الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، فقدان المنظومة الوطنية لأكثر من 35% من قدرتها الإنتاجية، نتيجة تراجع الغاز الإيراني المجهز بنحو 60% من الكميات المتفق عليها، ما أدى إلى توقف 5 محطات في بغداد والجنوب، موضحاً أن الاتفاق مع تركمانستان نص على تجهيز العراق بـ 20 مليون متر مكعب يومياً بنفس أسعار الغاز الإيراني.

وقال موسى في تصريح متلفز تابعته "الاقتصاد نيوز"، إنه "مع صيف 2024 وصل إنتاج المنظومة الكهربائية إلى 27.344 ميغا واط، ونحن لا ندعي الأداء المثالي ولا مواكبة الطلب الحاصل على الطاقة، لكننا وصلنا إلى أرقام غير مسبوقة، علماً إن حجم الطلب في الذروة يصل إلى 48 ألف ميغا واط".

واضاف: "يبلغ إنتاجنا اليوم 17 ألف ميغا، بينما فقدنا 10 آلاف ميغا واط بسبب نقص الوقود وليس بسبب خلل في محطات الإنتاج أو الخطوط الناقلة، حيث فقدنا 450 مقمق من إنتاج الغاز الوطني في المنطقة الجنوبية بسبب الصيانة، ما تسبب بفقدان 3500 ميغا واط، إضافة إلى تراجع كميات الغاز الإيراني المجهز إلى 15 مليون متر مكعب، بينما كان الاتفاق ينص على تجهيز 50 مليون متر مكعب، وهذا بدوره أفقدنا 7000 ميغا واط".

وتابع أن "الغاز الوطني المجهز من الحقول الجنوبية عاد يوم أمس ونحاول استعادة 3500 مغا واط التي فقدناها، لكن لم نستعيد الكميات المجهزة من الجانب الإيراني، الذي أبلغنا أن النقص حصل بسبب الصيانة، ثم أبلغنا أنه ناتج عن ارتفاع الحاجة داخل الجمهورية الإسلامية".

وبين أنه "فقدنا الإنتاج 100% في محطات الصدر الغازية، المنصورية، التاجي، الرشيد، بينما تم تحديد إنتاج الحلة، الحلة الغازية، النجف الغازية، وانخفض إنتاج بسماية إلى أكثر من 50% من طاقتها الإنتاجية".

وأوضح: "اتجهنا إلى مجلس الوزراء لكي يخاطبوا وزارة النفط بهدف تجهيزنا بمادة الكاز أويل حيث بالإمكان تشغيل بعض المحطات على هذه المادة، وباشرنا ذلك، لكن بعد فترة خاطبتنا لجنة النفط النيابية، ونقلت لنا اعتراضاً من وزارة النفط وقالوا لنا بالنص “خلصتوا الكاز” وهذا سيسبب أزمة في الشارع".

وعبر عن أمتعاضه بالقول: "لا يوجد لدينا غاز وطني، ولا غاز إيراني، ولا كاز أويل، بماذا سنشغل محركات المحطات الإنتاجية؟ مع إننا طلبنا تجهيزنا بـ 5 ملايين متر مكعب من الكاز، وهذا لا يؤثر على حجم الطلب الحاصل على المادة وضمن قدرة إنتاج وزارة النفط لأنها تنتج 43 مليون بينما حجم الطلب المحلي يبلغ 37 مليوناً".

وكشف عن أن "الجانب الإيراني لا يطلبنا ديناراً واحداً، ونسدد فواتيرنا شهرياً عبر إيداعها في مصرف التجارة العراقي، لكن كيفية إيصالها إلى الجانب الإيراني فلا علاقة لنا به، ولدينا شروط جزائية بشأن التذبذب والتأخير في ضخ الغاز، لكن بالغرامات وبدونها، انخفض الغاز وفقدنا الكهرباء كنتيجة".

وأكمل أن "الجانب الإيراني لم يعلمنا مسبقاً بتوقيتات وجدول صيانة منظومتهم الغازية، وكان من المفترض إبلاغنا قبل المباشرة بعمليات الصيانة، ولا علم لنا بموعد عودة الغاز الإيراني إلى معدلاته الطبيعية لغاية الآن".

