هشام الحلبي: حرب أكتوبر أسقطت نظرية الخطوط الدفاعية الإسرائيلية بفضل عنصر المفاجأة
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن حرب أكتوبر 1973 أسقطت نظرية الخطوط الدفاعية الإسرائيلية التي كانت تستند إلى تحصينات قوية تعتقد أنها غير قابلة للاختراق.
وأكد أن عنصر المفاجأة الذي استخدمته مصر في تلك الحرب كان واسع النطاق وامتد ليشمل التخطيط والتنسيق على مستوى الدولة بالكامل، مما أربك العدو الإسرائيلي وساهم في تحقيق إنجازات ميدانية غير مسبوقة.
أضاف اللواء الحلبي، في لقاء مع الإعلامية إيمان أبو طالب ببرنامج "بالخط العريض" على شاشة قناة الحياة، أن الجنود المصريين أظهروا كفاءة وشجاعة كبيرة، رغم أن التسليح الذي كان بحوزتهم آنذاك لم يكن حديثاً.
واستشهد ببطولة الجندي المصري عبد العاطي، الذي أصبح مثالاً بارزاً للتضحية والبسالة عندما استطاع بمفرده تدمير 23 دبابة إسرائيلية، مستخدماً سلاحاً مضاداً للدروع يعد قديمًا بمقاييس تلك الفترة، ولكنه أثبت كفاءة منقطعة النظير بفضل مهارات المقاتل المصري.
الوضع الاقتصادي قبل حرب أكتوبر.. تحديات واستعداداتوتطرق اللواء الحلبي إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها مصر بعد نكسة 1967، واصفاً إياها بأنها كانت "في منتهى الصعوبة".
وأشار إلى أن الفترة التي أعقبت النكسة شهدت حرب الاستنزاف، والتي كانت بمثابة إعداد وتمهيد ميداني للقوات المصرية قبل حرب أكتوبر، حيث أسهمت في تطوير قدراتهم وتدريبهم على مواجهة جيش عدو متفوق تقنياً، وزرعت فيهم روح الصمود والإصرار على استعادة الأراضي المحتلة.
تأتي تصريحات اللواء هشام الحلبي لتسليط الضوء على الجوانب الاستراتيجية والبطولات الفردية التي رسمت ملامح النصر في حرب أكتوبر، والتي ما زالت تعد رمزاً للشجاعة والتخطيط العسكري المتكامل الذي تجاوز الإمكانيات المتاحة وحقق أهدافاً وطنية هامة لمصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرب اكتوبر إسرائيل هشام الحلبى المقاتل المصري مصر الحرب حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
رش إسبراى على المارة يثير الذعر فى القاهرة.. والأمن يكشف المفاجأة فيديو
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة ضبط الأهالي لأحد الأشخاص في أحد شوارع القاهرة، بعد قيامه باستخدام بخاخ "إسبراي" للدفاع عن النفس في وجه أحد المارة، ما أثار حالة من الجدل حول الواقعة ودوافعها.
وبمجرد رصد الفيديو، انتقلت الجهات الأمنية لفحص ملابسات الحادث والتأكد من صحة ما تم تداوله، حيث جرى التقابل مع أحد أطراف الواقعة وهو مرشد سياحي يقيم بدائرة قسم شرطة 15 مايو، والذي أفاد بتعرضه للاعتداء أثناء دخوله العقار الذي يقطن به.
وأوضح أنه فوجئ بأحد الأشخاص يعترض طريقه ويقوم برش "إسبراي" في وجهه دون سابق إنذار، ما دفعه إلى الاستغاثة بالمارة، الذين تدخلوا على الفور وقاموا بإيقاف الشخص المشتبه به حتى وصول الشرطة.
وبالتحري والفحص، تبين أن الشخص المضبوط مقيم بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصر، وبمناقشته لاحظ رجال الشرطة ظهور علامات تشير إلى عدم اتزانه نفسيا. وباستدعاء والده وسؤاله عن الحالة الصحية لنجله، أكد أنه يعاني من اضطرابات نفسية، وقدم تقريرًا طبيًا يثبت حالته المرضية.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأن الواقعة، كما تم التنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم حيال الحالة النفسية للمذكور، مع متابعة التحقيقات في ضوء ما سُجل من أقوال وتوثق في الفيديو المنتشر.