قالت صحيفة هآرتس إن قراصنة يُعتقد أنهم يعملون لصالح المخابرات الإيرانية سربوا معلومات شخصية تتضمن تفاصيل حساسة، حصلوا عليها من اختراق حسابات تخص مسؤولين دفاعيين وسياسيين إسرائيليين سابقين وحاليين، لا يزال اثنان منهم يشغلان مناصب رسمية.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أومير بن يعقوب- أن من بين المعلومات المسربة رسائل بريد إلكتروني تضم قائمة جهات اتصال، وقالت إن مجموعة القراصنة نشرت المواد مؤخرا على موقع مخصص أنشأته، ووضعت روابطها على قناة تليغرام الخاصة بها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فايننشال تايمز: دونالد ترامب رهان إيلون ماسك الأشد خطورةlist 2 of 2مركز أميركي: القرن الأفريقي يواجه خطر نشوب صراع عسكري إقليميend of list

وهددت المجموعة بتسريب المزيد من المعلومات الشخصية عن اثنين من المسؤولين هما يائير غولان، رئيس الحزب الديمقراطي ونائب رئيس الأركان السابق، وكمال بنهاسي المتحدث باسم الجيش باللغة الفارسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين الإسرائيليين على دراية بالمجموعة باعتبارها واحدة من العديد من أذرع شبكة الحرب السيبرانية الإيرانية، التي تركز في المقام الأول على إدارة حملات التأثير، وأن السلطات الإسرائيلية على علم بعملية الاختراق والتسريب، وكذلك المسؤولين الذين يُزعم أن حساباتهم قد اخترقت.

يائير غولان زعيم تحالف "الديمقراطيين" السياسي اليساري خلال مقابلة مع رويترز في مكتبه (رويترز)

وقال أحد المحققين في المديرية الإسرائيلية للأمن السيبراني إن "المجموعة تعمل كمنصة لتضخيم عمليات اختراق، بعضها ناجح للغاية وبعضها الآخر أقل نجاحا، وذلك للتأثير على الاقتصاد الإسرائيلي باستخدام تقنيات الحرب النفسية التي تهدف إلى بث الخوف والترهيب".

وأوضح المحقق أن "بعض المواد المنشورة لم تأت من عمليات اختراق هذه المجموعة، ولكن من تسريبات سابقة كانت متداولة عبر الإنترنت منذ سنوات، مثل صور السياسيين التي تم نشرها، و"في بعض الحالات لم يتعد الأمر تهديدات وبالتالي لا يوجد دليل على حصول أذى".

وذكرت هآرتس أن إسرائيل عانت، منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المفاجئ عليها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من فيض غير مسبوق من الهجمات الإلكترونية، تسربت على إثره كمية كبيرة من المعلومات بسبب عمليات قرصنة استهدفت وكالات مختلفة، شملت وزارة العدل ووزارة الدفاع ومركز أبحاث النقب النووي.

ويقول المحققون إن هناك بالفعل مجموعات من القراصنة الإيرانيين التي تجمع المعلومات الاستخباراتية وتسبب ضررا حقيقيا، ولكن المجموعة التي تقف وراء التسريب الأخير ليست مجموعة هجوم إلكتروني عادية، بل هي حساب رقمي يستخدم لحملات المعلومات والتأثير.

وقال مصدر استخباراتي لصحيفة هآرتس مؤخرا إن التسريبات جزء من الحرب الإلكترونية الأوسع بين إسرائيل وإيران، وأوضح أنه "أصبح من الشائع الآن الحديث عن التأثير الإلكتروني والحرب النفسية والإذلال والترهيب والتعطيل وخلق الفوضى"، مضيفا أن "المسربين جزء من هذا لا يقل عن شبكات التأثير ومواقع الأخبار المزيفة. لقد رأينا أشياء مماثلة في إسرائيل وسنرى أشياء مماثلة في الولايات المتحدة في ظل الانتخابات الرئاسية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

إيران تطالب أمريكا بتعويضات عن خسائرها خلال الحرب مع جيش الإحتلال

طالب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الولايات المتحدة بالموافقة على تعويض إيران عن الخسائر التي تكبدتها خلال الحرب التي اندلعت الشهر الماضي، وذلك في إطار تشديد طهران موقفها، وفرضها لشروط جديدة قبل استئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، فقد قال عراقجي أن إيران لن توافق على "العمل كالمعتاد" في أعقاب الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، والتي انضمت إليها الولايات المتحدة لفترة وجيزة على الرغم من أنها كانت تجري محادثات مع إيران.

وأضاف  : "عليهم أن يفسروا لماذا هاجمونا في وسط المفاوضات، وعليهم أن يضمنوا أنهم لن يكرروا ذلك (خلال المحادثات المستقبلية). وعليهم أن يعوضوا (إيران عن) الأضرار التي تسببوا فيها".

وأشار عراقجي، وهو كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين في المحادثات مع واشنطن، إلى أنه تبادل الرسائل مع المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، خلال الحرب وبعد انتهائها، وأنه أبلغه بأنه من الضروري التوصل إلى "حل يرضي الطرفين" لإنهاء المواجهة المستمرة منذ سنوات بشأن برنامج إيران النووي.

وتابع: "الطريق المؤدي إلى التفاوض ضيق لكنه ليس مستحيلاً. أنا بحاجة إلى إقناع رؤسائي بأننا إذا ذهبنا للتفاوض، فإن الطرف الآخر سيأتي بعزم حقيقي للتوصل إلى اتفاق مربح للجانبين".

ونوه الدبلوماسي الإيراني، إلى أن ويتكوف حاول إقناعه بأن ذلك ممكن واقترح استئناف المحادثات؛ لكنه استدرك قائلاً: "نحن بحاجة إلى إجراءات حقيقية لبناء الثقة من جانبهم".

عراقجي: طهران لن تتخلى عن برنامجها لتخصيب اليورانيومعراقجي يدين الغارات الإسرائيلية على سوريا ويطالب بتحرك دوليعراقجي: اغتيال العلماء لم يوقف مشروع إيران النوويعراقجي يؤكد تمسك إيران بالتخصيب والبرنامج الصاروخي: الضغط ليس حلاً طباعة شارك إيران عباس عراقجي الولايات المتحدة ادارة ترامب المحادثات النووية الإيرانية

مقالات مشابهة

  • عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع معلومات تفيد بأن الهند أطلقت صاروخ براهموس على باكستان
  • إيران ترفض اتهامات بشنها عمليات اغتيال وخطف في الخارج: افتراءات لا أساس لها
  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل
  • بلجيكا تحيل جنديين إسرائيليين إلى الجنائية الدولية.. شاركا بجرائم الإبادة في غزة
  • هآرتس: انتحار 7 جنود إسرائيليين خلال يوليو الجاري
  • المعبقي يكشف سر تحسن العملة والحكومة تنشر معلومات عن المؤسسات التي قيل أنها لا تورد الى البنك المركزي
  • دول الخليج تستعد لثلاثة سيناريوهات لمواجهة الصفحة الثانية من حرب إيران- إسرائيل
  • إيران تطالب أمريكا بتعويضات عن خسائرها خلال الحرب مع جيش الإحتلال
  • اختراق جديد يهز تطبيق المواعدة الشهير Tea ويكشف بيانات حساسة
  • حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت