بوابة الوفد:
2025-06-10@13:30:45 GMT

لاعب كرة.. لا أكثر!!

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

جاءت مشاجرة لاعبى أحد الفرق الرياضية مع أحد أفراد الأمن خلال منافسات كأس السوبر بالإمارات، لتلقى الضوء على ما آل إليه السلوك الرياضى للاعبى كرة القدم فى مصر حالياً والذى صار بعيدًا كل البعد عما يسمى بـ«الروح الرياضية» كما يُفترض أن تغرسه فينا الرياضة من أخلاقيات التنافس الشريفة والقدوة الحسنة، إذ صار لاعب الكرة من هؤلاء يعتبر نفسه فوق القانون دون اعتبار لأخلاق أو سلوكيات حسنة، فقط لأنه ينتمى إلى «أعظم نادى فى الكون» أو إلى «أكبر قلعة رياضية فى مصر» أو مثل تلك المسميات العجيبة التى نطلقها ولا تمت للواقع بصلة والتى تتأكد لنا عند مشاهدتنا لأقران هؤلاء اللاعبين المحليين فى الدوريات الأوروبية؛ ليدرك أى متابع ذلك البون الشاسع فيما بينهم ونتساءل ما الذى أوصل هؤلاء لمثل تلك الدرجة من التعالى وما الذى يغذى هذا الشعور لديهم لتتكرر منهم هذه السلوكيات الغربية بشكل جعلها ظاهرة تستحق التأمل.

 

فقد صحونا ذات يوم لنفاجأ بأحد اللاعبين يقود عربته الخاصة بتهور - تحت تأثير المخدر لا أعرف- فى طريق عودته من إحدى المدن الساحلية كى يصطدم أحد المارة قليلى الحظ ويحوله إلى أشلاء ويدمر مصير أسرته بسبب استهتاره الشديد وعدم احترامه لقواعد القيادة، وهذا لاعب آخر يستدعى بلطجية فجراً ليهاجم أفراد أمن أحد المولات بداعى مغازلة أحدهم لزوجته وبكل أريحية يعمل الضرب والتنكيل مع «شلته» دون إعمال للعقل ودون أن يتبين حقيقة ما حدث. 

لقد تجاوزت مثل هذه الحوادث الحدود إلى حدٍّ فاق التصور، وبالتأكيد فإن الإعلام الرياضى له تأثير فى طريقة تناوله لأداء هؤلاء اللاعبين، إذ يظل يضخّم فى القدرات الفنية لهذا اللاعب ويطلق المبالغات تلو المبالغات لذاك الآخر فى نوع أشبه بـ«المكايدة الرياضية» بين الأندية، بحيث يتغذى هذا اللاعب أو ذاك سلبياً ومن ثم يبدأ فى «نفخ نفسه» شيئاً فشيئاً إلى أن ينفجر سلوكياً بمثل هذه الحوادث المؤسفة؛ لذا فلا بد أن يتحلى الإعلام الرياضى بشىء من الواقعية فى التناول ومن منطلق تلك الواقعية يدرك هذا اللاعب أو ذلك أنه مجرد لاعب محلى لا أكثر، فقد اكتفينا من هذه المبالغات الخيالية التى تستتبعها بالتأكيد نتائج غير مرضية تجعلنا «محلك سر» رياضياً وتؤدى إلى تصدير صورة سيئة لنا فى تلك المحافل الرياضية. 

وعلى النقيض من ذلك، لا تسمع عن مثل هذه السلوكيات السيئة -صدرت أو تصدر أو ستصدر- من صنف آخر من اللاعبين الذين وصلوا لأعلى المستويات الرياضية عالمياً مثل محمد صلاح، الذى أعتبره «النموذج المثال»، فهو أكثر اللاعبين التزامًا داخل الملعب وخارجه بحيث أصبح مثار فخر لكل مصرى وهو على النقيض من هؤلاء نجده مثالًا للتواضع ولا أثر لهذه «النفخة الكدابة» التى نجدها عند هؤلاء اللاعبين والتى ليس لها أى مبرر على أرض الواقع.

 نعم، أنا مع العقاب المغلَّظ لمثل هؤلاء اللاعبين الذين يمثلون نموذجاً سيئاً للأجيال الناشئة كى يقوّموا سلوكهم الفج وليتحولوا إلى النموذج الرياضى القويم، فالرياضة قبل أن تكون أى شىء آخر «أخلاق»، ولا بد أن يدرك هذا اللاعب أو ذاك أنه مجرد «لاعب كورة محلى» لا أكثر. 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لاعب كرة خارج السرب أحد أفراد الأمن كأس السوبر بالإمارات الروح الرياضية هؤلاء اللاعبین هذا اللاعب

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: رفاق السلاح الأجانب ملف ثقيل بين يدي الرئيس الشرع

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن ملف المقاتلين الأجانب، الذين شاركوا في الحرب إلى جانب الفصائل في سوريا، لا يزال مصدر جدل داخلي ودولي وسط تحولات سياسية دقيقة تمر بها البلاد.

