مضمار الشارقة يدشن موسم السباقات
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
محمد حسن (الشارقة)
أخبار ذات صلةينظم نادي الشارقة للفروسية والسباق، بالتعاون مع هيئة الإمارات لسباق الخيل، حفل السباق الأول لمضمار الشارقة لونجين للموسم 2024-2025، والذي ينطلق في الساعة الثانية والنصف ظهر اليوم، ويتألف من 6 أشواط خصصت للخيول العربية الأصيلة، ما عدا الشوط السادس والأخير الذي خصص للخيول المهجنة، ويشارك في الحفل 83 خيلاً، فيما تبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 240 ألف درهم.
يفتتح حفل السباق الأول بشوط مخصص للخيول العربية الأصيلة المبتدئة «إنتاج محلي» بعمر 4 سنوات فما فوق لمسافة 1200 متر، وبجوائز تصل إلى 40 ألف درهم، بمشاركة 16 خيلاً.
وخصص الشوط الثاني للخيول العربية الأصيلة المبتدئة «إنتاج محلي» بعمر 3 سنوات فقط لمسافة السرعة «1000» متر، بمشاركة 13 خيلاً، فيما خصص الشوط الثالث للخيول العربية عمر 4 سنوت وما فوق لمسافة 2000 متر تكافؤ.
أما الشوط الرابع فهو أيضاً شوط تكافؤ مخصص للخيول العربية الأصيلة بعمر أربع سنوات فما فوق لمسافة 2000 متر، بمشاركة حصة كاملة قوامها 16 خيلاً، وخصص الشوط الخامس للخيول العربية الأصيلة أيضاً عمر 4 سنوات وما فوق لمسافة 1700 متر تكافؤ بمشاركة 12 خيلاً.
ويختتم الحفل الأول لمضمار الشارقة لونجين بالشوط السادس، وهو الوحيد للخيول المهجنة، وخصص للخيول عمر 3 سنوات وما فوق بمشاركة 10 خيول تتنافس لمسافة 1200 متر تكافؤ.
وأعلنت إدارة نادي الشارقة للفروسية والسباق عن استمرار تنظيم البطولات الخاصة لكل من ملاك ومدربي وفرسان السباق بنسختها الثامنة، من خلال نظام النقاط، حيث ينال المركز الأول صاحب أعلى مجموع نقاط في كل قسم من أقسام البطولة.
ويصاحب السباق بعض الفعاليات والأنشطة المسلية للجمهور وترشيحات للخيول الفائزة بجوائز نقدية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة نادي الشارقة للفروسية نادي الشارقة للفروسية والسباق هيئة الإمارات لسباق الخيل سباق الخيل للخیول العربیة الأصیلة
إقرأ أيضاً:
مدن المستقبل.. الإنسان والهوية والاستدامة
بقلم: الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي
لطالما كانت المدن مرآةً لحضارات الأمم، فهي فضاءات حيّة تعكس طموحات الشعوب، وتترجم قدرتها على تحويل الأفكار إلى أنماط عيش ومعايير جودة حياة، واليوم، في عالم تتسارع فيه التحولات البيئية والرقمية والاجتماعية، تتجدد أمامنا أسئلة مصيرية: أي مدن سنورثها للأجيال المقبلة؟ وبأي نموذج سنصوغ مستقبلها؟ الإجابة عن هذه الأسئلة تجعلنا نسير بخطى أكثر ثباتاً، وتجعل الرؤية أمامنا أكثر وضوحاً، فمعيارنا لقياس مدن الغد ليس أنماط العمران وحجمها، وإنما قدرة المدن نفسها على أن تكون أكثر إنصافاً للإنسان، وأعمق التزاماً بالاستدامة، وأقدر على صون الهوية الأصيلة للمجتمعات وهي تنفتح على كل ثقافات العالم، وتستجيب لاقتصاد المعرفة والتحولات التي تفرضها ذهنية الابتكار.
ما يجعل تصوّر المستقبل ضرورة هو التحديات التي نواجهها اليوم، فهنا يمكن القول: إن المستقبل يحتاج إلى مدن تجعل البيئة جزءاً من بنيتها، حيث تشكّل الطاقة النظيفة وإعادة التدوير والتخطيط البيئي الذكي مكونات أساسية للنمو، فمن خلال هذا الوعي البيئي، تتحول التنمية إلى استثمار طويل الأمد يحمي الموارد الطبيعية ويعزز تنافسية الاقتصادات المحلية.
غير أن المستقبل لا يكتمل من دون الثقافة، فالمدن التي تحتفظ بذاكرتها، وتغذيها بالمعرفة والفنون، تبني لنفسها قيمة مضاعفة، إذ تصبح الثقافة قوة اقتصادية واجتماعية تعزز ثقة المجتمع، وتستقطب الاستثمار والسياحة والإبداع، وعندما يتحول التراث إلى رافعة للتنمية، ويكتسب الحاضر أصالة فريدة، ويجد المستقبل جذوراً يتكئ عليها.
إلى جانب ذلك، لا يمكن فصل مشهد مدن المستقبل عن الابتكار والتقنيات الناشئة، لأننا نعيش متطلبات هذه التقنية اليوم، ونرى كيف أصبح الذكاء الاصطناعي، والتقنيات النظيفة، والتحولات الرقمية، محركات رئيسية لإعادة تشكيل العمران والاقتصاد، لذلك ينبغي التأكيد على أهمية أن تفتح المدن مساحاتها للبحث العلمي، وريادة الأعمال لتمنح نفسها قدرة أكبر على المرونة والاستعداد لمواجهة تحديات الغد، وتستثمر في الفرص.
ومع كل هذه الأبعاد، يبقى الإنسان البوصلة التي تحدد الاتجاه، إذ هل يمكن للتنمية أن تثبت نجاحها بما حققته من نتائج رأس المال واتساع في العمران؟ حتماً الإجابة ليست بنعم، فالتنمية الحقيقية تقاس بمدى قدرتها على تحسين نوعية الحياة، وتوسيع الخيارات أمام الأفراد، وتمكينهم من التعلم والعمل والإبداع.
لقد اخترنا في الشارقة أن نستلهم هذه الرؤية في مشاريعنا التنموية، حيث حرصنا على أن تكون مشاريع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) وسيلة لبناء صلة أوثق بين الماضي والمستقبل، بين الأصالة والطموح، ومن خلال مبادراتنا الاستثمارية، سعينا إلى صياغة نموذج يربط الاقتصاد بالثقافة، والعمران بالبيئة، والاستثمار بالإنسان، ليبقى جوهر التنمية مرتبطاً بما يحقق التوازن والاستدامة.
إن مدن المستقبل لا تُشيَّد بالإسمنت وحده، بل تُبنى بالفكر والرؤية والإرادة، وما نطمح إليه هو أن تكون الشارقة، ومعها مدن منطقتنا، نموذجاً عالمياً يبرهن أن التنمية يمكن أن تحافظ على استدامتها، وأن الاستثمار يمكن أن يبقى إنسانياً، وأن الهوية قادرة على التجدد من دون أن تفقد أصالتها، ففي هذا يكمن التحدي الأكبر، ومن هنا تنبثق الفرصة الأعظم.
رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)