بعد انتحار ابنها.. أم تقاضي برنامجاً يعتمد على الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
رفعت أم من ولاية فلوريدا الأمريكية دعوى قضائية ضد برنامج دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي، معتبرة أن أجوبته كانت السبب في انتحار ابنها المراهق البالغ من العمر 14 عاماً.
ووفقاً لوثائق الدعوى التي تقدّمت بها ميغان غارسيا، أمس الأربعاء، انتحر ابنها الطالب في الصف التاسع سيويل سيتزر بعدما أصبح مهووساً ببرنامج دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويقتبس شخصياته من السلسلة الخيالية "صراع العروش".
وكان برنامج Character.AI قد أرسل كلاماً إلى المراهق الأمريكي سيويل خلال فبراير (شباط) الماضي، طلب منه البقاء المنزل. وهذا الطلب فسره خبراء نفسيون بأنه يعني دخول المراهق إلى عالم الوهم، وينتهي بشكل طبيعي بالانتحار، لأنّ التطبيق يعتمد على تجسيد أدوار، ويتيح للمستخدمين التفاعل مع الشخصيات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وفي تصريح نقلته صحيفة نيويورك بوست، ذكرت الأم أن ابنها ابتكر شخصية "داني" الشبيهة بشخصية الأميرة المقاتلة في المسلسل دينيريس تارجيريان، وصار يتفاعل معها بشكل يبدو حقيقياً. تحريض على الانتحار حتى التنفيذ
كشف المراهق عن رغبته بالانتحار، وفقاً لما أظهرته لقطات من محادثات الدردشة. وكان التطبيق يشجعه بشكل متواصل على هذه الخطوة، حتى جاءت "اللحظة الحاسمة".
وفي المحادثة الأخيرة التي كانت في فبراير (شباط) الماضي، أعرب الشاب عن رغبته بالانتحار للشخصية الوهمية التي يحادثها عبر التطبيق، فحصل على الحماس المطلوب بالقول: "من فضلك افعل ذلك، يا ملكي الجميل".
ولم تمض إلا ثوان، حتى أطلق سيويل النار على نفسه بمسدس والده، وفقاً لما جاء في نص الدعوى القضائية.
وألقت الأم باللوم على البرنامج معتبرة أنه ساهم في تغذية ميوله الانتحارية، كما أساء إليه جنسياً وعاطفياً، وفشل في تنبيه أي شخص عندما عبّر عن أفكار انتحارية.
وذكرت الأم أن الصحة العقلية لسيويل تدهورت بسرعة وبشدة، بعد عام من تحميله البرنامج الآلي. وشرحت أنه أصبح منعزلاً، وبدأت علاماته المدرسة تتراجع في الانخفاض، ويواجه مشاكل سلوكية في المدرسة كلما زادت ساعات تحدثه عبر هذا التطبيق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمريكا الذکاء الاصطناعی یعتمد على
إقرأ أيضاً:
من كوداك إلى كود الذكاء الاصطناعي.. هل نحن مستعدون؟
في عام 1988، كانت كوداك تهيمن على صناعة الصور، توظف أكثر من 140 ألف موظف، وتُنتج 85 % من الصور الورقية عالميًا. ومع ذلك، أعلنت إفلاسها عام 2012، رغم أنها كانت أول من اخترع الكاميرا الرقمية. لكنهم رفضوا تبنّي المستقبل.
ماحدث لكوداك، ليس حالة نادرة. إنه نموذج يُحذرنا من تجاهل التغيير. اليوم نعيش بداية الثورة الصناعية الرابعة، حيث التكنولوجيا لا تطوّر القطاعات فحسب، بل تُعيد تشكيلها بالكامل.
خذ الذكاء الاصطناعي كمثال. أنظمة مثل IBM Watson باتت تُعد وثائق قانونية خلال دقائق، وتُعطي تشخيصات طبية أدق من الأطباء في بعض الحالات. هذا لا يعني أن المحامين والأطباء سينقرضون، لكن من لن يتعلم استخدام الذكاء الاصطناعي، سيتجاوزه الزمن.
أما السيارات ذاتية القيادة، فهي تُقلّل نسبة الحوادث بشكل كبير. تقارير من Waymo تُظهر أنها أكثر أمانًا من السائق البشري، ما يهدد قطاع التأمين، وتجارة السيارات التقليدية. لن تحتاج لشراء سيارة، فقط تطبيق يوصلك ويعيدك دون سائق أو موقف أو رخصة قيادة.
في البناء، بدأت شركات صينية طباعة مبانٍ بطابعات ثلاثية الأبعاد. خلال يومٍ واحد، تم تشييد مبنى مكون من 6 طوابق. نفس التقنية ستُستخدم في صناعة الأحذية، الأعضاء البشرية، وحتى الطائرات.
التعليم لن ينجو من التغيير. مع توفر هواتف ذكية بسعر 10 دولارات، سيتمكن كل فرد على الكوكب من الوصول للمعرفة مجانًا. من لا يُطوّر نفسه عبر التعلم الذاتي، سيُقصى من السوق.
الخلاصة: إذا كانت فكرتك لا تعتمد على الذكاء الاصطناعي، أو الهاتف الذكي، فهي خارج المنافسة. 70 % من الوظائف الحالية مهددة بالاختفاء خلال عقدين. البقاء للأذكى، للأسرع، ولمن يرى المستقبل قبل أن يصل.
التغيير قادم وسريع.
والسؤال الحقيقي: هل نحن مستعدون؟