برشلونة وبايرن ميونخ.. مهمة صعبة وظروف متشابهة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تتجه الأنظار إلى ملعب لويس كومبانيس الأولمبي حيث يسعى برشلونة الإسباني إلى استعادة اعتباره من بايرن ميونخ الألماني في أبرز مواجهات الأربعاء ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بحلتها الجديدة.
ويدخل الفريقان العملاقان المواجهة وهما في ظروف مشابهة تماماً، إذ يتصدر كل منهما دوري بلاده مع خسارة مباراة والفوز بالثانية في الجولتين الأوليين من المسابقة القارية الأم التي بدأها برشلونة بالخسارة في موناكو 1-2 قبل الفوز الكاسح على يونغ بويز السويسري 5-0، فيما فاز بايرن على دينامو زغرب الكرواتي بنتيجة كاسحة 9-2 قبل أن يسقط على أرض أستون فيلا الإنجليزي 0-1.وترتدي المسابقة القارية أهمية مضاعفة لبايرن إذ يقام النهائي على ملعبه أليانز أرينا وبالتالي سيقاتل بشراسة من أجل محاولة الوصول إلى النهائي الثاني عشر في تاريخه المتوج بستة ألقاب، آخرها عام 2020.
لكن الطريق ما زال طويلاً وعليه التعامل مع كل مباراة على حدة بحسب ما أظهرت الجولة السابقة حين سقط أمام أستون فيلا.
ويدرك بايرن ومدربه الجديد البلجيكي فنسان كومباني أن المهمة الأربعاء على أرض برشلونة لن تكون سهلة بتاتاً لأن النادي الكاتالوني سيقاتل بشراسة من أجل محاولة الثأر من منافسه الذي خرج منتصرا من المباريات الست الأخيرة بين الفريقين، أبرزها في ربع نهائي عام 2020 حين اكتسح "بلاوغرانا" 8-2 خلال حقبة تفشي جائحة كوفيد حين كان العملاق الألماني بقيادة المدرب الحالي لخصم الأربعاء هانزي فليك.
وتواجه الفريقان في دور المجموعات خلال موسمي 2021-2022 و2022-2023 وخرج بايرن منتصرا بالمباريات الأربع، مسجلاً فيها 11 هدفا من دون أن تهتز شباكه.
ويبدو برشلونة بقيادة فليك في أفضل وضع ممكن من أجل محاولة استعادة اعتباره، إذ فاز بتسع من مبارياته العشر الأولى في الدوري المحلي مع مردود هجومي أكثر من رائع (33 هدفاً).
- "الأمر لا يتعلق أبدا باللاعبين" -
وتحضر مدينة برشلونة بأفضل طريقة لاستضافة بايرن ومن ثم مواجهة غريمه ريال مدريد حامل اللقب السبت على أرض الأخير في "كلاسيكو" الدوري المحلي، وذلك بفوزه الكاسح على إشبيلية 5-1 الأحد، بينها ثنائية للهداف السابق للعملاق "البافاري" البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
ويأتي تألق برشلونة رغم افتقاده خدمات لاعبين مؤثرين مثل الهولندي فرنكي دي يونغ، الأوروغوياني رونالد أراوخو، الدنماركي أندرياس كريستينسن والحارس الألماني مارك-أندري تير شتيغن، لكنه استعادة غافي الذي تعافى من إصابة في الركبة وشارك الأحد ضد إشبيلية.
ويعول فليك على عودة ليفاندوفسكي إلى مستواه السابق بتسجيله 14 هدفاً في 12 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات، وهو أشاد بالهداف البولندي البالغ 36 عاماً بالقول "يتمتع روبرت باحترافية هائلة. يعمل بجهد كبير على لياقته البدنية. الجسد الذي يملكه لا يتناسب مع عمره".
ورأى أن تسجيل الأهداف "وظيفته وهو يقوم بعمل رائع طيلة هذه الأعوام وليس فقط هذا العام.. إنه من أولئك الذي يبحثون عن الأهداف. مهاجم يسجل الأهداف".
وفي ظل وجود المتألقين لامين جمال والبرازيلي رافينيا لم يعد ليفاندوفسكي مضطرا للعودة إلى الوراء ويقضى معظم وقته في منطقة الخصم.
ورفض فليك التحدث عن مواجهة بين ليفاندوفسكي وهداف بايرن الإنجليزي هاري كاين، قائلاً "الأمر لا يتعلق أبدا باللاعبين، إنها معركة مرتبطة بالفريق بأكمله".
- اختبار صعب لليفربول -
ويخوض ليفربول الذي يتصدر الدوري الإنجليزي بقيادة مدربه الجديد الهولندي أرنه سلوت، اختبار صعب في المانيا ضد لايبزيغ الذي يتقاسم بدوره صدارة الدوري المحلي مع بايرن ميونخ.
ومنذ خسارته الوحيدة هذا الموسم أمام نوتنغهام فورست 0-1 على أرضه في 14 سبتمبر (أيلول) ضمن الجولة الرابعة من الدوري الممتاز، خرج ليفربول منتصرا من جميع مبارياته السبع، بينها انتصاران في دوري الأبطال على ميلان (3-1) وبولونيا (2-0) الإيطاليين وآخرها في الدوري الممتاز على تشلسي (2-1)، وبالتالي سيسعى جاهداً إلى مواصلة هذه السلسلة على حساب لايبزيغ قبل أن يحل الأحد ضيفاً على آرسنال وصيف البطل في الجولة التاسعة من "برميرليغ".
ويمني "الحمر" النفس بتكرار سيناريو المواجهة التي جمعتهم بلايبزيغ خلال ثمن نهائي موسم 2020-2021 حين فازوا ذهاباً وإياباً بنتيجة واحدة 2-0.
وخلافا لمشواره في الدوري الألماني، لم يظهر لايبزيغ بالشكل المطلوب في المسابقة القارية بخسارته مباراتيه الأوليين أمام أتلتيكو مدريد الإسباني (2-1) ويوفنتوس الإيطالي (2-3).
ومن جهته، يخوض مانشستر سيتي الإنجليزي اختباراً في المتناول تماماً على أرضه ضد سبارتا براغ التشيكي، باحثا عن نقطته السابعة بعدما تعادل افتتاحاً على أرضه مع إنتر الإيطالي (0-0) قبل الفوز خارج الديار على سلوفان براتيسلافا السلوفاكي 4-0.
ويحل باير ليفركوزن بطل ألمانيا ضيفا على بريست الفرنسي الذي حقق بداية أكثر من رائعة لمغامرته الأولى على الإطلاق في مسابقة الكبار بفوزه على شتورم غراتس (2-1) وريد بول سالزبورغ النمساويين (4-0).
وسيكون من الصعب جدا على الفريق الفرنسي مواصلة هذه البداية الرائعة، لاسيما أنه يواجه بطل ألمانيا الذي فاز بمباراتيه الأوليين أيضا على فينورد الهولندي (4-0) وميلان الإيطالي (1-0).
وفي المباريات الأخرى، يحل إنتر ضيفا على يونغ بويز باحثاً عن نقطته السابعة، فيما يسعى أتلتيكو مدريد إلى تعويض سقوطه المذل في الجولة الثانية أمام بنفيكا البرتغالي 0-4 حين يستضيف ليل الفرنسي.
ويلعب أتالانتا الإيطالي مع ضيفه سلتيك الاسكتلندي ساعيا إلى فوزه الثاني توالياً والنقطة السابعة، بنفيكا مع فينورد، وريد بول سالزبورغ مع دينامو زغرب الكرواتي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية برشلونة بايرن ميونخ
إقرأ أيضاً:
برشلونة يبحث عن تعزيز صدارة الدوري الإسباني أمام أوساسونا.. .والريال يسعى لمصالحة جماهيره
يتطلع فريق برشلونة لتعزيز صدارته للدوري الإسباني لكرة القدم حينما يستضيف فريق أوساسونا بعد غد السبت في الجولة السادسة عشرة من المسابقة.
ويخوض برشلونة المباراة وهو متصدر جدول الدوري برصيد 40 نقطة جمعها من 16 مباراة، بعدما حقق 13 انتصارا مقابل تعادل واحد وهزيمتين، وسجل 47 هدفا بمعدل يقارب 9ر2 هدف في المباراة، وهو من أعلى المعدلات في الدوري هذا الموسم.
ويملك فريق برشلونة سجلا قويا على ملعبه في الدوري هذا الموسم، حيث حقق الفريق الفوز في المباريات الثمانية التي خاضها على ملعبه بالدوري حتى الآن، كما أنه خاض 11 مباراة بالدوري ودوري الأبطال حقق في جميعها الفوز باستثناء الخسارة في مباراة واحدة كانت أمام باريس سان جيرمان.
كما أن تاريخ المواجهات بين الفريقين يمنح أفضلية كبيرة لبرشلونة، حيث حقق برشلونة الفوز في ثماني مباريات من آخر 10 مباريات، فيما فاز أوساسونا في مبارارة وتعادلا في واحدة.
ويرغب هانسي فليك، المدير الفني لبرشلونة، أن يحقق فريقه الفوز بهذه المباراة من أجل مواصلة الانتصارات واستمرار حالة الزخم التي يعيشها الفريق حاليا من أجل مواصلة الانتصارات.
