يمانيون | تقرير
في مشهد يعكس عمق التلاحم الإنساني والتضامن الشعبي مع غزة، شهدت عدة محافظات ، وفي مقدمتها الحديدة وصعدة وحجة، فعاليات جماهيرية واسعة شملت وقفات احتجاجية ومسيرات طلابية وجامعية، عبّر المشاركون فيها عن رفضهم القاطع لجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني الأمريكي بحق أبناء غزة.

وجاءت هذه الفعاليات، التي شاركت فيها الكوادر الصحية والتربوية والأكاديمية، كصوت جماعي يندد بالصمت الدولي المريب، ويؤكد التمسك بخيار المقاومة حتى كسر الحصار وتحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني.

الحديدة .. وقفات ومسيرات متعددة
في مديرية باجل بمحافظة الحديدة، نظم مكتب الصحة والبيئة ومستشفى باجل المحوري وقفة احتجاجية بمشاركة الكوادر الطبية والصحية، تقدمهم مدير مكتب الصحة مهران الحسني ونائب مدير المستشفى علي السراجي، إلى جانب قيادات محلية.

أدان المشاركون المجازر المروعة واستهداف المستشفيات والبنية الصحية، مؤكدين أن ما يحدث في غزة جريمة حرب مكتملة الأركان، وأن الصمت الدولي يمثل غطاء لاستمرار الاحتلال في جرائمه.

البيان الصادر عن الوقفة حمّل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الجرائم، ودعا إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل عاجل، والتحرك العربي والإسلامي لنصرة القضية الفلسطينية.

وفي مديرية التحيتا، خرج طلاب المدارس والكادر التربوي في مسيرة حاشدة رفعوا خلالها لافتات التضامن مع غزة وهتفوا ضد الحصار والعدوان، معتبرين سياسة التجويع أداة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.

المشاركون ثمّنوا تفعيل المرحلة الرابعة من العمليات البحرية اليمنية دعماً لغزة، مؤكدين وحدة الموقف الشعبي والرسمي في مواجهة الاحتلال.

أما في مدينة الحديدة، فقد شهد مربع المدينة مسيرة طلابية كبرى شارك فيها وكيل أول المحافظة أحمد البشري وقيادات تربوية، رفعوا خلالها العلمين اليمني والفلسطيني، وأدانوا استمرار الحصار والجرائم الوحشية، معتبرين أن سياسة التجويع جزء من مخطط تصفية القضية الفلسطينية.

البيان الصادر عن المسيرة أدان الصمت الدولي، ودعا إلى فتح المعابر ودخول الغذاء والدواء دون قيود.

صعدة.. مشهد تعبوي وروح ثورية متقدة
وفي محافظة صعدة،انطلقت في مديريات الظاهر وشدا وغمر فعاليات طلابية وشعبية واسعة تضامناً مع غزة.

شارك في هذه الفعاليات مئات الطلاب والمعلمين والشخصيات الاجتماعية، رافعين الأعلام الفلسطينية واليمنية، مرددين الهتافات المنددة بالعدوان الصهيوني الأمريكي وبسياسة الحصار والتجويع التي تهدف لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.

الفعاليات لم تكن مجرد مظاهر احتجاجية، بل تحولت إلى منصات تثقيفية توعوية، حيث ألقيت كلمات من قبل تربويين ووجهاء تحدثوا عن جذور القضية الفلسطينية، وربطوا بين ما يحدث في غزة وبين معركة الأمة ضد الاستكبار العالمي.

وتم التأكيد على أن الطلاب اليمنيين، رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها جراء العدوان والحصار، يرون في نصرة غزة واجباً دينياً وأخلاقياً.

كما دعا المتحدثون إلى تفعيل سلاح المقاطعة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية باعتباره أداة فعّالة لمواجهة العدو، وإلى دعم القوات المسلحة اليمنية في عملياتها البحرية التي تشكل سنداً عملياً لغزة في كسر الحصار.

حجة.. الجامعة تتحول إلى منبر مقاوم
وفي محافظة حجة، شهدت جامعة حجة مسيرة طلابية حاشدة نظّمها الملتقى الجامعي بالتنسيق مع رئاسة الجامعة، حيث اكتست الساحات بالأعلام الفلسطينية واللافتات المناهضة للاحتلال.

تقدّم المسيرة رئيس الجامعة الدكتور محمد الخالد وأعضاء الهيئة التدريسية وقيادات طلابية، في مشهد يؤكد أن الحرم الجامعي في اليمن ليس معزولاً عن قضايا الأمة.

الكلمات التي أُلقيت خلال الفعالية ركّزت على أن النضال الفلسطيني هو امتداد لمعركة التحرر التي يخوضها اليمنيون، وأن ما يجري في غزة هو اختبار حقيقي لوعي وكرامة الشعوب.

البيان الختامي دعا بشكل صريح إلى دعم المقاومة بالسلاح والإعلام وكل وسائل الصمود، كما جدّد التفويض الشعبي لقائد الثورة باتخاذ الخطوات العسكرية والسياسية اللازمة لنصرة غزة.

