يمانيون:
2025-06-17@20:03:54 GMT

دواء للاكتئاب يظهر فعالية في محاربة أورام الدماغ

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

دواء للاكتئاب يظهر فعالية في محاربة أورام الدماغ

يمانيون – منوعات
كشف العلماء أن دواء مضاداً للاكتئاب، متاح بسعر منخفض وعلى نطاق واسع، أظهر “فعالية مذهلة” في مواجهة أورام الدماغ العدوانية.

الدواء “فورتيوكستين” vortioxetine، والذي تبلغ تكلفته نحو 40 جنيهاً استرلينياً (نحو 50 دولاراً)، يُصرف عادة لعلاج نوبات الاكتئاب الحادة لدى البالغين.

في التفاصيل، كشفت الاختبارات المخبرية على خلايا السرطان عن فعاليته في مكافحة “الأورام الدبقية” Glioblastomas، التي تعتبر الأكثر انتشاراً وسريعة النمو بين أورام الدماغ.

وتشكل الأورام الدبقية أكثر أنواع أورام الدماغ السرطانية انتشاراً بين البالغين، مع تسجيل نحو 3200 حالة جديدة سنوياً في المملكة المتحدة.

وأثار العلماء في مستشفى جامعة “زيورخ” آمالاً جديدة في علاج هذا المرض العدواني، الذي لا يتجاوز متوسط حياة الشخص بعد الإصابة به 12 إلى 18 شهراً.

وأضافوا أن تجارب إضافية على الفئران أثبتت أن “فورتيوكستين” يظهر فعالية جيدة، لا سيما عند استخدامه مع العلاجات التقليدية كالجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي.

وذكر مايكل ويلر، بروفيسور في مستشفى جامعة “زيورخ” ومدير قسم الأمراض العصبية أن “ميزة فورتيوكستين أنه آمن للغاية وفعال من حيث التكلفة. وبما أن الدواء قد حصل على الموافقة مسبقاً، فلن يحتاج إلى إجراءات معقدة، مما يمهد الطريق لإضافته قريباً إلى العلاج القياسي لهذا النوع القاتل من أورام الدماغ”.

ويعيش فقط 25 في المئة من مرضى الأورام الدبقية لأكثر من عام، وتنخفض هذه النسبة إلى خمسة في المئة بعد خمس سنوات.

وتعد الأدوية الفعالة ضد أورام الدماغ نادرة، ويواجه العديد من أدوية السرطان صعوبة في عبور حاجز الدم في الدماغ، الذي يمنع دخول السموم إلى الدماغ.

وفي إطار الدراسة المنشورة في مجلة “نيتشر” Nature، اختبر العلماء مئات الأدوية المتاحة التي يمكنها عبور حاجز الدم في الدماغ، بما في ذلك مضادات الاكتئاب وأدوية مرض باركنسون.

وتحتوي علبة “فورتيوكستين”، الذي يكلف 40 جنيهاً استرلينياً على 28 قرصاً، وقد أظهر الدواء أعلى فعالية بين جميع مضادات الاكتئاب التي تم تقييمها.

ويسعى الفريق إلى تجنيد مرضى للمشاركة في تجربة سريرية سيتلقون خلالها دواء فورتيوكستين بجانب العلاجات العادية للسرطان.

ومع ذلك، يشدد الأكاديميون على المرضى عدم استخدام الدواء من دون استشارة طبية.

وقال البروفيسور ويلر “من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان الدواء فعالاً لدى البشر أو ما هي الجرعة المطلوبة لمواجهة الورم، مما يجعل التجارب السريرية أمراً ضرورياً”، مؤكداً أن “تناول الدواء من دون إشراف طبي قد تؤدي إلى مخاطرة لا يمكن تقديرها”.

من جانبه، علق الدكتور سايمون نيومان، كبير المسؤولين العلميين في “الجمعية الخيرية لأورام الدماغ” Brain Tumour Charity، قائلاً “إن أي تقدم علمي يقربنا من إيجاد علاجات جديدة للأورام الدبقية يعد خطوة واعدة، خصوصاً أن طرق العلاج لم تشهد تغييرات تذكر منذ عقود”.

