موقع النيلين:
2025-06-13@01:19:18 GMT

بنادق الجنجويد ضد النسب الثقافي السوداني

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

بنادق الجنجويد ضد النسب الثقافي السوداني
الدكتور فضل الله أحمد عبدالله
ماذا لو تكلمنا هكذا بشيء من الوضوح والإفصاح وأن نضع كل الأسئلة عن أسباب تمرد الجنجويد وخوضهم هذه الحرب ، والأزمات المكدسة بعضها فوق بعض على ظهور أهل السودان ؟
وحتى نكون على بينة من الكلام :
* هل الجنجويد يقاتلون ضد الجيش لإسقاط الحكومة ؟
نعم !
* هل يقاتل الجنجويد لإقصاء الإسلاميين ونفيهم من الوجود ؟
نعم !
* هل يمارس الجنجويد في حربهم هذه أبشع عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية والتهجير القسري ، ضد قبائل الزرقة – السود – المساليت ، والإرنقا في غرب دارفور خاصة ، وكل من ينتسب إلى العنصر النوبي أو الزنجي عرقا ودما ولونا لإستأصالهم من أرضهم ومحو آثار أسلافهم ؟
نعم مارسوا كل ذلك في أقليم دارفور عامة !
* هل الجنجويد في تمردهم هذا يقاتلون من أجل
إستأصال وإزاحة الجلابة وأبناء الشريط النيلي من أقصاه إلى أقصاه ، بجميع مكوناتهم القبلية ؟
نعم !
* هل الجنجويد يقاتلون ضد دولة ” 56 ” ؟
نعم وهذا هو شعارهم الأعلى !
* فما علاقة بيت مشكاة العلوم والمعرفة البروفيسور علي شمو بالجيش ؟
* ما علاقة بيت الرياضي نجم فريق نادي المريخ الراحل سامي عزالدين بالجيش ؟
واسألوهم عن الزعيم الازهري ومحمد احمد المحجوب !! هل المدنية مختبأة في بيوت أسرهم ؟
* والسؤال الكبير .

. ماذا تبقى من السودان بعد كل ذلك باستثناء أحزاب قوى الحرية والتغيير ” قحت ” محبوبة الجنجويد .
البداهة تقول إن المسألة ، ليست مسألة إسقاط البرهان والبحث عن الديمقراطية ومدنية الدولة ؟ وهل لا يتحقق ذلك إلا بتلك المذابح في دارفور ونفي وإقصاء كل أهل السودان ؟
هذا التمرد الأقبح في تاريخ السودان ليس إلا هو مشروع فكري ثقافي آخر يحمل معتقد وتصورات تهدف أولا للخلاص من الشخصية الثقافية السودانية ، ومحو ملامح سودانويته المائزة . وفق مخطط دولي يخفي في أصله فطرة دكتاتورية ونزعة للتسلط والتفرد والإستئثار بالسودان وجغرافيته .
في فوهات بنادق الجنجويد ومدافعهم الآن أخطر مشروع فكري ثقافي مضاد لإرثنا المعرفي ، والتركيبة السكانية ، بفسيفساء مكوناتها الإجتماعية ، وقوس قزح أعراقها ، ومشاربهم الثقافية المتعددة الوسامة والجمال .
الجنجويد وكلاء دعاة يستترون وراء حدودنا . حرب هي في الأصل دعوة لعمليات إزاحة شعب بثقافته ومياسمه المائزة في الحياة ، وإبداله بشعب ومجتمعات أخرى ذات خصائص قابلة للتشكل وفقا لمعتقد جديد بتصورات ورؤى فكرية ثقافية متخيلة .
هذه الحرب ليست ضد الجيش وحده ، وإلا ، لماذا دمروا الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العلمية وأحرقوا المكتبات الفكرية الثقافية بكل تلك الفظاظة ؟
ما علاقة الجيش بالمتحف القومي ودار الوثائق القومية حتى تنالها مدافع الجنجويد ونيرانهم الحارقة ؟
وما علاقة قبائل الفور والمساليت والإرنقا والنوبة بدولة ” 56 ” ؟
وأسألك بالله يا قارئي ، ما هي نسبة الديمقراطية في دم عرب دول الخليج ، وهل لديهم وسائل للحكم غير الوراثة التناسلية الأسرية أب عن أب ؟
ومن أين للعربان معرفة لمعنى المدنية وأصولها ؟ أليست حياتهم هي تزلف لروح العصبيات العرقية والعنصريات ؟
وأية نكهة للديمقراطية في الطبق القبلي العشائري عند عربان الخليج ؟
أولئك العربان المدججون بالتناقضات ، ما فهمهم للديمقراطية والحوار ؟ وكيف يحددون علاقتهم بالآخر ؟ وما علاقتهم بالأنسنة ؟
الجنجويد في هذه الحرب ليسوا إلا ظهور تم إستإجارها لتحمل أسفار مشروع فكري ثقافي دولي مضاد للنسب الثقافي السوداني المتفرد في أصالة بعده الحضاري .

