سرايا - نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، تقريرا، أعدّه جوليان بورغر، وبيثان ماكرنان، قالا فيه إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تدرس منح متعاقدين أمنيين، عطاءات، لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة.

وأوضحت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21” أن هذا: “يأتي، في وقت تناقش فيه الكنيست مشروع قرار يحظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، من العمل في إسرائيل”.



وبحسب التقرير، فإنّه: “نقلا عن مسؤول إسرائيلي، فإن الحكومة الأمنية ناقشت الموضوع، الأحد، وقبل التصويت في الكنيست المتوقّع الأسبوع الماضي على قانونين قد يمنعان أونروا من العمل في إسرائيل. ولو تم تمريرهما فإنهما سوف يعيقان عمليات أكبر منظمة مساعدات في غزة”.

وتابع: “بعد أكثر من عام من القصف، انهارت كل أشكال فرض النظام والقانون في غزة، حيث يعاني السكان من احتياجات ضرورية، وتقوم العصابات المسلحة بإدارة ما تبقى من مناطق حضرية. وتعتبر التهديدات الأمنية أهم معوّق لإيصال المساعدات الإنسانية، بما فيها التهديد من الهجمات الإسرائيلية”.

“قاومت منظمات الإغاثة الإنسانية فكرة أن تكون جزءا من قوافل عسكرية، سواء كانت محمية من الدولة أو تديرها شركات أمنية، خشية أن ينظر إليها باعتبارها جزءا من النزاع” أكد التقرير نفسه.

ووفقا للصحيفة، يقول المسؤول السابق في إدارة بايدن، جيرمي كونيندك: “هناك سبب يدعو الجماعات الإنسانية عدم العمل بهذه الطريقة”. فيما يضيف كونيندك الذي يدير حاليا “اللاجئون الدولية” أن: “الولايات المتحدة في ذروة الحرب، قامت بتجربة العمل مع المتعهدين العسكريين، وهذا النوع من قوافل الإغاثة الإنسانية المحمية عسكريا وكانت النتيجة دائما كارثية”.

وأردف كوينندك: “لقد تعرض المتعهدون الذين موّلتهم الولايات المتحدة للضرب كثيرا، نظرا لتعاملهم مع الوضع بطريقة أمنية ولأنه نظر إليهم كمقاتلين”.

بدوره، قال رجل أعمال إسرائيلي- أمريكي، يدير شركة “غلوبال ديليفري كومباني” وقدم عطاء لنقل المساعدات إلى غزة، موردخاي موتي كاهانا، إن: “الحكومة الأمنية لم تتخذ قرارا يوم الأحد، لأن القرار من مسؤولية وزارة الدفاع الإسرائيلي والجيش”.

وأضاف كاهانا، بأن: “آلية المساعدات قد نوقشت في لقاء الحكومة يوم الأحد، ولكن بدون اتخاذ أي قرار”؛ فيما أحالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي ذراع من وزارة الدفاع الأسئلة إلى الوزارة نفسها.

وزعم كاهانا أن قوافل المساعدة الإنسانية تتعرّض للنهب وأن المساعدات تقع في يد حماس. فيما قدّم مقترحا لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة في أيار/ مايو وقد اطلعت الصحيفة عليه.

ويحتوي المقترح على ما وصف بـ”خطة تجريبية” تنقل فيها المساعدات إلى معبر إيريز ومنه إلى مخازن مؤمّنة في بيت حانون، شمال غزة، وبعد ذلك نقلها إلى نقاط التوزيع. وستقوم بعملية التوزيع، فرق مسلحة بأسلحة خفيفة، باستخدام عربات صغيرة مصفحة. وستكون مزوّدة بمعدات مكافحة الشّغب لاستخدامها في السيطرة على الحشود، بما في ذلك الرصاص البلاستيكي ومدافع المياه.

كذلك، ستكون هناك قوة احتياطية للرد السريع على بعد كيلومتر واحد أو أقل، ستتدخل وتستخدم السلاح الثقيل إذا تعرضت فرق التوزيع للهجوم. فيما قال كاهانا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مجهزا أو مدربا على عمليات توزيع المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى “مذبحة الطحين” في 29 شباط/ فبراير بمدينة غزة.

وقال كاهانا: “لا حاجة لأن يكون هناك أولاد ما بين 18-19 عاما يعطون الأطفال مصاصات أطفال ثم يقفز حولهم 100 منهم، ولو كان لديك جندي واحد هناك فإنه سوف يخاف ويبدأ بإطلاق النار ويموت الناس”.

