ندوة في ثقافي أبو رمانة تستكشف فن الترجمة الشعرية عبر أعمال المترجم أحمد الزعبي
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
دمشق-سانا
نظم المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق ندوة بعنوان “الترجمة من الشعر إلى الشعر” سلطت الضوء على أعمال المترجم والشاعر أحمد الزعبي، وهو واحد من أبرز المترجمين الذين أضافوا قيمة كبيرة للأدب العربي من خلال ترجماته الشعرية.
وتولى تقديم الندوة الشاعر علي الدندح وبدأ بإلقاء الضوء على أهمية الترجمة الشعرية في تعزيز الفهم العميق للأدب بين الثقافات المختلفة.
وشارك في الندوة مجموعة من المحاضرين منهم الشاعرة طهران صارم والمترجم محمد العاني، الذين قدموا رؤى متعددة حول فن الترجمة.
وفي مداخلتها، تطرقت الشاعرة طهران صارم أمين سر جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب إلى التحديات التي تواجه المترجمين في نقل الكثافة الشعرية والدهشة الجمالية من لغة لأخرى.
وتناولت بعض الأمثلة من ترجمات الزعبي، مشيرةً إلى كيفية احتفاظه بالإيقاع والنغمة الأصلية في شعر المتنبي وأحمد شوقي، مما يعكس مهارته في الحفاظ على جماليات النصوص.
من جهته أضاف محمد العاني مدير ومؤسس مركز ليسيوم ومترجم معتمد في منظمة الصحة العالمية رؤيته حول اختيار الزعبي لترجمة أعمال شعراء بارزين مثل السير توماس وايت وويليام شكسبير ولورد بايرون.
وأوضح أن هذا الاختيار يعكس طموحه الأدبي ورغبته في إجراء حوار ثقافي بين النصوص، مما يبرز اهتمامه بموضوعات الحب والطبيعة والجمال.
وأشار إلى أهمية تكييف هذه الأعمال لجمهور الناطقين بالعربية، مما يعكس رؤية الزعبي في تعزيز التبادل الثقافي.
وتطرق العاني أيضا إلى كيفية نقل المترجم للنصوص بشكل يحافظ على الصورة الشعرية وعدم الإساءة للنص الأصلي، حيث تم التأكيد على ضرورة اختيار المفردات بعناية لضمان توازن النصوص المترجمة.
وأكد أن كل مترجم يمتلك أسلوبه الخاص، وتجربته تمثل حالة فريدة تعكس قدرته على التعبير عن المشاعر والأفكار المعقدة.
وفي ختام الندوة، أبدى الحضور تقديرهم للجهود المبذولة من قبل المترجم أحمد الزعبي، مؤكدين أهمية الترجمة في فتح نوافذ جديدة لفهم الأدب بين الثقافات المختلفة.
ميس العاني
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تأمّلات في الخطاب الأدبي العربي المعاصر.. إصدارٌ يتناول الظاهرة الأدبية المعاصرة في الوطن العربي
الجزائر "العُمانية": يجمع كتاب "تأمّلات في الخطاب الأدبي العربي المعاصر" الصادر عن دار خيال للنشر والترجمة بالجزائر، بين دفّتيه عددا من الأعمال النّقدية التي تشكلت حول الظاهرة الأدبية المعاصرة في الوطن العربي. وتناول مؤلّفا الكتاب، لمجد بن رمضان ورقية بنت محمد، بالدراسة والتحليل أجناسا سرديّة مختلفة، كالرواية، والقصة القصيرة، والسيرة الذاتية.
ويتكوّن الكتاب من تسعة فصول، يهتمُّ كلُّ فصل منها بنوع أدبي معين، وجاءت عناوين فصول الكتاب كالتالي الفصل الأول: الترحال وأثره في صياغة الخطاب الروائي لدى صنع الله إبراهيم، والفصل الثاني: الرّواية في الخليج العربي على ضوء المقاربة التداولية لتحليل الخطاب، والفصل الثالث: الرواية وكسر أفق الانتظار "كلاب جلجامش" لشاكر نوري أنموذجا، والفصل الرابع: الخطاب القصصي عند ليلى العثمان، "فتحية تختار موتها" أنموذجا، والفصل الخامس: من ملامح الكتابة النسوية لدى وداد الحبيب، والفصل السادس: من خصائص الكتابة القصصيّة عند خيرة الساكت، والفصل السابع: من خصائص الكتابة النسوية في ليبيا نجوى بن شتوان أنموذجا، والفصل الثامن: كتابة السيرة الذاتية عند علي فهمي خشيم بين ذاكرة الذات وذاكرة الثقافة الليبية في "هذا ما حدث"، والفصل التاسع: الروائي مؤرخًا رواية "يا فاطمة الجبل" لمحمد سعيد القشاط أنموذجا.
وقال الباحث لمجد بن رمضان، في حديث، لوكالة الأنباء العُمانية: "لقد اختيرت النصوص بين ما هو إصدار قديم نسبيا، يعود إلى منتصف القرن المنصرم، لكنه مازال لم ينل حظه من الدراسة كفاية، وإصدار جديد لم تمض عليه بضع سنوات، وهي أعمال بكر لم تختبر بعد في الخطاب النقدي. هذه النصوص تتوزع على أقطار عربية، كمصر، ودول الخليج العربي، وتونس، وليبيا".
وأضاف: "لقد تم الاستئناس في هذا الكتاب بالمنظور البنيوي، الذي لا يزال رغم الانتقادات التي وجهت إليه، من أهم طرق معالجة النصوص السردية، والمقاربة التداولية لتحليل الخطاب، والمنهج السوسيولوجي، والنقد الثقافي، إضافة إلى المقاربة التأويلية، وهي محاولة منّا كباحثين للتوفيق بين المقاربات النّصانيّة والأخرى السياقيّة".
ويرى المؤلفان، في تقديم هذا الإصدار، أنّ الاختيار مناسبٌ لأنه يغطي جزءا مهمًّا من البيئات الثقافية العربية. وتنوّعت أساليب التعامل مع النصوص، إذ تتبع المؤلفان مسالك منهجية متعددة حسب طبيعة كل نصّ، وحسب الغاية التي سعيا إلى بلوغها من دراسته.
كما حاول مؤلفا الكتاب، أن يتعاملا مع المقاربات الغربيّة المنشأ وتعاملا نقديا حتى تكون استفادتهما منها واعية، لا تطبيقا أعمى لها على نصوص عربية تختلف حتما عن أصل الثقافات التي أنتجتها واختبرتها في نصوصها.
يُذكر أن الغاية من إصدار هذا الكتاب، حسب المؤلفين، تتمثل في تقديم بعض ملامح الظاهرة الأدبية المعاصرة والكشف عن أهم التطورات التي بلغتها، إلى جانب التعريف ببعض الأعمال التي أسقطت من دائرة اهتمام الخطاب النقدي، رغم ما فيها من طرافة في شكلها ومضمونها، إضافة إلى الرغبة في تجديد الخطاب النقدي من خلال الانفتاح على مختلف المقاربات النقدية المعاصرة.