واستدرك أن "الحكومة الحالية استمعت لنا بشكل جيد، وطالبتنا بمقترحات لتنويع مصادر الطاقة، فاقترحنا استيراد الغاز من قطر وتركمانستان والجزائر، لخلق سوق للغاز في العراق، “ومن يريد طرف يلوي أيدينا ما يكدر” إضافة إلى إنشاء محطات الدورات المركبة، ومحطات الطاقة الشمسية، وتحويل المباني الحكومية إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية حصراً".

واختتم حديثه بالقول: "تمكنا من الاتفاق مع تركمانستان على تجهيزنا بـ 20 مليون متر مكعب، وبتعرفة غاز مساوية لتعرفة الغاز الإيراني، وبسعر جيد، حيث سيتم نقل الكميات المجهزة عبر الشبكة الإيرانية، وتعهد الجانب التركمانستاني بتعويضنا بمادة الكاز أويل في حال وجود أي مشاكل في تجهيز الغاز، وسنتسلم الدفعة الأولى بعد إنهاء إجراءات فتح الاعتمادات لدفع المبلغ المتفق عليه".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الجانب الإیرانی الغاز الإیرانی ملیون متر مکعب میغا واط

إقرأ أيضاً:

غدًا.. افتتاح المسرح الروماني في مارينا بعد توقف 15 عامًا باستثمارات 80 مليون جنيه

 

تستعد مدينة مارينا العلمين السياحية لحدث ثقافي وسياحي بارز، بإعادة افتتاح المسرح الروماني بعد توقف دام أكثر من 15 عامًا، في خطوة تُعيد لهذا الصرح الفني العريق مكانته المرموقة على خريطة الترفيه والفن في مصر.

وقال المهندس محمد خلف الله، رئيس جهاز القرى السياحية، إن الافتتاح الرسمي للمسرح الروماني سيكون اعتبارًا من الجمعة 11 يوليو الجاري، مؤكدًا أن هذا الحدث يمثل انطلاقة جديدة لدور المسرح في تنشيط الحركة السياحية والثقافية في منطقة الساحل الشمالي.

وأضاف خلف الله أن المسرح بعد تطويره أصبح صرحًا متكاملًا للترفيه والخدمات، حيث يتضمن فندقًا يضم 24 غرفة فندقية تطل على شواطئ مارينا الساحرة، بالإضافة إلى قاعة سينما حديثة وساحة مسرح تتسع لنحو 6000 فرد، وهو ما يجعله واحدًا من أكبر المسارح المكشوفة في المنطقة.

وأوضح أن المسرح سيوفر حفلات وعروضًا فنية متنوعة طوال أيام الأسبوع، إلى جانب أنشطة ترفيهية للأطفال، بما يضمن تجربة سياحية متكاملة للأسرة المصرية وزوار مارينا من مختلف أنحاء الجمهورية، مؤكدًا أن إعادة التشغيل تأتي تلبية لرغبات سكان وزوار مارينا الذين طالبوا مرارًا بعودة المسرح إلى نشاطه السابق.

وأشار رئيس الجهاز إلى أن أعمال التطوير شملت أيضًا تجهيز ساحات انتظار تسع أعدادًا كبيرة من السيارات، بما يسهل عملية الدخول والخروج، وبوابة خاصة للمسرح، مؤكدًا أن هناك متابعة دورية من قبل وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للاطمئنان على جودة الخدمات وتكاملها، بما يتماشى مع خطة الدولة لتحسين جودة الحياة داخل المجتمعات العمرانية والسياحية.

وكشف خلف الله أن وزارة الإسكان قررت إسناد تطوير وتشغيل المسرح إلى شركة خاصة بنظام حق الانتفاع، وذلك في إطار خطة الحكومة لتعظيم الاستفادة من الأصول غير المستغلة، موضحًا أن الشركة ملتزمة بتنفيذ كافة الأعمال المتبقية طبقًا للجدول الزمني وبأعلى معايير الجودة، وتجهيز حفل افتتاح يليق بعراقة المسرح.

وأكد أن جهاز القرى السياحية يستعد لتنظيم احتفالات متتالية اعتبارًا من 11 يوليو الجاري، تتناسب مع القيمة التاريخية والفنية للمسرح الروماني، وتشمل إطلاق مهرجان مارينا الفني، ليكون مركزًا للفنون يخدم زوار الساحل الشمالي بالكامل ويعيد المسرح إلى ريادته الفنية والثقافية.