وتقول الصحيفة، إن خطة كاهانا وشركته غلوبال ديليفري كومباني، تقوم على توسيع المساعدات إلى “مجتمعات مسورة” وتحت حراسة مسلحة ومكان آمن لتوزيع المساعدات. ويؤكد كاهانا “أنها مثل المجتمعات المسورة في ميامي، ولكن بدون حمامات سباحة وساحة تنس وغولف أو أي شيء”.

وتابع: “الفكرة أنها مسيجة ولكنها آمنة، وسنقدم الأمن ويدير الناس حياتهم وينقلون المساعدات الإنسانية إلى مجتمعاتهم”. ويبدو أن كاهانا يقصد بناء تجمعات محاصرة للفلسطينيين لنقل المساعدات إليهم.

وفي السياق ذاته، قال متحدث باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “يو إس إيد”: “لم يتم الإتصال بها ولا تدعم غلوبال ديليفري كومباني. ولم نناقش أي خطة مع الحكومة الإسرائيلية”.

وأشار المتحدث باسم “يو أس إيد” إلى: “تجربة الشركاء الموثوقين في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية”، مضيفا أن “أي نوع من الترتيبات الأمنية أو السياسية يجب أن تؤكد على وصول دائم للمساعدات الإنسانية وحرية حركة للمدنيين، بما فيها عودة أو توطين طوعي، أمن وكريم”.

إلى ذلك، أبرزت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الثلاثاء، إلى أن: “وزارة الدفاع الإسرائيلية اختارت شركة كاهانا لنقل المساعدات إلى غزة، لكنه لم يتلق تأكيدات؛ وقال إن غلوبال ديليفري كومباني حصلت على العقد، ولكن التوزيع الحقيقي إلى غزة سيتم توصيله عبر شركة أمن بريطانية تعمل الآن في العراق، والتي لا يستطيع الكشف عنها الآن قبل إتمام الإتفاق”.

وبحسب الصحيفة، تابع: “هؤلاء قوات بريطانيا خاصة؛ ويعرفون ما يفعلون”. مردفا أن “الشريك البريطاني المنفّذ يحتاج إلى 30 لنشر عناصر حالة حصوله على الضوء الأخضر”.

كذلك، تعلّق الصحيفة، بأن المناقشات تأتي في ظل ظروف إنسانية متدهورة بشكل متزايد وبخاصة في شمال غزة، بعد ما يزيد من ثلاثة أسابيع من القصف المكثف الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، في عملية يصنّفها الاحتلال بأنها “محاولة لمنع عناصر حماس من تجميع أنفسهم، لكنّ النقاد يشكّون بأنها محاولة لطرد السكان الفلسطينيين بالكامل وإعادة بناء المستوطنات”.

وقال مدير أونروا، فيليب لازاريني: “فريقنا لا يستطيع العثور على الطعام والماء والعناية الطبية؛ ورائحة الموت في كل مكان، حيث تركت الجثث مسجاة في الشوارع أو تحت الأنقاض. ومنعت عمليات نقل الجثث وتقديم المساعدات الإنسانية. وفي شمال غزة ينتظر الناس الموت”.

من جهتها، قالت الأمم المتحدة، الإثنين، إنه: “لم يسمح في أول عشرين يوما من تشرين الأول/ أكتوبر إلاّ لأربع مهام إنسانية من 66 مهمة إنسانية المرور عبر نقاط التفتيش، من جنوبي غزة إلى شمالها. وحاولت إدارة بايدن الضغط على الكنيست الإسرائيلي بعدم تمرير قانونين لمنع أونروا”.

وأوضح التقرير، في الوقت نفسه، أن وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، قد التقى مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحسب المتحدث باسم الخارجية، ماثيو ميلر: “أكّد على ضرورة قيام إسرائيل باتخاذ مزيد من الخطوات واستمرار وصول الدعم الإنساني إلى غزة”.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی المساعدات الإنسانیة لنقل المساعدات المساعدات إلى إلى غزة

إقرأ أيضاً:

هل تنجح تشكيلة الحكومة السودانية بالتعامل مع الملفات الساخنة؟

الخرطوم- بعد نحو شهرين منذ تعيينه رئيسا للوزراء في السودان، اقترب كامل إدريس من استكمال تشكيل حكومته بشكل متدرج عبر 5 مجموعات، وبات الشعب ينتظر أفعالا سريعة تغير واقعه المعقد، بعد أكثر من 27 شهرا من اندلاع القتال في بلاده، مما يضع إدريس فوق صفيح ساخن حسب مراقبين.

