قال مسؤولون أمريكيون، إن روسيا تدرس توسيع دعمها للحوثيين وتزويدهم بالصواريخ إذا صعد الغرب الحرب في أوكرانيا.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين قولهم، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول زيادة الضغوط على الغرب من خلال مجموعات مثل الحوثيين والهجمات السرية التي تخطط لها وكالات الاستخبارات التابعة له.

وأشار المسؤولون إلى أن تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت كان يتفاوض مع الحوثيين لبيعهم صواريخ متقدمة، على الرغم من أن الصفقة لم تكتمل بعد.

وكان الروسي فيكتور بوت، أحد أشهر تجار الأسلحة في العالم، عاد إلى دائرة الضوء مجددًا بعد الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة.

ويبدو أن بوت، الذي قضى سنوات في السجون الأميركية بتهمة تهريب الأسلحة والتآمر لقتل أميركيين، قد عاد إلى نشاطه التجاري المثير للجدل.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في وقت سابق، أن بوت يتوسط في صفقة لتزويد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن بالأسلحة، مما يثير قلقًا واسع النطاق بين المجتمع الدولي.

وأفادت التقارير بأن وفدًا من الحوثيين سافر إلى موسكو في أغسطس 2024 للتفاوض على صفقة سلاح مع بوت بقيمة 10 ملايين دولار.

ووفقًا لمصادر أمنية أوروبية، تتضمن الصفقة المحتملة شحنتين من بنادق “AK-74” الهجومية، وهي النسخة المطورة من بندقية “AK-47″، التي تُعد سلاحًا شهيرًا في العديد من النزاعات المسلحة حول العالم.

وعلى الرغم من أن الصفقة الأولية تتعلق بأسلحة خفيفة، إلا أن المفاوضات توسعت لتشمل مناقشة أسلحة أكثر تطورًا، حيث أبدى الحوثيون اهتمامًا بشراء صواريخ “كورنيت” المضادة للدبابات، وكذلك أسلحة مضادة للطائرات، وهي الأسلحة التي قد تشكل تهديدًا أكبر للقوات الإقليمية والدولية، خاصة أن الحوثيين شنوا بالفعل عدة هجمات باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ ضد أهداف في البحر الأحمر وخليج عدن.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

السودان تحت القصف

تشير تقارير متخصصة إلى امتلاك قوات الدعم السريع أسلحةً متطورةً لا تملكها جيوش المنطقة، ولا يستطيع الجيش السوداني مواجهتها، لأنها الأحدث من حيث التقنيات في العالم.

ووفقًا لمراكز ومنظمات متخصصة في مجال التسلح، ورصد عمليات بيع وانتقال الأسلحة من دول المنشأ، فإن غالبية الأسلحة الحديثة التي يستخدمها الدعم السريع الآن في مهاجمة المطارات ومخازن وقود الطائرات ومحطات الكهرباء والمياه وتدمير البنية الأساسية تعود إلى الصين، وهي أسلحة تُجرَّب للمرة الأولى في ميادين الحرب بالسودان بوصف هذا البلد المستهدف ميدانَ حرب لهذه الأسلحة.

ووفقًا للمعلومات الصادرة من الجيش السوداني، والتي تطابقت مع مراكز البحث العسكري، يمكن الإشارة إلى تلك الأسلحة الصينية المستخدمة ضد الجيش السوداني في الآتي:

1. صواريخ GB-50A موجهة بالليزر، وزن الصاروخ 50كج، ويتم إطلاقُها عبر طائرات مسيَّرة صينية الصنع من طراز (Wing Loong 2، CH-95)، ويتم استخدامُها للمرة الأولى في السودان.

2. مدفع هاوتزر AH-4 (عيار 155مم)، وهو نظام صيني الصنع من شركة نورينكو بمدى اشتباك يصل إلى 40كم، يُجهّز للإطلاق خلال دقيقتين بمعدل 5 قذائف في الدقيقة.

3. طائرة مسيَّرة Wing Loong 2: طائرة متوسطة الارتفاع، تصل سرعتها القصوى إلى 370كم/س وتحلِّق حتى ارتفاع 10 آلاف متر، وقادرة على حمل ما يفوق وزنها من القنابل والصواريخ.

4. طائرة مسيَّرة CH-95 (Feihong-95): متعددة المهام (استطلاع، استخبارات، هجمات ليزرية، حرب إلكترونية)، وزنها 850كج وحمولة ذخيرة 22كج، بمدة طيران تصل إلى 12 ساعة، ورُصدت لدى قوات الدعم السريع في قاعدة نيالا ديسمبر 2024، وأُسقطت في الفاشر مسلحةً بأربع قنابل FT-10.

وقد استخدم الدعم السريع هذه الأسلحة المتطورة بشكل مكثف في هجماته على مدينة بورتسودان وقاعدة فلامنجو البحرية، ومستودعات الوقود ومطار ومحطة كهرباء بولاية البحر الأحمر، وأيضًا على محطات كهرباء وبنى تحتية في: مروي، دنقلا، الدبة، وعطبرة.

ووفقًا لكافة التقديرات السياسية والعسكرية فإن الدعم السريع وحده غير قادر على استخدام هذه التقنيات الحديثة، حيث تفتقر ميليشيا الدعم -بدايةً من الجندي إلى قائدها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي- لأدنى درجات التعليم التي تؤهلهم لاستخدام تلك الأسلحة المتطورة التي تتطلب دراسات هندسية وعلوم التقنيات الحديثة وإجادة قراءة الإحداثيات وغيرها من متطلبات التقنيات الحديثة.

وأمام هذه الحقيقة لابد من التساؤل حول الجهات الدولية التي تقف خلف الدعم السريع وتدفع الأثمان الباهظة لهذه الأسلحة من ناحية، وتهاجم وتدمر السودان بشكل منظم من ناحية أخرى.

كما يتساءل المراقبون حول قدرة الجيش السوداني على مواجهة هذا التحول الخطير في أداء الدعم السريع، ومدى قدرته على حماية مكتسبات السودان ومقرات الجيش، إضافة إلى الخروج السريع من هذا الإرباك المتعمد لمواصلة ملاحقة الدعم السريع في دارفور وتحرير الولايات الأربعة من بين يديه.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتحدث عن التقدم بمفاوضات الصفقة في غزة.. أيام مصيرية
  • السودان تحت القصف
  • ما أبرز الأسلحة الإسرائيلية التي يعتمد عليها الجيش الهندي؟
  • تحركات حاسمة.. هل يتم التوصل لصفقة في غزة قبل زيارة ترامب؟
  • معاريف: ترامب باع تل أبيب لصالح صفقة تكتيكية مع الحوثيين
  • صفقة سيارة فاخرة ب60 مليون تثير الجدل بمجلس إقليم تازة التي تفتقر لأبسط البنيات التحتية
  • صفقة تهزّ أركان الليغا.. آرسنال يخطف نجم ريال مدريد
  • أسيرة إسرائيلية سابقة تتحدث عن الأيام التي عاشتها في غزة فوق وتحت الأرض
  • مصادر: موسكو وواشنطن تبحثان عودة الغاز الروسي إلى أوروبا عبر صفقة سلام
  • مستشار سابق للرئيس الروسي: يوم النصر هذا العام رسالة سياسية في وجه الغرب