سواليف

عمان 14 آب- استضاف منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، مساء أمس الاثنين، الروائي السوداني أمير تاج السر، للحديث عن تجربته الإبداعية، وتحولاته الكتابية، قدمته فيها وأدارت الحوار مع الجمهور الناقدة الدكتورة رزان إبراهيم، بحضور السفير السوداني في عمان حسن سوار الدهب والعديد من المثقفين والأدباء والمعنيين.

وتحدث الروائي الدكتور أمير تاج السر عن تجربته في الكتابة، مشيرا إلى أنه بدأ شاعرا منذ أن كان صغيرا في المرحلة الإعدادية حينما كتب الشعر العامي والغنائي، وكيف أنه انتشر على المستوى المحلي وبعد ذلك تحوله إلى كتابة الشعر الفصيح أثناء دراسته في كلية الطب بمصر.

وتطرق تاج السر إلى روايته الأولى “كرمكول” عام 1986، وكيف أنه رهن ساعته الثمينة التي أهداها له والده لكي ينشر هذه الرواية، مشيرا إلى أن رواياته الأولى التي كتبها كانت ذات طابع شعري أو أشبه بالقصيدة الطويلة، على الرغم من توفر الشخصيات فيها.

مقالات ذات صلة الشعر والموسيقى في الأمسية الثانية في بيت سمر الثقافي الثاني 2023/08/14

ولفت الروائي تاج السر، إلى أن بعض النقاد يرون أنه غزير الإنتاج ويكتب رواية في كل عام، مشيرا إلى أن الكاتب يجب أن يكتب دائما طالما أن الكتابة مشروعه، موضحا أن الكتاب في الغرب يكتبون دائما ولديهم مؤلفات سنوية.

وقال إنه رغم ابتعاده عن بلده وعمله في دولة قطر منذ منتصف التسعينيات ولغاية الآن، ما زالت السودان حاضرة في كتاباته بطقوسها وبيئتها، لا سيما أن البيئة السودانية تتميز بطقوسها وسحرها وطبيعتها، إلا أنه أوضح أن ثمة موضوعات مشتركة بين مختلف الدول العربية وخاصة الإنسانية منها.

وتحدث تاج السر عن الرسائل المضمنة في روايته” 366 “، لافتا إلى أنها ليست بالضرورة أن تكون بأسلوبية الواقعية السحرية التي عرفت عنه ولربما كانت ذات طابع غرائبي.

وأشار الروائي السوداني إلى تأثره بأدباء اميركا اللاتينية وخصوصا الأديب “ماركيز ” وأسلوبه في تحويل الشخصية العادية إلى أسطورية، مبينا أن “الفانتازيا” التي يوظفها في رواياته تعتمد على اتقان رسم الشخصيات والكلمات، لافتا إلى أنه أحيانا يلتقط أسماء غريبة خلال حياته الشخصية أو عمله كطبيب في عيادته من أسماء بعض المرضى والتي يوظفها لاحقا في رواياته بسياق معين.

وفي رده على سؤال حول ما الذي يشد القارئ الغربي إلى الروايات من الثقافات الأخرى ولا سيما العربية، بين تاج السر أن القارئ الغربي يهتم بالرواية التي تكون محملة بقضية، كما أن العالم الغربي ينجذب إلى عالم يجهله، مؤكدا أهمية الخصوصية المحلية في الأدب وكتابة الرواية في هذا الشأن وانتشارها عالميا وهو ما حدث مع أدب أميركا اللاتينية وانتشار روايات أدباءها.

من جانبها قالت الدكتورة رزان إبراهيم في تقديمها، إنه مع أمير تاج السر يحضر التعالق بين الطب والفنون بقوة، وأغلب الظن أن القارئ سيخرج بنتيجة مفادها أن بإمكان أحدهما أن يكمل الآخر ويفيد منه.

وأشارت إلى أننا نلاحظ ونحن نقرأ لأمير تاج السر، هذا الحس الساخر الذي لا تكاد تخلو منه أي من رواياته، والذي يأتي بالتوازي مع هموم ومآسي شخصياته.

يشار إلى أن الدكتور أمير تاج السر هو روائي ولد في شمال السودان عام ١٩٦٠، ودرس مراحله التعليمية في شرق السودان وغربه، وتخرج من كلية الطب في جامعة طنطا في مصر، يعمل طبيبا للأمراض الباطنية في إدارة الرعاية الصحية الأولية في دولة قطر.

صدر له العديد من الروايات منها منتجع الساحرات، وزهور تأكلها النار، وسيرة مختصرة للظلام، وجزء مؤلم من حكاية، وشمشون وتفاحة، وغضب وكنداكات، وحراس الحزن، وهاشيت أنطوان، وفوتوغرافي

ترجمت أعماله للغات عديدة منها الإنجليزية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والبولندية، والفارسية والصينية والتركية، ووجدت نجاحا جيدا في معظم تلك اللغات.