وتوضح الصحيفة في تحقيق ميداني لها أنه في الوقت الذي تعدّهم السلطات السورية الجديدة "رفاق السلاح" و"أوفياء للثورة"، تنظر إليهم بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بريبة وشك، مستحضرة تجارب ماضية مع جماعات متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسدlist 2 of 2ما مصير المقاتلين الأجانب في قسد بعد الاتفاق مع حكومة دمشق؟end of list

وتابعت أنه منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، وفد آلاف الأشخاص من مختلف الجنسيات إلى سوريا للقتال في صفوف الفصائل المسلحة التي وقفت ضد النظام، لا سيما في المناطق الشمالية والشرقية.

تحدٍ كبير

وزادت أن الرئيس السوري أحمد الشرع يواجه تحديا كبيرا يتمثل في الموازنة بين دعم مقاتلين أجانب قاتلوا إلى جانب الثورة منذ سنوات، وبين رغبة شركائه الدوليين في تقليص نفوذ هؤلاء أو إبعادهم كليا.

وذكرت أن الولايات المتحدة، التي بدأت تخفيف العقوبات عن سوريا وتبحث في تطبيع تدريجي للعلاقات، عبّرت في مناسبات متعددة عن قلقها من استمرار وجود هؤلاء الأجانب.

وتؤكد الصحيفة الأميركية أن كثيرا من هؤلاء، بحسب شهاداتهم، لا يمكنهم العودة إلى بلدانهم الأصلية خشية الملاحقة القضائية أو السجن، كما أن ارتباطهم العائلي بالمجتمع السوري يجعل فكرة المغادرة أكثر تعقيدا.

إعلان

وتحدثت في ريف إدلب مع مقاتل مصري متزوج من سورية، محاطا بأطفاله الذين يتعلمون الخط العربي، حيث قال لها "هذا بيتي الآن، لا أملك مكانا آخر أذهب إليه".

وطن جديد

وقال إنه لا يستطيع العودة إلى مصر دون خطر الاعتقال، مشيرا إلى أطفاله بجواره "ماذا سيحدث لأطفالي إذا اضطررت للمغادرة؟".

ونقلت عن عبد الله أبريك (36 عاما)، وهو مقاتل أجنبي من داغستان، في مقهى بالعاصمة دمشق قوله "من المستحيل أن يتخلى عنا الشرع، كنا أمامه وخلفه وبجانبه". أبريك، الذي بدأ عملا في مجال الاستيراد، قال إنه يريد البقاء والحصول على جواز سفر سوري، بحسب نيويورك تايمز.

أما إسلام شخبنوف (39 عاما) الذي التقته الصحيفة في مدينة إدلب، فقال إنه من داغستان وجاء إلى سوريا عام 2015 للانضمام إلى الثوار، وأشار إلى أنه غير متأكد من انضمامه للجيش، لكنه صرح "سأدافع عن بلدي إذا اندلعت اشتباكات بين الحكومة وبقايا نظام الأسد".

وذكرت نيويورك تايمز أن الحكومة السورية الجديدة بدأت في دمج بعض هؤلاء المقاتلين ضمن صفوف الجيش النظامي.

أرقام

وبحسب تقديرات دبلوماسية، يتراوح عدد المقاتلين الأجانب المتبقين في البلاد بين 3 آلاف و5 آلاف، ومعظمهم من الإيغور ودول خاضعة لروسيا ودول عربية.

وكان الشرع قد أكد في مقابلة مع نيويورك تايمز في أبريل/نيسان الماضي أن حكومته قد تنظر في منح الجنسية للمقاتلين الأجانب "الذين وقفوا إلى جانب الثورة" وعاشوا في سوريا لسنوات.

وأضاف "ما دام هؤلاء لا يشكلون تهديدا لأي دولة أجنبية ويحترمون القوانين والسياسات الداخلية لسوريا، فالموضوع ليس ملحا فعلا".

ومؤخرا، وافقت الإدارة الأميركية على خطة للحكومة السورية تقضي بضم آلاف المقاتلين الأجانب، الذين شاركوا في قتال نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، إلى الجيش الجديد، وذلك بعدما كان إبعاد هؤلاء المقاتلين أحد الشروط الرئيسية لواشنطن مقابل الانفتاح ورفع العقوبات عن دمشق.

إعلان

وبحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مبعوث الرئيس الأميركي إلى سوريا توماس باراك، فإن هناك "تفاهما وشفافية" بين الولايات المتحدة وسوريا حول خطة للسماح لحوالي 3500 من المقاتلين الأجانب، معظمهم من الإيغور ودول الجوار، بالانضمام إلى الفرقة 84 من الجيش السوري.

مقالات مشابهة

  • باييت يرحل عن فاسكو دي جاما
  • اتحاد الكرة يعلن القواعد العامة لقيد وانتقالات اللاعبين في موسم 2025/2026
  • دمية على فوهة مدفع
  • هؤلاء الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض النقرس
  • اتحاد الكرة يعلن قواعد قيد وانتقالات اللاعبين في موسم 2025 -2026
  • شاهد.. لقطة خيالية من لاعب كرة السلة الصربي نيمانيا نيدوفيتش
  • زيزو من لاعب أوقفه الأمن على أبواب الزمالك إلى أغلى صفقات الميركاتو
  • مجرد اقتراح الى من يهمه الامر .. وقانون الاحتراف ……؟
  • نيويورك تايمز: رفاق السلاح الأجانب ملف ثقيل بين يدي الرئيس الشرع
  • مباراة الثلاثاء فرصة مثالية لتجسيد الروح الرياضية