رسالة غير سارة لماسك .. احذر هداياك الانتخابية
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
سرايا - مع توزيعه مليوني دولار حتى الآن لناخبين أميركيين اختيرا عشوائيا خلال التجمعات الانتخابية الحاشدة لصالح المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، وعد الميلياردير الأميركي إيلون ماسك بالمزيد.
فقد أكد مالك منصة إكس الذي انخرط بقوة في هذا السباق الانتخابي حاشدا لصالح ترامب، ومهاجما بشدة منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، أنه سيوزع مليون دولار كل يوم حتى الخامس من نوفمبر المقبل، على كل شخص مسجل في الولايات المتأرجحة، يوقع على عريضة تتعلق بـ "حرية التعبير والحق في حمل السلاح".
وفيما شكك بعض الخبراء القانونيين بصحة هذا التصرف، معتبرين أنه أشبه برشوة للناخب، لاسيما في تلك الولايات المتأرجحة التي يحتدم فيها التنافس بين ترامب وهاريس، وتتقارب النتائج، وجهت وزارة العدل الأميركية تحذيرا لماسك.
"ينتهك قانون الانتخابات"
فقد أفادت مصادر مطلعة بأن الوزارة وجهت رسالة تحذير إلى مالك شركة تسلا ورئيسها التنفيذي بشأن هداياه للناخبين.
كما أضافت أنه تم إبلاغ منظمة"أميركا باك" التابعة لماسك، بأن ما يقوم به ماسك قد ينتهك قانون الانتخابات الأميركي، حسبما نقلت محطتا "سي إن إن" و"إن بي سي".
وكان ماسك أعلن خلال عطلة نهاية الأسبوع، أنه سيتبرع بمليون دولار يوميا للناخب المسجل في الولايات الأميركية المتنازع عليها بشكل خاص حتى الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر.
فيما أوضح أن تلك الهدية التي تبلغ قيمتها مليون دولار تهدف إلى جذب المزيد من الاهتمام إلى العريضة.
إلا أنه بموجب قانون الانتخابات يحظر دفع أموال للمواطنين مقابل التصويت أو التسجيل.إقرأ أيضاً : أقبل عليه الأميركيون بـ2024 .. ما هو التصويت المبكر؟إقرأ أيضاً : مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصىإقرأ أيضاً : نجل نتنياهو يتهم تركيا بإبادة الاكراد
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: التعبير ترامب ترامب تركيا التعبير
إقرأ أيضاً:
"المال ليس كافيا".. هل يستطيع ماسك تأسيس حزب جديد في أميركا؟
في فصل آخر من فصول الصراع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون وماسك، تبادل الطرفان الاتهامات والتهديدات، بعد عرض قانون خفض الضرائب للتصويت في مجلس الشيوخ.
ولوح ماسك بإمكانية إنشاء حزب ثالث منافس للحزب الديمقراطي والجمهوري، إذ قال: "إذا تم تمرير القانون الإنفاقي الجنوني، فسيتم تشكيل حزب أميركا في اليوم التالي".
وقد تم في الكونغرس تمرير قانون خفض الضرائب والإنفاق، بعد جلسة تصويت ماراثونية.
هل سيؤسس ماسك حزبا جديدا؟
ليست هذه المرة الأولى التي يلوّح فيها ماسك بإمكانية إنشاء حزب ثالث، فقد قال في مايو 2022 على منصة "إكس": "حزب أكثر اعتدالا في كل القضايا من الجمهوريين أو الديمقراطيين سيكون مثاليا".
وكان يعبر عن رغبته في الانفصال السياسي عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إنه لا يشعر بالانتماء إلى أي من الحزبين.
وبعد تجدد خلافه مع ترامب، نشر الملياردير على الأقل 8 منشورات هذا الأسبوع يروّج فيها لفكرة الحزب الجديد.
وقال إن "حزب أميركا" سيركز على خفض الدين الوطني، وهو أمر لا يستطيع الديمقراطيون أو الجمهوريون فعله، وفقا لإيلون ماسك.
هل يستطيع ماسك تأسيس حزب منافس؟
ذكر تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز"، أن شعبية ماسك منخفضة، إذ أظهرت استطلاعات الرأي في جامعة كوينيبياك أن 59 بالمئة من الناخبين المستقلين ينظرون إلى ماسك بشكل سلبي، مقابل 29 بالمئة يرونه بشكل إيجابي.
وأشار التقرير إلى أن شعبية ماسك تراجعت منذ أن غادر منصبه في إدارة ترامب قبل أشهر.
لكن في المقابل، يمتلك ماسك موارد كبيرة، فهو أغنى رجل في العالم ويمتلك منصة "إكس"، وهذه الأصول قد تساعده في إطلاق حزب سياسي جديد، وفقا لـ"إن بي سي نيوز".
ويسيطر الجمهوريون والديمقراطيون على السياسة الأميركية، لكن هناك أحزابا صغيرة مثل "الحزب الليبرتاري" و"الحزب الأخضر"، وتشغل مناصب معدودة.
وقال برنار تاماس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة فالدوستا في جورجيا، إن ماسك سيواجه العديد من العقبات من أجل تأسيس حزب ثالث.
وأضاف: "الأمر ليس كتشغيل شركة، يجب أن يكون أكثر اجتماعية، يجب أن تكون لديه قاعدة شعبية ومناصرون متحمسون ومندفعون للنضال".
وأوضح: "حتى لو تمكن من ضخ الأموال، لا يمكنه تكرار حجم الهيكل المؤسسي الذي يملكه هذان الحزبان. السؤال مفتوح إذا كان يستطيع ذلك أم لا، لكن المال ليس كافيا. المال ليس العقبة الوحيدة أمام الأحزاب".
وأشار التقرير إلى أن أحد منظمي "حزب الأمام"، من الأحزاب الثالثة، أندرو يانغ، الذي خاض الانتخابات التمهيدية الديمقراطية الرئاسية عام 2020 دون نجاح، أبدى اهتمامه بالتحالف مع ماسك.
وكان ماسك قد دعم يانغ في 2022، لكن من غير الواضح ما إذا كان ماسك لا يزال مهتما.
وتختلف قوانين تأسيس الأحزاب من ولاية إلى أخرى، ولكن عموما تنص القوانين على جمع آلاف التوقيعات.
وفي تكساس، حيت يسكن ماسك، يحتاج حزب جديد إلى جمع 81,000 توقيع، وهو أمر يمكن تحقيقه بالمال والوقت، وفقًا للمصدر.
وقال أستاذ العلوم السياسية، تاماس، إنه حتى لو أسس ماسك حزبا ثالثا، فسيتم امتصاصه من قبل حزب كبير يتنافس على نفس قاعدة الناخبين.
وأشار التقرير إلى أن إيلون ماسك ليس أول من طرح فكرة تأسيس حزب سياسي ثالث في الولايات المتحدة. ففي بداية الألفينات، أبدى دونالد ترامب رغبته في تأسيس حزب ثالث، لكنه تراجع عن ذلك.
كما توجد شخصيات سياسية أخرى حاولت تأسيس أحزاب ثالثة لكنها لم تحقق نجاحا كبيرا، مثل الملياردير روس بيروت الذي أسس حزبا ثالثا لكنه لم يصمد لفترة طويلة.