الشاعر قاسم حداد يفوز بجائزة الأركانة العالمية للشعر في دروتها الـ 17 لعام 2024
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت لجنة تحكيم جائزة الأركانة العالميّة للشعر، التي يمنحُها سنويًّا بيت الشّعر في المغرب بالشراكة مع مؤسّسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير ووزارة الثقافة، عن فوز الشاعر البحريني قاسم حداد، بالجائزة لعام 2024.
وتكونت اللجنة، هذه السّنة، من عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة بالمحمدية عبد الحميد بن الفاروق رئيسًا، ومن الأعضاء: الشاعرة وفاء العمراني، الكاتب والصحفيّ المصري سيد محمود، الشاعر نجيب خداري، الشاعر منير السرحاني، والشاعر حسن نجمي الأمين العام لجائزة الأركانة العالميّة للشعر.
وجاء في حيثيات منح الجائزة للشاعر قاسم حداد على النحو التالي :" تأتي الجائزة تتويجًا للدور الذي اضطلَعت به قصيدتُهُ في التصدي للتقليد برؤية مستقبلية تنتصر لمحبة الحياة ولتَرسيخ الحرية ولطاقة اللغة على الإبداع المتجدد والمجدد.
وتابعت :"تفاعلت قصيدة الشاعر قاسم حداد، منذ سبعينيات القرن الماضي، مع أفق الشعر العربي المعاصر، وعبر هذا التفاعل أسهمت على نحو ريادي في تحديث الشعر بمنطقة الخليج، وفي استنبات ما يحدث الصدوع في قلاع التقليد ويحرر اللغة والإنسان والحياة من سلطة الخنق والتقييد. وقد حرصت قصيدة الشاعر قاسم حداد، وهي تشيع ضوء هذا التحرر، على بناء إيقاعها الخاص داخل المشهد الشعري العربي، منصتة في مختلف أطوارها، لنبض زمنها وللمعرفة الشعرية في الآن ذاته، ومنتصرة دوما للحلم والأمل والحب والحرية، من دون أن تكف عن تجديد ذاتها وتجديد السبل التي تقود إلى الشعر.
ينطوي مسار قاسم حداد الشعري على رؤى معرفية ترتسم في المنعطفات التي شهدتها قصيدته وهي ترسي شعريتها، وتجدد لغتها، وتولد المعنى من النفاذ إلى آلام الحياة وآمالها وإلى أسرار الذات وأسرار العلاقات الإنسانية. لقد شكل الحفر الدؤوب عن الشعري الموجه العام لهذه المنعطفات، التي جسدت، بمختلف رؤاها، وعيا بالتجديد نسغا للفعل الكتابي، ووعيا بما يتطلبه هذا التجديد من توسيع لحيز الحرية في الكتابة وبالكتابة.
تبعا لذلك، شقت قصيدة الشاعر قاسم حداد دروبا عديدة في أراضي القول السامي، حتى صارت هذه الدروب، بتعدد تحققاتها، السمة المميزة لشعرية هذه القصيدة؛ فمن توسيع حصة الحواس في بناء شعر متحرر من التجريد إلى تمكين عوالم الجسد من صوغ المعنى، ومن توليد الشعر الصامت في ثنايا "الأخبار" إلى استجلاء شعرية الأشياء، ومن ترسيخ حيوية اللون في تمديد المساحات البصرية داخل القصيدة إلى الكتابة اعتمادا على مسودات شعرية، ومن بناء يعول على التفعيلة إلى بناء يستثمر تفاعل الشعري والسردي أو يتجاوز البناءين معا، ترتسم بعض الدروب التي شقتها قصيدة الشاعر قاسم حداد، جاعلة الشعري أكبر من كل شكل كتابي.
لم يمكن الشاعر قاسم حداد أي صيغة من صيغ الشكل الكتابي من أن تنغلق في منجزه الشعري ولا أن يتحدد هذا المنجز بها ولا أن يتماهى فيها الشكل بالشعر. ظل الشكل الكتابي، في تجربة قاسم حداد الشعرية، متجددا بتجدد الأراضي الشعرية التي تنفتح عليها التجربة، خاضعا دوما للشعري ومتولدا منه، لا موجها له بصورة قبلية، فكان الأفق الذي ينبثق من داخل التجربة هو ما يمكن الشكل من صيغة تحققه.
في المنجز الشعري لقاسم حداد، لا يقابل الشكل الكتابي المعنى كما في الثنائية التقليدية. الشكل، في هذا المنجز، صيغة من صيغ تحقق الشعري. لذلك تنطوي أطوار القصيدة، في مسار قاسم حداد الكتابي، على وعي الشاعر بأن القول السامي أكبر من الشكل. وهو ما يفسر المنعطفات التي شهدها الشكل في هذا المسار.
