قال البنك المركزي الهندي، الجمعة إنه ألغى تفويضا لمركز الإمارات العربية المتحدة للصرافة، الذي يتخذ من دبي مقرا، للعمل كمشغل لنظام دفع بسبب عدم الامتثال للمتطلبات التنظيمية، وذلك بعد أيام على إعلان الهند مراجعتها اتفاقا تجاريا مع الإمارات.

منتصف الشهر الجاري، أعلنت الهند، أن الإمارات وافقت على النظر في المسائل التي أثيرت بخصوص الزيادة الكبيرة في صادراتها، من الفضة وسبائك البلاتين والتمور الجافة إلى الهند.

 وذلك خلال اجتماع للجنة المشتركة بين البلدين، في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تم توقيعها خلال عام 2022، بعد 88 يوماً من المفاوضات.

وذكرت الهند، عبر بيان لها، أنها طالبت الإمارات بالتحقق من الالتزام بقواعد المنشأ وضمان عدم التهرب من القواعد التجارية. وقد وافقت الإمارات على دراسة المخاوف التي أعربت عنها الهند.



في الوقت نفسه، أشار تقرير سابق، إلى أن المسؤولين من كلا البلدين يتوقعون مراجعة اتفاقيتهما التجارية وسط قلق من الصناعة الهندية بشأن الزيادة الملحوظة في واردات المعادن النفيسة من الإمارات.

تجدر الإشارة إلى أنه بموجب الاتفاقية الحالية بين البلدين٬ قامت الهند بتخفيض الضرائب القياسية على واردات الذهب، كما تم تقليص الرسوم الجمركية على الفضة والبلاتين، والتي تُعتبر أقل مقارنة بتلك المفروضة على الذهب.

ورغم انخفاض إجمالي واردات الهند من الإمارات خلال العام المالي 2023-2024 مقارنة بالعام السابق، إلا أن واردات الفضة والبلاتين شهدت نموا ملحوظا.

ووفقًا للبيانات الرسمية، قفزت واردات الفضة بنسبة 42,389 في المئة في النصف الأول من عام 2024، لتتجاوز 2,200 طن مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، في حين ارتفعت واردات البلاتين بنسبة 995 في المئة لتصل إلى 1.7 طن.

في تموز/ يوليو الماضي، ألغى نظام الرسوم الجمركية الجديد في الهند الفوائد المالية المرتبطة بهذه الثغرة، حيث خفّضت الضرائب على واردات الذهب والفضة من 15 في المئة إلى 6 في المئة لدعم مصنعي المجوهرات المحليين.



ومع ذلك، تشير الاتفاقية القائمة مع دبي إلى إمكانية إلغاء كافة الضرائب على واردات الفضة والبلاتين في النهاية، مما قد يوفر حوافز جديدة لإعادة تصنيف الشحنات.

إلى ذلك، أُثيرت عدد من المخاوف بشأن تجارة المعادن الثمينة بين الهند ودبي، لأول مرة، في تقرير صادر عن مبادرة أبحاث التجارة العالمية، والذي أبرز أن الإطار السياسي الحالي يساهم في زيادة تدفق هذه الواردات، مما يُفاقم العجز التجاري في الهند.

تُعتبر الهند واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للإمارات، حيث تشكّل الجالية الهندية أكبر مجموعة عرقية في الدولة الخليجية، متفوقةً في أعدادها على المواطنين الإماراتيين.

ويعمل العديد من الهنود في القطاعات الحيوية التي تُعتبر عماد الاقتصاد الإماراتي. وقد دخلت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين حيز التنفيذ في آيار/ مايو 2022، مما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بينهما.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الهندي الإمارات دبي الاقتصادية تجارة اقتصاد تجارة الهند الإمارات دبي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المئة

إقرأ أيضاً:

أونروا: تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتجديد تفويض الأونروا تاريخي

أكد الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأونروا، إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تجديد تفويض الوكالة كان «مهماً جداً وتاريخياً»، مضيفا أن التصويت جاء بعد حملة واسعة من التشويه السياسي والعملياتي التي استهدفت الوكالة، مشيرًا إلى أن 151 دولة صوتت لصالح التجديد، مقابل 10 دول فقط ضد، وامتناع 14 دولة عن التصويت.

وأكد أبو حسنة، خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا التصويت يعكس ثقة المجتمع الدولي في الأونروا وفي التفويض الممنوح لها، كما يظهر دعم العالم لقضية اللاجئين الفلسطينيين، رغم ما واجهته الوكالة من اتهامات وحملات تضليل، وانقطاع التمويل في بعض الأوقات من بعض الدول.

وأشار إلى أن هناك حملة منظمة ضمت ملايين الدولارات في شوارع المدن الأمريكية والأوروبية لمحاولة ربط الأونروا بالإرهاب وإلغاء تفويضها، لكن رسالة المجتمع الدولي كانت واضحة: استمرار الأونروا أمر حاسم، قائلا: «الخدمات التي تقدمها الوكالة لا تقتصر على غزة والضفة الغربية، بل تشمل نحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة والقدس ولبنان وسوريا والأردن، لدينا حوالي 600 ألف طالب في مدارس الوكالة، وفي غزة فقط قدمنا 15 ألف استشارة طبية خلال عامين، وعادنا منذ أسابيع للعملية التعليمية مع 300 ألف طالب يومياً».

واختتم أبو حسنة مؤكداً أن التصويت ليس مجرد دعم مالي، بل رسالة سياسية واضحة لكل من حاول تشويه صورة الأونروا أو منعها من أداء مهمتها، مفادها أن «هذه المنظمة يجب أن تستمر».

اقرأ أيضاً«له تداعيات كارثية».. الأونروا تحذر من المنخفض الجوي على قطاع غزة

الأونروا: آلاف النازحين في غزة يكافحون للعثور على مأوى آمن من البرد والإبادة

في ختام زيارته الثنائية لبرلين.. وزير الخارجية يلتقي مع رئيسة البرلمان الألماني

مقالات مشابهة

  • مركز: جرائم القتل التي ارتكبتها العصابات المسلحة بغزة تستوجب التحقيق والمساءلة
  • دول مجلس التعاون تفرض رسومًا نهائية لمكافحة الإغراق على واردات بطاريات السيارات من الصين وماليزيا
  • زيادة الصادرات البرازيلية إلى ليبيا 45.9% في 2024، والاقتصاد تسعى لتطوير واردات اللحوم
  • 222 ألف طن صادرات غذائية و490 ألف طن واردات.. تقرير أسبوعي يكشف حركة الغذاء في مصر
  • جنوب إفريقيا تلغي إعفاء تأشيرة الفلسطينيين
  • جنوب إفريقيا تلغي إعفاء تأشيرة الفلسطينيين بعد "رحلة نوفمبر"
  • أونروا: تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتجديد تفويض الأونروا تاريخي
  • عدنان أبو حسنة: تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتجديد تفويض الأونروا تاريخي
  • الهند: زيارة بوتين ساعدت في تعميق الثقة والاحترام المتبادلين بين البلدين
  • تباين حاد في استخدام الذكاء الاصطناعي.. ما هي الدول التي تتقدم بخطى سريعة؟