وجه الملحن العماني القدير خالد بن حمد البوسعيدي، كلمة خلال الليلة العمانية الذي قامت بدار الأوبرا المصرية على هامش فعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته 32، شكر من خلالها الدولة المصرية، كما وجه الشكر إلى وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، وإلى السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية ، وإلى الدكتورة لمياء زايد رئيس دار الأوبرا المصرية والدكتور خالد داغر مدير مهرجان الموسيقى العربية.


وقال البوسعيدي في كلمته: كم أنا فخور بأني متواجد في هذه الليلة العمانية، وأتقدم بجزيل الشكر لمصر العظيمة حكومة وشعبا على إتاحة هذه الفرصة الثمينة للتواجد بموسيقانا في هذا المهرجان.

وأضاف: "فخر كبير أن نقدم نموذجا من أعمالنا العمانية وأشكر إدارة مهرجان الموسيقى وإدارة الأوبرا وأخص بالشكر خالد داغر مدير المهرجان الذي صمم يشاركنا بموهبته الأصلية كعازف تشيللو".

كما وجه البوسعيدي تحية إلى النجمة يسرا على مساهمتها الفاعلة في هذه الأمسية؛ حيث قامت بوضع صوتها على الفيلم الوثائقي الذي تم تقديمه عن الموسيقار، كما وجه الشكر إلى كل المشاركين العرب والعمانيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد بن حمد البوسعيدي الأوبرا المصرية الليلة العمانية مهرجان الموسيقى يسرا وزير الثقافة مهرجان الموسيقى العربية

إقرأ أيضاً:

عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر

عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، اسم يرن في تاريخ مصر السياسي والدبلوماسي كرمز للنزاهة والجدية والتفاني في خدمة الوطن. ولد في مدينة الإسكندرية عام 1876، في بيت معروف بالتجارة والثقافة، حيث كان والده أحمد يحيي من كبار تجار القطن، ينتمي منذ بداياته إلى حزب الوفد، وكان له موقف راسخ في خدمة وطنه. 

عبدالفتاح يحيى نشأ في بيئة تجمع بين العمل التجاري والاجتماعي، ما أكسبه فهما عميقا للاقتصاد والمجتمع المصري، كما ورث عنه حب الوطن والانتماء الوطني الذي سيصنع لاحقا مسارا سياسيا غنيا بالعطاء والإنجازات.

في حياته العملية، تجسد دور عبدالفتاح باشا في شتى مناحي السياسة والدبلوماسية، فقد تقلد مناصب عديدة بداية من وزارة العدل، مرورا بمجلس الشوري، وصولا إلى رئاسة وزراء مصر. 

لم يكن مجرد سياسي تقليدي؛ بل كان رجلا يرى في السياسة وسيلة لخدمة المواطنين وتحقيق العدالة، خلال توليه وزارة العدل، حرص على تطوير النظام القضائي وتعزيز استخدام اللغة العربية في المحاكم المختلطة، مؤمنا أن اللغة ليست وسيلة للتواصل فحسب، بل هوية وطنية يجب الحفاظ عليها ودعمها.

وقد برز اسمه بشكل أكبر عندما تولى رئاسة مجلس الوزراء بين عامي 1933 و1934، حيث شكل حكومة كان هدفها خدمة الشعب المصري وتعزيز الاستقلال السياسي للبلاد. 

كان في هذه المرحلة محوريا في سن نظام أداء اليمين القانونية للوزراء أمام الملك، خطوة رائدة عززت من شفافية العمل الحكومي ونظام المساءلة داخل الدولة.

لم يقتصر دوره على الجانب السياسي الداخلي، بل امتدت بصماته إلى السياسة الخارجية، حيث احتفظ أثناء رئاسته للوزارة بمنصب وزير الخارجية، ما أتاح له أن يمثل مصر في المحافل الدولية ويثبت مكانتها بين الأمم.

عبدالفتاح باشا لم يكن بعيدا عن هموم المواطن البسيط، فقد أصدر قرارا بتخفيض إيجار الأطيان الزراعية عام 1932 بمقدار ثلاثة أعشار قيمتها، وهو قرار يعكس اهتمامه المباشر بمصالح الفلاحين والطبقة العاملة في الريف، ويبرهن على حبه لبلده وحرصه على العدالة الاجتماعية. 

كما كان له موقف حاسم من مؤسسات الإدارة المحلية التي لم تكن تعكس تطلعات المصريين، حيث قام بحل مجلس بلدي الإسكندرية الذي كان ذا صبغة دولية وأعضاؤه أجانب، مؤكدا أن مصر للأهالي وأن قراراتها يجب أن تخدم مصالح الشعب المصري أولا.

إضافة إلى ذلك، عمل على تنظيم وزارة الخارجية بشكل دقيق، محددا اختصاصات إداراتها، وهو ما ساعد على تعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي، وفتح الطريق أمام جيل من الدبلوماسيين الذين يتطلعون لبناء مصر على أسس متينة. 

كل هذه الإنجازات لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة لرؤية وطنية واضحة وإيمان راسخ بأن مصر تستحق قيادة واعية ومخلصة تعمل بلا كلل من أجلها.

حين نتحدث عن عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، نتحدث عن رجل جمع بين الصرامة والنزاهة والحكمة والإنسانية، رجل لم ينس جذوره ولم يبتعد عن هموم شعبه، رجل جعل من السياسة أداة لخدمة الوطن والناس على حد سواء. 

إن تاريخه يذكرنا بأن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب، بل مسؤولية تجاه الوطن والمواطن، وأن الحب الحقيقي لمصر يظهر في القرارات الصغيرة والكبيرة، في العدالة الاجتماعية، وفي الدفاع عن هوية البلاد ومصالحها.

عبدالفتاح باشا ترك إرثا عميقا في الذاكرة المصرية، ليس فقط كسياسي ودبلوماسي، بل كمواطن عاش وحلم وعمل من أجل مصر، وعلمنا أن الوطنية ليست شعارات ترفع، بل أفعال تمارس يوميا، وأن الالتزام بحقوق الناس هو السبيل لبناء وطن قوي وكريم. 

وبالرغم من مرور السنوات، يظل اسمه محفورا في صفحات التاريخ، مثالا للنزاهة، للحكمة، وللإخلاص، وللحب الحقيقي لمصر، حب يتجاوز الكلمات ويصل إلى الأفعال، لتبقى مصر دائما في المقدمة، ولتبقى ذكراه مصدر إلهام لكل من يحب وطنه ويعمل من أجل رفعتها.

مقالات مشابهة

  • وش أخباره.. أميمة طالب تشعل حفل مهرجان أبو ظبي بالامارات
  • «صانع أجيال».. أشرف عبد الباقي يتغنى بالمخرج خالد جلال في مهرجان المنيا للمسرح
  • روائع النغم بصوت ريم كمال في معهد الموسيقى.. غدًا
  • روائع النغم بصوت ريم كمال فى معهد الموسيقى.. غدا
  • روائع النغم بصوت ريم كمال في معهد الموسيقى
  • ديب: “فوزنا على شباب عين تموشنت لم يكن سهلا وكل الشكر لأنصارنا”
  • الهيئة الوطنية توجه الشكر للقضاة ووزارة الداخلية والسفراء على جهدهم بالانتخابات
  • عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر
  • بعد قرار علاج عبلة كامل على نفقة الدولة.. «المهن التمثيلية» توجه الشكر للرئيس السيسي
  • وجهوا الشكر للرئيس السيسي.. تسليم 405 عقود عمل لذوي همم