"بنكهة الدم".. الحضري يكشف التاريخ الخفي لمؤامرات القصور في كتابه الجديد
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
يظل التاريخ مصدر شغف للكثيرين، وتبقى أحداثه منبعا خصبا يمنح المؤلفين فرصة لاقتناص حكاياته. هنا تُصبح زاوية التناول هى مصدر التفرقة بين إصدارٍ وآخر، وفي هذا السياق أصدر الكاتب الصحفي إيهاب الحضري مدير تحرير جريدة الأخبار، كتابه الجديد: "بنكهة الدم.. التاريخ الخفي لمؤامرات القصور"، الذي نشرته مؤخرا دار فاصلة للنشر والتوزيع.
يتطرق الكتاب بعد ذلك لمؤامرة الحريم التي فكّرت فيها إحدى زوجات الملك رمسيس الثالث للتخلص منه، ونقل الحكم إلى ابنها. ثم ينتقل إلى العصر البطلمي الذي شهد عددا كبيرا من المؤامرات، تآمرت فيها الابنة لقتل أبيها، وقتلت الملكة أخاها، وأعدم ملكٌ أمه بعد أن هددتْ بعزله وتنصيب شقيق له على العرش، لكن النموذج الأشهر في تلك الحقبة تلك المؤامرات التي وقعت في عصر "كليوبترا السابعة"، وحمل الفصل المرتبط بها عنوان "سجادة غيّرتْ مجرى التاريخ".
انتقل الكتاب بعد ذلك إلى العصر الفاطمي، الذي اتسم أيضا بكثرة المؤامرات، وهو ما تكشف عنه عناوين الفصول: "فرّاش سابق يحلم بالخلافة"، "وزير لمدة نصف يوم"، و"الابن يخطط لاعتقال أبيه". وتنتقل الصفحات إلى العصر المملوكي، والصراعات الدموية التي شهدها، وقدّم حكايات تتسم بالإثارة، ثم اختتم بعهد أسرة محمد علي، وأشهرها الاطاحة بالوزير القوي إسماعيل باشا المفتش، كما يكشف عن مؤامرة مجهولة لقتل الخديو إسماعيل، بتدبير الشيخين جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.
ويشير الحضري إلى أن هناك مؤامرات مثيرة لم يتطرق لها الكتاب، لتفادي التكرار حيث وردت في مؤلفات أخرى له، ومنها تخطيط السلطان المملوكي المؤيد شيخ لقتل ابنه، وجريمة اغتيال عباس حلمي الأول.
ويبدو المؤلف منتبها إلى أن كتابه يحتاج إلى قارئ بمواصفات خاصة، حيث يقول في مقدمة الكتاب: "حكايات هذا الكتاب "للكبار فقط"! لا لأنه يتضمن مشاهد جريئة، بل لكوْنه يُقدّم نماذج من تاريخ خفي ارتبطتْ أحداثه بالدم، قصصه مكتوبة باللون الأحمر، نتيجة صراع وحشي على كُرسي السلطة، يقتل فيه الأخ شقيقه، ويُهدر الابن حياة والدته، ويدسّ الأب السم لولده! ووسط ذلك تبرز قصص الخيانة لتمنح المشهد إثارة إضافية، تُشبه ما نقرأه حاليا بصفحات الحوادث ونُشاهده في أفلام الجريمة.
هنا ينبغي التأكيد على حقيقة مهمة، فالتركيز على التاريخ الدموي لا يستهدف إطلاقا المساس بعظمة حضارتنا أو التشكيك فيها، لأن مثْل هذه القصص منتشرة بكل حضارات العالم في مُختلف العصور، كما أننا نُتابع حلقات منها في حياتنا المعاصرة، لكن البشرية تعلّمتْ فقط كيف تستر عوراتها نسبيا، فأصبح سفْك الدماء وجهة نظر!".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كتب جديدة
إقرأ أيضاً:
«كاف» يكشف عن المجسم الجديد لكأس بطولة أمم إفريقيا للمحليين
أزاح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، اليوم الجمعة، الستار عن التصميم الجديد لكأس بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، وذلك قبل أيام من انطلاق النسخة المرتقبة التي ستستضيفها ثلاث دول هي كينيا وأوغندا وتنزانيا، خلال الفترة من 2 إلى 30 أغسطس الجاري.
وشارك في الكشف عن الكأس الجديدة ثلاثة من أبرز نجوم القارة السمراء، وهم فيكتور وانياما "كينيا"، دينيس أونيانجو "أوغندا"، ومريشو نجاسا "تنزانيا"، وذلك من خلال فيديو خاص أصدره الكاف بهذه المناسبة، سلط الضوء على أهمية التصميم الجديد وقيمته الرمزية في تاريخ كرة القدم الإفريقية.
https://twitter.com/caf_online_AR/status/1951254989189312654
ويأتي هذا الكشف ضمن حملة شاملة لتجديد الهوية البصرية للبطولة، التي تهدف إلى تعزيز الطابع الثقافي والتاريخي للبطولة، والتأكيد على رسائل الوحدة، والتميز الكروي، والمكانة المتنامية للمسابقة على الساحة القارية.
الكأس الجديدة صُممت بأسلوب عصري أنيق يمزج بين الذهب والفضة، في تجسيد لهيبة البطولة وقيمتها الفنية. ويتميز التصميم بوجود 54 خطًا محيطًا به، يرمز كل خط إلى أحد الاتحادات الأعضاء في الكاف، بينما تتوسطه خريطة إفريقيا لتجسيد البعد القاري للبطولة.
ويعكس هذا التصميم المبتكر القيم الأساسية للبطولة: الوحدة، التنوع، والتقدم، كما يُعد احتفاءً بالشغف والمهارة والطموح الذي يجمع الملايين من اللاعبين والمشجعين في القارة السمراء.