شراكة استراتيجية بين "أوشرم" و"إليفاتوس" لتحسين استراتيجيات التوظيف وتعزيز التحول الرقمي
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
احتفلت شركة إليفاتوس والجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية "أوشرم"، بتدشين شراكتهما الاستراتيجية، حيث تعد هذه الشراكة مهمة في تعزيز التحول الرقمي في السلطنة وتحسين استراتيجيات التوظيف وإدارة الموارد البشرية، وذلك بحضور سعادة السيد الدكتور منذر بن هلال البوسعيدي نائب رئيس وحدة تنفيذ رؤية عُمان 2040، وعدد من أصحاب السعادة والشخصيات القيادية في السوق العُماني.
وعلى هامش حفل التدشين، قال سعادة السيد وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية السيد سالم بن مسلم البوسعيدي: "إنه في ظلّ التحول الرقمي السريع والتقدم التكنولوجي المتزايد، بات الذكاء الاصطناعي يشكل ركيزة أساسية في تطوير الموارد البشرية وتعزيز كفاءتها، حيث يتيح الاستفادة من تقنيات تحليل البيانات في تقييم أداء الموظفين بشكل شامل، بما يساعد في تقديم خطط تدريب مخصصة لتطوير مهاراتهم، وبما يسهم في تحسين عمليات التوظيف من خلال تحليل السير الذاتية والمقابلات، واختيار أفضل المرشحين استناداً إلى معايير موضوعية".
وأشار سعادته إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يوفر حلولاً مبتكرة لإدارة الموظفين، مثل متابعة رضاهم وتحديد مواطن التحسين في بيئة العمل، ما يعزز من قدرتهم على الابتكار والإنتاجية، مما يسهم في تحسين بيئة العمل وجعلها أكثر جاذبية واستدامة.
وذكر فيصل السيابي الرئيس التنفيذي لأوشرم: "الشراكة الاستراتيجية مع إليفاتوس مبنية على حلول التوظيف الرقمية التي تقدمها، وهي من أبرز ابتكارات الذكاء الاصطناعي الحديثة التي توفر الوقت والجهد لأتمتة وحوكمة كافة مراحل التوظيف بدءًا من إنشاء طلبات التوظيف، وفلترة العديد من السير الذاتية بناء على متطلبات التوظيف بتقنيات سريعة وفعالة بدلًا من الطرق التقليدية التي تتطلب العمل اليدوي".
من جانبها، أوضحت يارا برقان الرئيسة التنفيذية لشركة إليفاتوس: "فخورون بإقامة هذا الحفل الأول في سلطنة عُمان وبمشاركة نخبة من القادة البارزين. يمثل هذا الحدث خطوة مهمة في تعزيز التحول الرقمي والاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ليس فقط في مجال التوظيف، بل في مختلف القطاعات، ونهدف من خلال تقنياتنا إلى تمكين الشركات العمانية من بناء فرق عمل موهوبة تسهم في النمو المستدام وتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يقترب من مكتبك.. هل وظيفتك آمنة؟
لم يعد تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل مجرد احتمال نظري أو نقاش مستقبلي، بل تحوّل إلى واقع ملموس يفرض نفسه بقوة على سياسات التوظيف واتخاذ القرار داخل كبرى الشركات العالمية. تطورات متسارعة في قدرات الذكاء الاصطناعي تدفع باتجاه إعادة تعريف مفهوم العمل البشري، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة تزداد فيها التحديات أمام القوى العاملة التقليدية.
اقرأ أيضاً.. بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي
التوظيف بشروط مسبقة
بدأت شركات كبرى مثل Shopify وDuolingo تفرض على مديريها التأكد من أن الذكاء الاصطناعي غير قادر على أداء المهمة المطلوبة قبل الموافقة على أي تعيين جديد بحسب تقرير نشره موقع Business Insider. هذا التوجه يعكس تحول الذكاء الاصطناعي من أداة مساعدة إلى معيار رئيسي في قرارات التوظيف.
كما بدأت شركات أخرى فعليًا في استبدال المتعاقدين بأنظمة ذكية تؤدي نفس المهام، مما يعكس حجم الثقة المتزايدة في قدرات الذكاء الاصطناعي على تقليص التكاليف وتحقيق الكفاءة.
تراجع في الوظائف التقنية
ويشير تقرير صادر عن شركة Revelio Labs يكشف عن انخفاض بنسبة 19% في الوظائف التي تعتمد على مهام قابلة للتنفيذ باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك خلال السنوات الثلاث الماضية. يشمل هذا التراجع وظائف مثل إدارة قواعد البيانات وأمن المعلومات وهندسة البيانات، وهي مجالات باتت معرضة للزوال أو الانكماش الوظيفي.
في المقابل، احتفظت وظائف أخرى مثل إدارة المطاعم والمهن اليدوية بقدر أكبر من الأمان الوظيفي، نظرًا لاعتمادها على التفاعل البشري المباشر أو المهارات التي يصعب أتمتتها.
مراجعة بعد التجربة
شركة Klarna، التي أوقفت التوظيف لفترة نتيجة اعتمادها المكثف على الذكاء الاصطناعي، عادت لتوظيف العنصر البشري بعد ملاحظة تراجع جودة الخدمة. هذه الخطوة تسلط الضوء على حدود الذكاء الاصطناعي في بعض المهام، خاصة تلك التي تتطلب حسًا بشريًا أو تفاعلًا معقدًا مع العملاء.
ومع ذلك، لا يزال كثير من قادة الشركات يسعون إلى تقليص عدد الموظفين، مدفوعين بتحسن مستمر في قدرات الذكاء الاصطناعي، ما يفتح الباب أمام تحول جذري في هيكل سوق العمل خلال الأعوام القادمة.
إسلام العبادي(أبوظبي)