام 2023
إقرأ أيضاً:
بني سويف: استمرار الرقابة المكثفة على الأسواق وتشديد الإجراءات لحماية المواطنين
أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف على استمرار وتشديد الرقابة على الأسواق والمحلات والمنشأت التجارية ضمن إجراءات ضبط الأسواق والحفاظ على حقوق وصحة وسلامة المواطنين لمنع التلاعب بأسعار السلع الأساسية وعدم السماح للسلع منتهية الصلاحية وكافة صور الغش التجاري بالأسواق والأنشطة التجارية.
جاء ذلك خلال استعراضه للتقرير الأسبوعي لجهود مديرية التموين والتجارة الداخلية في مجال الرقابة التموينية خلال الفترة من 24 إلى 30 مايو الجاري، بالتعاون مع الجهات المعنية من مباحث التموين والطب البيطري ومفتشي الأغذية بمديرية الصحة والدمغة والموازين، وذلك في إطار خطة المحافظة لتحقيق الانضباط في الأسواق، حفاظا على صحة وسلامة المواطنين
تبين من التقرير الذي عرضه المهندس محمد عبد الرحمن مدير عام مديرية التموين،استمرار تشديد الرقابة علي الأسواق والمحلات العامة والمخابز ومستودعات البوتاجاز ومحطات المواد البترولية والجزارين والبدالين التموينيين وكافة الأنشطة التجارية بدائرة المحافظة والتحقق من مدى التزام التجار بالقوانين والقرارات التموينية واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين
ففي ملف توريد القمح ،أوضح التقرير استمرار عمل اللجان الخاصة باستلام الأقماح المحلية لموسم 2025بجميع المواقع التخزينية من 8 صباحاً وحتى 7 مساءاً يومياً تنفيذاً لتوجيهات الوزارة،واستمرار عمل غرفة العمليات الرئيسية بالمدرية لمتابعة موسم التوريد لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية حيث تتولى اللجان الفرز والاستلام والتخزين طبقاً للمواصفات بجميع الشون والصوامع ومراكز التخزين بدائر محافظة ويتم للاستلام طبقاً للضوابط المنظمة لتداول الاقماح المحلية، فيما تتواصل الجهود للاستمرار في التوسع في معارض أضحى مبارك ضمن استعدادات المحافظة لاستقبال عيد الأضحى المبارك.
وفي مجال المطاحن ..يتم المرور اليومي على المطاحن والوقوف على الوارد والمنصرف والأرصدة من الدقيق والاقماح ومتابعة المنصرف للمخابز البلدية وسحب العينات من الدقيق والقمح وإرسالها للمعامل المركزية لبيان مدى مطابقتها للموصفات القياسية من عدمه وصلاحيتها للاستخدام الآدمى ، بجانب استمرار عمل اللجان المشكلة بالإدارات التموينية لتلقي طلبات المواطنين والمزارعين الخاصة بصرف النخالة الخشنة (الردة) الخاصة بتربية المواشي حيث تتولى اللجان الإطلاع ومراجعة المستندات المقدمة من المواطنين ووثيقة التأمين على المواشي والصادرة من الطب البيطري وتقوم بإجراء معاينة على الطبيعة للأماكن لموجودة بها المواشي سواء الخاصة بالأهالي أو مشارع تربية المواشي والتأكد من وجودها
تحرير121 محضرا للمخابزوفي ملف الرقابة على المخابز البلدية،تكثف المديرية حملاتها الرقابية على المخابز بمراكز ومدن المحافظة، أسفرت الحملات التموينية اليومية التي نفذتها عن تحرير 121 محضرًا متنوعا (إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات المعتمدة، خبز ناقص الوزن،عدم وجود قائمة البيانات ومواعيد التشغيل،عدم نظافة المخبز أو أدوات العجين،عدم إعطاء بون صرف للمواطنين،عدم الاحتفاظ بسجل التفتيش،غلق وتوقف عن الإنتاج دون إذن أو عذر ،عدم وجود ماكينة صرف و ميزان معتمد بالمخبز، والتصرف في كميات من حصص الدقيق المدعم.
