الفلاحي: الهجوم الإسرائيلي على إيران ضربة دفاعية أكثر من كونها هجومية
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي الهجوم الإسرائيلي على إيران بأنه "ضربة دفاعية أكثر من كونها هجومية"، وهو رسالة من إسرائيل بأنها قادرة على الوصول إلى العمق الإيراني.
وشنت طائرات ومسيّرات إسرائيلية هجوما على مواقع عسكرية إيرانية في محافظات طهران وخوزستان وعيلام، استمر نحو 4 ساعات، لكن إيران أكدت تصديها للهجوم، وأنه لم يسفر إلا عن أضرار وصفتها بالمحدودة.
وقال العقيد الفلاحي- في تعليقه على التطورات الجارية – إن الهجوم الإسرائيلي لا يتناسب مع التهديدات التي كان يطلقها المسؤولون الإسرائيليون بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والدليل أن التصريحات الإيرانية تؤكد أن الهجوم أسفر عن مقتل جنديين فقط.
واستند إلى معلومات تفيد بأن إسرائيل استهدفت قاعدة "بارشين" جنوب شرقي طهران، ومنصات لإطلاق الصواريخ وبعض المواقع العسكرية الرئيسية في محافظات طهران وخوزستان وعيلام. ولم يشمل الهجوم الأهداف الاقتصادية والنووية.
وبشأن قول الإيرانيين إن الطائرات الإسرائيلية لم تخترق الأجواء الإيرانية، أوضح العقيد الفلاحي أن هذا الكلام غير دقيق، لأن "الدفاعات الجوية الإيرانية لم تتصد لأي طائرة يمكن إسقاطها، عدا بعض الأجسام الصغيرة التي تعاملت معها بالأسلحة المتوسطة".
وبيّن أن مهمة الاختراق والوصول إلى الأهداف المهمة لم تكن من مهمة الطائرات الإسرائيلية، رغم أن إسرائيل لديها قدرات وإمكانيات جوية تمكنها من الوصول إلى داخل الأراضي الإيرانية.
وهاجمت إسرائيل- بحسب التسريبات- أكثر من 20 موقعا إيرانيا، وهو ما يتطلب في نظر العقيد الفلاحي أعدادا كبيرة من الطائرات، مؤكدا أن هناك مواقع إيرانية تمت مهاجمتها بطائرات مسيّرة.
ومن جهة أخرى، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن إسرائيل لم تكشف حتى الآن عن معلومات دقيقة بشأن المواقع المستهدفة ولا بمدى دقة تدميرها، مؤكدا أن الهجوم هو "رسالة لإيران بأنها قادرة على الوصول إلى الداخل الإيراني، ويأتي ردا على الضربة الإيرانية لإسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
ويرى العقيد الفلاحي أن إسرائيل لا تستطيع توجيه ضربة كبيرة لإيران دون تدخل الولايات المتحدة الأميركية، وقال إن هجوم اليوم جاء بالاتفاق مع الأميركيين على أن لا يكون هناك ضرب لأهداف مهمة داخل إيران قد ترد عليه إيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العقید الفلاحی أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إيران ترفض التفاوض مع أوروبا حول برنامجها الصاروخي
صرحت إيران اليوم الاثنين بأن قدراتها العسكرية غير قابلة للتفاوض، وذلك بعد أن دعت فرنسا إلى "اتفاق شامل" مع طهران يشمل برنامجها الصاروخي ونفوذها الإقليمي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي : "فيما يتعلق بقدراتنا الصاروخية، فلن يكون هناك أي نقاش على الإطلاق".
تشير إيران عمومًا إلى جميع أنشطتها العسكرية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي الباليستي القائم على أنظمة دفاعية.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لبرنامج "فيس ذا نيشن" على قناة سي بي إس نيوز يوم الأحد بأن الحكومات الغربية تسعى إلى "اتفاق شامل" مع إيران، وذلك جزئيًا لتجنب "خطر" سعيها سرًا للحصول على سلاح نووي - وهو طموح تنفيه طهران باستمرار.
وقال بارو إن مثل هذا الاتفاق سيشمل "البعد النووي" بالإضافة إلى "المكون الباليستي" و"أنشطة زعزعة الاستقرار الإقليمية التي تقوم بها إيران"، في إشارة إلى الجماعات المسلحة التي تدعمها طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
جاءت تصريحاته عقب اجتماع عُقد يوم الجمعة بين دبلوماسيين إيرانيين ونظرائهم من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وهو أول محادثات نووية منذ أن تحولت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الأنشطة النووية للجمهورية الشهر الماضي إلى حرب استمرت 12 يومًا.
وجاءت محادثات يوم الجمعة في إسطنبول في الوقت الذي هددت فيه القوى الأوروبية الثلاث، في الأسابيع الأخيرة بتفعيل ما يسمى "آلية الارتداد السريع" بموجب الاتفاق النووي المتعثر لعام 2015 والذي من شأنه أن يعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وقال بارو:"ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد وقوي ودائم وقابل للتحقق بحلول نهاية الصيف، فلن يكون أمام فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة خيار آخر سوى إعادة تطبيق الحظر العالمي الذي رُفع قبل 10 سنوات".
وكانت إيران قد حذرت سابقًا من أنها قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا أعيد فرض العقوبات.
وقال بقائي يوم الاثنين: "لا يمكن للمرء أن يتوقع من دولة أن تبقى في المعاهدة بينما تُحرم من حقوقها، وخاصة الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
أصابت هجمات إسرائيل على إيران الشهر الماضي مواقع نووية وعسكرية رئيسية، بالإضافة إلى مناطق سكنية، وأسفرت عن مقتل قادة كبار وعلماء نوويين ومئات آخرين.
انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب لفترة وجيزة، وهاجمت مواقع نووية .
أدى القتال إلى تعطيل المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية التي بدأت في أبريل، ودفع إيران إلى الحد من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وصرح بقائي بأن اجتماع إسطنبول مع القوى الأوروبية ركز فقط على "القضية النووية ورفع العقوبات".
وأضاف المتحدث أن إثارة أي "مواضيع أخرى غير ذات صلة... ليس سوى دليل على ارتباك من جانب الطرف الآخر".
وأضاف أن إيران خرجت من الحرب مع عدوها اللدود إسرائيل "أكثر تصميمًا... على حماية جميع مقدراتها، بما في ذلك وسائل دفاعها ضد العدوان والعداء الخارجي.