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ما علاقة

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتهم قوات حفتر بدعم هجوم للدعم السريع على موقع حدودي

القوات المسلحة السودانية قالت إن الهجوم نُفذ بمشاركة كتيبة “السلفية” التابعة لقوات حفتر، بهدف السيطرة على نقاط حدودية في المثلث الحدودي.

الخرطوم: التغيير

اتهم الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، قوات اللواء الليبي خليفة حفتر بالتورط المباشر في الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على موقع تابع له في المنطقة الحدودية الثلاثية بين السودان وليبيا ومصر، واصفًا العملية بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي” و”تعدٍ سافر على سيادة السودان”.

وقال بيان صادر عن القوات المسلحة السودانية إن الهجوم نُفذ بمشاركة كتيبة “السلفية” التابعة لقوات حفتر، بهدف السيطرة على نقاط حدودية في المثلث الحدودي.

وأضاف أن هذا التدخل يُعد تطورًا خطيرًا يعكس امتداد “مؤامرة إقليمية ودولية” على السودان، مؤكدًا أن ما جرى تم “على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية”.

وأكد الجيش السوداني أن القوات المسلحة ستتصدى لهذا “العدوان السافر”، مشددًا على التزامها بحماية الأرض والسيادة الوطنية، ومشيرًا إلى أن الدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع من دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشيات متحالفة في المنطقة يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن السودان ووحدته.

تأتي هذه التطورات في سياق النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي تفجر في أبريل 2023 إثر خلافات على السلطة وترتيبات دمج القوات. وقد تحول النزاع منذ ذلك الحين إلى حرب واسعة النطاق امتدت إلى معظم أقاليم البلاد، بما فيها دارفور وكردفان والآن إلى المناطق الحدودية.

الاتهامات المتبادلة بين أطراف الصراع في السودان بشأن التدخلات الإقليمية والدولية ليست جديدة، إلا أن اتهام الجيش السوداني الصريح لقوات خليفة حفتر بالمشاركة العسكرية المباشرة في النزاع يمثل تصعيدًا غير مسبوق، ويعكس حجم التشابك الإقليمي في الحرب السودانية، خاصة في ظل تقارير متكررة عن دعم عسكري خارجي لقوات الدعم السريع.

المنطقة الحدودية الثلاثية التي شهدت الهجوم تحظى بأهمية استراتيجية، حيث تعتبر معبرًا حساسًا من حيث الحركة العسكرية وتهريب الأسلحة، وقد ظلّت تاريخيًا نقطة نزاع غير معلن بين قوى متعددة في الإقليم.

الوسومالمثلث الحدودي مع ليبيا خليفة حفتر ليبيا

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يبدأ ترتيبات دفاعية لاستعادة “المثلث”
  • الدعم السريع يعلن السيطرة على المثلث الحدودي مع مصر وليبيا بعد انسحاب الجيش السوداني
  • حرب كلامية بين الجيش السوداني وقوات حفتر
  • الجيش السوداني ينسحب من منطقة العوينات الحدودية مع ليبيا ومصر
  • في ظل اتهامات لحفتر والإمارات.. الجيش السوداني ينسحب من المثلث الحدودي
  • الجيش السوداني: تم إخلاء منطقة المثلث المطلة علي الحدود بين السودان ومصر وليبيا تمهيداً لصد العدوان
  • الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
  • الجيش السوداني يتهم قوات حفتر بدعم هجوم للدعم السريع على موقع حدودي
  • رسميا.. الجيش السوداني يتهم حفتر بالهجوم على نقاطه الحدودية
  • الجيش السوداني يتهم حفتر بمساندة مباشرة للدعم السريع