وصلت روايته صائد اليرقات لقائمة البوكر العربية القصيرة ٢٠١١، كما وصلت روايته ٣٦٦ للقائمة الطويلة للبوكر ٢٠١٤، وحصلت على جائزة كتارا للرواية العربية ٢٠١٥، ووصلت روايته العطر الفرنسي للجائزة العالمية لأفضل الكتب المترجمة للإنجليزية ٢٠١٦، كما وصلت روايته منتجع الساحرات للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد وجائزة البوكر ٢٠١٧، ووصلت روايته السيرية تاكيكارديا للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد٢٠١٩، مثلما وصلت روايته زهور تأكلها النار للقائمة القصيرة لجائزة البوكر ٢٠١٨، ووصلت روايته إيبولا ٧٦ للقائمة الطويلة للأدب المترجم، كما وصلت روايته حراس الحزن للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب ٢٠٢٢.

حصل عدد من الباحثين في دول مختلفة مثل السودان ومصر والجزائر وإيران والعراق والسعودية وفلسطين، على شهادات ماجستير ودكتوراة في أعماله.

أشرف على العديد من ورش الكتابة في الوطن العربي منها ورشة جائزة البوكر في واحة ليوة- الربع الخالي مرتين ٢٠١١- ٢٠١٢، وورش الكتابة التابعة لكتارا قطر التي يديرها سنويا، وقام بتأسيسها.

عمل محكما في جوائز مجلة العربي الكويتية وجائزة الطيب صالح الدولية، وجائزة الملتقى للقصة القصيرة، وجائزة غسان كنفاني، ورئيسا للتحكيم في جائزة أثر السعودية.

كاتب مقال دوري في القدس العربي منذ ٢٠١٣ حتى الآن، وكتب سنوات في مجلة الإمارات الثقافية، ومجلة الدوحة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

مطبخ الرواية... الطعام الروائي من المشهدية إلى التضفير

القاهرة "د.ب.ا": في كتابه "مطبخ الرواية.. الطعام الروائي من المشهدية إلى التضفير"، يتنقّل بنا الأكاديمي والكاتب المغربي الدكتور سعيد العوادي، بين فصول وصفحات عدد من الروايات العربية والأجنبية، متوقفاً عند عوالم الطعام في تلك الروايات، مُبيّناً لنا كيف أن فن الرواية يصنع عالماً متخيلاً يتفاعل مع عالم الواقع، وراصداً حضور الطعام في الأدب الروائي.

وفي مقدمة كتابه يقول الدكتور سعيد العوادي، إن الروايات التي يستعرضها الكتاب، تضمنت مطابخ متنوّعة تزخر بصنوف من الموائد تُهيّج الحواس، وتكاد تتراءى للقارىء صور جلسات تناول الطعام، وارتشاف الكؤوس وألوان الملذات، ويسمع صرير احتكاك الشوكات بالسكاكين وقرقرة الأشربة ونشيش الطهي، ويشم الروائح، وتوابل المطبخ، وأريج الفواكه، ويتذوّق لذيذ المشهيات فتخلق في نفسه حالات سيكولوجية متباينة، كأن توقظ ذكرى مطمورة، أو تومض فكرة منطفئة.

وبحسب مقدمة الكتاب، فلا غرابة في ذلك ما دمنا نوسع الدائرة الوظيفية للطعام، فلا تنحصر في الوظائف البيولوجية، وتميل إلى الامتداد في الوظائف الأنثروبولوجية والسوسيولوجية والثقافية، حيث يُجسر الطعام علاقات راسخة مع أسئلة الوجود والهوية وغير ذلك والطبقية والجندر.

ونتعرّف من كتاب "مطبخ الرواية.. الطعام الروائي من المشهدية إلى التضفير"، أن لكل طعام أو شراب ذاكرته السردية الخاصة التي تحمل معها تنوعاً من العلاقات الإنسانية المتجذرة في الزمان والمكان. وكأن كل مفردة من الطعام والشراب هي عنوان الرواية الكاملة الأركان، وإذا ما اخترقت العالم السردي التخييلي رفدته بتجربة إنسانية منحته العمق والفرادة.