وأوضح محمد خلف الله أن تطوير المسرح يأتي في إطار خطة شاملة لتطوير مركز مارينا العلمين السياحي، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة، وتلبية تطلعات ملاك ورواد مارينا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستُسهم في تحقيق التنمية السياحية المستدامة وتعزيز مكانة مارينا كواحدة من أهم الوجهات الصيفية في مصر.

ويذكر أنه تم إسناد عملية التطوير إلى شركتي كود للتطوير العقاري وشركة أويسيز لإدارة المشروعات والقرى السياحية، بنظام حق الانتفاع، وباستثمارات تتجاوز 80 مليون جنيه، تشمل تطوير المسرح، ورفع كفاءة المنطقة، وتجهيز فندق "سي كود"، وتنظيم النسخة الأولى من مهرجان المسرح الروماني لعام 2025.

ومن جانبه قال المهندس محمود رجب الروبي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أويسيزالمسئولة عن إدارة المسرح: "فخورون بالمشاركة في إحياء أحد أبرز المعالم الثقافية في الساحل الشمالي، ونعمل بالتعاون مع شركة كود لإعادة المسرح إلى أمجاده الفنية،أنه  موضحًا أنه تم وضع خطة تطوير شاملة للمسرح، إلى جانب إطلاق مهرجان فني يبدأ بحفل افتتاح ضخم يوم 11 يوليو، يحييه مجموعة من ألمع نجوم جيل التسعينات، لتكون الانطلاقة قوية وتليق بتاريخ هذا الصرح".

وأضاف رجب، أن شركة أويسيز تمتلك باعًا طويلًا في إدارة القرى السياحية والتشغيل، ولها مشروعات قائمة في منطقة العلمين الجديدة، من بينها قرية بلو فالي وفندق أويسيز الذي يضم 750 وحدة فندقية، مؤكدًا أن المسرح سيعود ليكون نقطة جذب رئيسية ضمن خريطة السياحة الثقافية والترفيهية في مصر.

وأكد رجب، أن جميع الأعمال تمت وفق أعلى معايير الجودة، وتمت مراعاة الجوانب الجمالية والهندسية في تصميم وتطوير المسرح، بالتوازي مع الالتزام بالجدول الزمني المحدد.

وتعمل شركة كود للتطوير العقاري الشريكة فى التطوير تحت قيادة كل من المهندس محمد جمال والمهندس سيد عيسى، وتُعد من الشركات الصاعدة بقوة في مجال الاستثمار العقاري. وتبلغ استثماراتها الحالية نحو 2 مليار جنيه، وتبدأ نشاطها في الساحل الشمالي من خلال مشروعها الواعد "نورث كود" بالكيلو 94 أمام مارينا 1 ومرسى اليخوت، بالتعاون مع شركة أويسيز.

ويُعد المسرح الروماني بمارينا واحدًا من أهم معالم الفن والثقافة في مصر، وسبق أن استضاف حفلات لأبرز نجوم الوطن العربي، منهم عمرو دياب، نانسي عجرم، كاظم الساهر وغيرهم، ويُتوقع أن يشهد خلال الفترة المقبلة عودة قوية لهذه الفعاليات، مما ينعكس إيجابيًا على تنشيط السياحة الداخلية والخارجية.

مقالات مشابهة

  • كيف تعمل مصر لاستعادة قدرتها على إنتاج الغاز والبترول محليا؟
  • سلطنة عُمان تحافظ على مستويات إنتاج مستقرة في قطاعي النفط والغاز
  • أسعار البنزين والسولار اليوم السبت 12 يوليو 2025 في محطات الوقود
  • وزارة الكهرباء تؤكد على استمرار توريد الغاز الإيراني ودفع الأموال لها
  • «هل توقف Outlook؟».. آلاف المستخدمين يُبلغون عن مشاكل في الوصول إلى بريدهم الإلكتروني
  • الصحة الفلسطينية: توقف الكهرباء يهدد حياة المرضى وينذر بانهيار كامل
  • الكهرباء : لا يوجد حريق بمحطات المحولات واحتراق كشك تغذية فى شبرمنت
  • السياسات المتوازنة تمكن سلطنة عمان من الحفاظ على استقرار إنتاج النفط والغاز
  • غدًا.. افتتاح المسرح الروماني في مارينا بعد توقف 15 عامًا باستثمارات 80 مليون جنيه
  • «بمرتبات 10 آلاف».. وظائف شاغرة في مترو الأنفاق | الشروط وكيفية التقديم