طرح مناقصة مشروع إنشاء مدينة المضيبي الصناعية
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
مسقط- العُمانية
تطرح المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، اليوم، مناقصة مشروع إنشاء مدينة المضيبي الصناعية، التي من المؤمل أن تكون بيئة متكاملة للقطاع الصناعي في محافظة شمال الشرقية، لما تمتاز به من مقومات واعدة في قطاعات الصناعات التعدينية، والمواد الغذائية، والسياحية، وغيرها من القطاعات التي تتوافر موادها الخام بالقرب من المحافظة.
وقال المهندس صالح بن سلمان العبري مدير عام المرافق والبنى الأساسية في "مدائن"، إنه تم الانتهاء من إعداد المخطط التفصيلي العام للمدينة الصناعية، واعتماد جميع التصاميم النهائية والدراسات الاستشارية مثل دراسة فحص التربة والدراسات المرورية والدراسة الطوبوغرافية، كما تم الانتهاء من إعداد مستندات مناقصة تنفيذ المرحلة الأولى التي من المؤمل طرحها خلال الفترة القريبة القادمة.
وأضاف أن المناقصة ستتضمن تطوير ما يقارب 2.5 مليون متر مربع تشتمل على عدد من الخدمات الأساسية، كشبكات الطرق والمياه والصرف الصحي والإنارة وخزانات المياه والسياج الأمني وأجهزة المراقبة، وعدد من الوحدات الجاهزة في مجمع مدائن الريادي بمساحة 500 متر مربع لكل وحدة صناعية، حيث سيحتوي المجمع على مكاتب إدارية مع ورش التصنيع ومواقف خاصة للسيارات ومداخل للشاحنات.
وأشار إلى أن المناقصة تتضمن أيضًا مبنى الخدمات الذي سيضم مكاتب إدارة المدينة الصناعية، مركز الخدمات "مسار" (محطة واحدة لتقديم الخدمات للمستثمرين)، وقاعات اجتماعات مع مرافق أخرى تخدم المستثمرين في المدينة الصناعية.
وأوضح العبري: "نظرًا لتميز المدينة الصناعية بموقع استراتيجي ووجودها بالقرب من الشارع العام الذي يربط المنطقة الاقتصاديّة الخاصّة بالدقم بالموانئ الرئيسة والمنافذ الحدودية في سلطنة عُمان، فقد تم تخصيص مساحة 100 ألف متر مربع للاستثمار اللوجستي وذلك لغرض تقديم الخدمات اللوجستية، كما سيتم تخصيص مساحات للاستثمار الزراعي بالتنسيق مع وزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه وذلك بغرض جلب الاستثمارات الخاصة بالقطاع الزراعي التي تخدم الصناعات التحويلية الخاصة بالأمن الغذائي في المحافظة وستركز المدينة الصناعية أيضًا على الاستثمار في الطاقة المتجددة والصناعات المعرفية وذلك بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية في المحافظة والجهات الخاصة ذات العلاقة بهذين المجالين".
من جانبه، قال المهندس سعيد بن خلفان الشبيبي القائم بأعمال مدير عام مدينة المضيبي الصناعية: "إن وجود مدينة صناعية مجهزة بالخدمات الأساسية سيكون داعمًا حقيقيًّا لدفع عجلة تطوير الأنشطة الاقتصادية في محافظة شمال الشرقية، وذلك من خلال توفير البيئة المناسبة للقطاع الخاص لمزاولة مختلف الأنشطة الصناعية والتجارية والخدمية في مكان واحد متكامل".
وأكد أن مدينة المضيبي الصناعية ستتميز ببعض الحوافز والإعفاءات الاستثنائية المقدمة للمستثمرين، والتي تعد من المقومات الجاذبة والمساهمة للاستثمار فيها.
ووجّه المهندس سعيد بن خلفان الشبيبي الدعوة للمستثمرين وأصحاب الأعمال للتقدم بطلب الاستثمار في مدينة المضيبي الصناعية خلال هذه المرحلة التي تمثل الانطلاقة الفعلية لتوفير البنية الأساسية في المدينة، وكذلك دعم وتسهيل إجراءات توطين الاستثمارات بها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«ذاكرة المدينة» مشروع ثقافي رقمي لترسيخ الهوية المصرية وحفظ التراث
في إطار الخطوات الواعدة التي تتبعها وزارة الثقافة لتنفيذ مشروعات تفاعلية لمواكبة تكنولوجيا العصر وربطها بالتاريخ المصري العريق، أطلقت الوزارة تطبيق «ذاكرة المدينة» على الهواتف الذكية، الذي يهدف إلى ترسيخ الهوية وتوثيق وحفظ التراث المعماري والاجتماعي للمناطق التاريخية في مصر، والتعريف بالشخصيات والرموز المصرية التي أثرت المحتوى الثقافي.
ويهدف التطبيق بشكل رئيسي إلى التعرف على المدينة وإدراك قيمتها التاريخية الحقيقية المهمة، للحفاظ عليها وعلى ذاكرتها وتعزيز معرفة المواطن بتاريخ محيطه، ويُصقل ذاكرته ويرفع وعيه نحو هويته وتراثه، كما أنه يُقدم رؤية وفكرا جديدا للسياحة الثقافية.
