باحث دولي: أمريكا أرسلت بلينكن لإسرائيل لطلب عدم توجيه ضربة موجعة لإيران
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قال ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للدراسات، إنّ استمرار التصعيد في المنطقة أمر مفهوم بسبب رغبة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في استغلال الوضع بالشكل الأمثل لتنفيذ ضربات عسكرية يضعف بها قيادات حزب الله وحماس حتى يضع الإدارة الأمريكية المقبلة أمام الأمر الواقع.
أمريكا تحث إسرائيل على عدم توجيه ضربة موجعة لإيرانوأضاف «مسعد»، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ أمريكا أرسلت وزير خارجيتها بلينكن لإسرائيل لحثها على عدم توجيه ضربة موجعة لإيران، لافتًا، إلى أنه زار المنطقة للمرة الحادية عشرة، وهذه الزيارة تاريخية ودبلوماسية، ولكنها لن تؤدي إلى شيء، لأن الإدارة الأمريكية غير جادة أو فعالة في فرض قيود أو شروط على الأسلحة الأمريكية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي أو التحركات العسكرية الإسرائيلية في لبنان أو فلسطين، «سنرى هذا التصعيد حتى نصل إلى الانتخابات الأمريكية أو على الأقل موعد تسليط السلطة في 20 يناير المقبل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية نتنياهو إسرائيل باحث إيران بلينكن
إقرأ أيضاً:
إجراءات احترازية في وجه احتمالات التصعيد.. أمريكا تخلي موظفين من العراق والبحرين والكويت
رفعت وزارة الخارجية الأمريكية مستوى التحذير من السفر إلى العراق إلى “المستوى الرابع – لا تسافر”، وأمرت بمغادرة الموظفين الحكوميين غير الأساسيين من سفارة الولايات المتحدة في بغداد، محذرة من “مخاطر مرتفعة تشمل العنف والاختطاف”، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية التي أثارت مخاوف من اضطرابات أوسع في الشرق الأوسط.
وفي بيان رسمي، أكدت الخارجية الأمريكية أن موظفي السفارة في بغداد ممنوعون من استخدام مطار العاصمة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن مراجعة دورية للمخاطر الأمنية وتقييم مستمر لوضع البعثات الدبلوماسية في المنطقة.
كما نقلت شبكة “رووداو” عن مصدر في الخارجية الأمريكية أن “تقليص حجم البعثة” في العراق يستند إلى تحليل أمني محدث، في وقت لم تسجل فيه السلطات العراقية أي مؤشرات أمنية طارئة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وسائل إعلام أمريكية، بينها “أسوشيتد برس”، أن الخارجية سمحت طوعياً بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من البحرين والكويت، ما يعكس حالة تأهب واسعة تشمل الخليج العربي، وسط تقارير عن احتمال صدور أوامر إخلاء جديدة من مواقع أخرى في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه حدة التحذيرات بين واشنطن وطهران، إذ جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته لإيران بـ”عواقب وخيمة” في حال فشل التوصل إلى اتفاق نووي، بينما ردت وزارة الدفاع الإيرانية بالتأكيد على أن أي عمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية سيقابل بضرب القواعد الأمريكية في المنطقة.
من جانبها، نفت الحكومة العراقية وجود أي تهديدات أمنية على أراضيها، وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء صباح النعمان، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “جميع البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية تعمل بأمان كامل وتمارس نشاطها بشكل طبيعي في بغداد وكافة المحافظات”، موضحاً أن الإجراء الأمريكي هو “احترازي وتنظيمي داخلي لا علاقة له بمؤشرات أمنية ميدانية في العراق”.
وأكد النعمان أن القوات الأمنية تنفذ خططها بكفاءة عالية وتتابع التطورات الإقليمية عن كثب، مشدداً على جاهزية الأجهزة الأمنية العراقية للتعامل مع أي طارئ وفق معايير مهنية معتمدة.
ورغم المخاوف المتزايدة، أعلنت وزارة النفط العراقية أن شركات النفط الأجنبية تواصل عملياتها كالمعتاد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الوزارة تأكيده أن “الوزارة لم تتلق أي إشعار من المشغلين بشأن تقليص الموظفين”، وأن الإنتاج والصادرات تسير وفق الجداول المحددة، حيث يلتزم العراق بضخ نحو 3.2 مليون برميل يومياً في مايو ويونيو ضمن اتفاق أوبك+.
ويأتي استمرار عمل شركات الطاقة في العراق رغم التوترات، في وقت شهدت فيه أسعار النفط العالمية ارتفاعاً بأكثر من 4% بعد أنباء عن الإجلاء الجزئي للموظفين الأمريكيين واحتمالات تصعيد عسكري في المنطقة، خاصة مع تقارير استخباراتية أمريكية تتحدث عن استعداد إسرائيلي محتمل لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.
مسؤول أمني إيراني: إجلاء الموظفين الأميركيين “لا يشكل تهديداً”
قلل مسؤول أمني إيراني كبير من أهمية إعادة التمركز العسكري الأميركي الأخيرة في منطقة غرب آسيا، مؤكداً أن مغادرة موظفين أميركيين “لا تشكل تهديداً” لطهران.
وأشار المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لقناة “برس تي في” اليوم الخميس، إلى أن خطوة واشنطن تأتي “رداً دفاعياً على تحذيرات إيران بأنها ستستهدف مصالحها وقواعدها الإقليمية إذا وقع أي عمل عدواني”. واعتبر أن ما يحدث “ليس رسالة تهديد لإيران، بل استجابة أميركية للمخاوف من رد طهران”.
وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة شرعت بإجلاء جزئي لموظفي السفارات والقواعد العسكرية، وهو ما أكده الرئيس دونالد ترامب بالقول إن “الوضع قد يكون خطيراً، لذا صدرت توجيهات بالمغادرة”.
هذه التحركات الأمريكية في العراق والخليج تتزامن مع تنامي الحديث عن تصعيد إقليمي محتمل، وتحذيرات من تأثير ذلك على أمن الملاحة في الخليج ومضيق هرمز، حيث أصدرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية مذكرة دعت فيها السفن إلى توخي الحذر عند المرور في المنطقة، مشيرة إلى “نشاط عسكري متزايد قد يؤثر على حركة الملاحة والتجارة”.