تستعد دولة الإمارات لاستضافة النسخة الجديدة من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" في الفترة من 4-7 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، والذي يعتبر من أكبر الأحداث العالمية في قطاع الطاقة، ومع اقتراب انطلاق هذا الحدث العالمي، يؤكد مختصون دوره المحوري في تعزيز مكانة الإمارات على الخريطة العالمية، خصوصاً في مجال التحول نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.

ورأى الدكتور صلاح الدين عيسى خبير الاستدامة البيئية، أن "أديبك، لا يقتصر على كونه ملتقى للفاعلين في قطاع الطاقة، بل يمثل منصة رئيسية للتباحث والتفكر بمستقبل الطاقة، وأن أهميته تكمن بتزامنه هذا العام مع التوجه العالمي المتسارع نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والابتكار في تقنيات الكفاءة الطاقية، ما يجعل من "أدبيك" فرصة استثنائية للنقاش حول كيفية تسريع التحول للطاقة النظيفة".
وأوضح عيسى، أن "الإمارات تلعب دوراً ريادياً في هذا التحول، من خلال استثماراتها الكبيرة في الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر، وتطوير مشاريع مستدامة كمجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية ومشاريع "مصدر"، ومحطات براكة للطاقة النووية السلمية". مستقبل مستدام وأكد المهندس رامي مطر خبير الاستدامة البيئية، أن الإمارات، من خلال استضافة مثل هذه المؤتمرات الدولية، تعمل على تحفيز الابتكار في قطاع الطاقة، سواء عبر الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات العالمية أو من خلال المبادرات المحلية التي تهدف إلى تطوير حلول طاقة متقدمة.
ولفت إلى أن استضافة "أديبك" تعد جزءًا من التزام الإمارات بالتحول نحو مستقبل مستدام، وتؤكد على مساعيها الحثيثة في دعم التوجهات العالمية، ومكانتها كمساهم رئيسي في الجهود الدولية للحد من التغير المناخي. دور محوري وأشار أحمد رحاحلة مهندس في مجال البيئة، إلى أن هذا الحدث يمثل منصة عالمية تجمع بين قادة الصناعة والمختصين للتباحث حول مستقبل الطاقة والتحول نحو الحلول المستدامة، فيما يعكس "أديبك" الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في هذا التحول العالمي، بفضل استثماراتها المستمرة في الطاقة النظيفة وجهودها لتعزيز الابتكار التكنولوجي في هذا القطاع الحيوي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات التحول نحو

إقرأ أيضاً:

الإمارات ترسّخ ريادتها في الطاقة النووية.. اتفاق جديد مع سامسونغ

في خطوة تعكس الطموح الإماراتي المتنامي في مجال الطاقة النظيفة وتعزيز التعاون الدولي، وقّعت شركة الإمارات للطاقة النووية مذكرة تفاهم مع شركة سامسونغ للإنشاءات والتجارة، تهدف إلى استكشاف فرص تطوير الطاقة النووية السلمية والاستثمار فيها عالمياً، بما يسهم في دعم الجهود الدولية لإنتاج كهرباء نظيفة يمكن توزيعها بكفاءة وموثوقية.

ووفقاً لما أورده مكتب أبوظبي الإعلامي، تشمل مذكرة التفاهم مجالات تعاون واسعة، من بينها إنشاء محطات جديدة للطاقة النووية، إعادة تشغيل المحطات المتوقفة، ودخول شراكات استثمارية في الولايات المتحدة، إضافة إلى التركيز على تطوير تقنيات المفاعلات النووية المصغّرة داخل الإمارات وأمريكا، وهو ما يعزز من ريادة الإمارات في مجال الطاقة النووية المتقدمة.

وأكد محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، أن الطاقة النووية تؤدي دوراً محورياً في توفير كهرباء نظيفة على نطاق واسع لمواكبة الطلب العالمي المتزايد.

وأضاف: “لقد أثبتنا أن الشراكات الاستراتيجية والتنفيذ الدقيق وفق أعلى المعايير يمكن أن يجعل من مشاريع الطاقة النووية قصة نجاح واقعية… مذكرة التفاهم مع سامسونغ تمثل امتداداً لجهودنا في التوسع الدولي وتكريس الابتكار في قطاع الطاقة النووية”.

من جهته، صرّح أوسي تشول، الرئيس التنفيذي لشركة سامسونغ للإنشاءات والتجارة، قائلاً: “الطاقة النووية عنصر أساسي في تأمين إمدادات مستقرة من الكهرباء النظيفة، ونؤمن أن الجمع بين التقنية المتقدمة وخبرة شركتينا يمكن أن يعزز من فرص التعاون العابر للقارات”.

هذا وتتماشى الاتفاقية مع البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية الذي أطلقته شركة الإمارات للطاقة النووية، والهادف إلى تسريع اعتماد تقنيات الجيل المقبل من المفاعلات النووية، كما تندرج ضمن خطة الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتعكس مكانة الإمارات كدولة فاعلة في صياغة مستقبل الطاقة النظيفة على مستوى العالم.

وتسعى الإمارات، من خلال هذه المبادرة، إلى تعزيز الأمن الطاقي وخفض البصمة الكربونية، مع الموازنة بين احتياجات التنمية المستدامة واعتبارات النمو الاقتصادي طويل الأمد، عبر حلول تقنية متقدمة وتعاون دولي نوعي.

وتُعد الإمارات أول دولة عربية تدخل نادي الدول المشغّلة للطاقة النووية لأغراض سلمية، من خلال محطات براكة للطاقة النووية، والتي باتت تشكل أحد الركائز الأساسية في مزيج الطاقة الوطني، وتوفر طاقة كهربائية دون انبعاثات كربونية على مدار الساعة.

وتأتي هذه الاتفاقية في سياق تحركات استراتيجية أوسع، من بينها توقيع اتفاق ضريبي بين الإمارات وروسيا في يناير الماضي، واستهداف رفع مساهمة قطاع السياحة إلى 123 مليار دولار، بما يعكس تنوع رؤية الإمارات الاقتصادية والبيئية في آن معاً.

مقالات مشابهة

  • فتح باب التسجيل للمشاركة في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر
  • دعم راسخ
  • برلمانية: مشروعات الطاقة المتجددة تترجم رؤية الدولة نحو تنمية خضراء واقتصاد مستدام
  • برلماني: التحول إلى الطاقة المتجددة لم يعد خيارًا بل ضرورة وطنية
  • الإمارات: حل الدولتين هو الخيار الوحيد من أجل سلام مستدام
  • الإمارات ترسّخ ريادتها في الطاقة النووية.. اتفاق جديد مع سامسونغ
  • انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
  • الكويت تجدد التزامها بـ«أوبك+» وتراهن على استقرار أسعار النفط العالمية
  • الطاقة تعلن عن انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
  • «الإمارات للطاقة النووية» و«سامسونج» تستكشفان فرص الاستثمار المشترك