ويشمل تطبيق «ذاكرة المدينة» 3 مبادرات رئيسية أولها «عاش هنا»، والتي تتضمن الأماكن والمناطق التي عاشت بها الشخصيات الفنية أو التاريخية أو السياسية، وتعرض عنوان محل الإقامة والمجال التي عملت به والتخصص وتاريخي الميلاد والوفاة، مع إمكانية التطرق إلى مزيد من التفاصيل مثل السيرة الذاتية وأهم الأعمال والصور الفوتوغرافية.
كما يشمل التطبيق مبادرة «حكاية شارع»، حيث تزخر الشوارع المصرية بأسماء لها قصص وتاريخ كانت سببا في شهرتها وتحظى بقيمة كبيرة للغاية، وتستعرض إما نبذة مختصرة عن تاريخ الشخصية في الشوارع المحيطة، أو خلفية تاريخية تشمل المحطات المهمة في حياتها، مع عرض المعالم المهمة في هذا الشارع، ويمكن للمستخدم -من خلال التطبيق- تلقي إشعارات عن الشوارع التي يمر بها.
ويتضمن التطبيق أيضا مبادرة «المباني التراثية»، والتي تستعرض أهم البنايات التراثية ذات العبق التاريخي، والطراز المعماري المتميز للاطلاع على تاريخها العريق، إضافة إلى الإيقاع المعماري والشخصية البصرية لكل مدينة مصرية، ويحلل العناصر المعمارية ويربطها بتأثيرها على المجتمع، للحفاظ عليها من عوامل تسطيح الهوية.
وإضافة إلى تلك المبادرات الثلاثة الرئيسية، يتضمن التطبيق أيضا جولات تراثية تعرض نبذة مختصرة عن ذاكرة المدينة وتاريخها، خاصة المناطق التي تتمتع بطابع خاص وخلفية تاريخية شهيرة، كأحياء الزمالك والمعادي ومصر الجديدة ومنطقة القاهرة الخديوية، وتتميز تلك الجولات بأدوات تفاعلية جاذبة، حيث يمكن للمستخدم الاستماع لجزء من عمل فني للشخصيات الفنية، أو التوجه إلى مقاطع فيديو على منصة «يوتيوب" للاستمتاع بجولة تفصيلية عن ماضي الحي وحاضره.
ومن الأدوات المميزة بالتطبيق هي «الكتب الوثائقية»، والتي تسمح للمهتمين بهذا المحور الثقافي المهم، بالاطلاع على تاريخ تلك الأحياء منذ البداية والنشأة والخرائط الأولى والمؤسسين، إلى مراحل التطور والنمو والتحولات المعاصرة التي طرأت عليها، والاستمتاع بصور لتلك المراحل، إلى جانب عرض العلامات المميزة بها.
وحول الجانب الأثري للمباني التي يبرزها التطبيق، أكد أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة أحمد السيد الصاوي، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، ضرورة التركيز على أهم عناصر المبنى ومجمل تاريخ الإنشاء والتخطيط العام له، لمساعدة المستخدم في فهم طبيعته وتاريخه، مع إضافة لمحة عن المنشئ والوظائف التي كان يؤديها.
وأشار إلى أهمية التنوع في مضمون تلك المشروعات الثقافية، ليشمل الشخصيات والأحداث التاريخية والمناسبات والوقائع المهمة وتاريخ الأحياء، إضافة إلى الامتداد الجغرافي للشوارع والتتبع الزمني لأسمائها وتغيرها عبر الزمن، نظرا لأهمية هذا التتبع في إعطاء خلفية تاريخية كاملة للمستخدمين.
وأوضح الصاوي، أنه إلى جانب فكرة التطبيق الثقافية المهمة، فإنه يمكن استغلالها في الترويج للسياحة في مصر، مقترحا إتاحة التطبيق بعدة لغات إلى جانب العربية والإنجليزية، كاللغة الفرنسية كونها لغة تحظى بعدد كبير من الناطقين بها حول العالم، والإسبانية نظرا للعلاقات العربية الأندلسية قديما.
وكان وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو شهد مؤخرا، حفل تدشين التطبيق الإلكتروني «ذاكرة المدينة»، والذي أطلقه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، لتفعيل آلية تساهم في حفظ الهوية وتوثيق التراث وترسيخ روح المدن الأصيلة والحفاظ على الشخصية المصرية، وتقديمهم للأجيال الجديدة برؤية مواكبة لتكنولوجيا العصر ووسائل التطور الحديثة.
اقرأ أيضاًوزير الثقافة يلتقي المايسترو سليم سحاب لبحث اكتشاف وتدريب المواهب الغنائية والموسيقية
وزير الثقافة يشارك في اختيار المتقدمات لبرنامج «المرأة تقود للتنفيذيات» بالأكاديمية الوطنية للتدريب
غدا.. الثقافة تطلق برنامج «مصر جميلة» لاكتشاف المواهب بالسويس