اليمن يدعو لتعزيز العمل الدولي لتجاوز تحديات البلاد
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت الحكومة اليمنية أهمية تعزيز التعاون الدولي من أجل إيجاد حلول مستدامة للقضايا التي تواجهها البلاد، وعلى رأسها قضايا النازحين واللاجئين والمهاجرين، موضحة أنها تواجه تحديات كبيرة وبحاجة ماسة للعمل الإنساني لتجاوز المرحلة.
وبحث وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي عمر عبدالعزيز، أمس، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع المنسقة الوطنية لكتلة المأوى في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مارتا كو دونكور، جهود التنسيق المشترك بين الحكومة والمفوضية لدعم الحالات الإنسانية للنازحين واللاجئين والمهاجرين.
وتطرق اللقاء، الذي ضم المختصين بالوزارة، إلى التدخلات الإنسانية المقدمة من المفوضية السامية للاجئين في عدد من المناطق المحررة ومسودة الاستراتيجية للمفوضية المتعددة للأعوام 2025 - 2028، والاحتياجات الضرورية المقدمة من الجهات الحكومية للتحول من الوضع الطارئ إلى وضع العيش الكريم للحالات الإنسانية المتضررة من أزمة الحرب.
من جهتها، استعرضت المسؤولة الدولية الجهود المبذولة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في تقديم المساعدات الإنسانية وأوجه الدعم المختلفة لليمن، مؤكدة اهتمام المفوضية بالتنسيق مع الوزارة والقطاعات الحكومية ذات العلاقة من أجل إيجاد الحلول المناسبة للوضع الراهن، بما يتماشى مع انخفاض التمويل والمساهمة في توفير مقومات المأوى الكريم الذي يراعي الخصوصية والحماية لتلك الفئات.
وفي سياق آخر، تمكّن مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام خلال الأسبوع الرابع من شهر أكتوبر 2024، من انتزاع 720 لغماً في مختلف محافظات اليمن والتي زرعتها جماعة الحوثي.
وأوضح المركز في بيان له، أن الألغام المنزوعة منها 29 لغماً مضاداً للأفراد، و21 لغماً مضاداً للدبابات، و670 ذخيرة غير منفجرة، ليرتفع عدد الألغام المنزوعة خلال شهر أكتوبر إلى 3.758 لغماً، فيما ارتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن إلى 467 ألفاً و431 لغماً زرعتها الحوثي بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن النازحين اللاجئين السوريين الهجرة عدن الأمم المتحدة الحوثيين الألغام
إقرأ أيضاً:
بيوم الصحافة اليمنية.. النقابة تطالب بإسقاط القيود المفروضة على العمل الصحفي وإطلاق المختطفين
جددت نقابة الصحفيين اليمنيين، دعوتها لجميع الأطراف لإسقاط كل القيود المفروضة على العمل الصحفي في اليمن، وإطلاق سراح كافة المختطفين والمعتقلين دون قيد أو شرط والتحقيق في كل الانتهاكات التي تعرضوا لها، وتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال بيان صادر عن نقابة الصحفيين بمناسبة يوم الصحافة اليمنية، يحتفل الصحفيون اليمنيون الاثنين الموافق التاسع من يونيو بيوم الصحافة اليمنية "تحت ظروف قاهرة تعيشها الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة في بلادنا والصحفيون اليمنيون منذ أكثر من عشر سنوات قدم خلالها الزملاء تضحيات جسيمة عمدت بالدم، وحفرت على جدار الزمن ملاحقة وترويعا واختطافا وتعذيبا وتجويعا وتشريدا".
وذكّرت النقابة، بمعاناة ومآسي الصحفيين المعتقلين في سجون جماعه الحوثي وهم (وحيد الصوفي، ونبيل السداوي, ومحمد المياحي, ووليد غالب، عبدالجبار زياد، عبدالعزيز النوم، عاصم محمد، وحسن زياد، الناشط الإعلامي عبدالمجيد الزيلعي) وكذلك الصحفي ناصح شاكر المعتقل لدى قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي.
وأشار البيان، إلى أنه ومع كل المساعي والجهود المحلية والإقليمية والدولية لإطلاق سراح الصحفيين تُظهر جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي تعنتا وصلفا تجاه ملف المختطفين الصحفيين، وترفض كل تلك الجهود لإطلاق سراح كل الصحفيين المختطفين لديهما.
وثمنت النقابة، نضالات وتضحيات الصحفيين خلال هذه الحرب الممنهجة على الصحافة والصحفيين، مترحمة على أرواح الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء من أجل الحقيقة ونقل المعلومة الصحيحة للناس.
وأضاف البيان: "لا تتوقف معاناة الصحفيين عند جرائم القتل والاختطاف والتعذيب والملاحقة وإغلاق وسائل الإعلام وتشريد الصحفيين داخل اليمن وخارجه، بل وصل حد اعتماد سياسة التجويع بإيقاف رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية منذ العام 2016م، وتضييق الخناق على فرص العمل المحدودة، الأمر الذي أنعكس سلبا على الأمان الاجتماعي والمعيشي لكثير من أسر العاملين في مجال الإعلام".
واستغربت نقابة الصحفيين من الموقف السلبي للحكومة المعترف بها دوليا، الرافض تسليم رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في كل مناطق اليمن، معبرة عن استنكارها الشديد لهذا التجاهل الحكومي المستمر تجاه حقوق العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في المناطق التي لا تسيطر عليها، مدينة التصرفات غير المسؤولة وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطة (رئاسة وحكومة) تجاه معاناة العاملين في الحقل الاعلامي وعدم توفير الحد الأدنى من العيش الكريم.
وأكدت النقابة على حقها القانوني والشرعي في استرداد مقرها في عدن بعد اقتحامه والسيطرة عليه من قبل المجلس الانتقالي في سلوك معادي للحريات الصحافية والنقابية، ويضرب التعددية والتنوع في مقتل، وسط صمت مخز من قبل الحكومة الشرعية التي طأطأت رأسها منذ سيطرة هـذه الأجهزة على وسائل الإعلام الرسمية في عدن" وكالة سبأ، صحيفة 14 أكتوبر"، ليصل الأمر لإصدار تعميم لتوثيق بيانات ومعلومات الصحفيين في عدن لدى المجلس الانتقالي وهو جهة غير مختصة.
وجددت النقابة، موقفها المطالب باستعادة مقرها في عدن، واستعادة المؤسسات الإعلامية الرسمية وإيقاف كافة الاجراءات التي تقيد حرية العمل الصحفي.
ودعا البيان، جميع الأطراف إلى "رفع أيديهم عن الصحافة وتحييدها عن صراعاتهم فالصحافة ليست جريمة، كما أن الصحفيين رسل نقل الحقيقة والمعلومة الصحيحة".
وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين، مطالبتها كافة الأطراف المتناحرة لإيقاف حالة العداء تجاه وسائل الإعلام والعاملين فيها، وإعلان موقف أخلاقي إيجابي بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي، وإطلاق حقوق الصحفيين وحرياتهم.
وتعهدت النقابة، بمواصلة الدفاع عن الصحفيين وحقوقهم وحرياتهم، والتأكيد على أن هذه الجرائم المرتكبة بحق الصحافة والصحفيين لن تسقط بالتقادم، وأنها ستعمل مع كل شركائها الإقليميين والدوليين في ملاحقة كل منتهكي حرية الرأي والتعبير في اليمن.