نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن "حزب الله يمتلك سلاحاً جديداً صُنع في روسيا وتم تطويره في الصين وإيران"، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي اكتشف هذا السلاح الفريد لدى "حزب الله"، مما دفع الأول للرّد بطريقة لم يفعلها من قبل.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ إطلاق "حزب الله" الصواريخ باتجاه المنطقة الوسطى في إسرائيل، الثلاثاء، وكذلك إطلاق صواريخ"فجر"على نقاط تجمع الجيش الإسرائيلي في الشمال، يكشف عن التحدي الذي يتعين على إسرائيل مواجهته".

  وأضاف: "بحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تم التمكن من إبطال ثلثي القوة النارية لحزب الله والقضاء على الكثير من عناصره. أمام ذلك، اضطر حزب الله إلى إطلاق الصواريخ من مناطق أبعد عن الحدود، ما يمثل تحدياً للجيش الإسرائيلي، علماً أن التشكيل الناري المطلوب لتنفيذ رد الفعل في مناطق عميقة في لبنان، هو أمرٌ يتطلب هوامش أمان أكبر".   وأوضح التقرير أن "الجيش الإسرائيلي اعترف بأن حزب الله بدأ باستخدام الجيل الجديد من الصواريخ المُضادة للدروع، وهي صواريخ موجهة عن بُعد باستخدام كاميرا تلفزيونية"، وأردف: "يصل مدى هذه الصواريخ إلى 10 كيلومترات، وهي عبارة ترقية للصواريخ السوفياتية التي تم تحديثها على ما يبدو في الصين أو إيران".   وأكمل: "لقد اضطر حزب الله إلى إطلاق هذه الصواريخ على القوات الإسرائيلية من خلال مجموعات صغيرة تعمل من عمق جنوب لبنان وليس من خط التماس عند الحدود، مع العلم أنّ الجيش الإسرائيلي قدّر عشية الحرب أن حزب الله سيطلق مئات إلى آلاف الصواريخ كل يوم من القتال على العمق الإسرائيلي".   وذكر التقرير أن "حزب الله أطلق صواريخ يصل مداها إلى 30 كيلومتراً"، مشيراً إلى أنه "الجيش الإسرائيلي يقوم بتركيز الجهد على منطقة واحدة خلال كل عملية إطلاق".   مخاوف من 7 تشرين أول جديد انطلاقا من لبنان   إلى ذلك، يقول رافائيل سلاب، مؤسس "اللوبي 1701"، وهي منظمة مدنية إسرائيلية تسعى لإنشاء منطقة عازلة تبدأ من الحدود مع لبنان حتى نهر الليطاني، إن الوضع معقد في شمال إسرائيل قرب لبنان، في حين أن السكان يخشون من حصول 7 تشرين أول جديد ينفذه حزب الله".   واعتبر سلاب أن "فشل إسرائيل عند جبهة لبنان أكثر خطوة من الفشل في غزة"، وقال: "إننا نرى حجم المعرفة الاستخباراتية التي تمتلكها إسرائيل والجيش الإسرائيلي حول حزب الله. الدقة لا يمكن تصورها، وفي الوقت نفسه يطرح السؤال: أين كان كل ذلك حتى الآن؟ كيف كان ينام الشماليون ليلاً، وكانت هناك أنفاق تكتيكية تحت منازلنا؟".   ويُعرب سلاب عن مخاوفه من التوصل إلى إتفاق يسمح لـ"حزب الله" بأن يُصبح أقوى، محذراً من تسوية قد تأتي بـ"7 أكتوبر جديد"، ويتابع: "سكان الشمال لن يعودوا إلى منازلهم دون أمن حقيقي. نحن بحاجة إلى منطقة عازلة منزوعة السلاح بالكامل، بدون مدنيين ولا جنود مع نزع سلاح حزب الله. القرار 1701 لم ينفذ عملياً على الإطلاق، وهذا ما نطالب به الآن". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لحزب الله: كل من يطالب بتسليم السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي

أكد نعيم قاسم في كلمته: "لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقًا بإسرائيل، ولو اجتمع العالم كلّه، ولو قُتلنا جميعًا". اعلان

أكّد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في كلمة ألقاها عبر الشاشة بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، الذي قُتل بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، أن سلاح الحزب "شأن داخلي لبناني"، مشدّدًا على أن "هذا السلاح ليس وسيلة تهديد، بل جزء من استراتيجية الدفاع الوطني التي تُصان بها سيادة لبنان واستقلاله".

وأضاف قاسم أن "إسرائيل واصلت خرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024، بهدف الضغط على حزب الله وإجباره على التخلي عن سلاحه"، معتبرًا أن أي مطالبة بتسليمه "تخدم المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة".

وأكد أن "سلاح حزب الله ليس ضد اللبنانيين، ولا يستخدم داخل الأراضي اللبنانية أبدًا"، مشيرًا إلى أن وجوده يُعدّ "ردعًا استراتيجيًا ضد التهديدات الخارجية"، لا سيما بعد ما وصفه بـ"التوسع الإسرائيلي المتواصل في الجنوب اللبناني"، والذي يشبه ما يحدث في سوريا حسب قوله.

