«استشاري الشارقة» يستقبل وفداً صينياً من «جامعة هونغ كونغ»
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
استقبل الدكتور عبدالله بالحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة صباح الإثنين، وفداً صينياً من كلية إدارة الأعمال في «جامعة هونغ كونغ»، في مقر المجلس بمدينة الشارقة.
وبحث اللقاء، مجالات تنمية الموارد التعليمية وتنسيق التعاون في البحث العلمي والمشاريع الابتكارية.
جاء اللقاء في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي بين الإمارات والصين، واستكشاف سبل جديدة لتبادل المعرفة والخبرات.
شهد الاجتماع حضور شيخة النقبي، عضو المجلس الاستشاري، ورئيسة لجنة شؤون التربية والتعليم والثقافة والإعلام، التي أكدت أهمية هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة لتعاون الجانبين.
بدأ الاجتماع بترحيب الدكتور النعيمي، حيث أشار إلى أهمية تعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية العالمية، بهدف مواصلة تطوير التعليم والبحث العلمي والاستفادة من الخبرات المشتركة.
ترأس وفد كلية إدارة الأعمال، البروفيسور هونغبين كاي، عميد الكلية وأستاذ الاقتصاد، الذي قدم عرضاً عن رسالتها وأهدافها الاستراتيجية. مشيراً إلى سعيهم لأن يكونوا مؤسسة رائدة تؤثر عالمياً في الأعمال والاقتصاد.
وركز على أهمية توفير تعليم عالمي رائد يطور الباحثين، مع دفع حدود المعرفة بالبحث المبتكر والتعاون.
كما تحدث ساشين تبنيس، المدير التنفيذي الأول لبرامج الدراسات العليا التعليمية، عن البرامج الأكاديمية التي تقدمها الكلية وكيفية استفادة الطلاب منها.
وعبرت أليس هوي، رئيسة تطوير العلاقات والخريجين، عن رغبتها في تعزيز الروابط بين الكلية والجهات المماصلة، مؤكدة أن الشراكة تسهم في إحداث تطوير تعليمي منشود.
ناقش الدكتور آدم يان، رئيس الشراكات الاستراتيجية، سبل التعاون في المشاريع الابتكارية، وضرورة استكشاف مجالات جديدة تعزز تبادل المعرفة.
وأكد أدريان تشان، المدير التنفيذي للتعليم التنفيذي، أهمية توفير برامج تعليمية مبتكرة تلبّي احتياجات السوق وتسهم في تطوير المهارات.
تخلل اللقاء نقاشات مثمرة في كيفية تعزيز التعاون المعمق بين الطرفين في تبادل الموارد التعليمية، حيث تناول عدداً من الأفكار والمقترحات التي تفتح فصلاً جديداً من التعاون بين الصين والإمارات. وبحث الفرص المتاحة لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، ما يعكس الرغبة المشتركة في تحقيق أهداف تنموية متبادلة.
في ختام الاجتماع، أكد الدكتور النعيمي، ضرورة استمرار التواصل بين الجانبين وتبادل الخبرات بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة. وأعرب عن تفاؤله بفتح آفاق جديدة للتعاون المثمر الذي سيعود بالنفع على الطلاب والمجتمعات في كلا البلدين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الإمارات تعزیز التعاون
إقرأ أيضاً:
الإمارات نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
أبوظبي - وام
تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها العالمية كنموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي يلتزم بأعلى معايير الأمان والشفافية، ويعتمد على شراكات دولية فعالة، في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى مصادر طاقة موثوقة تسهم في تحقيق الحياد المناخي.
ومنذ انطلاقة البرنامج، تبنت الإمارات نهج التعاون والانفتاح على الشركاء الدوليين، حيث ساعد هذا التوجه على الربط بدول محورية في قطاع الطاقة النووية، بدءاً من جمهورية كوريا، ووصولاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي دخلت معها الدولة في عدد من الشراكات النوعية.
