حيفا بمرمى القصف مجددا وإسرائيل تعلن اغتيال قياديا ميدانيا بحزب الله
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أفادت مراسلة الجزيرة أن إسرائيل نفذت 12 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ مساء أمس، فيما أطلق حزب الله رشقة صاروخية باتجاه جنوب حيفا والجليل الأعلى.
وتركزت الغارات الإسرائيلية الليلة الماضية على حارة حريك وبرج البراجنة والشويفات والحدث، كما استهدفت غارات إسرائيلية أخرى مناطق في جنوب لبنان وفي المنطقة البقاع شرقا مخلفة قتلى وجرحى.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو أغار على 200 هدف في عموم لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية، كما قامت قوات الفرقة 146 بتدمير نحو 50 منشأة تابعة لحزب الله في قرى جنوب لبنان، وفق بيان الجيش الإسرائيلي.
كما أعلن قتل قائد قوة الرضوان التابعة لحزب الله في عيترون جنوبي لبنان عباس عدنان مسلم، في غارة جوية نفذت بتوجيه من قوات فرقة "الجليل 91″، مشيرا إلى أن مسلم كان مسؤولا عن توجيه عمليات لإطلاق النار والصواريخ باتجاه القوات الإسرائيلية والبلدات شمال إسرائيل.
حزب الله يقصففي المقابل، قصف حزب الله مدنا وبلدات عدة في شمال إسرائيل، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من لبنان باتجاه جنوب حيفا صباح اليوم، كما دوت صفارات الإنذار في مدينة الخضيرة وقيساريا ومناطق واسعة بجنوب حيفا.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت أيضا في المنارة ومرغليوت في إصبع الجليل للتحذير من إطلاق صواريخ. كما دوّت صفارات الإنذار في مسغاف عام بالجليل الأعلى فجر اليوم الجمعة، بعد رصد عمليات إطلاق صواريخ.
وأعلن حزب الله قصف مدينتي صفد ونهاريا ومستوطنتي كريات شمونة وكرمئيل، وقواعد نشريم وزوفولون و"سنط جين بين" بالصواريخ.
وقال الحزب إنه استهدف تجمعات للجيش الإسرائيلي في مسغاف عام والمنارة والمالكية.
كما هاجم بالمسيرات الانقضاضية ثكنة راموت نفتالي، وتصدى بصاروخيْ أرض- جو لطائرة حربية ومسيرة من نوع هرمز وأجبرهما على مغادرة الأجواء اللبنانية.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق أمس وقوع إصابات بعد إطلاق نحو 120 صاروخا من لبنان باتجاه إسرائيل.
غارات إسرائيليةفي المقابل، قال الدفاع المدني في جنوب لبنان إن ثلاثة أشخاص استشهدوا في غارة إسرائيلية على بلدة حاصبيا جنوبي لبنان.
وأفاد مراسل الجزيرة أن الغارة الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر مقر إقامة فرق صحفية وإعلامية في البلدة، حيث أطلقت صاروخا باتجاه أحد المنازل ضمن مجمع مؤلف من نحو عشر شاليهات تقيم فيها الفرق الإعلامية، ومن ضمنها فريق قناة الجزيرة.
وقد عملت فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر على نقل الضحايا من الصحفيين إلى مستشفيات المنطقة.
وفي شرق لبنان، قال الدفاع المدني إن ستة اشخاص استشهدوا وأصيب 12 آخرون بجروح في غارة إسرائيلية على بلدة الخضر في البقاع.
وأفاد مراسل الجزيرة أن مقاتلة إسرائيلية استهدفت مبنى في البلدة ما أدى إلى تدميره وتضرر مباني ومحلات مجاورة.
وقد عملت فرق الإسعاف على نقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات، فيما قامت آليات الدفاع المدني بإزالة الركام من المكان المستهدف.
توسيع الحربيشار إلى أنه في أعقاب اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل عدوانها المتواصل على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، نطاق الحرب لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفرت الحرب على لبنان إجمالا، عن مقتل ألفين و593 وإصابة 12 ألفا و119، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ويوميا يرد حزب الله بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدفاع المدنی حزب الله
إقرأ أيضاً:
«أنصار الله» تعلن المرحلة الرابعة من حصارها إسرائيل وتحذّر الشركات العالمية!
صعّدت جماعة “أنصار الله” اليمنية من عملياتها العسكرية ضد إسرائيل، معلنةً مساء الأحد إطلاق المرحلة الرابعة من الحصار البحري، التي تشمل استهداف جميع السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها، في إطار ما وصفته بعمليات إسناد ودعم للفصائل الفلسطينية في غزة.
وقال العميد يحيى سريع، المتحدث باسم قوات “أنصار الله”، في بيان بثّه تلفزيون “المسيرة” التابع للجماعة، إن القوات المسلحة اليمنية قررت “تصعيد عملياتها العسكرية الإسنادية” عبر تنفيذ المرحلة الجديدة من الحصار، محذّراً الشركات العالمية من استمرار التعامل مع إسرائيل، ومؤكداً أن “السفن ستُستهدف في أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة اليمنية”.
ودعا سريع الدول والشركات إلى الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية ورفع الحصار عن غزة، مشيراً إلى أن العمليات اليمنية “نابعة من التزام أخلاقي وإنساني تجاه الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن الهجمات ستتوقف فور “وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
إعلان التصعيد الجديد جاء بعد يوم من تحذير “أنصار الله” من إمكانية إغلاق مضيق باب المندب، الممر المائي الاستراتيجي الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، في حال استمرار العدوان الإسرائيلي، مما يهدد الملاحة الدولية بشكل مباشر.
وكان عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، قد كشف الأسبوع الماضي أن قواته نفّذت منذ نوفمبر 2023 أكثر من 1679 هجوماً باستخدام صواريخ، طائرات مسيّرة، وزوارق حربية ضد أهداف إسرائيلية وسفن مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الهجمات نفذتها الجماعة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل: 9 يوليو الجاري: استهداف السفينة التجارية “إترنيتي سي” في البحر الأحمر، أثناء توجهها إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، ما أدى إلى إغراقها، 7 يوليو: مهاجمة السفينة “ماجيك سيز”، بزعم أنها تابعة لشركة خرقت قرار حظر دخول السفن إلى موانئ إسرائيل، ومنذ نوفمبر 2023، نفذت الجماعة هجمات متواصلة ضد السفن الإسرائيلية والغربية، بالتزامن مع عمليات إسرائيل في غزة.
ورداً على هذه الهجمات، شنت إسرائيل في 22 يوليو ثماني غارات جوية على ميناء الحديدة غربي اليمن، ما أدى إلى احتراق صهريج وقود، وتدمير لنشات قطر ومعدات ثقيلة، كانت تستخدم في إصلاح أضرار قصف سابق، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لـ”ريا نوفوستي”، ورغم التوصّل إلى اتفاق تهدئة بين أنصار الله والولايات المتحدة في السادس من مايو الماضي، إلا أن الجماعة أكدت أن وقف إطلاق النار لا يشمل العمليات ضد إسرائيل، ما يعني استمرار الهجمات في البحر الأحمر ضد السفن المرتبطة بها.