بلينكن يحث إسرائيل على استغلال الفرصة وإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
سرايا - - حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما يوم الثلاثاء على استغلال مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يحيى السنوار لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب هناك.
وبعد أن باءت محاولات متكررة بالفشل للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، أجرى بلينكن الزيارة الحادية عشرة له إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع حرب غزة.
ويبحث بلينكن أيضا سبل تهدئة الصراع المتصاعد بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان، حيث قُتل ما لا يقل عن 18 شخصا، بينهم أربعة أطفال، وأصيب 60 آخرون في غارة جوية إسرائيلية قرب المستشفى الحكومي الرئيسي في بيروت يوم الاثنين.
وواجه بلينكن مهمة شاقة على الجبهتين.
وعبر بلينكن عن آمال الولايات المتحدة في أن يتيح مقتل السنوار فرصة جديدة للسلام. وواجه السنوار اتهامات بأنه العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على بلدات إسرائيلية والذي اندلعت على أثره الحرب في غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان “شدد الوزير على ضرورة استغلال التحرك الإسرائيلي الناجح بالاقتصاص من يحيى السنوار لإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الصراع في غزة بطريقة توفر الأمن الدائم للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه إن القضاء على السنوار “قد يكون له تأثير إيجابي على عودة الرهائن وتحقيق جميع أهداف الحرب واليوم التالي لها”.
لكن لم ترد أي إشارة حتى الآن على وقف محتمل لإطلاق النار بعد عام من الحرب تضررت خلاله قدرات حماس العسكرية إلى حد كبير وتحولت غزة إلى أنقاض مع نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ويرى حلفاء إسرائيل من الدول الغربية أن مقتل السنوار يمثل انفراجة محتملة إذ إنه يسهّل على حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة القول إن أهدافها قد تحققت في غزة.
لكن إسرائيل تؤكد أنها لن تتوقف عن القتال لحين القضاء تماما على حماس في غزة.
من جانبها، ترفض حماس إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين تحتجزهم في غزة منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، وذلك دون تعهد إسرائيلي بوقف الحرب والانسحاب من غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن ونتنياهو ناقشا أيضا سبل تنفيذ قرار أصدرته الأمم المتحدة في عام 2006 بعد حرب بين إسرائيل وحزب الله، والذي من شأنه استعادة الأمن والهدوء على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية والسماح للمدنيين على الجانبين بالعودة إلى منازلهم.
وبينما كان بلينكن يجتمع مع الزعماء الإسرائيليين، قال حزب الله إنه لن يجري مفاوضات طالما استمر القتال وأعلن مسؤوليته عن هجوم بطائرة مسيرة استهدف المنزل الذي يقضي فيه نتنياهو عطلاته يوم السبت.
وقال نتنياهو في بيانه أيضا إن هناك حاجة لإحداث تغيير أمني وسياسي في لبنان للسماح للإسرائيليين بالعودة بأمان إلى منازلهم بعد فراراهم منها بسبب صواريخ حزب الله.
وقال حزب الله إنه شن عشرات الهجمات على أهداف إسرائيلية يوم الثلاثاء، منها مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من حيفا وتل أبيب، مما يشير إلى أنه لا يزال يحتفظ بقدراته بعد أكبر هجوم إسرائيلي منذ عقود.
ولم تبد إسرائيل حتى الآن أي إشارة على التراجع عن حملتها في غزة ولبنان حتى بعد اغتيالها عددا من قادة حماس وحزب الله، منهم الأمين العام للجماعة اللبنانية حسن نصر الله الذي قُتل في غارة جوية في 27 سبتمبر أيلول.
ويقول دبلوماسيون إن إسرائيل تسعى لتثبيت أقدامها قبل تولي إدارة أمريكية جديدة السلطة بعد انتخابات الخامس من نوفمبر تشرين الثاني بين نائبة الرئيس كاملا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.
رويترز
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مكتب نتنياهو: إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف.. وحماس تواصل الرفض
زعم مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، أن إسرائيل وافقت على المقترح المحدث الذي قدمه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، بشأن صفقة التهدئة وتبادل الأسرى، في وقتٍ تواصل فيه حركة حماس رفضها للمبادرة.
وقال مكتب نتنياهو: "رد حماس غير مقبول على الإطلاق"، مؤكداً أن "إسرائيل ستواصل عملها من أجل استعادة جميع أسراها وهزيمة حركة حماس، سواء عبر المسار السياسي أو العسكري".
وقالت حركة "حماس" إنها سلمت ردها الرسمي على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى الوسطاء، وذلك في أعقاب جولة مشاورات أجرتها الحركة، مؤكدة أن موقفها يأتي انطلاقًا من "مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته المستمرة في قطاع غزة".
بيان حماس
ذكرت حركة حماس في بيان صادر عنها اليوم، أنها قدمت ردا "يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع".
وأشار البيان إلى أن الاتفاق المقترح يتضمن "إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
وقال مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، إنه تلقى الرد الرسمي من حركة حماس على المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، واصفاً الرد بأنه "غير مقبول بتاتاً" و"لن يؤدي إلا إلى تراجع فرص التوصل إلى اتفاق".
وأكد ويتكوف في تصريحاته أنه على حماس القبول بمقترح الإطار الأمريكي كأساس لانطلاق محادثات التقارب، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لبدء هذه المحادثات الأسبوع المقبل.
وأضاف ويتكوف: "هذه الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، يتم بموجبه الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء وتسليم جثامين نصف الأسرى المتوفين"، مشدداً على أن الاتفاق يفتح الباب لمفاوضات جوهرية "بحسن نية" سعياً لوقف دائم لإطلاق النار.
واختتم المبعوث الأمريكي تصريحاته بالتأكيد على أن "الفرصة لا تزال قائمة، ولكنها تتطلب من الأطراف التحلي بالمسؤولية واتخاذ قرارات صعبة من أجل تحقيق تقدم حقيقي".