تصدى الدفاع الجوي الإيراني، فجر اليوم السبت، لمحاولات لاعتداءات جوية صهيونية على بعض النقاط في إيران.

وقال مقر الدفاع الجوي الإيراني في بيان له: على الرغم من التحذيرات السابقة من مسؤولي الجمهورية الإسلامية للكيان الصهيوني الإجرامي وغير الشرعي لتجنب أي مغامرة، هاجم هذا الكيان المزيف فجر اليوم أجزاء من المراكز العسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، حيث اعترضت منظومة الدفاع الجوي الموحدة للبلاد هذا العمل العدواني وتصدت له بنجاح، بينما لحقت أضرار محدودة ببعض النقاط، ويجري التحقيق في أبعاد هذه الحادثة.

يذكر أنه في حوالي الساعة 2:15 من فجر اليوم بالتوقيت المحلي (10:45 مساء الجمعة بتوقيت غرينتش)، سُمعت بعض الأصوات القوية كالانفجارات، خاصة في غرب طهران، وفي حوالي الساعة الخامسة صباحا، سُمعت أصوات نيران الدفاعات الجوية في مناطق شرق ووسط طهران.

وزعم كيان العدو الصهيوني مهاجمة أهداف عسكرية “بشكل موجّه” في الجمهورية الإسلامية، وعقب ذلك قال مسؤول أمريكي رفيع لم تكشف هويته إن “الرد الإسرائيلي على إيران انتهى ونطلب من طهران عدم الرد أو التصعيد”، مدعيا أن أمريكا مستعدة للدفاع عن إسرائيل.

إلى ذلك، قال مصدر مطلع لوكالة “تسنيم” الإيرانية: إن ادعاء الجيش الإسرائيلي باستهداف 20 نقطة في إيران هو أمر غير واقعي ويدخل في إطار الحرب النفسية، وأن عدد أهداف العدو هو أقل من هذا بكثير

وأشار المصدر إلى أن الاعتداء الصهيوني تم من خارج حدود إيران وألحق أضرارا محدودة، مؤكدا أنه “لم يتم استهداف أي مركز عسكري للحرس الثوري في طهران”.

وأضاف المصدر المطلع: إن الأخبار التي تفيد بمشاركة 100 طائرة عسكرية إسرائيلية في هذا الاعتداء هي أيضاً كاذبة تماماً وتسعى “إسرائيل” إلى تضخيم هجومها الضعيف.

وأكدت الوكالة أنه “لم يتم استهداف أي مراكز عسكرية تابعة لحرس الثورة الإسلامية، غربي وجنوبي غربي طهران”.

وفي السياق، أكدت مصادر إعلامية أن التقديرات الأولية تشير إلى أن العدوان الصهيوني في طهران وخوزستان وإيلام الليلة كان ضعيفاً.

وقالت إن الكيان الصهيوني حاول استهداف مراكز عسكرية في بعض مناطق من طهران وخوزستان وإيلام؛ ووقعت بعض الأضرار المحددة، ولكن بسبب الإجراءات الدفاعية وكذلك الاستعدادات المتخذة، لم يتم الإبلاغ عن نتيجة محددة لهذه الهجمات حتى الآن.

وأشارت إلى أنّه لم يحصل أي استهداف للمنشآت النفطية، لافتة إلى أنّ كل ما حدث حتى الآن هو سماع دوي 3 انفجارات، كانت مرتبطةً بأنشطة الدفاع الجوي.

وأوضح أنّه كان ثمة محاولات إسرائيلية لاستهداف 3 قواعد في محافظة طهران، إلا أنّ الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لها، مضيفاً أنّ الأجواء في العاصمة هادئة تماماً.

ونوهت إلى أنّ كل ما ورد في الإعلام الإسرائيلي عن استهداف مطاري الإمام الخميني ومهر آباد ومنشآت نفطية هو كاذب، فقد أكدت مصادر أيضاً للميادين أنّ المطارين لم يتعرضا لأي اعتداء.

وبينت أن الدفاعات الجوية الإيرانية في إسقاط أهداف معادية ضدّ قواعد عسكرية في جنوبي محافظة طهران وغربيها، وليس في العاصمة، وفي شرقي محافظة طهران أيضاً، تصدت الدفاعات الجوية لأهداف معادية.

