البركاني للسفير الأمريكي: الحوثي ليس شريكا جادا في عملية السلام ولابد من دعم اقتصادي للحكومة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
دعا رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، الثلاثاء، الولايات المتحدة الأمريكية لدعم جهود الحكومة الشرعية لتجاوز كافة التحديات وفي مقدمتها الجانب الاقتصادي، في ظل انهيار قياسي للعملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، بسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ستيفين فايجن، لمناقشة جملة من القضايا والموضوعات الهامة على الساحة الوطنية، ومنها ما يتعلق بمسارات السلام وآفاقه المتاحة، والتطورات الإقليمية والدولية.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، ان رئيس مجلس النواب استعرض حجم التحديات ومجريات الأحداث التي تشهدها بلادنا، جراء جرائم جماعة الحوثي بحق شعبنا وانتهاكاتها بحق المدنيين، وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ونقض كل خيارات السلام والعهود التي استمرأتها، وغطرستها على قرارات المجتمع الدولي أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
وأكد البركاني، أن السلام القائم على المرجعيات الثلاث والحفاظ على النظام الجمهوري ووحدة اليمن وسلامة أراضيه القائم على العدل والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وليس الإدعاء بالحق الإلهي من قبل جماعة "إرهابية" لا يمكن أن تكون شريكاً جاداً في صناعة السلام، وإن كل الاتفاقيات الماضية نفذتها الشرعية فيما لم ينفذ الحوثي شيئاً منها.
ودعا رئيس مجلس النواب، الأشقاء والأصدقاء لدعم جهود الحكومة لتجاوز كافة التحديات وفي مقدمتها الجانب الاقتصادي، واستقرار سعر الصرف بالحدود الآمنة لما من شأنه تحسين المستوى المعيشي للمواطن وتوفير الخدمات الأساسية، والنهوض بمسؤولياتها في مختلف الجوانب.
وشدد على أهمية اضطلاع الولايات المتحدة الأمريكية بدورها كشريك فاعل لتحقيق السلام، ودعم الحكومة الشرعية في مواجهة التحديات الاقتصادية واتخاذ موقف رادع وواضح تجاه ما تمارسه جماعة الحوثي من إرهاب يهدد مستقبل اليمنيين وحياتهم والإقليم والعالم.
بدوره، أكد السفير الأمريكي، دعم الإدارة الأمريكية لليمن وشرعيته الدستورية، ومواصلة الجهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة، متطلعاً لأن يصل اليمن إلى السلام العادل والشامل وأن ينعم بالأمن والاستقرار.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس الأمن ستيفن فاجن اليمن البركاني الحرب في اليمن رئیس مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية: نواصل الإصلاح وإعادة الإعمار رغم التحديات
جدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، التزام حكومته بمسار الإصلاح وإنقاذ البلاد من أزماتها المتعددة، مشددا على أن الحكومة لن تتراجع عن مسؤولياتها، وذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة مرور مئة يوم على تشكيلها.
وأكد سلام أن الحكومة تواصل اتصالاتها الرسمية محليًا ودوليًا للمضي قدمًا في خطة إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب الأخيرة، لافتا إلى تحسن ملموس في بعض الخدمات الصحية والاجتماعية رغم الصعوبات الراهنة.
وفي الشأن الاقتصادي، شدد رئيس الحكومة على التزام الحكومة بدعم القطاعات الاقتصادية والتجارية، وتعزيز المجالات السياحية والثقافية والرياضية، مع التركيز على الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، باعتبارها أولوية استراتيجية للبنان في المرحلة المقبلة.
إنجازات أمنية جنوبًا وتحذير من الاحتلال الإسرائيلي
وعلى الصعيد الأمني، أعلن سلام أن الجيش اللبناني فكك أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن سلاح في المنطقة الحدودية الجنوبية، ضمن خطة لتوسيع انتشاره جنوب نهر الليطاني. وقال في هذا السياق: "دعوني أكون واضحًا: لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار طالما استمرت الانتهاكات الإسرائيلية اليومية، واحتلال أجزاء من أرضنا، ورفض الإفراج عن أسرانا".
وأشار إلى أن الحكومة ستواصل الضغط السياسي والدبلوماسي من أجل إجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، تنفيذًا للقرار الدولي 1701، متعهدًا بتوفير كل الظروف اللازمة لعودة الأهالي إلى أراضيهم وإعمار المناطق المتضررة "بكرامة".
حماية القضاء واستعادة ثقة المواطنينوفي ملف القضاء، دعا سلام إلى تحييده عن أي تجاذبات سياسية، وقال: "نسعى لحماية القضاء من أي تدخلات، وصون العدالة. من أولوياتنا استعادة مصداقية مؤسسات الدولة وتعزيز الثقة بالجهاز القضائي".
التزام بالهوية العربيةوختم رئيس الحكومة كلمته بالتأكيد على عمق العلاقة بين لبنان ومحيطه العربي، قائلا: "لبنان لا يمكن أن يكون خارج عمقه العربي"، في رسالة سياسية واضحة بشأن ثوابت السياسة الخارجية للحكومة الحالية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه لبنان تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة، وسط مساع رسمية لتثبيت الاستقرار الداخلي وتعزيز الثقة بالمؤسسات.