ثمة، في قصيدة الشاعر قاسم حداد التي تخلقت منذ "بشارة" التصدي لقلاع التقليد، قبس أمل يشع من دون تفاؤل مفرط؛ قبس خافت يلمع متراقصا من داخل ركام اليأس السميك الذي يتقوى في سيرورة الحياة الحديثة، لكنه قبس عنيد، يصون عناده من ثقة الشاعر في طاقة القول الشعري.
صدرت للشاعر قاسم حداد أعمال شعرية عديدة، منها: البشارة، 1970، خروج رأس الحسين من المدن الخائنة، 1972، الدم الثاني، 1975، قلب الحب، 1980، القيامة، 1980، شظايا، 1981، انتماءات، 1982، النهروان، 1988، يمشي مخفورا بالوعول، 1990، عزلة الملكات، 1992، أخبار مجنون ليلى (بالاشتراك مع الفنان ضياء العزاوي)، 1996، قبر قاسم، 1997، علاج المسافة، 2000، أيقظتني الساحرة، 2004، "لست ضيفا على أحد، 2007، طرفة بن الوردة، 2008، ثلاثون بحرا للغرق، 2017، المنسيات، منسيات الآلهة، 2023.
لم يكف الشاعر قاسم حداد، بموازاة مع كتابته الشعرية، عن التقاط ما يفيض عن كتابة القصيدة، وإخضاعه للتأمل الفكري، عبر سلسلة من المقالات والكتب النقدية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قاسم حداد رأس الحسين
إقرأ أيضاً:
“نشرة إحصاءات النقل الجوي لعام 2024”: نمو إجمالي الطائرات العاملة في المملكة بنسبة 11 %
أظهرت نشرة إحصاءات النقل الجوي لعام 2024، التي أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء اليوم ، نموًا ملحوظًا في حركة الركاب والشحن الجوي عبر مطارات المملكة مقارنة بعام 2023.
وبحسب نتائج النشرة، بلغ إجمالي عدد الطائرات العاملة في المملكة 361 طائرة في عام 2024، محققًا نموًا بنسبة 11% مقارنة بعام 2023.
وتصدّر أسطول الطائرات التجارية عدد الطائرات حيث بلغ 258 طائرة، بزيادة قدرها 12%، منها 97 طائرة بسعة تفوق 250 مقعدًا، فيما بلغ عدد الطائرات العامة 103 طائرات، بزيادة قدرها 7%.
فيما بلغ إجماليُّ عدد الركاب في مطارات المملكة أكثر من 128 مليون راكب، بزيادة بلغت 15% مقارنة بالعام السابق.
وأوضحت النشرة أن عدد ركاب الرحلات الدولية يزيد عن 69 مليون راكب، مرتفعًا بنسبة 14% عن عام 2023، فيما بلغ عدد ركاب الرحلات الداخلية أكثر من 59 مليون راكب، بزيادة بلغت 16% عن عام 2023.
وتصدّر مطار الملك عبد العزيز الدولي قائمة المطارات من حيث عدد الركاب، إذ استقبل قرابة 49 مليون راكب، بنسبة نمو بلغت 14%، تلاه مطار الملك خالد الدولي، حيث بلغ عدد المسافرين والقادمين من خلاله 37.6 مليون راكب بنسبة نمو بلغت 18%، ثم مطار الملك فهد الدولي الذي بلغ عدد المسافرين عبره 12.8 مليون راكب بنسبة نمو بلغت 15%.
اقرأ أيضاًالمملكةإعلاميّون دوليّون: تجربة سعودية متقدمة في التغطية والبث
كما أظهرت النتائج أن متوسط عدد الركاب اليومي للرحلات الداخلية في مطارات المملكة بلغ نحو 162 ألف راكب، في حين بلغ متوسط الركاب اليومي للرحلات الدولية نحو 189 ألف راكب.
وفيما يتعلق بالشحن الجوي، كشفت النشرة أن إجمالي كميات الشحن بلغت 1.2 مليون طن خلال عام 2024، مسجلة زيادة بنسبة 34% مقارنة بعام 2023، وكان شهر مارس الأعلى من حيث حجم الشحن بواقع 123 ألف طن.
وتوزعت كميات الشحن الجوي بين الشحن الصادر الذي بلغ 64 ألف طن، والشحن الوارد بكميات بلغت 720 ألف طن، إضافة إلى الشحن العابر حيث بلغ 407 آلاف طن.
يُذكر أن نشرة إحصاءات النقل الجوي تصدر سنويًا عن الهيئة العامة للإحصاء، وتهدف إلى توفير بيانات ومؤشرات دقيقة عن حركة النقل الجوي في المملكة، بما يشمل حركة الركاب والرحلات والشحن، عبر الطيران التجاري والعام، دعمًا لمسارات التطوير في قطاع النقل الجوي.