الفعالية أظهرت التقاء الموقف الأكاديمي مع الموقف الشعبي، ورسخت صورة الجامعة كمركز إشعاع فكري وثقافي يربط التعليم بالوعي السياسي، ويعزز من دور الشباب كرافعة أساسية للمقاومة والمواجهة.

وختاماً
تكشف هذه التحركات الشعبية والرسمية في اليمن عن ثبات الموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية، حيث لم تقتصر على التعبير عن التضامن، بل ارتبطت بخطوات عملية كالمطالبة بفتح المعابر وتفعيل العمليات البحرية والمقاطعة الاقتصادية للعدو وحلفائه.

هذا التفاعل الواسع يعكس وعياً جماعياً بأن معركة غزة ليست معزولة، بل هي جزء من صراع أوسع ضد مشروع استعماري يستهدف الأمة كلها. وفي ظل عجز المنظمات الدولية وتواطؤ بعض الأنظمة العربية، يبدو أن رهان اليمنيين – ومعهم كل الشعوب الحرة – يبقى على وحدة الموقف الشعبي وتنامي حركات المقاومة باعتبارها المسار الأكثر واقعية لمواجهة الحصار وكسر إرادة المحتل.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

وزراء الشباب والرياضة والإسكان والعمل يشهدون فعاليات بطولة كأس مصر للسلاح

شهد كل من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسيد محمد جبران  وزير العمل، فعاليات بطولة كأس مصر للكاديت (بنين وبنات) لجميع الأسلحة، والتي ينظمها الاتحاد المصري للسلاح بمجمع الصالات المغطاة بنادي النادي العاصمة الإدارية، بمشاركة ٣٤ هيئة رياضية من أندية وأكاديميات تضم نحو ٣٠٠ لاعب ولاعبة يمثلون مختلف المحافظات.

وكان في استقبال السادة الوزراء الأستاذ أحمد سمير الميداني نائب رئيس الاتحاد المصري للسلاح، ورئيس اللجنة العليا للحكام بالاتحاد الإفريقي، وعضو لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي للسلاح، حيث رحّب بالسادة الوزراء مثمنًا حضورهم ودعمهم لرياضة السلاح المصرية، ومؤكدًا أن هذا الدعم يمثل حافزًا قويًا للاعبين لمواصلة التفوق وتحقيق الإنجازات على المستويين القاري والدولي.

وخلال جولتهم داخل الصالة، تابع الوزراء جانبًا من منافسات البطولة، وأشادوا بحسن التنظيم والانضباط الذي يميز البطولة، مؤكدين أن الاتحاد المصري للسلاح يمتلك خبرة واسعة في تنظيم البطولات على أعلى مستوى، وهو ما يعكس مكانة مصر المرموقة على خريطة الرياضة العالمية، وقدرتها الدائمة على استضافة كبرى الفعاليات الدولية في مختلف الألعاب.

وفي هذا الإطار، أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا برياضات النخبة والألعاب الفردية، ومن بينها رياضة السلاح، التي تعد من الألعاب الواعدة التي تحقق لمصر إنجازات متتالية في البطولات الإفريقية والعالمية. وأشار إلى أن الدعم الحكومي للاتحادات الرياضية يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية برعاية الأبطال الرياضيين وصقل المواهب الشابة وتوسيع قاعدة الممارسين في مختلف الألعاب.

كما أشاد الوزير بالجهود التنظيمية لاتحاد السلاح برئاسة الأستاذ طارق الحسينى، مؤكدًا أن هذا المستوى الراقي في الإعداد وإدارة البطولات المحلية يعكس تطور المنظومة الإدارية والفنية داخل الاتحاد، ويُعد نموذجًا يُحتذى به في باقي الاتحادات الرياضية.

واختتم الحضور جولتهم بالتقاط الصور التذكارية مع اللاعبين والمدربين، مثمنين ما لمسوه من روح تنافسية عالية ومستوى فني متميز، يعكس تطور رياضة السلاح في مصر بفضل دعم الدولة ومتابعة الاتحاد الدائمة للاعبين في جميع المراحل السنية.

مقالات مشابهة

  • أخبار التوك شو| أحمد موسى: نتنياهو فشل في إعادة الرهائن رغم الإبادة التي قام بها.. والاحتلال يجمع الأسرى الفلسطينيين في سجني عوفر والنقب
  • أحمد موسى: نتنياهو فشل في إعادة الرهائن رغم الإبادة التي قام بها
  • من بائع البرتقال إلى اعتصام المعبر.. محطات رحلة الموقف الشعبي المصري لدعم غزة
  • مظاهرة في لندن دعما لغزة وللمطالبة بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية
  • تحت رعاية الرئيس السيسي.. انطلاق فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه
  • مدبولي: أكدنا ثوابت الموقف المصري برفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير (فيديو)
  • مدبولي: أكدنا ثوابت الموقف المصري برفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير
  • الاحتلال يقتحم مدينة البيرة الفلسطينية ويعتقل الشباب
  • رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروع التطوير العمراني لعواصم المحافظات
  • وزراء الشباب والرياضة والإسكان والعمل يشهدون فعاليات بطولة كأس مصر للسلاح