تيار سياسي يحذر من خطأ فادح بملف الوحدات الإدارية في ديالى - عاجل
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
حذر القيادي في تيار الحكمة فرات التميمي، اليوم الجمعة (25 تشرين الأول 2024)، من خطأ فادح بملف الوحدات الإدارية سيخلق سخطا شعبيا واسعا في محافظة ديالى.
وقال التميمي في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "تشكيل حكومة جديدة في ديالى واطلاق وعود بمتغيرات جوهرية في الإدارة وإعطاء فرصة امام الكفاءات اعطى هاجس الطمأنينة للراي العام"، مستدركا بالقول "لكن الجميع تفاجئ بالعودة للوراء من خلال التصويت على مدراء الوحدات الإدارية من الاقضية والنواحي من قبل مجلس المحافظة والذي ولد سخطا شعبيا لافتا في اليومين الماضين".
وأضاف ان "اختيار مدراء الوحدات لا يمكن ان يكون وفق مبدا المحسوبية والانتماء السياسي والقرابة"، مشددا على "أهمية إعطاء دور للكفاءات مع مراعاة المهنية".
وأكد ان "ما حصل خطأ فادح ستكون له تبعات"، لافتا الى ان "رسائل التغيير يبدو انها لن تجد تنفيذ على ارض الواقع في ظل سياسة التقاسم بين الأطراف بعيدا عن شعارات الكفاءات".
وأشار التميمي، الى ان "تجذير مبدأ الاختيار لمن يتولى المناصب بناءً على القرابة او الانتماء السياسي او القبلي له تبعاته في مشهد ديالى وسيخلق مشاكل"، مؤكدا "أهمية الانفتاح على الأهالي في الوحدات الإدارية والاستماع لآرائها بشكل مباشر".
وفي ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء (23 تشرين الأول 2024)، عقد مجلس محافظة ديالى جلسة رسمية بحضور غالبية أعضائه، لحسم التصويت على أسماء مدراء الاقضية والنواحي للخروج من جدلية ملف تأخر حسمه لأسابيع رغم مفاوضات عدة جرت بين اقطاب نخبه السياسية من اجل المضي في خياراتها خاصة، وان الاستحقاق السياسي كان حاضرا بقوة من اجل تحديد بوصلة الأسماء.
لكن المفاجئة هي ان أسماء من جرى التصويت لهم لم تخرج عن لوائح الانتماء السياسي والقبلي وصولا الى العائلي ما اثار غضبًا شعبيًا اخذ شكل انتقادات لاذعة على منصات التواصل وسط تساؤلات عن معنى التغيير الذي تعهدت بها القوى السياسية وهي تحاول فرض سطوتها على المناصب وابعاد المستقلين، بحسب محللين.
غسان علي وهو محامي قال في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الامتعاض الشعبي من طريقة تصويت أعضاء مجلس ديالى حاضرة ويبدو ان حكم العوائل بات حقيقة، متسائلا ما الفائدة من الدعوة لتقديم المرشحين سيرتهم اذا كانت الأسماء محسومة سلفا؟".
وأضاف، ان "حكم العوائل واقع حال لا يمكن تغييره والحقيقة بدأت تنكشف للرأي العام بان كل وعود التغيير والمضي في إعطاء الأولوية للخبرة والكفاءة ذهبت ادراج الرياح".
اما موسى اللامي وهو سياسي فقد أشار الى ان "توزيع المناصب بين القوى السياسية لم يتوقف على الولاء والانتماء لهذا الحزب او الكتلة بل الى انه تحول الى ورث عائلي"، مؤكدا بان "هناك غضبًا وامتعاضًا شعبيًا حتى عند جمهور الأحزاب".
وأضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "حسم المناصب في ساعة متأخرة دون اي تغطية إعلامية كلها علامات استفهام بدون اي إجابات مقنعة"، لافتا الى ان "المناصب تحولت الى ما يشبه "كيكة" تم تقسيمها والخاسر الأكبر هم المستقلون".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الوحدات الإداریة بغداد الیوم الى ان
إقرأ أيضاً:
انتهاء تركيب نظام تقنين تيار العطل بمسقط
مسقط- العمانية
انتهت الشركة العُمانية لنقل الكهرباء من كلّ الأعمال الإنشائية والتشغيلية لمشروع تركيب نظام تقنين تيار العطل على شبكة 132 كيلو فولت في محافظة مسقط، بتكلفة إجمالية تجاوزت 4 ملايين ريال عُماني.
ويتم تركيب مقننات تيار العطل للحدّ من تيار العطل إلى مستوى آمن دون فصل الشبكة، مما يوفر الحماية للمحولات وقواطع الدائرة والكابلات والبنية الأساسية الأخرى من الإجهاد الحراري والميكانيكي الزائد كما تسهم في تجنب الترقيات المكلفة للمعدات عندما تتجاوز مستويات التيار حدود التصميم نتيجة لنمو النظام أو ربط شبكات جديدة وضمان استقرار وسلامة وموثوقية شبكة الكهرباء مع التأكّد من استمرارية التغذية الكهربائية لبقية أجزاء الشبكة.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الشركة لتعزيز استدامة ومرونة شبكة نقل الكهرباء الوطنية، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للشركة للارتقاء بمستوى الكفاءة، والحدّ من أعطال النظام، والتأكّد من الاستجابة السريعة عبر استخدام أحدث التقنيات الذكية والممارسات العالمية في هذا المجال.
وأوضح المهندس مسعود بن سلام الريامي رئيس العمليات التشغيلية الشركة العُمانية لنقل الكهرباء أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية مهمة في تعزيز كفاءة التشغيل وجودة الإمداد الكهربائي، وهو يعكسُ التزام الشركة في الاستثمار في البنية الأساسية الذكية التي تضمنُ أداءً أفضل للشبكة وتحقق أهداف التنمية الوطنية للطاقة.
وأشار إلى أن خطط الشركة الخمسية الاستراتيجية لتقييم حالة الشبكة وتنفيذ المشروعات المستقبلية والحالية تهدف إلى بناء شبكة نقل ذكية تتماشى مع أعلى المعايير الدولية، قادرة على مواكبة نموّ الطلب والتحوّل في قطاع الطاقة مؤكدًا على التزام الشركة العُمانية لنقل الكهرباء بالتطوير المستمر، والاستثمارات الفعّالة من حيث التكاليف، وتوظيف أنظمة ذات معايير عالية للحفاظ على موثوقية واستدامة شبكة نقل الكهرباء، وإن نظام تقنين تيار العطل يعدّ خطوةً رئيسة نحو تحقيق هذا الالتزام.
يذكر أن الشركة العُمانية لنقل الكهرباء، إحدى شركات مجموعة نماء، هي الشركة المسؤولة عن نقل الكهرباء والتحكم بها في شبكة نقل الكهرباء في سلطنة عُمان، حيث يتم نقل الكهرباء من محطات الإنتاج إلى مراكز الأحمال المتوزعة في جميع المحافظات، وتعمل شبكة النقل بجهد 132 كيلو فولت فما فوق لتغطي جميع المحافظات، كما تدير الشركة العُمانية لنقل الكهرباء خطوط الربط بين سلطنة عُمان وشبكة الربط الخليجي بجهد 220 كيلو فولت.