أكدت وسائل إعلام عبرية وجود تعزيزات أمنية خاصة لجميع المسؤولين الكبار داخل الحكومة الإسرائيلية، بعد أن أصابت طائرة مسيرة أطلقها حزب الله اللبناني، منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية، وأكدت حكومة الاحتلال تفعيل أنظمة التشويش على نظام تحديد المواقع GPS بالقرب من منزل رئيس الوزراء وجميع المسؤولين.

ودقت الصحف العبرية ناقوس الخطر، خاصة بعد أن وصلت مُسيرة حزب الله منزل بنيامين نتنياهو دون أن تعترضها الصواريخ الإسرائيلية، وأكدت الصحف ضرورة التشديد الأمني على منازل كل المسؤولين والبحث عن سبب الاختلال الأمني الذي سهل من وقوع الحادث، وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن تحول شعور المستوطنين القريبين من منزل رئيس الوزراء من الأمان إلى الخوف من الاختراق والاستهداف في أي وقت.

ونشرت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، صورًا من داخل منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيسارية، بعد محاولة اغتياله بطائرة مسيرة، حيث تضررت نافذة غرفة نومه بعد أن أصابتها واحدة من  ثلاث مسيّرات السبت الماضي.

صور غرفة نتنياهو

ونشرت «القناة الـ12» الإسرائيلية، صورا لنافذة غرفة نوم نتنياهو، موضحة أن النافذة تدمرت نتيجة ضرب المسيرات التي أطلقها حزب الله اللبناني على منزله في قيسارية، مشيرة إلى أن المسيرة ألحقت أضرارًا خارجية كبيرة، ولم تخترق المنزل بسبب التحصينات عالية الدقة، وأكدت الصحيفة العبرية تايمز أوف إسرائيل أن الزجاج الخاص بغرفة نتنياهو كان مصفحا، وشظايا الانفجار وقعت داخل المسبح الخاص بالمنزل.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن تحليل الصور كشف أن المسيرة  لتي ضربت غرفة النوم تشبه تلك المسيرات التي ضربت قاعدة التجنيد الإسرائيلية في جولاني، الأسبوع الماضي، وقتلت أربعة جنود وأصابت العشرات، وزعمت القناة أنه بسبب طيران تلك المسيرات على ارتفاعات عالية فمن الصعب على الجيش لإسرائيلي اكتشافها واعتراضها.

فشل وإخفاق في اعتراض المسيرات

وأظهر ذلك الحادث إخفاقا كبيرا في الداخل الإسرائيلي لدى نظام الإنذار، وفتح جيش الاحتلال تحقيقاً في الحادث خصوصًا بعد أن أظهر  لقطات الفيديو المسيرة في سماء المنطقة تتحرك بكامل حريتها وتتبعها طائرة حربية إسرائيلية، قبل أن يتضح لاحقاً أنها اختفت عن أجهزة الرادار، ونجحت في الوصول إلى هدفها.

وكانت مسيرة سقطت في قيسارية، حيث يعيش نتنياهو، السبت الماضي، وأعلن مكتبه أن المسيرة استهدفت منزله، فيما أكد مكتبه أن رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا في منزلهما بقيسارية وقت انفجار المسيرة ولم تقع إصابات، وقال مسؤول آخر إنه لم يكن في قيسارية منذ أيام.

حزب الله يعلن مسؤوليته عن استهداف منزل نتنياهو

وأعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله اليوم، مسؤولية حزب الله الكاملة عن عملية قيسارية واستهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقًا لما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو حزب الله لبنان إسرائيل مسيرة منزل رئیس الوزراء بنیامین نتنیاهو فی قیساریة حزب الله بعد أن

إقرأ أيضاً:

ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو

وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مشاهد الأطفال الجائعين في القطاع بأنها "مروّعة"، داعيًا إلى حشد دولي من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن التعامل مع حركة حماس بات "أصعب من أي وقت مضى"، كاشفًا عن مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتعلق بـ"خطط مختلفة" لتحرير الرهائن.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع الزعيمين في منتجع ترامب للجولف في اسكتلندا، اليوم الاثنين، حيث هيمنت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة على المحادثات.