وفي مجال البدالين التموينيين ، تضمن التقرير الأسبوعي الإشارة إلى استمرار التنسيق والمتابعة مع إدارة الشركة المصرية لتجارة الجملة بهدف طرح كميات كبيرة من السلع الغذائية والتأكد من وفرة المعروض بالأسواق بالجودة العالية وبأسعار مخفضة وتديد الرقابة والمرور على البقالين التموينيين ومنافذ مشروع جمعيتي للتأكد من توافر السلع الغذائية وانتظام صرفها للمواطنين بالأسعار المقررة لذلك، حيث يتم المرور على البدالين التموينين للتأكد انتظام عملهم وصرف المقررات التموينية للمواطنين بالأسعار والمقررات المعتمدة من قبل التموين، وقتم صرف المقررات التموينية للبدالين التموينين بنسبة 100% من الكميات المربوطة على الشركة من قبل التجار الصرف المقررات التموينية الشهرية المستحقة عن شهر مايو للمواطنين.
وتم تحرير 9 محاضر ضد تجار تموينين بسبب بعض مخالفات متنوعة ،شملت عدم حصولهم على شهادة صحية سارية للتحقق من خلوهم من الأمراض المعدية، وعدم إعلانهم عن الأسعار، وللغلق والتوقف عن ممارسة النشاط خلال ساعات العمل الرسمية ، فيما يتواصل عمل المكاتب في تلقي طلبات الإضافة للمواطنين اللذين تنطبق عليهم الشروط والقواعد لتقديم طلبات إضافة المواليد للفئات المحددة بقرار الوزارة "51/2022" بشأن تحديد الشروط والقواعد التي تنطبق على المتقدمين لتقديم طلبات إضافة مواليد للفئات الأكثر احتياجاً ، حيث تقوم المديرية بإعداد كشوف بالمستحقين وإرسالها مع المستندات إلى مستشار الوزارة لنظم المعلومات بديوان عام الوزارة، وتتلقى المديرية والمكاتب المطورة من المواطنين مستندات التظلمات للبطاقات التموينية الملغاة من التموين وإعداد تقارير بها وإرسالها للوزارة.
وفي مجال الأسواق والمحلات العامة تم تحرير محضر ضد أحد المسئولين عن الثلاجات الخاصة بحفظ اللحوم والمواد الغذائية لحيازته لحوم منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك الآدمي حيث تم ضبط والتحفظ على طن لحوم فاسدة منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك الآدمى وذلك قبل تداولها وتوزيعها بالأسواق والمطاعم، كما تم تحرير محضر لضبط 22 طن و 680 كجم أقماح غير صالح للاستخدام الآدمي قبل تداولها بالأسواق وتم التحفظ على المضبوطات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين والعرض على النيابة العامة للتصرف
فيما تم تحرير محضر ضد أحد المسئولين عن إدارة مصنع غير مرخص بأحد المناطق الزراعية النائية والذي يقوم بإنتاج الأجبان دون الحصول على ترخيص بذلك من الجهات المختصة مستخدماً ألبان وخامات مجهولة المصدر وتم ضبط والتحفظ على 300 كجم خثرة مجهزة من إنتاج المصنع تستخدم في إنتاج الأجبان الموزريلا وكذلك 200 لتر ألبان فرز تحتوي على شوائب وغير صالحة للاستهلاك الآدمي يتم استخدام في الإنتاج وتم التحفظ على المضبوطات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالف والعرض على النيابة العامة للتصرف .
