عربي21:
2025-06-08@20:25:13 GMT

جرائم فظيعة ضد الإنسانية يرتكبها الاحتلال شمال غزة

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

شمال قطاع غزة يشهد عملية إبادة وتطهير عرقي حيث تستهدف قوات الاحتلال وبشكل همجي كل مناحي الحياة وتقوم بارتكاب الجرائم عبر قتل البشر وهدم كل المباني والمنشئات والمربعات السكانية في مخيم جباليا شمال غزة مما أسفر عن ارتقاء وإصابة المئات في تحدي صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واستمرار نهج الاستهداف الوحشي للمدنيين.



ما يحدث في قطاع غزة وشمالها حرب لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وجذوره وان هجوم وحصار الاحتلال على شمال غزة وحصار مربعات سكنية كاملة وقصفها بالبراميل المتفجرة وإبادة المئات، يشكل انحطاط أخلاقي ودموي لا يمكن وصفه حيث يخضع جيش الاحتلال فعليا السكان بأكملهم للقصف والحصار وخطر المجاعة فضلا عن إجبارهم على الاختيار بين النزوح الجماعي او مواجهة القتل او الاعتقال.

القصف على شمال غزة مستمر بلا توقف وأمر جيش الاحتلال مئات الآلاف بالإخلاء دون أي ضمانات بالعودة وانه لا يوجد طريقة آمنة للمغادرة بينما تستمر القنابل في التساقط فيما يقوم بملاحقة العائلات وفصل النساء والأطفال عن الرجال واحتجاز العديد من الأشخاص تمهيدا لاعتقالهم وإخفائهم في مناطق اعتقال سرية غير معروفة.

الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم وأصبحت سياسات حكومة الاحتلال وممارساتها في شمال غزة تهدد بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينيين وإننا نواجه بالفعل ما يرقى إلى مستوى الجرائم الفظيعة والتي تمتد إلى جرائم ضد الإنسانية حيث تقف الكلمات عاجزة عن وصف دموية الاحتلال وقذارة أفعاله وممارساته ووقاحته المنافية لسلوك البشر وعلاقات الإنسان الطبيعي ويعكس سلوك الاحتلال طبيعته الدموية المتطرفة وأصبح أكثر عنجهية وأنه لا يكترث للقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان.

الهجوم والحصار المستمر وإعدام المئات من الأبرياء وتركهم تحت ركام منازلهم وعلى جوانب الطرقات، دليل واضح على طغيان وسطوة كيان الاحتلال المستقوي بالدعم الأمريكي واستغلال الصمت الدولي الذي تنكر لمبادئه وقيمه الإنسانية، وأن استمرار الإدارة الأميركية في تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني والشراكة والتواطؤ مع الاحتلال ودعمها المطلق بالسلاح والمال والجنود، هي السبب الرئيسي لما يحدث من إبادة ومجازر جماعية في شمال قطاع غزة وباقي أنحاء القطاع.

ولا يمكن الاكتفاء في إصدار بيانات الإدانة والاستنكار من قبل المجتمع الدولي كونها لم تعد كافية أمام هذا الإجرام والتوحش الإسرائيلي ولا يمكن الاستمرار في إصدار ببيانات شجب وإدانة أمام حرب الإبادة الجماعية التي تصدر عن جهات دولية، كون ان هذا العمل اعتاد عليه الاحتلال وحكومته وأصبح يشجعها على الاستمرار بارتكاب المجازر اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

ما زالت المؤسسات الدولية تتبنى إصدار البيانات للأسف وأنه مع كل مجزرة دموية تصدر بعض الدول بيانات الشجب والإدانة والقلق والتعبير عن رفضها لممارسات الاحتلال ولكن هذا الأمر أصبح لا يؤثر على الاحتلال ولا يؤسس لمواجهته ويجب تخطي مرحلة البيانات واتخاذ خطوات عملية ملموسة تضغط بموجبها على حكومة الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية.

لا بد من تعزيز آليات للردع وان الحل الوحيد أمام هذا الإجرام التوجه نحو اتخاذ خطوات عملية عقابية ضد دولة الاحتلال وحكومتها المتطرفة ولا بد من المجتمع الدولي التحرك بشكل مستقل وفوري لإنقاذ السكان الذين يتعرضون للذبح والتنكيل ووقف حرب تستهدف الوجود والهوية الوطنية الفلسطينية هدفها إفراغ الأرض وإقامة مستعمرات جديدة تأوي متطرفين ومجرمين فارين من العدالة.

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال جباليا شمال غزة المجازر الاحتلال مجازر جباليا شمال غزة مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة تفاعلي أفكار سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شمال غزة

إقرأ أيضاً:

منظمة التحرير الفلسطينية تدعو إلى مقاطعة مؤسسة «غزة الإنسانية»

أكد وكيل دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، قاسم عواد، اليوم السبت، ضرورة أن تضغط الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات، داعيا جميع المؤسسات الدولية والأممية بمقاطعة مؤسسة غزة الإنسانية.

وقال عواد، في تصريح لقناة «العربية الحدث»، إن مؤسسة «غزة الإنسانية» ما هي إلا خطة جديدة لإسرائيل لتجعل توزيع المساعدات والغذاء على أهالي غزة مشروطا، لاستخدامه كأحد وسائل التهجير القسري داخل غزة، داعيا جميع المؤسسات العالمية والأممية لمقاطعة مؤسسة «غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل باعتبارها اغتيالا معنويا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا».

وأضاف أن مؤسسة «غزة الإنسانية» التفاف واغتيال معنوي لحق العودة للشعب الفلسطيني، ووسيلة من وسائل التهجير القسري، مطالبا واشنطن بدعم وكالة «الأونروا» وعدم الانجرار خلف قرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت مصادر أمريكية قد أعلنت أن وزارة الخارجية الأمريكية تبحث تقديم منحة بقيمة 500 مليون دولار لصالح «مؤسسة غزة الإنسانية» وأن التمويل المزمع تقديمه سيأتي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «USAID».

اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة في غزة.. أكثر من 35 شهيدا منذ فجر أول أيام عيد الأضحى

إعلام عبري: مقتل 5 جنود إسرائيليين في خان يونس جنوب غزة

حماس: تصريحات ليبرمان تكشف تسليح الاحتلال لعصابات في غزة لخلق فوضى أمنية

مقالات مشابهة

  • مؤسسة غزة الإنسانية: نعمل على خطط تشغيلية لفتح مواقع توزيع إضافية
  • المجلس الوطني الفلسطيني يوجه نداءً دوليا إزاء ما يحدث في غزة
  • مؤسسة غزة الإنسانية تعلن إعادة فتح مواقع توزيع المساعدات بعد إغلاقها
  • «القاهرة الإخبارية»: شرطة الاحتلال تعتدي على المتظاهرين وسط تل أبيب
  • منظمة التحرير الفلسطينية تدعو إلى مقاطعة مؤسسة «غزة الإنسانية»
  • برلماني يطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن الصمت المريب تجاه الكارثة الإنسانية في غزة
  • المجلس الوطني الفلسطيني: مجزرة جيش الاحتلال بحق عائلة فلسطينية في جباليا جريمة إبادة جماعية
  • فتوح: مجزرة الاحتلال بحق عائلة خضر تعد جريمة إبادة جماعية ضد الإنسانية
  • طبيبة إيطالية عائدة من غزة: نجد صعوبة كبيرة في إدخال المساعدات الإنسانية
  • الاحتلال يجبر المواطنين على النزوح قسرا من مناطق في شمال قطاع غزة