وفي المقابل، يعلم فريق أوساسونا أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق ولكنه يمني النفس بتحقيق الفوز في هذه المباراة من أجل تحسين أوضاعه في جدول الترتيب، لاسيما وأنه يحتل المركز الخامس عشر برصيد 15 نقطة.
ويدخل أوساسونا المباراة منتشيا بفوزه في الجولة الماضية على ليفانتي بهدفين نظيفين، ويسعى لتحقيق انتصاره الثاني على التوالي في الدوري والثالث له في كافة المسابقات.
وفي اليوم التالي، يسعى ريال مدريد لمصالحة جماهيره والعودة لطريق الانتصارات عندما يواجه ديبورتيفو ألافيس.
ورغم احتلال الريال للمركز الثاني لكنه يمر بفترة من تذبذب النتائج وعدم ثبات المستوى.
وفشل الريال في تحقيق الفوز في آخر مباراتين له بكافة المسابقات حيث خسر أمام سلتا فيجو في الدوري بهدفين نظيفين ثم خسر أمام مانشستر سيتي 1 / 2 في دوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء.
ويأمل تشابي ألونسو، المدير الفني للفريق، في أن يعود الفريق لطريق الانتصارات في هذه المباراة من أجل العودة للمنافسة على لقب الدوري، خاصة وأن أي خسارة لنقاط أخرى من شأنه أن يعقد من مهمة في الفريق في المنافسة على اللقب.
وجلب تعيين تشابي ألونسو للفريق لمسة تكتيكية عالية ومرونة استراتيجية، إذ يجمع المدرب بين فهمه العميق لفلسفة النادي وأفكاره الفنية الحديثة، ما أسهم في نتائج إيجابية عامة. ولكن النتائج الأخيرة تظهر بعض التذبذب، حيث حقق الفريق فوزًا واحدًا فقط في آخر خمس مباريات للدوري، إلى جانب ثلاث تعادلات وهزيمة واحدة.
ويعد سجل ريال مدريد خارج ملعبه عامل تفاؤل قبل هذه المواجهة الصعبة، إذ حصد خمس انتصارات وثلاثة تعادلات وتعرض لهزيمة وحيدة فقط هذا الموسم. وهذا يعكس قدرته على التكيف مع البيئات المختلفة والتعامل مع تحديات تكتيكية متنوعة. ورغم العثرات الأخيرة، يظل عمق الفريق وجودته الفردية من أبرز الأسلحة التي قد تكون حاسمة أمام منافس من وسط الجدول مثل ألافيس.
ويدخل ديبورتيفو ألافيس هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه المهم 1 / صفر على ريال سوسيداد في مباراته الأخيرة في الدوري الإسباني.
ومنحهم هذا الانتصار دفعة قوية بعد فترة صعبة اكتفوا خلالها بتحقيق انتصارين فقط في آخر خمس مباريات بالدوري. وتحت قيادة إدواردو كوديت، أظهر ألافيس قدرا كبيرا من الصلابة على ملعبه، حيث حصد أربع انتصارات وتعادلين من أصل ثماني مباريات محلية هذا الموسم.
ويعكس الموسم العام للفريق تطلعاته لاحتلال منطقة منتصف جدول الترتيب، إذ حقق خمس انتصارات وثلاث تعادلات مقابل سبع هزائم، ليصل رصيده إلى 18 نقطة في المركز الحادي عشر.
ولعب ملعب ألافيس دور الحصن الذي قدم للفريق نقاطا مهمة طوال الموسم، حيث ساهمت جماهيره في خلق أجواء حماسية ساعدت على تحقيق انتصارات حاسمة. إلا أن نتائجه الأخيرة في مختلف المسابقات تظهر عدم استقرار، مع فوزين وثلاث هزائم في آخر خمس مباريات، ما يبرز صعوبة الحفاظ على مستوى ثابت أمام خصوم متفاوتي القوة.
وتفتتح منافسات هذه الجولة غدا الجمعة، حينما يلتقي ريال سوسيداد مع جيرونا.
وتستكمل منافسات هذه الجولة يوم السبت، حيث يلعب أتلتيكو مدريد مع بلنسية، ومايوركا مع إلتشي، وخيتافي مع إسبانيول، بالإضافة لمباراة برشلونة مع أوساسونا.
وفي مباريات الأحد، يلتقي أشبيلية مع ريال أوفييدو، وسلتا فيجو مع أتلتيك بلباو، وليفانتي مع فياريال، بالإضافة لمباراة ألافيس مع ريال مدريد.
وتختتم منافسات هذه الجولة يوم الاثنين المقبل، حينما يلتقي رايو فاييكانو مع ريال بيتيس.