وفي مطلع يونيو/حزيران الماضي أعلن كامل إدريس عن هيكل "حكومة الأمل" المكون من 22 وزارة، بعدما حل الحكومة المكلفة منذ يناير/كانون الثاني 2022، مع استحداث هيئة للشفافية والنزاهة لمكافحة الفساد، وتعهد بالتقشف والعدل والتسامح ومحاربة التطرف.

وخلال نحو شهرين عين إدريس 20 وزيرا ، آخرهم 5 وزراء لشؤون مجلس الوزراء، والطاقة، والتحول الرقمي والاتصالات، والتعليم والتربية الوطنية، والشباب والرياضة، كما شملت هذه المجموعة لأول مرة وزراء دولة للخارجية، والمالية، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

وبينما غاب 6 وزراء عن مراسم أداء اليمين الدستورية، يستمر الغموض حول غياب وزير الزراعة والثروة الحيوانية أحمد التجاني المنصوري بعد أسابيع من تعيينه ونفيه اعتذاره عن الوزارة، وكذلك غاب وزير الصحة المعز عمر بخيت، الذي أصيب بكسر بقدمه في مقر إقامته في البحرين وانتقل إلى بريطانيا للعلاج المتوقع أن يستمر شهورا.

البرهان (يمين) يستقبل كامل إدريس قبل أداء وزرائه الجدد اليمين الدستورية (مجلس السيادة الانتقالي)التشكيل الحكومي

لا تزال وزارتا الخارجية والبيئة والاستدامة شاغرتين، وسط أحاديث رائجة عن أن إدريس سيتولى حقيبة الخارجية مؤقتا إلى جانب رئاسة الوزراء، مما أثار تساؤلات في منصات ومواقع التواصل الاجتماعي حول دوافع ذلك، في ظل ظروف تستدعي تسمية وزير خارجية لمجابهة ظروف معقدة تواجه السودان دوليا.

ومن أبرز الملاحظات على تشكيلة الحكومة عودة 5 وزراء إلى مواقعهم، وهم وزراء المال جبريل إبراهيم، والإعلام والثقافة خالد الإعيسر، والحكم الاتحادي محمد كورتكيلا، والصناعة والتجارة محاسن يعقوب، والتعليم والتربية الوطنية التهامي الزين حجر، الذي أمضى في موقعه أقل من شهر قبل إقالته بحل الحكومة.

إعلان

وفي خطوة لافتة، شملت المجموعة الوزارية الأخيرة تعيين لمياء عبد الغفار وزيرة لشؤون مجلس الوزراء، وذلك لأول مرة تاريخيا، وبذلك يرتفع عدد النساء في الحكومة إلى 3، وهو أقل تمثيل نسائي في الحكومة خلال عقود خلت.

ومن الملاحظات البارزة أيضا عودة السفير عمر صديق إلى وزارته في منصب وزير دولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بعد أن شغل منصب الوزير لفترة قصيرة امتدت من أواخر أبريل/نيسان وحتى نهاية مايو/أيار الماضيين.

وقد تعاقب على الوزارة منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، 7 وزراء، 4 منهم خلال فترة الحرب الحالية.

ورغم أن رئيس الوزراء، قال في أول خطاب له إن "الشباب يمثلون 65% من الأمة" لم تضم الحكومة الجديدة سوى وزير شاب واحد، هو المهندس أحمد الدرديري غندور وزيرا للتحول الرقمي والاتصالات، وهو الذي تخرج في الجامعة عام 2004، حيث انتقد شباب ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي ضعف تمثيلهم وعدم مراعاة تركيبة المجتمع السوداني.

هشاشة سياسية

يوضح المحلل السياسي فيصل عبد الكريم، أن حكومة إدريس تواجه ملفات شائكة من حيث:

هشاشة المجموعات السياسية التي تدعمها، وظهر ذلك خلال مشاورات تشكيل الحكومة، مما يشير إلى تباين مواقف القوى المساندة للجيش التي تشعر بأن رئيس الوزراء لم يمنحها الاهتمام الكافي. إلى جانب الاستقطاب والانقسام السياسي، الأمر الذي يضعف الدعم السياسي للحكومة ويعطل جهود أي عملية سياسية لإنهاء الأزمة في البلاد.