وقال ستارمر في تصريحاته للصحفيين: "الصور التي تصل من غزة لأطفال يعانون من الجوع والانهيار الصحي مروّعة بحق. الوضع يتطلب تحركًا دوليًا منسقًا".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى حشد دول أخرى للمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية الجارية هناك".

ورغم إشارته إلى فظاعة المشهد الإنساني، شدد رئيس الوزراء البريطاني على موقفه السياسي المتماشي مع الموقف الإسرائيلي، قائلًا: "لا يمكن لحماس، بالتأكيد، أن تلعب أي دور في أي حكم مستقبلي بالأراضي الفلسطينية".

من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "خطط مختلفة" لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.

وأوضح ترامب أن التعامل مع حماس "أصبح أكثر صعوبة خلال الأيام القليلة الماضية"، لكنه أضاف في المقابل: "سنواصل العمل مع دول أخرى لتقديم مساعدات إنسانية إضافية لسكان غزة".

وأعلن ترامب نية بلاده إنشاء "مراكز طعام دون أسوار أو حواجز" داخل غزة لتسهيل وصول المحتاجين إليها، في خطوة قال إنها تهدف إلى "تقليل معاناة المدنيين"، دون تقديم جدول زمني أو تفاصيل عن الجهات المنفذة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه محادثات وقف إطلاق النار متعثرة، بعد فشل الجولة الأخيرة في الدوحة الأسبوع الماضي. وبينما تواصل إسرائيل قصفها للمناطق المدنية في غزة، تتصاعد التحذيرات من مجاعة وشيكة قد تودي بحياة عشرات الآلاف، خصوصًا من الأطفال.

منظمات حقوقية وصفت التصريحات الغربية الأخيرة بأنها "اعتراف متأخر بحجم الكارثة"، لكنها حذرت من أن غياب رؤية سياسية متكاملة، وإصرار الغرب على استبعاد حماس من أي ترتيب سياسي قادم، يعني استمرار الأزمة بدل حلّها.

ويُذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت: أكثر من 204,000 شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، أكثر من 9,000 مفقود، كارثة إنسانية شاملة، تشمل التهجير القسري والتجويع، إغلاق شامل للمعابر منذ مارس الماضي، ومجاعة طالت عشرات الآلاف من الأطفال

ووفق وزارة الصحة في غزة، توفي 133 فلسطينيًا جراء الجوع وسوء التغذية حتى الآن، بينهم 87 طفلًا، في وقت تواصل فيه إسرائيل تجاهل أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب وتسهيل دخول المساعدات.

ورغم أن تصريحات ستارمر وترامب تعكس تحولًا نسبيًا في الخطاب الغربي نحو الاعتراف بالكارثة، إلا أن غياب أي خطط تنفيذية واضحة لوقف الحرب، أو استعداد للضغط الحقيقي على إسرائيل، يبقي الأوضاع على حالها.

ويُنظر إلى أن إنشاء "مراكز طعام بلا حواجز" لن يغيّر شيئًا على الأرض ما لم تترافق مع وقف شامل للعمليات العسكرية، ورفع كامل للحصار، وتحرك دولي لضمان الحماية الإنسانية للفلسطينيين.


مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب"
  • ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو
  • رئيس اللجنة الأولمبية القطرية يلتقي عددا من المسؤولين الرياضيين على هامش بطولة العالم للألعاب المائية
  • إقامة مراسم صلاة الجنازة على جثمان مدير أمن الوادي الجديد بمسجد الشرطة
  • آيزنكوت مهتم بمنصب رئيس الوزراء ويتهم نتنياهو بتعمد إفشال صفقة التبادل
  • أوائل الثانوية الأزهرية يفتحون قلوبهم لـ صدى البلد.. ثقة في الله وظروف صعبة لم تعرقل المسيرة
  • رئيس أركان القوات البحرية يلتقي عددًا من المسؤولين العسكريين الباكستانيين
  • جيش الاحتلال يعلن استهداف قائد في حزب الله بقطاع بنت جبيل
  • آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن استهداف المناطق بغزة .. والمسيرّات تحلق بكثافة
  • تشديدات أمنية مكثفة بعد التحاق رونالدو بمعسكر النصر في النمسا