وأضاف “تتزايد الحاجة الملحة إلى علاجات أكثر إنسانية وفعالية للأشخاص الذين يتلقون تشخيص الأورام الدبقية، لذا فإن الاستفادة من التقنيات الحديثة وإعادة استخدام الأدوية المتاحة قد تساعد في تحقيق ذلك”. واستطرد “ويمثل إيجاد أدوية قادرة على عبور حاجز الدم في الدماغ تحدياً خاصاً، مما يجعل الاستفادة من الأدوية المعروفة بقدرتها على ذلك فرصة مثيرة”.

وختم قائلاً “الخطوة التالية هي تحويل هذه النتائج الأولية إلى فوائد ملموسة للمرضى الأكثر حاجة، ونتطلع بشغف لمتابعة الدراسات المستقبلية التي ستستفيد من فورتيوكستين”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أورام الدماغ

إقرأ أيضاً:

اكتشاف روابط جينية بين السكري وتلف الذاكرة

أميرة خالد

كشفت دراسة حديثة عن وجود روابط جينية معقّدة بين داء السكري من النوع الثاني وتلف مناطق حساسة في الدماغ، ما قد يفسّر الصلة المتزايدة بين هذا المرض المزمن وتراجع الوظائف المعرفية، لا سيّما الذاكرة.

وحلل الفريق البحثي، بقيادة البروفيسور ليانغ تشو من جامعة بكين، بيانات جينية لعشرات الآلاف من الأفراد، ليتبيّن وجود 129 موقعاً جينياً مشتركاً بين السكري والتغيّرات الهيكلية في الدماغ.

وبرز جين APOE المعروف بارتباطه بمرض ألزهايمر، والذي أظهر صلة واضحة بخطر الإصابة بالسكري وحجم النواة المتكئة، وهي منطقة دماغية مرتبطة بالتحفيز والذاكرة، كما أظهر الجين TCF7L2، المرتبط منذ زمن بخطر السكري، علاقة بحجم اللوزة الدماغية، بينما رُبط الجين Hp 1-1 بحجم الحُصَين، المنطقة المسؤولة عن تكوين الذكريات، وهي واحدة من أوائل المناطق التي تتأثر في حالات الخرف.

وأظهرت الدراسة أيضاً أن درجات الخطر الجيني للهيموغلوبين السكري (HbA1c) لها ارتباط مباشر بحجم المادة الرمادية، كما تم الكشف عن مساهمة جينات مثل TUFM وJAZF1 في التأثير المزدوج على السكري وبنية الدماغ.

وأوضحت أن هذه الجينات المشتركة تنشط بشكل خاص في أنسجة البنكرياس والكبد والقلب، وتشارك في عمليات حيوية مثل استقلاب الطاقة وتطور الجهاز العصبي.

 

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مذهل.. أدوية مضادة للاكتئاب قد تكون سلاحًا فعالاً ضد السرطان
  • اعتماد دواء مونجارو لعلاج انقطاع النفس الانسدادي النومي في أستراليا
  • اضطرابات المزاج تظهر قبل 7 سنوات من الخرف
  • استشاري: الكحول يزيد خطر الرجفان الأذيني
  • "تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري في ظل التنمية المستدامة" فى ندوة بمعهد أورام أسيوط
  • هل يظهر جيل جديد من أدوية إنقاص الوزن توازي فعاليته فعالية جراحة السمنة؟
  • بينها أدوية للأطفال والأورام.. تحذير من 9 تشغيلات دوائية غير مطابقة (منشورات رسمية)
  • لأول مرة في صعيد مصر.. السيدة الأولى لدولة جامبيا تزور مستشفى أورام الأقصر وتوزع الهدايا على المرضى
  • دواء جديد قد يساعد ملايين الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم
  • اكتشاف روابط جينية بين السكري وتلف الذاكرة