قال تشاو تشي جيون، الباحث في الشؤون الأسيوية من بكين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح من قبل إنشاء نظاما تسوية مالي جديد بين دول البريكس كمنصة للدفع بديلة ومُحصنه ضد تأثير العقوبات الاقتصادية الغربية، لأن إنشاء نظاما للتسوية مالي بين دول أعضاء البريكس سيُقلل كثيرا من هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على النظام المالي العالمي عبر الدولار، فيما تسعى تلك الدول في التخلص تدريجيا عن هذه الهيمنة.

الوقت الحالي مناسب تماما لإنشاء نظام مالي جديد

وأضاف «جيون» خلال تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الوقت الحالي مٌناسب تماما لإنشاء نظام مالي جديد بين دول أعضاء البريكس، ويعتمد على التكنولوجيا الحديثة رغم التحديات الداخلية والخارجية في منظمة البريكس، لكن في حال نجح هذا النظام فسيكون له تأثير كبير على التجارة الثنائية بين دول البريكس، لافتا إلى أن العوائد الاستثمارية والاقتصادية بين الدول الأعضاء سيكون كبيرا.

تعزيز استقلاليه الدول النامية في المجال الاقتصادي

وأوضح أن «بريكس»، يُسهم في تعزيز استقلاليه الدول النامية في المجال الاقتصادي، خاصة في مواجهة الصدمات الاقتصادية الخارجية، فمثلا تعتمد العديد من دول أفريقيا على الدولار في تجارتها الدولية، ما يجعلها عُرضه لتقلبات سعر الصرف الذي يُؤثر على استقرار إيراداتها من تثبيت السعر، أما عن استخدام العملات الرقمية في المعاملات بين الدول فسيبعد ذلك الأمر الدول عن تقليل المخاطر الخاصة بسعر الصرف، ما يُعزز قدرات الدول التفاوضية اقتصاديا.

وضع نظام مالي جديد

وتوقع الباحث في الشؤون الأسيوية، أن المُفاوضات بين أعضاء بريكس لوضع نظام مالي جديد يستغرق فترة من الوقت، حيث تختلف وتتنوع دول أعضاء البريكس بشكل كبير كما تختلف سياساتها المالية والنقدية، ما يجعل من إنشاء عملة مٌوحدة للدول الأعضاء أمرا صعبا خلال الفترة الحالية، ولهذا فقد اقترحت روسيا استخدام العٌملات الرقمية كحل انتقالي، والنظام المالي يرتبط بشكل وثيق بالأسواق الغربية، وقد تشهد الدول المنضمة للبريكس مُقاومة من الدول الغربية حال ابتعادها عن النظام القائم على التعامل بالدولار الأمريكي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أعضاء بريكس دول البريكس تجمع بريكس مجموعة بريكس عملة البريكس نظام مالی جدید بین دول

إقرأ أيضاً:

اختطاف عمدة بلدية كونّا في وسط مالي

في ظل تصاعد الهجمات في وسط دولة مالي، اختطف مسلّحون مجهولون عمدة بلدية كونّا بمنطقة موبتي عثمان كامبو نانا أثناء تواجده في أحد الحقول الزراعية التابعة لبلديته.

ووفقا لمصادر محلية متطابقة، فإن العمدة داهمه مسلّحون واختطفوه تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة يوم الأحد الماضي، عندما كان يشرف على تهيئة أحد الحقول قبل بداية موسم الأمطار.

ورغم عدم تنبّي أي جهة مسؤولية الاختطاف، فإنّ مراقبين يرجّحون أن تكون جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة وراء هذه العملية.

وكانت بلدية كونّا، إلى جانب عشرات القرى والبلدات في المنطقة، قد توصّلت العام الماضي إلى اتفاق محلّي مع نصرة الإسلام والمسلمين، أتاح للسّكان حرية الحركة والعمل مقابل الالتزام بجملة من القيود، منها: دفع الضرائب للجماعة، وإغلاق المدارس الحكومية، وفرض أنماط لباس محدّد على الرجال والنساء، لكنّ العديد من الأهالي والمنتخبين المحلّيين أكدوا أن الاتفاق لم يصمد على الأرض، وأن الخروقات والانتهاكات لم تتوقف، وهو ما يفسّر، بحسبهم، عملية الاختطاف الأخيرة.

ورغم أن "نصرة الإسلام والمسلمين" تركّز في هجماتها غالبا على الأهداف العسكرية، إلا أنها لا تتوانى في استهداف الشخصيات المدنية البارزة، وممثلي الدولة الذين ترفض مجتمعاتهم الخضوع لقراراتها والتعامل معها.

إعلان

وتتنوّع مصائر المختطفين بين القتل، أو الاحتجاز فترات طويلة كرهائن، أو الإفراج عنهم عبر وساطات سرّية غالبًا ما تنتهي بدفع فدية مالية.

مقالات مشابهة

  • اختطاف عمدة بلدية كونّا في وسط مالي
  • ترامب: أرفض فكر نتنياهو بتوجيه ضربة لإيران
  • ضبط امرأة بحوزتها حشيش ومبلغ مالي على طريق الأبرق – البيضاء
  • سليمان وهدان : الجبهة الوطنية لا تسعى لحصد أغلبية داخل البرلمان المقبل
  • الكرملين: المواقف الأمريكية متزنة تجاه تسوية الأزمة الأوكرانية
  • أي أهداف تسعى إليها واشنطن من عقوبات السودان؟
  • إيران: مستعدون للتوصل إلى تسوية مع ترامب.. وأمريكا تتفهم خطوطنا الحمراء
  • كينيا تشيد بالمبادرات الملكية لفائدة الدول الأفريقية
  • متى بشاي: الصفقات المتكافئة أداة فعالة لدعم التجارة وتقليل الضغط على الاحتياطي النقدي
  • بعيداً عن اجترار البحوث والمراجع القديمة في التربية ، هل نطمع في طرح جديد مسنودا بالفهم العميق والتجربة ينير لنا طريق المستقبل ويضعنا جميعا علي اختلاف التأهيل بأننا كنا سبب الحريق !!..