في غضون ذلك أعلنت هيئة الطيران الإيرانية استئناف الرحلات الجوية، ابتداء من الساعة التاسعة صباح اليوم، بعد توقف استمر لساعات قليلة كإجراء وقائي خلال الاعتداءات الصهيونية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الدفاعات الجویة الدفاع الجوی إلى أن

إقرأ أيضاً:

هيئات مغربية تدين اغتيال طاقم الجزيرة في غزة.. جريمة صهيونية لإسكات الحقيقة

أدانت جماعة العدل والإحسان ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في بيانين منفصلين، ما وصفاه بـ"الجريمة الصهيونية البشعة" التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأحد 10 آب/أغسطس 2025، باستهداف وإعدام طاقم من قناة الجزيرة في قطاع غزة، بينهم المراسل أنس الشريف وزميله محمد قريقع، والمصورون إبراهيم الظاهر ومحمد نوفل.

وقالت جماعة العدل والإحسان، في بيان موقع باسم مسؤول مكتب إعلامها عمر أمكاسو، إن الشهداء "أدوا واجبهم المهني والإنساني في نقل الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن دماءهم "ستبقى شاهدة على شرف المهنة ورسالة الإعلام الحر"، وأن صورهم وكلماتهم ستظل "منارة للأجيال ووبالاً على الكيان الصهيوني وحلفائه ومن اختار الصمت أمام الإبادة الجماعية النازية".



أما مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، فقد اعتبرت أن استهداف الصحفيين "عملية غادرة ومقصودة لحجب الصورة وخنق الحقيقة وتغييب الأدلة على جريمة الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني الصامد منذ أكثر من 22 شهراً".



عملية الاغتيال وردود الفعل
وقع القصف الإسرائيلي على خيمة مخصصة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء في غزة، حيث كان طاقم الجزيرة يعمل لتغطية الأحداث الميدانية، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم الصحفيين والمصورين. وأقرت إسرائيل بالعملية، متهمة أنس الشريف بالانتماء إلى "خلية إرهابية" في حركة حماس، وهو ما رفضته الشبكة الإعلامية ومنظمات حقوقية دولية وصفت الاتهامات بأنها "غير مدعومة بأدلة".

وأثارت الجريمة موجة من الغضب والاستنكار على المستويين المحلي والدولي، حيث أدانت نقابات الصحفيين الفلسطينيين، ومنظمات حقوق الإنسان، واللجنة الدولية لحماية الصحفيين، الجريمة وطالبت بمحاكمة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية. كما دعت العديد من الدول ومنظمات الأمم المتحدة إلى تحقيق مستقل في الحادثة التي تصنف ضمن سلسلة استهداف ممنهج للصحفيين في مناطق النزاع.

تأتي هذه الجريمة في سياق تصعيد كبير في حرب الإعلام بين الاحتلال والفضائيات والقنوات التي تغطي الصراع الفلسطيني، حيث يُنظر إلى استهداف الصحفيين على أنه جزء من استراتيجية لتكميم الأفواه وحجب معاناة المدنيين في غزة عن العالم، مع استمرار الحصار العسكري والاقتصادي والإنساني المفروض على القطاع.

وأشارت البيانات إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى التي تستهدف الإعلاميين، بل تأتي ضمن سلسلة طويلة من الهجمات التي أدت إلى استشهاد مئات الصحفيين الفلسطينيين، مما يعكس حالة الإفلات من العقاب التي تستغلها قوات الاحتلال في تصفية الأصوات المعارضة والمصداقية الإعلامية.

وختمت المؤسستان بيانيهما بالترحم على "شهداء الكلمة والصورة"، مؤكدتين التزامهما بفضح جرائم الاحتلال ودعم الأصوات الحرة التي تواجه الحصار الإعلامي المفروض على غزة.


مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية تدين جريمة اغتيال عدد من الصحفيين إثر العدوان الصهيوني على غزة
  • هيئات مغربية تدين اغتيال طاقم الجزيرة في غزة.. جريمة صهيونية لإسكات الحقيقة
  • الخارجية الإيرانية: من حق لبنان الدفاع عن نفسه ضد إسرائيل
  • مقـ.تل شخصين في هجوم مسيرات أوكرانية استهدفت مناطق روسية
  • انخفاض المواليد يجبر كوريا الجنوبية على حل 17 وحدة عسكرية
  • شهيد بغارة صهيونية استهدفت سيارة جنوبي لبنان
  • الصومال .. مقتل 120 من عناصر حركة الشباب في عمليات عسكرية جنوبي البلاد
  • تحقيق: معارضون إيرانيون دربتهم إسرائيل عطلوا دفاعات طهران الجوية
  • السلطات الإيرانية تلقي القبض على 20 مشتبهاً بأنهم عملاء للموساد الإسرائيلي
  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية