إعلام عبري: الحرب تكلف إسرائيل 133 مليون دولار يومياً
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
سرايا - أظهرت معطيات إسرائيلية إلى أن توسيع الحرب البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، رفع كلفة اليوم الواحد من الحرب على الخزينة الإسرائيلية إلى 500 مليون شيكل (133 مليون دولار).
وقال موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي: "اتساع نطاق الحرب في لبنان واستمرار القتال في قطاع غزة زادا تكاليف الحرب بشكل كبير".
وأضاف: "ارتفعت كلفة توسيع الحرب على الساحة اللبنانية، إضافة إلى كلفة الحرب في ساحة غزة، في الخمسين يوماً الأخيرة، منذ بداية سبتمبر/أيلول بنحو 25 مليار شيكل (.
يأتي تزايد تكاليف الحرب، بسبب تجنيد عشرات آلاف الجنود في قوات الاحتياط، خلال الأسابيع الأخيرة وإدخالهم إلى لبنان، بحسب الموقع العبري.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وزاد موقع "واينت": "يضاف إلى هذه النفقات الكبيرة التكاليف الهائلة لاستخدام كميات كبيرة وباهظة الثمن من الذخيرة، والحاجة إلى إطلاق مئات الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن“.
ويتزامن إطلاق الصواريخ الاعتراضية، مع الزيادة الكبيرة في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار من لبنان بشكل رئيسي إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، إضافة إلى إطلاق صواريخ من إيران وطائرات بدون طيار من العراق واليمن".
وأشار نقلا عن مصدر رسمي في الجيش الإسرائيلي، لم يسمه، قوله إن الذخيرة المخصصة لقتل الأمين العام لمنظمة حزب الله حسن نصر الله وحدها كلفت 25 مليون شيكل (6.6 ملايين دولار).
كما نقل عن مسؤول بالجيش الإسرائيلي، لم يسمه، قوله: "نفقات يوم قتالي في الجيش الإسرائيلي حتى وقت قريب وصلت إلى 400 مليون شيكل (108 ملايين دولار)، ولكن منذ توسيع الحرب في لبنان زادت التكاليف حتى تجاوزت عتبة نصف مليار شيكل في اليوم، وقد تزداد أكثر في المستقبل القريب“.
وارتفعت من جديد تكاليف القتال المتوسع مؤخراً في قطاع غزة، مع إدخال قوات كبيرة واتساع مناطق القتال في القطاع في الأسبوعين الأخيرين، والذي شمل أيضاً تعبئة وحدات الاحتياط، وفق الموقع.
من جهته، قال مسؤول كبير في وزارة المالية الإسرائيلية، لم تتم تسميته، إنه "نظرا لعدم وجود مصادر تمويل لهذه النفقات المتزايدة في الموازنة الحالية، وبسبب تأخر تحويل ما يقارب 18 مليار شيكل (4.86 مليارات دولار) من المساعدات الأمريكية لإسرائيل، والتي تم تأجيلها للعام المقبل، فإن من المتوقع أن تتخطى الحكومة ميزانية 2024 للمرة الثالثة بعد العطلة مباشرة (نهاية الشهر الجاري)".
ونقل الموقع عن مسؤول اقتصادي إسرائيلي كبير، أنه "سيكون من الصعب على الاقتصاد الإسرائيلي أن يتحمل استمرارا طويلا آخر للحرب في الساحتين الشمالية والجنوبية بهذا البعد“.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قدرت كلفة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بنحو 70 مليار دولار، وفق تقدير بنك إسرائيل.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير عبري: طرد السفير الإسرائيلي لدى الإمارات بسبب سلوك مهين
كشفت تقارير إعلامية عبرية عن توتر دبلوماسي خلف الكواليس بين الإمارات وإسرائيل، على خلفية تصرف منسوب لسفير تل أبيب في أبو ظبي، يوسي شيلي، الذي أثار استياءً بالغا لدى السلطات الإماراتية، مما دفع الأخيرة إلى إبلاغ الجانب الإسرائيلي بعدم رضاها عن استمرار شيلي في منصبه.
وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري أن القناة 12 الإسرائيلية أوردت أن السفير شيلي قد تصرف بطريقة وصفت بـ"غير اللائقة" خلال وجوده في إحدى الحانات في أبو ظبي قبل عدة أشهر، خلال نزهة ليلية خاصة بصحبة أصدقاء له.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة أن التصرفات المنسوبة له "انطوت على تجاوز للآداب العامة وحدود اللياقة والمساحة الشخصية"، ما أثار امتعاضاً لدى مضيفيه الإماراتيين.
ورغم أن تفاصيل الحادثة لم تفصح عنها القناة بشكل كامل، فإن المصدر الإماراتي الذي تحدث للقناة قال: "لو لم يكن هذا الشخص هو السفير، لما سمح له بالعودة مجددًا إلى البلاد"، في إشارة إلى أن الحادثة كانت محل استياء رسمي واضح، حتى وإن لم تعلن أبوظبي ذلك بشكل علني.
نفي رسمي من مكتب نتنياهو
في المقابل، أصدر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا رسميا نفى فيه أن يكون السفير قد تم استدعاؤه، وقال البيان: "خلافا للتقارير الإعلامية، لم يتخذ أي قرار بسحب يوسي شيلي من منصبه سفيرا لإسرائيل في الإمارات"، مؤكدًا أن العلاقة مع أبو ظبي "مستمرة بشكل طبيعي".
أما السفير شيلي نفسه، فقد رد على التقارير عبر تصريح صحفي الأسبوع الماضي، أوضح فيه أن الحادثة "وقعت خلال مناسبة اجتماعية خاصة لا علاقة لها بوظيفته الرسمية"، دون أن ينكر حدوث الواقعة نفسها.
صمت إماراتي رسمي
حتى الآن، لم تُصدر الإمارات أي تصريح رسمي يؤكد أو ينفي الواقعة أو موقفها من استمرار شيلي في منصبه، لكن تسريب موقفها عبر "قنوات خلفية" إلى الجانب الإسرائيلي، كما ذكرت القناة 12، يعكس حالة من الانزعاج الداخلي من تصرف السفير.
ويعد هذا أول حادث علني يشير إلى خلاف دبلوماسي علني بين الجانبين منذ توقيع "اتفاقيات أبراهام" عام 2020، والتي طبعت العلاقات بين البلدين.