نموذج عالمي
وأكد محمد الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، المكانة الدولية للبرنامج النووي السلمي، وذلك عبر تطويرها لنموذج عالمي خلال مسيرتها لإضافة الطاقة النووية ضمن محفظة مصادر الطاقة المتنوعة والمتميزة لديها، موضحاً أن هذا النهج يرتكز إلى رؤية القيادة الرشيدة، وخريطة الطريق الواضحة، والالتزام بأعلى معايير السلامة والشفافية، إلى جانب التعاون الدولي الوثيق.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الإمارات سباقة في مجال التعاون والتنسيق الدولي، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها في هذا المجال الحيوي، والتي قادت خلال مؤتمر «COP28» إلى إعلان أكثر من 30 دولة التزامها بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050 لتحقيق الحياد المناخي، إلى جانب تعهد نحو 120 شركة وبنكاً حول العالم بالعمل لتحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى النموذج الجديد للتعاون الدولي الذي قدمته الإمارات والولايات المتحدة فيما يخص مواكبة متطلبات العصر وإنجازاته التكنولوجية الهائلة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، وضمان أمن الطاقة من مصادر موثوقة ونظيفة كالطاقة النووية، الكفيلة بدعم مشروع «ستارغيت الإمارات» الذي أطلقته مجموعة من شركات التكنولوجيا، ليقود نهضة الذكاء الاصطناعي في العالم من أبوظبي.
شراكات استراتيجية
بدورها، تضطلع الجهات الإماراتية المعنية، وعلى رأسها شركة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بدور رئيسي في تعزيز مكانة البرنامج النووي الإماراتي، عبر شبكة شراكات استراتيجية وتقنية دولية، أسهمت في نقل المعرفة، وتبادل الخبرات، وتطوير الكفاءات.
وشكل التعاون مع جمهورية كوريا حجر الأساس في تنفيذ مشروع محطات براكة للطاقة النووية، حيث تطورت هذه الشراكة لتشمل فرص استثمارية جديدة في مشاريع دولية، بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة «SMRs»، وعلى الصعيد الرقابي، ترتبط «الرقابة النووية» بنظيرتها الكورية باتفاقيات تغطي التفتيش المشترك وتطوير القدرات، عوضاً عن عقد اجتماعات دورية لمتابعة التطورات والابتكارات.
أما مع الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أبرمت الإمارات سلسلة من الاتفاقيات النوعية، منها مذكرة تفاهم مع مختبر إيداهو الوطني لتطوير حلول إنتاج الهيدروجين والماء والبخار في محطات براكة، إلى جانب اتفاقية مع شركة «تيراباور» لتطوير مفاعلات متقدمة، ومذكرة مع «جنرال أتوميكس»، لاستكشاف استخدام المواد المتقدمة في المفاعلات، كما تم الإعلان مؤخراً عن شراكة مع «جنرال إلكتريك فيرنوفا» لاستكشاف فرص نشر تقنيات المفاعلات المصغرة «BWRX-300» عالمياً.
وفي إطار توسيع شبكة الشراكات الاستراتيجية، تواصل الإمارات والصين استكشاف فرص التعاون في تطوير وتشغيل محطات الطاقة النووية وتطويرها في دول أخرى، حيث تشمل مجالات التعاون؛ تشغيل وصيانة محطات الطاقة النووية، وتطوير المفاعلات عالية الحرارة المبردة بالغاز، وإمدادات الوقود النووي والاستثمار، وعززت «الرقابة النووية» شراكتها مع نظيراتها من خلال اتفاقيات تعزز التعاون في السلامة النووية والأمن النووي ومنع الانتشار وبناء القدرات.
تبادل الخبرات
وفي خطوة تعكس توسع الحضور الدولي للبرنامج الإماراتي، وقعت شركة الإمارات للطاقة النووية اتفاقية تعاون مع الشركة الوطنية للطاقة النووية في رومانيا، ضمن إطار مبادرة «الاستثمار في مستقبل الطاقة النظيفة»، التي أطلقتها الإمارات والولايات المتحدة خلال مؤتمر الأطراف «COP28»، لدعم بناء مفاعل نووي معياري مصغر «SMR» في رومانيا، باستثمار قدره 275 مليون دولار.
وتواصل الإمارات تأكيد ريادتها كنموذج لدول المنطقة التي تتجه لتبني الطاقة النووية كخيار استراتيجي، ففي عام 2019، وقعت الإمارات والسعودية اتفاقية للتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، تبعتها شراكات بين الجهات الرقابية شملت تبادل الخبرات وتطوير الأطر التشريعية والجاهزية للطوارئ، كما تم توقيع اتفاقية مع هيئة المحطات النووية المصرية خلال «COP28» لتعزيز التعاون في تطوير المحطات وتبادل المعرفة.