وننقل من الكتاب قول مؤلفه: "أفلا تكون الرواية الجيدة، هي الأخرى، طبقاً سردياً يتفنن فيه الروائي الطباخ بانتقاء مقادير شخوصه وأحداثه وأمكنته وأزمنته، مع إضافة ما يوائم ذلك من توابل سردية، ثم يطبخها على نار الخبرة والتجربة؟ وتُشير نصوص الكتاب إلى أن النقد الروائي لم يحفل بـ "أطعمة الرواية"، ولم ينسحم معها، بدليل خلو مدونته الواسعة من أي كتاب تفصيلي استقل بتناول هذا المكوّن الحيوي بأي صيغة، سواء أكانت وصفية أم تاريخية أم تأويلية.

وأرجع الكتاب سبب ذلك إلى النظرة الذكورية التي تحكّمت في التناول النقدي للنصوص الأدبية، الأمر الذي جعل كثير من النقاد ينظرون إلى "الروايات الطعامية" على أنها أدب من الدرجة الثانية أو الثالثة، وذلك بحسب نصوص الكتاب.

نصوص الكتاب تُشير إلى أن البعض رأى في مشاهد الطعام والشراب بأنها "شأن نسائي خالص"، وكأنه موضوع مبتذل لا يليق بوقار النقد أن يخوض فيه، ويعتني بتفاصيله.

وقد جاء كتاب "مطبخ الرواية.. الطعام الروائي من المشهدية إلى التضفير"، في إطار سعي مؤلفه الدكتور سعيد العوادي، لسد الفراغ في الدراسات النقدية التي تتناول موضوع الطعام في السرديات الأدبية، وذلك عبر اعتماد مقاربة موضوعاتية منفتحة على القراءة الثقافية والتناول البلاغي الموسع.

وقد توزّعت مادة الكتاب على ثلاثة فصول، حيث حمل الفصل الأول عنوان " روافد الطعام الروائي"، وعمل فيه المؤلف على تحديد المراجع التي استندت إليها الرواية العربية في الأفق التراثي العربي، من خلال نماذج سردية من أخبار الطفيليين وأخبار البخلاء وأدب المقامات.

واستحضر المؤلف - كذلك - في الفصل الأول من الكتاب، الأفق الحديث الغربي والأمريكي اللاتيني من خلال التركيز على أربعة أعمال روائية مهمة هي: "طعام.. صلاة.. حب" للروائية الأمريكية إيزابيل جيلبرت، و"ذائقة طعام هتلر" للروائية الإيطالية روزيلا بوستورينو، و "كالماء للشوكولاتة"، للروائية المكسيكية لاورا إسكيبيل، و"أفروديت"، للروائية التشيلية إيزابيل الليندي.

وجاء الفصل الثاني من الكتاب بعنوان " الرواية العربية والطعام المشهدي"، تتبّع فيه المؤلف المحطة الأولى من السرد الروائي العربي، ورصد فيه الحضور المشهدي للتوصيفات الطعامية، وما تعبر عنه من دلالات ومقاصد تتصل بثلاثة أنساق كبرى هي: "الطعام هوية: و"الطعام رسالة"، و"الطعام سلاح". وتوقف المؤلف في هذا الفصل عند ست روايات تمثل أربعة فضاءات عربية، فمن مصر تناول رواية "بين القصرين" لنجيب محفوظ، ورواية "الإفطار الأخير" لهشام شعبان، ومن المغرب اختار استعراض رواية "بعيدا من الضوضاء.. قريباً من السكات"، المحمد برادة، ورواية "جيران أبي العباس"، لأحمد التوفيق، ومن سوريا تناول المؤلف رواية "المهزومون" لهاني الراهب، ومن تونس اختار تناول رواية "الطلياني"، لشكري المبخوت.

وحمل الفصل الثالث من الكتاب عنوان "الرواية العربية والطعام التضفيري"، وفيه توقف المؤلف عند تعاظم الاهتمام بالكون الكعامي في السرد الروائي العربي، وكيف غدا موضوعاً يضفر السرد والوصف والشخصيات والفضاء واللغة. وتناول فيه حضور الطعام في ثلاثة نصوص روائية هي: "كحل وحبّهان"، للروائي المصري عمر طاهر، ورواية "برتقال مر"، للروائية اللبنانية بسمة الخطيب، ورواية "خبز على طاولة الخال ميلاد"، للروائي الليبي محمد النعّاس.

وتدلنا صفحات الكتاب، على أن الرواية العربية لم تكن بمنأى عن التفاعل النصي مع السرود العربية القديمة والروايات الأجنبية الحديثة والمعاصرة، بل اتخذت منهما رافدين مركزيين لبناء منجز سردي يطمح من خلاله الروائيون الجادون إلى إنتاج نص ثالث يراعي حاجات الخصوصية وضرورات التميز، وأن الروائي العربي نفسه له تجاربه الخاصة، كإنسان، مع عوالم الأكل والشرب، فضلا عن أنه يعيش في وطن كبير يزخر بمخزون ثقافي متنوع، تشكل ثقافة الطعام أحد لبناته المعبرة عن احتفاء استثنائي بقيمة الكرم الآتية من ماض صحراوي بعيد.