ووفقا لحديث المحلل للجزيرة نت فإن ثمة شكوكا حول التزام المكون العسكري تعهده بعدم التدخل في مهام واختصاصات رئيس مجلس الوزراء، حيث لم تغب أصابعهم عن مشاورات تشكيل الحكومة، ومن الصعب كذلك الحصول على دعم خارجي في ظل استمرار الحرب في أجزاء من البلاد وتقاطع الأجندة الإقليمية بشأنها، الأمر الذي يضع الحكومة أمام امتحان قاس.

وفي الشأن ذاته يعتقد خبير العلاقات الدولية والشؤون الأمنية عامر حسن، أن أمام الحكومة تحديات داخلية بالإضافة للخارجية، أبرزها:

تشغيل الجهاز التنفيذي والمؤسسات الخدمية لتحسين حياة المواطنين وتخفيف الأعباء التي فرضتها الحرب. استغلال موارد السودان ومقدراته الكبيرة لتغيير حياة المواطنين.

وتحتاج الحكومة كما يقول الخبير للجزيرة نت إلى رؤية اقتصادية فاعلة تعيد البنية التحتية والقطاع الصناعي الذي تدمر، وتتجاوز مهام الوزارات الداخلية نحو الشؤون الخارجية، حيث لم يعد المجتمع الدولي والإقليمي مهتما بالسودان، حتى صار الإعلام يعدها "حربا منسية"، وهو ما انعكس على المساهمات في المساعدات الإنسانية وجعلها محدودة وبلا أثر.

رئيس الوزراء كامل إدريس (يمين) مستقبلا المبعوث الأفريقي محمد بلعيش (وكالات)آمال معقودة

يقول الخبير الاقتصادي محمد الناير للجزيرة نت، إن تشغيل دولاب العمل في الدولة واستعادة الخدمات -وخاصة الكهرباء- بعد دمار محطات التوليد والشبكات الناقلة يُعد من أهم الملفات، لأن الكهرباء هي محرك الإنتاج، إلى جانب تأهيل القطاع الزراعي وبناء القطاع الصناعي الذي تأثر بنسبة 80%، وإعادة توزيعه على الولايات بعدما كان مركّزا في العاصمة.

إعلان

ويعتقد الناير أن رئيس الوزراء يحتاج إلى:

تفعيل مجلس الوزراء وربط وزرائه مع الولايات. امتلاك الجرأة في اتخاذ قرارات تتعلق بالاتجاه شرقا وبناء شراكات اقتصادية والانضمام إلى مجموعة "بريكس". وقف تهريب الذهب والتحول من التعدين التقليدي للمنظم، لتحقيق استقرار اقتصادي والدخول في استثمارات كبيرة.

من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم شقلاوي، أن اكتمال تشكيل الحكومة الذي تأخر نتيجة تعقيدات التوازنات السياسية والمجتمعية، يعكس محاولات جادة لإعادة هيكلة الدولة وإعادة ثقة السودانيين في مؤسساتهم.

وتحدث الكاتب للجزيرة نت عن آمال معقودة على قدرة الحكومة أن تتجاوز الأزمات التي تواجه السودان، حيث إنها صارت أمام اختبار حقيقي لفعالية الكفاءات التي تم اختيارها في تحويل الإرادة السياسية إلى نتائج ملموسة على الأرض، وقدرتها على بناء مؤسسات فاعلة، إلى جانب استعادة الثقة الشعبية، وإرساء أسس دولة العدالة والتنمية والسلام.

مقالات مشابهة

  • المغرب.. وقفات تطالب بإدخال المساعدات لغزة ووقف التجويع الإسرائيلي
  • ثلاثة أهداف لزيارة "ويتكوف" لغزة أهمها تلميع صورة "إسرائيل" المشوهة عالميًا
  • تحليل: ثلاثة أهداف لزيارة "ويتكوف" لغزة أهمها تلميع صورة "إسرائيل" المشوهة عالميًا
  • سلوفينيا تستدعي سفيرة الكيان الإسرائيلي للاحتجاج على الكارثة الإنسانية في غزة
  • إسرائيل تدخل الفتات لغزة وتقتل منتظري المساعدات
  • هل تنجح تشكيلة الحكومة السودانية بالتعامل مع الملفات الساخنة؟
  • مجلة بريطانية تسلط الضوء على حضرموت.. الجانب الآخر من اليمن البعيد عن صخب الحرب والحوثيين (ترجمة خاصة)
  • كاتب بريطاني: جريمة التجويع المتعمدة بغزة لم تنجح لولا تواطؤ الغرب
  • رغم الهدنة الإنسانية.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • من زجاجة إلى قارب.. مبادرات شعبية لإيصال المساعدات إلى غزة (شاهد)