سربت مجموعة يُزعم أنها مرتبطة بالمخابرات الإيرانية رسائل بريد إلكتروني، يُعتقد أنها مسروقة من حسابات 4 مسؤولين إسرائيليين، سواء من السابقين أو الحاليين، وفقًا لتقرير صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

ويُعتقد أن هذه المجموعة من القراصنة (الهاكرز)، الذين يُقال إنهم يعملون لصالح الاستخبارات الإيرانية، سربوامعلومات شخصية من حسابات لمسؤولين كبار في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتتضمن هذه الرسائل تفاصيل حساسة.

تسريب قائمة جهات اتصال مزعومة لمسؤول إسرائيلي حالي

ومن بين المعلومات المسربة رسائل إلكترونية يُفترض أنها جرى الحصول عليها من اختراق الحسابات الشخصية لمسؤولين سابقين واثنين آخرين ما زالا يشغلان مناصب رسمية، كما قامت المجموعة التي يعتقد أنها إيرانية، بتسريب قائمة جهات اتصال مزعومة لمسؤول إسرائيلي حالي.

المعلومات المُسربة نٌشرت مؤخرًا على موقع مُخصص أنشأته مجموعة القراصنة، كما جرى نشر روابط للمعلومات المُسربة على قناتها على تطبيق «تيليجرام»، وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، هددت المجموعة بتسريب المزيد من المعلومات الشخصية عن 2 من المسؤولين، منهما يائير جولان، رئيس حزب الديمقراطيين، ونائب رئيس أركان الجيش السابق.

المجموعة واحدة من أذرع إيران

ويزعم المحققون الإسرائيليون، أن هذه المجموعة هي واحدة من الأذرع العديدة لشبكة الحرب الإلكترونية الإيرانية، التي تركز في المقام الأول على إدارة حملات التأثير، بحسب «هآرتس».

وأكدت «هآرتس»، أن السلطات الإسرائيلية على علم بعملية التسريب، وكذلك المسؤولين الذين يُزعم أن حساباتهم تعرضت للاختراق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قراصنة إيران معلومات استخباراتية تسريبات

إقرأ أيضاً:

تحليل أمريكي: المقاومة الوطنية أثبتت كفاءة عالية في اعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية

في ظل التصاعد المستمر لتهديدات مليشيا الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر، دعت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، الولايات المتحدة وحلفاءها إلى زيادة دعم وتدريب قوات خفر السواحل اليمنية، باعتبارها أداة فعّالة ومنخفضة التكلفة لمواجهة النفوذ الإيراني والحد من تهريب الأسلحة إلى الحوثيين. مشيدة بدور المقاومة الوطنية اليمنية العاملة على ساحل البحر الأحمر، والتي أثبتت كفاءة عالية في اعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية.

التحليل أعدّه الباحثان بريدجيت تومي وإريك نافارو، أشار إلى دعوة رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي لتشكيل تحالف دولي لمواجهة الحوثيين، تتقاطع مع الجهود الجارية لتعزيز التعاون البحري في المنطقة، مشيرًا إلى أن مكافحة تهريب الأسلحة للحوثيين تمثل نقطة انطلاق مثالية لأي تحالف متعدد الأطراف يسعى لتأمين الممرات البحرية الحيوية.

وأضافت المجلة أن إطلاق المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية مبادرة "شراكة الأمن البحري اليمنية" (YMSP) منتصف سبتمبر يمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق هذا الهدف، إذ تهدف المبادرة إلى تطوير ودعم خفر السواحل اليمني في مجالات حماية التجارة البحرية ومكافحة التهريب والقرصنة على طول الساحل اليمني، بمشاركة ممثلين عن 30 دولة وخمس منظمات دولية، بينها الولايات المتحدة.

وتلقت المبادرة تعهدات أولية بملايين الدولارات، منها 4 ملايين دولار من المملكة المتحدة والسعودية ومليونا يورو من الاتحاد الأوروبي، في إطار خطة شاملة لتعزيز قدرات اليمن الأمنية البحرية.

وأشار التحليل إلى أن خفر السواحل اليمني ما يزال يفتقر إلى الموارد الكافية رغم الدعم الدولي السابق، وفق ما أكده اللواء خالد القملي، رئيس هيئة خفر السواحل اليمنية، وهو ما يجعل المبادرة الجديدة فرصة لتقوية هذا الجهاز الحيوي الذي يقع في قلب المعركة ضد التهريب والقرصنة.