وقال إن "الكيان الإسرائيلي لا يهتم بأمن مستوطناته في الشمال الفلسطيني المحتل، بل يسعى إلى توسيع نفوذه على كامل الأراضي اللبنانية"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة تسعى إلى تدمير البنية السياسية والاجتماعية للبنان، وإثارة فتنة داخلية لخدمة مشروعها المعروف بالشرق الأوسط الجديد"، وفق تعبيره.

وأشار قاسم إلى أن لبنان، بكل طوائفه، يواجه اليوم "خطرًا وجوديًا حقيقيًا" من قبل "إسرائيل، والولايات المتحدة، والجماعات التكفيرية".

وأردف: "لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقًا بإسرائيل، ولو اجتمع الكون كله، ولو قُتلنا جميعًا، ولن نقبل بذلك ما دام فينا عرق ينبض وفينا نفس حي".

وأوضح أن حزب الله "ليس ضعيفًا"، مؤكّدًا على حضوره السياسي والشعبي "القوي" داخل المجتمع اللبناني، وقال: "عندما أصبحت الدولة مسؤولة عن الأمن، لم نعد نتحمل وحدنا مسؤولية التصدي للعدوان، لكننا لن نستسلم لأي محاولة لفرض تسوية تُنهي وجودنا السياسي أو العسكري".

Related "الكلمات لن تكون كافية"... باراك ينبه لبنان وحزب الله من استمرار الجمود في ملف السلاحضغط أمريكي على لبنان لإصدار قرار وزاري بنزع سلاح حزب الله قبل استئناف المحادثاتالجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه استمرار الغارات الإسرائيلية رغم الاتفاق

على صعيد الملف الأمني، تستمر إسرائيل في تنفيذ غارات جوية في مناطق لبنانية متعددة، خاصة في الجنوب، حيث تدّعي توجيهها ضد "عناصر مسلحة مرتبطَة بحزب الله أو مواقع له". وتؤكد تل أبيب أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد يُشكل خطراً عليها"، مطالبة بوقف "إعادة ترميم القدرات العسكرية" للجماعة.

وفي المقابل، أفاد تقرير لوكالة "رويترز" بأن الولايات المتحدة تُكثف ضغوطها على الحكومة اللبنانية لإصدار قرار وزاري رسمي يلتزم بنزع سلاح حزب الله، كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات حول وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.

وأوضح التقرير أن المبعوث الأمريكي توم باراك لن يُرسل إلى بيروت لإجراء مفاوضات مع المسؤولين اللبنانيين، إلا إذا تمّ التزام حكومة بيروت بخطوة واضحة في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن واشنطن بدأت تُصرّ على إجراء تصويت سريع في مجلس الوزراء على القرار.

خارطة طريق أمريكية مقابل تمسك حزب الله بالسلاح

تجري محادثات بين بيروت وواشنطن منذ نحو ستة أسابيع حول خارطة طريق أمريكية تنصّ على نزع سلاح حزب الله بالكامل، مقابل وقف إسرائيل لضرباتها الجوية وسحب قواتها من خمس نقاط حدودية في جنوب لبنان.

وبحسب المصادر، فإن الاقتراح الأصلي يتضمّن شرطًا مركزيًا يتمثل في إصدار قرار وزاري لبناني يتعهد بنزع السلاح، وهو ما رفضه حزب الله علنًا، لكنه قد يدرس إمكانية تقليص الترسانة العسكرية بشكل محدود.

وقد طلب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الحليف الرئيسي لحزب الله، من الولايات المتحدة ضمان وقف إسرائيل لضرباتها الجوية كخطوة أولى، قبل المضي في أي عملية تنفيذ لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم.

لكن التقارير أفادت بأن إسرائيل رفضت هذا الاقتراح في نهاية الأسبوع الماضي، ما دفع واشنطن إلى تعزيز ضغوطها على بيروت، وبدء إجراءات رسمية لتقييد الدعم السياسي والعسكري حتى تُتخذ خطوات ملموسة.

بعد زيارة إلى بيروت، كتب المبعوث الأمريكي توم براك منشورًا على موقع "إكس"، قال فيه: "ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح، فلن تكفي الكلمات. على الحكومة وحزب الله الالتزام الكامل والتحرك الآن، حتى لا يُسلّم الشعب اللبناني إلى الوضع الراهن المتداعي".

ووفي السياق، دعا رئيس الوزراء نواف سلام الى جلسة حكومية تعقد الأسبوع المقبل من أجل "استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً"، إضافة الى "البحث في الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • ماذا قرّر حزب الله مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف
  • عن نصرالله والسنوار.. ماذا أعلن تقريرٌ إسرائيلي؟
  • حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • الأمين العام لحزب الله: كل من يطالب بتسليم السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي
  • هل يمكن تفكيك اقتصاد حزب الله؟.. تقرير لشبكة CNBC يُجيب
  • جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار
  • قائد الجيش اللبناني: نواجه تحديات على رأسها تهديدات إسرائيل واعتداءاتها
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
  • هل ستستمرّ إسرائيل باستهداف قادة حزب الله؟.. مصدر أمنيّ إسرائيليّ يُجيب
  • لبنان - شهيد و4 إصابات بقصف إسرائيلي على بنت جبيل