وكالة (واج): العلاقات الثنائية بين مصر والجزائر شهدت في السنوات الأخيرة ديناميكية جديدة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وكالة الأنباء الجزائرية (واج) أن العلاقات الثنائية بين مصر والجزائر شهدت في السنوات الأخيرة ديناميكية جديدة تجسدت من خلال حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على توطيد روابط الأخوة التاريخية والارتقاء بعلاقات التعاون والشراكة في مختلف الـمجالات إلى آفاق أرحب؛ بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأبرزت الوكالة في تقرير اذاعته اليوم الأحد، بمناسبة الزيارة الرسمية الحالية للرئيس تبون إلى مصر أن العلاقات بين الجزائر ومصر تتميز بعمقها التاريخي وطابعها الاستراتيجي في ظل تطلع البلدين دوما إلى بناء تعاون مثمر يلبي طموحات شعبيهما الشقيقين، بالإضافة إلى التنسيق الدائم بينهما في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما تلك التي تخص الأمة العربية والاسلامية وكذا القارة الإفريقية.
وأوضح تقرير الوكالة أن ديناميكية العلاقات الثنائية، التي تعد نموذجا للتعاون والتضامن بين البلدان العربية والإفريقية، تتجلى في الزيارات الرسمية المتبادلة بين رئيسي البلدين، حيث قام الرئيس تبون بزيارة أخوة وعمل إلى القاهرة في يناير 2022 تلبية لدعوة من الرئيس السيسي، كما شارك بشرم الشيخ في نوفمبر 2022 في قمة رؤساء الدول والحكومات للدورة الـ 27 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، كما شارك الرئيس السيسي في الدورة الـ 31 للقمة العربية التي جرت بالجزائر في نوفمبر 2022.
ولفت التقرير إلى أن زيارة الرئيس الجزائري إلى مصر في 2022، توجت باتفاق البلدين على دفع أطر التعاون الثنائي من خلال تفعيل آليات التشاور والتنسيق على المستويات كافة مع التأكيد على مواصلة العمل على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي عبر زيادة الاستثمارات المتبادلة وتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات في مختلف المجالات بما يدعم جهود الدولتين في تحقيق التنمية والرخاء.. وانطلاقا من القناعة الراسخة لدى البلدين بأن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ، تم الاتفاق على تكثيف التنسيق لتفعيل آليات العمل العربي المشترك.
وأبرز تقرير الوكالة، حرص الرئيسين - في عدة مناسبات - على استعراض القضايا المطروحة على الساحة العربية، لاسيما القضية الفلسطينية وتطوراتها باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الأمن القومي العربي في ظل التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة.
وأشار إلى تأكيد الرئيس الجزائري - في رسالة تهنئة بعث بها إلى الرئيس السيسي بمناسبة إعادة انتخابه في ديسمبر 2023 - على حرصه الدائم على توطيد روابط الأخوة التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين والارتقاء بعلاقات التعاون والشراكة في مختلف الـمجالات إلى آفاق أرحب في التشاور والتنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين والأمة العربية والإسلامية. من جانبه، أجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا بالرئيس تبون، في سبتمبر الماضي لتهنئته بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجزائر لفترة رئاسية ثانية، كما استعرضا الرؤى حول آفاق التعاون الثنائي وتعزيزه واتفقا على لقاء يجمعهما قريبا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السيسي مصر والجزائر العلاقات الثنائية عبد المجيد تبون التعاون والشراكة الرئیس السیسی فی مختلف
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مكالمة الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.