وأكد الباحثان أن على الولايات المتحدة أن تعزز دعمها المالي والمادي والعسكري لخفر السواحل اليمني ضمن المبادرة الجديدة، موضحين أن هذا الدعم لا يتطلب ميزانيات ضخمة مقارنة بالإنفاق العسكري الأمريكي المعتاد، لكنه قادر على تحقيق أثر استراتيجي كبير.

وأوضح التحليل أن تقديم معدات استشعار متطورة، ودعم استخباراتي ولوجستي ميداني، وتوسيع برامج التدريب يمكن أن يضاعف من قدرات خفر السواحل اليمني على تعقب قوارب التهريب واعتراضها، ما سيحد بشكل مباشر من تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.

وأضاف أن هذا النوع من الدعم يتماشى مع استراتيجية واشنطن القائمة على تعظيم العائد السياسي والعسكري من استثمارات منخفضة التكلفة، حيث تلعب القوات المحلية الدور الأساسي في حماية مصالح الولايات المتحدة دون المخاطرة بأرواح جنودها.

ودعا التحليل إلى توسيع نطاق المبادرة ليشمل قوات المقاومة الوطنية اليمنية العاملة على ساحل البحر الأحمر، والتي أثبتت كفاءة عالية في اعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية خلال السنوات الماضية، آخرها عملية ضبط 750 طنًا من الأسلحة كانت في طريقها إلى الحوثيين هذا الصيف.

كما أشار إلى أهمية إشراك قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تسيطر على ميناء عدن، خصوصًا بعد الغارات الإسرائيلية والأمريكية على ميناء الحديدة التي دفعت الحوثيين إلى تحويل خطوط تهريبهم نحو الجنوب. وأوضح التحليل أن دعم هذه القوات سيساعد على توسيع شبكة المنع البحري وتعزيز التنسيق داخل التحالف المناهض للحوثيين.

وأكد الباحثان أن المبادرة يجب أن تكون المنصة الرئيسية للدعم الدولي لقوات خفر السواحل اليمنية، وأن تضمن الدول المانحة إدارة شفافة وتوزيعًا منضبطًا للموارد بما يتوافق مع أولويات الأمن البحري، مع إشراف مباشر على الإنفاق لمنع الفساد والهدر وضمان استدامة الدعم.

واعتبر التحليل أن هذا النوع من الشفافية سيعزز ثقة المجتمع الدولي في الحكومة اليمنية ويشجع على استثمارات إضافية في المستقبل، مما يرفع من مكانتها السياسية ويقوي مؤسساتها الأمنية.

واختتمت المجلة تحليلها بالتأكيد على أن مبادرة "شراكة الأمن البحري اليمنية" تمثل خطوة استراتيجية نحو تمكين اليمنيين من استعادة السيطرة على سواحلهم ومياههم الإقليمية، والتصدي للتهديدات الحوثية التي تُعد امتدادًا لمشروع إيران في المنطقة.

وأضافت أن يمنًا قويًا قادرًا على حماية حدوده البحرية والتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها في إحباط الطموحات الإيرانية، هو هدف مشروع وجدير بالدعم الكامل، ليس فقط لأمن اليمن والمنطقة، بل أيضًا لحماية أحد أهم الممرات المائية في العالم – البحر الأحمر – الذي يمر عبره ما يقرب من 12% من التجارة العالمية.


مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يستعرض مشروع تحويل نظام التأشيرات السياحية الورقية إلى (QR Code)
  • مواطن يطالب حسّان بفحص جنون العظمة لبعض المسؤولين
  • التوقيع على ثلاثة اتفاقيات دوائية مع الشركات الإيرانية
  • الإمارات تمنع إصدار تصاريح لاستيراد مياه الشرب الإيرانية أورانوس ستار
  • رئيس الوزراء يزور مركز البحوث والتطوير بمجموعة العربى بمدينة بنها
  • تحليل أمريكي: المقاومة الوطنية أثبتت كفاءة عالية في اعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية
  • أمريكا.. انفجار ضخم بمصنع متفجرات عسكري و18 شخصا قتلوا أو فقدوا وفقا لمسؤولين
  • غارة إسرائيلية على المصيلح وجيش الاحتلال يزعم مهاجمة مواقع لحزب الله
  • هآرتس: حماس خرجت من الحرب متماسكة وتحققت أهداف السنوار
  • إندونيسيا تلغي تأشيرات الدخول لرياضيين إسرائيليين