وعدّ الكتاب "وصف الطعام وتسريده" بأنه واحد من أشكال التفاعل النصي الذي أقامته الرواية العربية مع ماضي السرد العربي من جهة، وحاضر الرواية الأجنبية من جهة أخرى. حيث عمل الروائيون العرب على دمجه في عوالمهم السردية للنهوض بغايات إستيتيقية وثقافية وفكرية مختلفة.

ولفتت نصوص الكتاب، إلى أن المطلع على المدونة التراثية العربية في تنوعاتها اللغوية والتاريخية والعلمية والاجتماعية والأدبية، يلاحظ وبوضوح مدى الحضور الوازن لخطاب الطعام، الذي لا ينحصر في وصف المآكل والمشارب، بل يميل إلى فتح آفاق رحبة للتشابك مع قضايا الهوية العربية الإسلامية حين تصنفه المدونة التراثية العربية إلى حلال وحرام، وتسيّجه بمنظومة من الآداب والقيم، ومع قضايا المثاقفة المتجلية في ارتحال الأطعمة والأشربة بين الفضاءات العربية وغير العربية، ومع قضايا التدافع الحضاري التي جعلت من بعض الإختيارات الطعامية للأمم وسيلة للإزدراء والتحقير.

وابرز الكتاب كيف اعتنى السرد العربي القديم بتيمة الطعام، فجعلها مؤطرة بأنماط سردية تراثية مختلفة مثل: الأخبار والرحلات والمنامات والمقامات والتمس لها ساردين وشخصيات كريمة معطاءة أو بخيلة مقترة أو طفيلية شرهة، وأسبغ على الفضاءات أوصافاً تتنوع تمطيطًاً وتقليصًا.

وسرد الأكاديمي والكاتب المغربي الدكتور سعيد العوادي، في خاتمة كتابه "مطبخ الرواية.. الطعام الروائي من المشهدية إلى التضفير"، مجموعة من النتائج جاء من بينها: ضرورة إنكباب على النقد على تجلية التوظيف الطعامي في الخطاب الروائي، وتجاوز "تلك الرؤية التبخيسية"؛ لأن الطعام يتجاوز في الرواية بعده البيولوجي البطني لملامسة أبعاد اجتماعية وثقافية وسياسية. بل إنه يمكن أن يكون مدخلاً قرائيًا مُنتِجاً لعدد من الروايات العربية.

واستفادت "الرواية الطعامية العربية" بنسب متفاوتة من السرد العربي القديم الذي عُني عناية بارزة بحق الطعام. والمؤَمّل أن توسع هذه الرواية بعض المفاهيم التي تنتمي إلى الحقل الطعامي العربي، مثل مفهوم التطفل الذي يمكن أن يتسع للتعبير عن مظاهر تطفل شامل نعيشه اليوم، كتطفل الميديا، وتطفل الأشخاص على الحياة الفردية، وغير ذلك.

وإمكانية توسيع مفهوم الكرم للدلالة على مطلق التآزر الذي تحتاجه الإنسانية في سياقها الحالي المليء بأزمات الفقر والأوبئة. وتطور الحضور الطعامي في الرواية العربية، بتأثير من نظيرتها الغربية.

مقالات مشابهة

  • مطبخ الرواية... الطعام الروائي من المشهدية إلى التضفير
  • أمير منطقة حائل يرعى غدًا انطلاق “منتدى حائل للاستثمار 2025”
  • بعد انقضاء المهلة التي منحتها.. وزارة الاتصالات تنفذ حملة ميدانية لمصادرة معدات “ستارلينك” المحظورة
  • شاهد بالفيديو.. (جيب ليك سان في الصن انهددت) اللاعب السوداني جون مانو يوجه زميله أبو عاقلة من المدرجات بلغة “الراندوك” السوداني ويثير استغراب الجمهور الليبي.. تعرف على معنى الجملة التي قالها
  • محللان: ترامب عاد للحديث عن إدارة غزة دون ذكر تهجير سكانها
  • بغداد تستضيف القمة العربية: “طريق التنمية” في صدارة الأجندة الاقتصادية
  • ترامب: أمير قطر قائد عظيم وعلاقاتنا وصلت لأعلى مستوياتها في التاريخ
  • أمير القصيم يدشّن جائزة “الحركان” للقرآن الكريم والسنة النبوية وعلومها في دورتها 6
  • أمير نجران يطّلع على مبادرة “نخدمهمْ بعناية” لخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج
  • تطورات جديدة في “القضية المقززة” التي فجّرت غضبًا واسعًا في تركيا