ضبط 11 مليون طن زيوتوفي حملة مشتركة مع جهاز حماية المستهلك تم ضبط أحد المصانع غير المرخصة يقوم بإعادة تعبئة الزيوت المعدنية الخاصة بالسيارات المستخدمة المجهولة المصدر في عبوات وطرحها بالأسواق حيث يقوم المصنع بتجميع الزيوت المستخدمة والمستعملة ويقوم بإعادة تدويرها حيث تم ضبط والتحفظ على كميات من الزيوت المستخدمة في الإنتاج تبلغ 11 طن زيوت ما بين زيوت خامة وزيوت معبأة جاهزة للتداول بالأسواق،
وفي إطار جهود التصدي لملف السلع مجهولة المصدر، تم تحرير 5 محاضر ضد مسؤولي عدد من المحال التجارية لحيازتهم وعرضهم للبيع سلعًا غير مصحوبة بفواتير أو مستندات تثبت مصدرها، وأسفرت هذه الحملات عن ضبط جوال دقيق زنة 50كجم، و300 عبوة عصير، 20 جوال نخالة، و80 كجم من اللحوم المجمدة ومصنعات اللحوم جميعها مجهولة المصدر. وقد تم التحفظ على المضبوطات بالكامل واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
فيما تم تحرير 12 محضرًا ضد مسؤولي محال مواد غذائية لتداولهم سلعًا منتهية الصلاحية، وشملت المضبوطات 25 كجم من الكبدة المجمدة، و7 كراتين من الأسماك المجمدة، و62 كجم من أسماك السردين والماكريل، و30 كجم من اللحوم المجمدة ومصنعات اللحوم، إضافة إلى 300 كجم من ملح الطعام غير الصالح للاستخدام، و20 عبوة بانيه، وكرتونة زبدة، و3 كراتين من حلوى الأطفال (لوليتا)، و200 كيس من السناكس والمقرمشات، جميعها منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك الآدمي. وتمت مصادرة الكميات المضبوطة على الفور وتحرير المحاضر اللازمة ضد المخالفين
بينما تم تحرير 3 محاضر ضد أفراد قاموا بتجميع كميات كبيرة من ألبان الفرز غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، حيث احتوت على شوائب وحشرات، وكان يتم إعدادها للنقل إلى مصانع إنتاج الأجبان ومشتقات الألبان وقد بلغت الكمية التي تم ضبطها 1700 لتر من الألبان الفاسدة، وتم التحفظ عليها، وتم تحرير محضر واحد ضد أحد مسؤولي محلات بيع البويات والدهانات لحيازته وعرضه للبيع عددًا من السلع منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام، حيث تم ضبط والتحفظ على 14 بندًا من الدهانات والخامات المستخدمة في الطلاء، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
في حين تم تحرير محضرين ضد مسؤولي محلات بيع السجائر والدخان، الأول لحيازتهم سجائر مستوردة مجهولة المصدر تم تهريبها إلى داخل البلاد بطرق غير مشروعة ودون سداد الرسوم الجمركية والضرائب المستحقة، وتم ضبط 250 علبة سجائر مستوردة متنوعة ومجهولة المصدر، كما تم تحرير 15 محضرًا ضد عدد من الجزارين لقيامهم بحيازة وبيع لحوم بلدية مذبوحة خارج المجازر الحكومية، وتم التحفظ على 250 كجم من اللحوم البلدية، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم.
وفي مجال متابعة الالتزام بالإعلان عن الأسعار، تم تحرير 16 محضرًا ضد أصحاب أنشطة تجارية لمخالفتهم القواعد المنظمة لعرض الأسعار داخل المحال، حيث تبين عدم وجود بطاقات أسعار أو قوائم واضحة للمستهلكين، وتم تحرير 17 محضرًا ضد مسؤولي محلات بيع السلع الغذائية، لعدم استخراجهم شهادات صحية سارية تثبت خلو العاملين من الأمراض المعدية والخطرة، وتحرير محضر ضد أحد المسؤولين عن إدارة ورشة غير مرخصة تعمل في نشاط تجميع المواد البترولية دون الحصول على موافقة الهيئة المصرية العامة للعمل في هذا المجال، حيث تم ضبط كمية إجمالية تقدر بـ500 لتر من السولار، وتم التحفظ على المضبوطات وإحالة المخالف إلى النيابة العامة.
وفي ملف مكافحة الغش التجاري..تم تنظيم حملات تموينية بالاشتراك مع مباحث التموين والطب البيطري للمرور على الأسواق وثلاجات حفظ اللحوم وتجار المواد الغذائية بدائرة المحافظة لمراقبة الأسواق والتأكد من التزام التجار بتنفيذ القوانين والقرارات، حيث تم سحب 8 عينة غذائية وغير غذائية وإرسالها إلى المعامل المختصة لإصدار تقرير عما إذا كانت صالحة للاستهلاك من عدمه.
وبالنسبة لمشروع جمعيتي،تم الانتهاء من إجراء المعاينات المبدئية للمواطنين المتقدمين للاشتراك بمشروع جمعيتي بالمرحلة الخامسة "د" وعددهم 12 متقدما واستلام المستندات المقدمة منهم وفحصها وتم إعداد تقرير للعرض على إدارة المشروع بمن تنطبق عليه شروط التقدم للمشروع من عدمه، بجانب متابعة المتقدمين الذين انطبقت عليهم الشروط المتقدمين لمشروع جمعيتي المقبولين والمستوفين كافة شروط المشروع للمتقدم والمنفذ خلال المرحلة الخامسة من المشروع أو المراحل السابقة في استكمال إجراءات بد المشروع وتشغيل المنفذ.